أحيي القائمين على مبادرة «عيدهم في بيتهم» التي أطلقت في رمضان ونجحت في جمع مبلغ لامس النصف مليون دينار. فهذه المبادرة الذكية والسخية سلطت الضوء على حالات في مجتمعنا الصغير لم تكن ظاهرة في الفضاء الإعلامي ومعاناتها كانت شبه مخفية عن عامة الناس.
المنتقدون ذكروا أنها تجربة مستنسخة وتخوفوا من تبعات إطلاقها. حيث علق البعض أن مبادرة رمضان - التي تفاعل معها الكثيرون - عبارة عن اقتباس لتجربة بدأت في إحدى البلدان العربية وحذر بعض آخر من خطورة دعم من يتهرب من دفع المستحقات من شيكات وأقساط.
شخصياً أرى أن تقليد الجيد والمفيد أمر طيب ومطلوب. فلا بأس من استيراد الأفكار المبتكرة وتطبيقها وتقديمها بقالب بحريني. نبدأ بالتقليد ونتمكن منه ثم نبدع. ما المشكلة في ذلك؟
أما الانتقاد الآخر فله وعليه. صحيح أن التهرب من دفع المتأخرات أمر في غاية الخطورة ومرفوض فهو يدخلنا في إشكالية التسيب وضياع الحقوق وفقدان الثقة بين المستهلك والتاجر أو الدائن والمدين. لكن، ليس كل من لا يدفع يعتبر متهرباً. فكلنا نعلم أن هناك من تجبره ظروفه على عدم السداد. فهناك من انقلب حاله المالي من جيد إلى سيء فجأة وهناك من أساء التخطيط عن غير قصد. هذه الحالات، يجب أن يطبق عليها القانون بلا شك، فلا مفر من ذلك ولكن لا مانع من أن ينظر لها المجتمع بعين الرأفة ويلجأ إلى مساعدتها في محنتها. وهذا هدف مبادرة «عيدهم في بيتهم» حسب ما فهمت.
فالمبادرة، تسعى لرصد الحالات المتعثرة غير القادرة على تسديد ديونها وتحاول مساعدتها وتبتعد عن المتهربين القادرين على الدفع.
منذ زمن وأغلب مبادراتنا الخيرية تبدو تقليدية ينقصها الإبداع و التجديد. والواضح أن الكثير منها يتم توجيهها مؤخراً إلى إفريقيا وشرق آسيا مما يجعلها تفقد الزخم المحلي والتفاعل المرجوين. وجاءت «عيدهم في بيتهم» كي تكسر النمطية في المبادرات الخيرية وتعطي أملاً بأن الخير يذهب في المقام الأول إلى أهل البلد قبل الآخرين.
وطالما، هذه المبادرة نجحت نجاحاً باهراً - أولاً بسبب تميز الفكرة وأهدافها وثانياً بسبب الترويج المميز لها من قبل الإعلامية القديرة سوسن الشاعر «أم بسام» صاحبة الجماهيرية الكبيرة - فأرى أنه من المهم تكرارها مع كل عيد يمر علينا وكذلك مع كل مناسبة وطنية. فما أجمل أن نساهم في فك كرب المحتاج والمسكين وأن نعينه على ابتلاءات الدنيا.
قال المولى عز و جل في كتابه الكريم «يسألونكَ ماذا ينفقونَ قلْ ما أنفقتمْ منْ خيرٍ فللوالدينِ والأقربينَ واليتامى والمساكينِ وابنِ السبيلِ وما تفعلوا منْ خيرٍ فإنَّ اللَّهَ بهِ عليمٌ»، سورة البقرة.
«عيدهم في بيتهم».. جزاكم الله كل خير وفي ميزان حسناتكم.
المنتقدون ذكروا أنها تجربة مستنسخة وتخوفوا من تبعات إطلاقها. حيث علق البعض أن مبادرة رمضان - التي تفاعل معها الكثيرون - عبارة عن اقتباس لتجربة بدأت في إحدى البلدان العربية وحذر بعض آخر من خطورة دعم من يتهرب من دفع المستحقات من شيكات وأقساط.
شخصياً أرى أن تقليد الجيد والمفيد أمر طيب ومطلوب. فلا بأس من استيراد الأفكار المبتكرة وتطبيقها وتقديمها بقالب بحريني. نبدأ بالتقليد ونتمكن منه ثم نبدع. ما المشكلة في ذلك؟
أما الانتقاد الآخر فله وعليه. صحيح أن التهرب من دفع المتأخرات أمر في غاية الخطورة ومرفوض فهو يدخلنا في إشكالية التسيب وضياع الحقوق وفقدان الثقة بين المستهلك والتاجر أو الدائن والمدين. لكن، ليس كل من لا يدفع يعتبر متهرباً. فكلنا نعلم أن هناك من تجبره ظروفه على عدم السداد. فهناك من انقلب حاله المالي من جيد إلى سيء فجأة وهناك من أساء التخطيط عن غير قصد. هذه الحالات، يجب أن يطبق عليها القانون بلا شك، فلا مفر من ذلك ولكن لا مانع من أن ينظر لها المجتمع بعين الرأفة ويلجأ إلى مساعدتها في محنتها. وهذا هدف مبادرة «عيدهم في بيتهم» حسب ما فهمت.
فالمبادرة، تسعى لرصد الحالات المتعثرة غير القادرة على تسديد ديونها وتحاول مساعدتها وتبتعد عن المتهربين القادرين على الدفع.
منذ زمن وأغلب مبادراتنا الخيرية تبدو تقليدية ينقصها الإبداع و التجديد. والواضح أن الكثير منها يتم توجيهها مؤخراً إلى إفريقيا وشرق آسيا مما يجعلها تفقد الزخم المحلي والتفاعل المرجوين. وجاءت «عيدهم في بيتهم» كي تكسر النمطية في المبادرات الخيرية وتعطي أملاً بأن الخير يذهب في المقام الأول إلى أهل البلد قبل الآخرين.
وطالما، هذه المبادرة نجحت نجاحاً باهراً - أولاً بسبب تميز الفكرة وأهدافها وثانياً بسبب الترويج المميز لها من قبل الإعلامية القديرة سوسن الشاعر «أم بسام» صاحبة الجماهيرية الكبيرة - فأرى أنه من المهم تكرارها مع كل عيد يمر علينا وكذلك مع كل مناسبة وطنية. فما أجمل أن نساهم في فك كرب المحتاج والمسكين وأن نعينه على ابتلاءات الدنيا.
قال المولى عز و جل في كتابه الكريم «يسألونكَ ماذا ينفقونَ قلْ ما أنفقتمْ منْ خيرٍ فللوالدينِ والأقربينَ واليتامى والمساكينِ وابنِ السبيلِ وما تفعلوا منْ خيرٍ فإنَّ اللَّهَ بهِ عليمٌ»، سورة البقرة.
«عيدهم في بيتهم».. جزاكم الله كل خير وفي ميزان حسناتكم.