لم يخلُ البيان الختامي للقمم الثلاث التي عقدت في مكة المكرمة من إشارة إلى أن الخليجيين والعرب والمسلمين يشعرون بما يمر به السودان الشقيق. وما يمر به السودان سواء اعتبر استمراراً للربيع العربي أو تفاعلاً سودانياً خالصاً، فهو جدير بالملاحظة والدفع به إلى واجهة الإعلام من باب أن الكثير من الثورات النبيلة يتم اختطافها من الجشعين وطالبي السلطة. فالاحتجاجات السودانية سلسلة لم تتوقف منذ أن اندلعت يوم 19 ديسمبر عام 2018 في بعض المدن السودانيّة بسببِ ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدهور حال البلد على كلّ المستويات. وهي كما نرى مشروعة في عيون كل مراقب محايد غير مؤدلج.
في رأينا، أن دول الخليج معنية بما يجري في السودان أكثر من غيرها، فما يجري هو تحدٍ مثل التحديات التي تصدت لها دول الخليج وخلقت البدائل الإيجابية لحكومة السودان حتى تتجاوزها. ومن تلك التحديات تحدي التقرب الإيراني في العقد الماضي حتى تصورنا أن البشير يسير مع الركب الإيراني، لكن التدخل الخليجي في الوقت المناسب، سواء في إقناع البشير مباشرة أو عبر الغرب الكاره لإيران، كلها أدت لتوقف التغلغل الإيراني. أعقب ذلك التدخل التركي وأخذهم للاستثمار أراضي وجزراً كاملة في تغلغل لم ترضَ عنه دول الخليج -وقد تحدثنا عن ذلك من قبل في أكثر مقال عن جزيرة «سواكن» السودانية تحديداً. صحيح أن الحكومة السابقة كانت تأمل بحل أزمتها الاقتصادية عبر شراكة مع أنقرة، لكن الخليجيين لم يكونوا مرتاحين لذلك.
إن ما بين الخليج والسودان يتعدى العروبة والإسلام، وما يتعدى هاتين الرابطتين إلا الدم الخليجي والسوداني اللذان جريا سوياً في أرض اليمن، فموقف إخواننا السودانيين بجيشهم لوقف التغلغل الإيراني بالأيدي الحوثية موقف مقدر ولن ننساه.
إن من أصعب الأمور على دول الخليج هي تهمة قتل الثورات في الربيع العربي، وهي تهمة ظالمة، فدول الخليج لم ترسل قواتها لدعم طاغية ضد شعبه، وكل ما فعلته دول الخليج هو دعم الاستقرار وإعادة الأمور إلى ما فيه صالح الشعوب العربية، وهذا ما تقوم به الدول الخليجية حالياً، فقد أعلنت السعودية الشقيقة متابعتها لتطورات الأحداث في السودان بقلق واهتمام، وأكدت أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة، كما دعت إلى تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار في السودان، وهذا الرأي ليس موقف الرياض وحدها بل موقف الخليجيين كلهم، فقد أكدت كل دولة على حدة ومن خلال الأمانة العامة لمجلس التعاون على ثبات موقفها الداعم للسودان وشعبه وكل ما يحقق أمنه واستقراره.
* اختلاج النبض:
وقف السودان بدماء أبنائه مع الخليجيين في حرب استعادة الشرعية في اليمن، ويجب أن نرد التحية السودانية بأجمل منها.
في رأينا، أن دول الخليج معنية بما يجري في السودان أكثر من غيرها، فما يجري هو تحدٍ مثل التحديات التي تصدت لها دول الخليج وخلقت البدائل الإيجابية لحكومة السودان حتى تتجاوزها. ومن تلك التحديات تحدي التقرب الإيراني في العقد الماضي حتى تصورنا أن البشير يسير مع الركب الإيراني، لكن التدخل الخليجي في الوقت المناسب، سواء في إقناع البشير مباشرة أو عبر الغرب الكاره لإيران، كلها أدت لتوقف التغلغل الإيراني. أعقب ذلك التدخل التركي وأخذهم للاستثمار أراضي وجزراً كاملة في تغلغل لم ترضَ عنه دول الخليج -وقد تحدثنا عن ذلك من قبل في أكثر مقال عن جزيرة «سواكن» السودانية تحديداً. صحيح أن الحكومة السابقة كانت تأمل بحل أزمتها الاقتصادية عبر شراكة مع أنقرة، لكن الخليجيين لم يكونوا مرتاحين لذلك.
إن ما بين الخليج والسودان يتعدى العروبة والإسلام، وما يتعدى هاتين الرابطتين إلا الدم الخليجي والسوداني اللذان جريا سوياً في أرض اليمن، فموقف إخواننا السودانيين بجيشهم لوقف التغلغل الإيراني بالأيدي الحوثية موقف مقدر ولن ننساه.
إن من أصعب الأمور على دول الخليج هي تهمة قتل الثورات في الربيع العربي، وهي تهمة ظالمة، فدول الخليج لم ترسل قواتها لدعم طاغية ضد شعبه، وكل ما فعلته دول الخليج هو دعم الاستقرار وإعادة الأمور إلى ما فيه صالح الشعوب العربية، وهذا ما تقوم به الدول الخليجية حالياً، فقد أعلنت السعودية الشقيقة متابعتها لتطورات الأحداث في السودان بقلق واهتمام، وأكدت أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة، كما دعت إلى تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار في السودان، وهذا الرأي ليس موقف الرياض وحدها بل موقف الخليجيين كلهم، فقد أكدت كل دولة على حدة ومن خلال الأمانة العامة لمجلس التعاون على ثبات موقفها الداعم للسودان وشعبه وكل ما يحقق أمنه واستقراره.
* اختلاج النبض:
وقف السودان بدماء أبنائه مع الخليجيين في حرب استعادة الشرعية في اليمن، ويجب أن نرد التحية السودانية بأجمل منها.