الصينيون استثمروا في البشر قبل أن يستثمروا في أية أمور أخرى، مثلهم فعل اليابانيون بعدما دفعوا ضريبة باهظة حينما كانوا ترسانة عسكرية، حينما أسقطت عليهم الولايات المتحدة القنابل الذرية لا لتنسف أمة حينها، بل لتحول اتجاهها من التسلح والعسكرة إلى التعلم والتطوير واليوم واشنطن هي المتحسر على ما فعلته باليابان التي تبهر العالم بكل جديد وذكي.
في الصين والتي يقطنها قرابة الملياري صيني، لا يتم تعيين أي شخص في الدولة من خلال قطاع الخدمة المدنية إلا بعد أن يخوض اختبارات محكية تكشف قدراته وتبين مدى أهليته، لا يتم منح أحد موقعاً وظيفياً في الدولة إلا بعد تدريب وتأهيل يطور من قدراته ويؤهله ليكون عضواً فاعلاً منتجاً من الموقع الذي سيخدم المجتمع فيه.
هناك يشددون على أن الوظيفة لخدمة المجتمع لا الذات، بالتالي يفرضون اختبارات طويلة يخضع لها المتقدم للوظيفة، فالدولة لا وقت لديها لتتحمل عبء موظفين لا ينتجون، لا يعملون، وفي المقابل من ينجح في الوصول للوظيفة هم متأكدون بأنه يستحق كل فلس يمنح له لأنه سينتج في المقابل، ولأن الموظفين هناك ينتجون فإن التطوير الشخصي مهيأ لهم والترقيات مبنية على أسس علمية وثوابت إدارية، باعتبار أن لكل مجتهد نصيباً.
بين 1994 إلى 2013 وظفت الصين بليون و300 مليون شخص في الخدمة المدنية، وكل من تم توظيفهم خضعوا لاختبارات تدقيق وتقييم وكلهم مدربون ومؤهلون لشغل مواقع العمل والعطاء فيها بكفاءة. والدولة هنا على كبرها وترامي أطرافها لا تتحرك إلا بناء على معايير الإدارة الصحيحة الموضوعة، لا تتجاوزها ولا تخرقها بالواسطة أو غيرها من الأمور التي تقفز على الإجراءات الصحيحة العادلة.
تقول وزارة التعليم في الصين إن اعتمادية الجمهورية كاملة على التغيير من خلال الأجهزة الرسمية المعنية بالتدريب والتطوير، وبناء على ما تقدمه من برامج مبنية على احتياجات الواقع العملي وهي أصلاً مستمدة من مسح واقعي لمواقع الخلل والقوة في الدولة وقطاعاتها.
بالضرورة تحترم تجارب هذه الدول، ولعلي اخترت الصين مثالاً لا لأنني مازلت منبهراً بكيفية إدارة هذا الكم الضخم الملاييني من الطاقات البشرية، بل لأنه حتى الدول العظمى تدرك وتقولها بصراحة بأن القوة اليوم هي بتطوير المجتمعات، وتطويرها لا يتأتى إلا بتطوير الأفراد الذين هم الأساس الذي سيدير موارد البلد البشرية، ومن سيخطط لها اقتصادياً وسياسياً وحتى عسكرياً.
نرى التجارب الناجحة في الغرب، ولدينا في العالم العربي وحتى في واقعنا المحلي فرص عديدة لتطوير الأفراد وتأهيلهم من خلال التدريب والإرشاد والتوجيه، يجب أن تستغل ويستفاد منها، إذ من ينجح في صناعة هذا التطوير والتغيير والبناء البشري، هو من ينجح في تطوير مجتمعه بالتالي تحقيق النجاح لدولته وكيانه.
في الصين والتي يقطنها قرابة الملياري صيني، لا يتم تعيين أي شخص في الدولة من خلال قطاع الخدمة المدنية إلا بعد أن يخوض اختبارات محكية تكشف قدراته وتبين مدى أهليته، لا يتم منح أحد موقعاً وظيفياً في الدولة إلا بعد تدريب وتأهيل يطور من قدراته ويؤهله ليكون عضواً فاعلاً منتجاً من الموقع الذي سيخدم المجتمع فيه.
هناك يشددون على أن الوظيفة لخدمة المجتمع لا الذات، بالتالي يفرضون اختبارات طويلة يخضع لها المتقدم للوظيفة، فالدولة لا وقت لديها لتتحمل عبء موظفين لا ينتجون، لا يعملون، وفي المقابل من ينجح في الوصول للوظيفة هم متأكدون بأنه يستحق كل فلس يمنح له لأنه سينتج في المقابل، ولأن الموظفين هناك ينتجون فإن التطوير الشخصي مهيأ لهم والترقيات مبنية على أسس علمية وثوابت إدارية، باعتبار أن لكل مجتهد نصيباً.
بين 1994 إلى 2013 وظفت الصين بليون و300 مليون شخص في الخدمة المدنية، وكل من تم توظيفهم خضعوا لاختبارات تدقيق وتقييم وكلهم مدربون ومؤهلون لشغل مواقع العمل والعطاء فيها بكفاءة. والدولة هنا على كبرها وترامي أطرافها لا تتحرك إلا بناء على معايير الإدارة الصحيحة الموضوعة، لا تتجاوزها ولا تخرقها بالواسطة أو غيرها من الأمور التي تقفز على الإجراءات الصحيحة العادلة.
تقول وزارة التعليم في الصين إن اعتمادية الجمهورية كاملة على التغيير من خلال الأجهزة الرسمية المعنية بالتدريب والتطوير، وبناء على ما تقدمه من برامج مبنية على احتياجات الواقع العملي وهي أصلاً مستمدة من مسح واقعي لمواقع الخلل والقوة في الدولة وقطاعاتها.
بالضرورة تحترم تجارب هذه الدول، ولعلي اخترت الصين مثالاً لا لأنني مازلت منبهراً بكيفية إدارة هذا الكم الضخم الملاييني من الطاقات البشرية، بل لأنه حتى الدول العظمى تدرك وتقولها بصراحة بأن القوة اليوم هي بتطوير المجتمعات، وتطويرها لا يتأتى إلا بتطوير الأفراد الذين هم الأساس الذي سيدير موارد البلد البشرية، ومن سيخطط لها اقتصادياً وسياسياً وحتى عسكرياً.
نرى التجارب الناجحة في الغرب، ولدينا في العالم العربي وحتى في واقعنا المحلي فرص عديدة لتطوير الأفراد وتأهيلهم من خلال التدريب والإرشاد والتوجيه، يجب أن تستغل ويستفاد منها، إذ من ينجح في صناعة هذا التطوير والتغيير والبناء البشري، هو من ينجح في تطوير مجتمعه بالتالي تحقيق النجاح لدولته وكيانه.