ها قد انقضى شهر رمضان الكريم، حيث نشطت الأسواق الاستهلاكية والمطاعم، وعجت بالزبائن من كل حدب وصوب، كما اكتظت الشوارع بالناس، وطاولات المطاعم التي تعرض عليها المشروبات والحلويات والمقليات، ومختلف الأطعمة، فتشجع المارة على شراء تلك الأطعمة، وكما عمرت وازدحمت الشوارع والطرقات.
وأما المساجد فهي تزدهر وتعمر في أيام وليالي رمضان، لا سيما في فترة صلاة التراويح، وصلاة القيام، فتلك الليالي المباركة يحيها الناس بالصلاة في المساجد، حيث تجد في تلك الليالي جميع فئات المجتمع من نساء ورجال وأطفال وشباب، ومن مختلف الجنسيات، ويتنافس القائمون على المساجد في استقطاب القراء والأئمة، وتقديم البرامج التوعوية المتنوعة من محاضرات، وندوات ومسابقات، وحلقات لتدريس القرآن الكريم كل ذلك لإحياء تلك الليالي الرمضانية، وتشجيع الناس على العبادة، وتحبيب الأطفال والشباب فيها، وتتميز المساجد في البحرين بنظافة مصلياتها ومرافقها مثل الحمامات، والمطابخ كما تتسم مستوى الصيانة بالجودة العالية كصيانة المبنى نفسه، وصيانة أجهزة التبريد، والأجهزة الصوتية، ولعلنا نشهد جميعاً بحسن إدارة تلك المساجد فلو كان هنا تقييم ومنافسة لجودة إدارة المساجد لتفوقت وتميزت البحرين في ذلك، وهذا التميز استمر على مدى سنوات طويلة حتى أصبح جزءاً من ثقافة بلدنا الحبيبة وهو الحفاظ على تلك المساجد وإحياؤها أنشطتها وبرامجها بشكل متوازن، وهنا حق علينا أن نرفع القبعة شكراً وتقديراً للقائمين على تلك المساجد فهم يبذلون الجهد الكبير لتهيئة المناخ المناسب للمصلين. كما يبذلون جهوداً كبيرة لتوعية المصلين بالحفاظ على نظافة وسلامة المساجد والتي تشكل أحد المرافق العامة الهامة في وطننا الحبيب. ولكن في الآونة الأخيرة لفت نظرنا بعض المظاهر غير المألوفة في تلك المساجد، وأخص بالحديث هنا مصليات النساء حيث لا تفتح أبوابها إلا في شهر رمضان، فقد لاحظنا تدني مستوى الخدمات وجودة الإدارة في بعض المساجد لا سيما في الفترة الأخيرة، فبعض مصليات النساء قد عانت خلال شهر رمضان من تدني مستوى النظافة ليس في مرافق المسجد فقط كالحمامات والمطابخ فقط، وإنما في المصلى نفسة، أو السلالم، ليس هذا فحسب فقد لاحظنا أن بعض المساجد تخزن الأثاث المستبعد وغير الصالح للاستخدام في مصليات النساء، وهذا يشكل خطراً على سلامة مرتادي المسجد وتزداد الخطورة هنا كون أن بعض النساء يصطحبن أطفالاً من مختلف الأعمار حتى الأطفال الرضع. كما تعاني بعض مصليات المساجد من روائح الأطعمة نتيجة لموائد الإفطار والسحور التي تُمد للصائمين. وهنا نتمنى من القائمين على المساجد الاهتمام بمصليات النساء ومتابعة صيانتها وتنظيفها. كما لاحظنا ظاهرة غريبة في أقسام النساء لم نعهدها من قبل وهي أن الكثير من النساء يصطحبن أطفالهن معهن ولكن دون الحرص على تأديبهم وتحفيزهم على احترام آداب المساجد، وليس هذا فحسب فنجد أن بعض النساء أنفسهن لا يلتزمن بآداب المساجد من عدم رفع الصوت بالحديث وعدم مراعاة استكمال الصفوف. والحرص على النظافة وعدم إساءة استخدام أموال المسجد حيث تستبيح بعضهن أخذ بعض الأشياء التي يتبرع بها الناس للمسجد لاستخدامهن الخاص في المنزل دون استئذان، كأخذ عدد كبير من عبوات المياه، وعلب المحارم الورقية وغيرها من التبرعات بالمسجد. وإنك إذ تتأمل سبب هذا التغير تجد أن الكثير من بين تلك النساء من غير الناطقات باللغة العربية، وبالتالي لا يعين التعليمات التي يقولها الإمام للمصلين، فهن بحاجة للتوعية بآداب المساجد بلغة يفهمنها، وهنا نرى ضرورة أن يخصص القائمون على المساجد مثقفات ناطقات بلغات مختلفة كاللغة الإنجليزية، ولغة الأوردو وغيرها من اللغات لتوجيه وتوعية المصليات في تلك المساجد.
ويعتبر هذا جهد مشكور يقوم به القائمون على المساجد، يسهم في مساعدة أفراد الجاليات الأجنبية وأصحاب الثقافات المختلفة في الانخراط في المجتمع والتحلي بآداب وثقافة مجتمعنا الذي يستحق وبكل جدارة أن يوصف بالرقي، فالمجتمع البحريني مجتمع راقٍ بآدابه وتحضره وثقافته العالية وتقبله لثقافات الآخرين.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
{{ article.visit_count }}
وأما المساجد فهي تزدهر وتعمر في أيام وليالي رمضان، لا سيما في فترة صلاة التراويح، وصلاة القيام، فتلك الليالي المباركة يحيها الناس بالصلاة في المساجد، حيث تجد في تلك الليالي جميع فئات المجتمع من نساء ورجال وأطفال وشباب، ومن مختلف الجنسيات، ويتنافس القائمون على المساجد في استقطاب القراء والأئمة، وتقديم البرامج التوعوية المتنوعة من محاضرات، وندوات ومسابقات، وحلقات لتدريس القرآن الكريم كل ذلك لإحياء تلك الليالي الرمضانية، وتشجيع الناس على العبادة، وتحبيب الأطفال والشباب فيها، وتتميز المساجد في البحرين بنظافة مصلياتها ومرافقها مثل الحمامات، والمطابخ كما تتسم مستوى الصيانة بالجودة العالية كصيانة المبنى نفسه، وصيانة أجهزة التبريد، والأجهزة الصوتية، ولعلنا نشهد جميعاً بحسن إدارة تلك المساجد فلو كان هنا تقييم ومنافسة لجودة إدارة المساجد لتفوقت وتميزت البحرين في ذلك، وهذا التميز استمر على مدى سنوات طويلة حتى أصبح جزءاً من ثقافة بلدنا الحبيبة وهو الحفاظ على تلك المساجد وإحياؤها أنشطتها وبرامجها بشكل متوازن، وهنا حق علينا أن نرفع القبعة شكراً وتقديراً للقائمين على تلك المساجد فهم يبذلون الجهد الكبير لتهيئة المناخ المناسب للمصلين. كما يبذلون جهوداً كبيرة لتوعية المصلين بالحفاظ على نظافة وسلامة المساجد والتي تشكل أحد المرافق العامة الهامة في وطننا الحبيب. ولكن في الآونة الأخيرة لفت نظرنا بعض المظاهر غير المألوفة في تلك المساجد، وأخص بالحديث هنا مصليات النساء حيث لا تفتح أبوابها إلا في شهر رمضان، فقد لاحظنا تدني مستوى الخدمات وجودة الإدارة في بعض المساجد لا سيما في الفترة الأخيرة، فبعض مصليات النساء قد عانت خلال شهر رمضان من تدني مستوى النظافة ليس في مرافق المسجد فقط كالحمامات والمطابخ فقط، وإنما في المصلى نفسة، أو السلالم، ليس هذا فحسب فقد لاحظنا أن بعض المساجد تخزن الأثاث المستبعد وغير الصالح للاستخدام في مصليات النساء، وهذا يشكل خطراً على سلامة مرتادي المسجد وتزداد الخطورة هنا كون أن بعض النساء يصطحبن أطفالاً من مختلف الأعمار حتى الأطفال الرضع. كما تعاني بعض مصليات المساجد من روائح الأطعمة نتيجة لموائد الإفطار والسحور التي تُمد للصائمين. وهنا نتمنى من القائمين على المساجد الاهتمام بمصليات النساء ومتابعة صيانتها وتنظيفها. كما لاحظنا ظاهرة غريبة في أقسام النساء لم نعهدها من قبل وهي أن الكثير من النساء يصطحبن أطفالهن معهن ولكن دون الحرص على تأديبهم وتحفيزهم على احترام آداب المساجد، وليس هذا فحسب فنجد أن بعض النساء أنفسهن لا يلتزمن بآداب المساجد من عدم رفع الصوت بالحديث وعدم مراعاة استكمال الصفوف. والحرص على النظافة وعدم إساءة استخدام أموال المسجد حيث تستبيح بعضهن أخذ بعض الأشياء التي يتبرع بها الناس للمسجد لاستخدامهن الخاص في المنزل دون استئذان، كأخذ عدد كبير من عبوات المياه، وعلب المحارم الورقية وغيرها من التبرعات بالمسجد. وإنك إذ تتأمل سبب هذا التغير تجد أن الكثير من بين تلك النساء من غير الناطقات باللغة العربية، وبالتالي لا يعين التعليمات التي يقولها الإمام للمصلين، فهن بحاجة للتوعية بآداب المساجد بلغة يفهمنها، وهنا نرى ضرورة أن يخصص القائمون على المساجد مثقفات ناطقات بلغات مختلفة كاللغة الإنجليزية، ولغة الأوردو وغيرها من اللغات لتوجيه وتوعية المصليات في تلك المساجد.
ويعتبر هذا جهد مشكور يقوم به القائمون على المساجد، يسهم في مساعدة أفراد الجاليات الأجنبية وأصحاب الثقافات المختلفة في الانخراط في المجتمع والتحلي بآداب وثقافة مجتمعنا الذي يستحق وبكل جدارة أن يوصف بالرقي، فالمجتمع البحريني مجتمع راقٍ بآدابه وتحضره وثقافته العالية وتقبله لثقافات الآخرين.. ودمتم أبناء قومي سالمين.