لن تتأثر دولنا الخليجية بأي صراع أو حرب أو توتر في مياه الخليج العربي أو البحر الأحمر أو في ما يحيط هذا الخليج وهذا البحر من يابسة، بل ستتأثر مصالح دولية عديدة وعلى رأسها مصالح الدول الأوروبية، فنحن نتحدث عن أمن دولي ومصالح دولية متشابكة هنا موجودة في هذه المنطقة الحساسة، وعلى هذا الأساس تتحرك أوروبا اليوم في زيارات مكوكية لدول المنطقة في محاولة لاحتواء الموقف المتوتر بين الولايات المتحدة وإيران ودول الخليج.
بناء على هذه الحقائق أي بناء على أن المصلحة الأوروبية مرتبطة بأمن دولنا الخليجية علينا أن نتحرك من الآن فصاعداً، وبناء على هذا الأساس نفرض مطالبنا ومصالحنا في دولنا الخليجية في التفاوض مع أي طرف أوروبي أو أمريكي أو أي طرف يناقش أمن المنطقة وردع إيران، ولا يجب أن ندع هذه الفرصة التي شعر فيها الجميع بأهمية أخذ اعتباراتنا الأمنية على محمل الجد، فلا يجب أن تضيع كما ضاعت غيرها من الفرص أثناء التفاوض مع إيران كما حدث في عهد أوباما الذي رفض ربط النشاط الإيراني في المنطقة بالاتفاق النووي رفضاً باتاً، ونتيجة رفضه هو هذا التدهور الأمني في المنطقة وامتداد الإرهاب الإيراني حتى وصل إلى أوروبا وإلى البحرين الأبيض منها والأحمر.
ولهذا أكد عبدالله بن زايد في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية الألماني «إن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يشمل دول المنطقة، بحيث تكون طرفاً فيه».
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد في مؤتمر صحفي من أبوظبي، مع نظيره الألماني، الأحد: «يجب أن يشمل أي اتفاق مع إيران بالإضافة إلى الملف النووي، وقف دعمها للإرهاب وبرامج الصواريخ الباليستية».
إن عدم إصرارنا وتمسكنا بمصالحنا وعلى رأسها ربط المصالح المشتركة خاصة الاقتصادية منها مع مصالحنا الأمنية والسياسية هو ما ضيع لنا حقوقاً كثيرة وأهمها تهذيب إيران وإعادتها لحدودها السيادية ووقف تعديها على الآخرين.
بل إن إيران راهنت على عدم قدرتنا على التفاوض وعجزنا عن ربط مصالحنا الاقتصادية مع استحقاقاتنا الأمنية وعلى فرقة كلمتنا وعدم تصدينا لها كطرف واحد وهكذا فعل الأوروبيون والأمريكيون كذلك، استهانوا باستحقاقاتنا الأمنية لأننا لم نكن نربطها بمصالحنا الاقتصادية المشتركة معهم مثلما فعلت إيران، فإيران اشترت مصالحها وأجندتها التوسعية بمصالح اقتصادية وصفقات تجارية ورغم أن سوقنا التجارية ليست أصغر إلا أننا استهنا بمصالحنا وقللنا من شأن أهميتها للآخرين.
وبما أننا يفترض أننا تعلمنا الدرس وبما أن الحزم والعزم هما سمة هذا العهد الخليجي فإن علينا جميعاً التحرك كقوة شرائية موحدة مع أي سوق تجارية ونربطها بمصالحنا الأمنية، بقدر احترام هذا السوق لاستحقاقاتنا الأمنية نفتح له أسواقنا والعكس صحيح هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العالم.
على الأوروبيون والأمريكيون أن يعرفوا أن الميزان التجاري معهم مرهون بما يضغطون به على إيران لإجبارها على الانصياع للحفاظ على أمنهم وعلى ميزان تجارتهم، وهذا يتطلب موقفاً ثلاثياً واحداً مضموناً صلباً لا يتجزأ لاحظوا أننا لم نطالب بما هو مستحيل أي موقف مجلس التعاون الواحد!!
{{ article.visit_count }}
بناء على هذه الحقائق أي بناء على أن المصلحة الأوروبية مرتبطة بأمن دولنا الخليجية علينا أن نتحرك من الآن فصاعداً، وبناء على هذا الأساس نفرض مطالبنا ومصالحنا في دولنا الخليجية في التفاوض مع أي طرف أوروبي أو أمريكي أو أي طرف يناقش أمن المنطقة وردع إيران، ولا يجب أن ندع هذه الفرصة التي شعر فيها الجميع بأهمية أخذ اعتباراتنا الأمنية على محمل الجد، فلا يجب أن تضيع كما ضاعت غيرها من الفرص أثناء التفاوض مع إيران كما حدث في عهد أوباما الذي رفض ربط النشاط الإيراني في المنطقة بالاتفاق النووي رفضاً باتاً، ونتيجة رفضه هو هذا التدهور الأمني في المنطقة وامتداد الإرهاب الإيراني حتى وصل إلى أوروبا وإلى البحرين الأبيض منها والأحمر.
ولهذا أكد عبدالله بن زايد في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية الألماني «إن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يشمل دول المنطقة، بحيث تكون طرفاً فيه».
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد في مؤتمر صحفي من أبوظبي، مع نظيره الألماني، الأحد: «يجب أن يشمل أي اتفاق مع إيران بالإضافة إلى الملف النووي، وقف دعمها للإرهاب وبرامج الصواريخ الباليستية».
إن عدم إصرارنا وتمسكنا بمصالحنا وعلى رأسها ربط المصالح المشتركة خاصة الاقتصادية منها مع مصالحنا الأمنية والسياسية هو ما ضيع لنا حقوقاً كثيرة وأهمها تهذيب إيران وإعادتها لحدودها السيادية ووقف تعديها على الآخرين.
بل إن إيران راهنت على عدم قدرتنا على التفاوض وعجزنا عن ربط مصالحنا الاقتصادية مع استحقاقاتنا الأمنية وعلى فرقة كلمتنا وعدم تصدينا لها كطرف واحد وهكذا فعل الأوروبيون والأمريكيون كذلك، استهانوا باستحقاقاتنا الأمنية لأننا لم نكن نربطها بمصالحنا الاقتصادية المشتركة معهم مثلما فعلت إيران، فإيران اشترت مصالحها وأجندتها التوسعية بمصالح اقتصادية وصفقات تجارية ورغم أن سوقنا التجارية ليست أصغر إلا أننا استهنا بمصالحنا وقللنا من شأن أهميتها للآخرين.
وبما أننا يفترض أننا تعلمنا الدرس وبما أن الحزم والعزم هما سمة هذا العهد الخليجي فإن علينا جميعاً التحرك كقوة شرائية موحدة مع أي سوق تجارية ونربطها بمصالحنا الأمنية، بقدر احترام هذا السوق لاستحقاقاتنا الأمنية نفتح له أسواقنا والعكس صحيح هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العالم.
على الأوروبيون والأمريكيون أن يعرفوا أن الميزان التجاري معهم مرهون بما يضغطون به على إيران لإجبارها على الانصياع للحفاظ على أمنهم وعلى ميزان تجارتهم، وهذا يتطلب موقفاً ثلاثياً واحداً مضموناً صلباً لا يتجزأ لاحظوا أننا لم نطالب بما هو مستحيل أي موقف مجلس التعاون الواحد!!