عملية إطلاق سراح اللبناني نزار زكا الذي كان سجيناً لدى النظام الإيراني منذ العام 2016 بعد أن حكم عليه بعشر سنوات بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة كشفت عن أمور مهمة، والمثير أن هذه الأمور وفرها تقرير أعدته وبثته ونشرته فضائية «العالم» الإيرانية ملخصه أن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون «طلب»، والمدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم «فاوض»، وأمين عام «حزب الله» حسن نصرالله «تابع الملف شخصياً» مع السلطات الإيرانية.. «فاستجابت».
بعد أربع سنوات على توقيفه ليقضي حكماً مدته عشر سنوات وبعد مسعى حكومي لبناني استمر عاماً كاملاً عاد زكا إلى بيروت بكلمة من حسن نصرالله. ما حدث -حسب تقرير تلك الفضائية- هو أن إبراهيم عباس «تواصل مع قيادة حزب الله، طالباً مساعدته في فتح أبواب تواصل في إيران» وأن «نصرالله تابع شخصياً هذا الملف وساعد في فتح قنوات لإبراهيم مع جهات مختلفة في الجمهورية الإسلامية، وتحديداً في وزارة الأمن وجهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، كذلك مكتب علي خامنئي». حدث ذلك بعد أن وصل إبراهيم إلى طريق مسدود وبعد أن فشل في الحصول على ثمن للإفراج عن زكا من الولايات المتحدة التي التقى فيها بمسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية والكونغرس ومؤسسات أخرى.
ما حدث بعد ذلك هو أن الإيرانيين سألوا نصرالله عن رأيه في القضية فطلب منهم «تسهيل مهمة اللواء إبراهيم ومنح الرئيس عون ما يريده في هذه القضية» مبرراً ذلك بأن «زكا مواطن لبناني، ولاستمرار توقيفه أثر سلبي في لبنان، وأن دوره انكشف وسُجن وقتاً طويلاً». ولأن الأمور وصلت إلى هذا الحد من الانكشاف لذا قالت وكالة «فارس» الإيرانية «إن الإفراج عن زكّا أتى تلبية لطلب الأمين العام لحزب الله وأنه لم تجرِ في هذا السياق أي مفاوضات في أي مستوى مع أي شخص أو حكومة وأن هذا الأمر تحقق فقط بناءً على احترام ومكانة نصرالله لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، هكذا بكل بساطة.
تقرير فضائية «العالم» ذكر أن المصادر أكدت أن «حزب الله» لعب دوراً في القضية.. الرئيس عون طلب الإفراج عن زكا.. واللواء إبراهيم عباس فاوض.. ونصرالله عبر عن موافقته فتم إلغاء حكم السجن والإفراج الفوري عن زكا. جاء في التقرير أن المراقبين يرجحون أن ما نُشِر في «فارس» هدفه مخاطبة الداخل الإيراني. لكن مراقبين كثيرين يرون أيضاً أن الهدف مخاطبة العالم كله وتأكيد مكانة حسن نصرالله ومكانة «حزب الله» لدى النظام الإيراني، فأن «يؤشر» حسن نصرالله فيطلق النظام الإيراني سراح متهم بالتجسس فالمعنى هو أن هذا الشخص هو رجل النظام في لبنان وأنه وحده القادر على فعل كل شيء للبنان وللمنطقة.
ملخص القصة بالعامية هو أن لبنان طلب من النظام الإيراني تخفيف الحكم على الجاسوس اللبناني الذي يقضي حكماً بالسجن مدته عشر سنوات فسأل النظام رجله في لبنان عن رأيه فأومأ برأسه أن «هدوه».. فهدوه!
الرسالة الأقوى كانت للبنان وللرئيس ميشال عون وملخصها أن الحاكم الفعلي للبنان هو حسن نصرالله وأنه هو الوحيد الذي يثق فيه النظام الإيراني وأنه رجله في لبنان وممثله وأنه من القوة بحيث يمكنه فعل كل ما يريد بإشارة من إصبعه.
ماذا أكثر من قيام النظام الإيراني بإطلاق سراح شخص اتهم بالتجسس على إيران لصالح الولايات المتحدة وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات ويتم الإفراج عنه بإشارة من حسن نصرالله؟ لم يقولوا أن إطلاق سراح زكا تم استجابة لرغبة الرئيس اللبناني ولو من باب المجاملة.
بعد أربع سنوات على توقيفه ليقضي حكماً مدته عشر سنوات وبعد مسعى حكومي لبناني استمر عاماً كاملاً عاد زكا إلى بيروت بكلمة من حسن نصرالله. ما حدث -حسب تقرير تلك الفضائية- هو أن إبراهيم عباس «تواصل مع قيادة حزب الله، طالباً مساعدته في فتح أبواب تواصل في إيران» وأن «نصرالله تابع شخصياً هذا الملف وساعد في فتح قنوات لإبراهيم مع جهات مختلفة في الجمهورية الإسلامية، وتحديداً في وزارة الأمن وجهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، كذلك مكتب علي خامنئي». حدث ذلك بعد أن وصل إبراهيم إلى طريق مسدود وبعد أن فشل في الحصول على ثمن للإفراج عن زكا من الولايات المتحدة التي التقى فيها بمسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية والكونغرس ومؤسسات أخرى.
ما حدث بعد ذلك هو أن الإيرانيين سألوا نصرالله عن رأيه في القضية فطلب منهم «تسهيل مهمة اللواء إبراهيم ومنح الرئيس عون ما يريده في هذه القضية» مبرراً ذلك بأن «زكا مواطن لبناني، ولاستمرار توقيفه أثر سلبي في لبنان، وأن دوره انكشف وسُجن وقتاً طويلاً». ولأن الأمور وصلت إلى هذا الحد من الانكشاف لذا قالت وكالة «فارس» الإيرانية «إن الإفراج عن زكّا أتى تلبية لطلب الأمين العام لحزب الله وأنه لم تجرِ في هذا السياق أي مفاوضات في أي مستوى مع أي شخص أو حكومة وأن هذا الأمر تحقق فقط بناءً على احترام ومكانة نصرالله لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، هكذا بكل بساطة.
تقرير فضائية «العالم» ذكر أن المصادر أكدت أن «حزب الله» لعب دوراً في القضية.. الرئيس عون طلب الإفراج عن زكا.. واللواء إبراهيم عباس فاوض.. ونصرالله عبر عن موافقته فتم إلغاء حكم السجن والإفراج الفوري عن زكا. جاء في التقرير أن المراقبين يرجحون أن ما نُشِر في «فارس» هدفه مخاطبة الداخل الإيراني. لكن مراقبين كثيرين يرون أيضاً أن الهدف مخاطبة العالم كله وتأكيد مكانة حسن نصرالله ومكانة «حزب الله» لدى النظام الإيراني، فأن «يؤشر» حسن نصرالله فيطلق النظام الإيراني سراح متهم بالتجسس فالمعنى هو أن هذا الشخص هو رجل النظام في لبنان وأنه وحده القادر على فعل كل شيء للبنان وللمنطقة.
ملخص القصة بالعامية هو أن لبنان طلب من النظام الإيراني تخفيف الحكم على الجاسوس اللبناني الذي يقضي حكماً بالسجن مدته عشر سنوات فسأل النظام رجله في لبنان عن رأيه فأومأ برأسه أن «هدوه».. فهدوه!
الرسالة الأقوى كانت للبنان وللرئيس ميشال عون وملخصها أن الحاكم الفعلي للبنان هو حسن نصرالله وأنه هو الوحيد الذي يثق فيه النظام الإيراني وأنه رجله في لبنان وممثله وأنه من القوة بحيث يمكنه فعل كل ما يريد بإشارة من إصبعه.
ماذا أكثر من قيام النظام الإيراني بإطلاق سراح شخص اتهم بالتجسس على إيران لصالح الولايات المتحدة وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات ويتم الإفراج عنه بإشارة من حسن نصرالله؟ لم يقولوا أن إطلاق سراح زكا تم استجابة لرغبة الرئيس اللبناني ولو من باب المجاملة.