يرى المراقبون أنه لا تفسير لتعنت النظام الإيراني ومواصلة تصريحاته التي قوامها أنه قادر على التصدي للولايات المتحدة وإنزال الهزيمة بها ومحو إسرائيل من الوجود بالمرة سوى تأكده من أن الرئيس ترامب لن يغامر بدخول حرب قد تؤثر سلباً على موقفه وموقف الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية المقبلة. المراقبون يقولون إن هذه القراءة للساحة ومجريات الأحداث فيها هي التي تدفع النظام الإيراني لمواصلة تلك التصريحات ومحاولة الظهور بمظهر القوي وإعلان التحدي و»التفشخر» رغم علمه بأن الحرب بينه وبين الولايات المتحدة لا يمكن أن تطول وتيقنه من أنه سيخرج منها وهو يجر أذيال الخيبة، فالأمريكان أكثر قدرة ويمتلكون من الأسلحة ما يمكنهم بها إسقاط هذا النظام وتدمير إيران بسهولة خصوصاً وأن الداخل الإيراني معهم وليس ضدهم وينتظر تحركهم على أحر من الجمر.
هذا يعني أن مسؤولي النظام الإيراني سيستمرون في الإدلاء بتلك التصريحات وسيعملون على الترويج لفكرة أنهم غير متأثرين بالعقوبات الاقتصادية، وبالتأكيد سيبذلون الكثير من الجهد ليسيئوا إلى دول الخليج العربي التي ترفض سلوك النظام الإيراني وتريد منه التحلي بالعقل والحكمة ليتحقق الاستقرار في المنطقة.
في هذه الفترة وهذه الظروف سيعمد النظام الإيراني إلى تطوير علاقته بالدول الخليجية التي تسمح سياساتها بالتواصل معه وخصوصاً قطر التي ربما تعتقد أن انفتاحها على النظام الإيراني يمكن أن يغيظ الدول التي اتخذت قراراً بمقاطعتها ويوفر لها شيئاً من الشعور بالنجاح والانتصار، لهذا لم يتأخر الرئيس حسن روحاني عن دعوة قطر إلى مزيد من تطوير العلاقة بين البلدين، فهذا التطوير سيوفر فرصة أكبر للنظام الإيراني ليتغلغل في المنطقة ويؤخر نهايته.
النظام الإيراني ليس بالقوة التي ظل يدعيها على مدى العقود الأربعة الماضية، والدليل أن تهديداته بإغلاق مضيق هرمز لو تم منعه من تصدير النفط الإيراني انتهت بتحقق المنع، فهو لم يتمكن من فعل أي شيء ولم يجد إلا السكوت، ولن يجد غيره وغير الرضوخ. وهذا يعني أنه لو وقعت الحرب بين أمريكا وإيران يمكن أن تنتهي في أيام معدودات، حيث النظام الذي لم يتمكن من ترجمة تهديداته لو تعرض لعقوبات اقتصادية لن يتمكن من الانتصار في حرب يتطلب الخوض فيها أسلحة متطورة وحقيقية وليست كالتي يدعي هذا النظام امتلاكه لها.
اللعبة الجديدة التي قرر النظام الإيراني ممارستها هي لعبة تخويف الدول الأوروبية من إغراقها بالمخدرات، وملخص اللعبة أنه إذا اشتدت العقوبات الاقتصادية فلن يجد النظام المال الذي يمكنه به المشاركة في مكافحة تهريب المخدرات التي مصدرها أفغانستان وأن النتيجة ستكون إغراق أوروبا بالمخدرات وتدمير مجتمعاتها! ولعل الجميع يتذكر قول الرئيس روحاني في اجتماع حكومي عقد الشهر الماضي في طهران حيث قال إنه «في حال انهيار الاتفاق النووي فإن إيران لن تكون قادرة على دفع ثمن مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب الناتج عن التحديات الأمنية وتدفق اللاجئين». النظام الإيراني يعتقد أنه المانع لكل ذلك وأن تضرره يعني عدم تمكنه من القيام بهذا «الدور الأمني» لمصلحة الدول الأوروبية!
كان روحاني قد قال أيضاً «لولا دورنا لكان الإرهابيون يتجولون اليوم في عواصم الدول الأوروبية»، وبعده قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده «ستضطر لتغيير سياسة الهجرة تجاه اللاجئين الأفغان، وعددهم حوالي 3 ملايين شخص، وستعمل على إخراجهم إذا ما استمرت الضغوط الاقتصادية ضدها»!
لم ينتبه مسؤولو النظام الإيراني إلى أن هذه التصريحات تؤكد ضعف النظام وضعف موقفه وأنها اعتراف بأنه على وشك الانهيار، فهذه التصريحات لا يمكن أن تصدر عن نظام يدعي بأنه قادر على مواجهة الولايات المتحدة والانتصار عليها.
هذا يعني أن مسؤولي النظام الإيراني سيستمرون في الإدلاء بتلك التصريحات وسيعملون على الترويج لفكرة أنهم غير متأثرين بالعقوبات الاقتصادية، وبالتأكيد سيبذلون الكثير من الجهد ليسيئوا إلى دول الخليج العربي التي ترفض سلوك النظام الإيراني وتريد منه التحلي بالعقل والحكمة ليتحقق الاستقرار في المنطقة.
في هذه الفترة وهذه الظروف سيعمد النظام الإيراني إلى تطوير علاقته بالدول الخليجية التي تسمح سياساتها بالتواصل معه وخصوصاً قطر التي ربما تعتقد أن انفتاحها على النظام الإيراني يمكن أن يغيظ الدول التي اتخذت قراراً بمقاطعتها ويوفر لها شيئاً من الشعور بالنجاح والانتصار، لهذا لم يتأخر الرئيس حسن روحاني عن دعوة قطر إلى مزيد من تطوير العلاقة بين البلدين، فهذا التطوير سيوفر فرصة أكبر للنظام الإيراني ليتغلغل في المنطقة ويؤخر نهايته.
النظام الإيراني ليس بالقوة التي ظل يدعيها على مدى العقود الأربعة الماضية، والدليل أن تهديداته بإغلاق مضيق هرمز لو تم منعه من تصدير النفط الإيراني انتهت بتحقق المنع، فهو لم يتمكن من فعل أي شيء ولم يجد إلا السكوت، ولن يجد غيره وغير الرضوخ. وهذا يعني أنه لو وقعت الحرب بين أمريكا وإيران يمكن أن تنتهي في أيام معدودات، حيث النظام الذي لم يتمكن من ترجمة تهديداته لو تعرض لعقوبات اقتصادية لن يتمكن من الانتصار في حرب يتطلب الخوض فيها أسلحة متطورة وحقيقية وليست كالتي يدعي هذا النظام امتلاكه لها.
اللعبة الجديدة التي قرر النظام الإيراني ممارستها هي لعبة تخويف الدول الأوروبية من إغراقها بالمخدرات، وملخص اللعبة أنه إذا اشتدت العقوبات الاقتصادية فلن يجد النظام المال الذي يمكنه به المشاركة في مكافحة تهريب المخدرات التي مصدرها أفغانستان وأن النتيجة ستكون إغراق أوروبا بالمخدرات وتدمير مجتمعاتها! ولعل الجميع يتذكر قول الرئيس روحاني في اجتماع حكومي عقد الشهر الماضي في طهران حيث قال إنه «في حال انهيار الاتفاق النووي فإن إيران لن تكون قادرة على دفع ثمن مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب الناتج عن التحديات الأمنية وتدفق اللاجئين». النظام الإيراني يعتقد أنه المانع لكل ذلك وأن تضرره يعني عدم تمكنه من القيام بهذا «الدور الأمني» لمصلحة الدول الأوروبية!
كان روحاني قد قال أيضاً «لولا دورنا لكان الإرهابيون يتجولون اليوم في عواصم الدول الأوروبية»، وبعده قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده «ستضطر لتغيير سياسة الهجرة تجاه اللاجئين الأفغان، وعددهم حوالي 3 ملايين شخص، وستعمل على إخراجهم إذا ما استمرت الضغوط الاقتصادية ضدها»!
لم ينتبه مسؤولو النظام الإيراني إلى أن هذه التصريحات تؤكد ضعف النظام وضعف موقفه وأنها اعتراف بأنه على وشك الانهيار، فهذه التصريحات لا يمكن أن تصدر عن نظام يدعي بأنه قادر على مواجهة الولايات المتحدة والانتصار عليها.