أصبحت ظاهرة «التدخين» في الأعوام الأخيرة في مملكة البحرين بكل أشكاله وأصنافه من الظواهر الخطيرة المنتشرة بقوة في أوساط الشباب من الجنسين، فما أن تدخل مقهى إلا وتجد كل من في المقهى يدخنون، أو حين تقف عند حافة إحدى الشركات أو المجمعات أو الوزارات أو حتى المستشفيات إلا وتجد مجموعات ضخمة من الشباب تقف خلف تلكم المباني لتمارس عادتها السيئة وهي «التدخين».
بالأمس القريب كان السيجار هو المادة الوحيدة للتدخين، أمَّا كبار السِّن فكانوا يدخنون «القدو»، أمَّا اليوم، فالشباب يشربون الدخان بكل أصنافه، سواء كان سيجاراً أو شيشة أو شيشة إلكترونية بكل أنواعها ونكهاتها إضافة «للقدو» لو استطاعوا الوصول إليه. فمحال بيع «الشيش» الإلكترونية صرنا نراها في كل شارع وفي كل حارة، والآسيوي لا يستطيع أن يسيطر على وضع بقالته حين يأتيه مجموعة من الشباب من هم أقل من 18 عاماً ليشتروا منه السيجار، وفي حال رفض بيعهم -حسب قانون البلد- فإنه سيتعرض للأذى، خاصة إذا كان هؤلاء المدخنون من فئة المراهقين.
اليوم، لا يوجد أي اهتمام من قبل غالبية الأسر البحرينية بتوجيه صغارهم للابتعاد عن مخاطر التدخين. ولا المدرسة قادرة على منع ظاهرة التدخين داخل المدارس وفوق وخارج أسوارها، وستظل هذه الظاهرة في حال لم تُعالج تنمو وتتضخم بشكل مخيف جداً، وبالفعل فإننا نجد الكثير من الأطفال ممن هم دون سن المراهقة يدخنون السيجار أو يتجهون للشيشة الإلكترونية في ظل صمت أسري ومجتمعي مطبق.
من يدخِّن من الكبار فإنه لن يتفق معنا في الرأي، بل ربما يقف ضدنا في هذه الفكرة ويتهمنا بالمبالغة، أو ربما سيقول لنا بأن هذا الأمر طبيعي جداً، بل إنني التقيت ببعض المتعلمين من الآباء المدخنين يجادلونني في قضية حسمها العلم والطب منذ عقود حول مخاطر التدخين ليؤكدوا لنا بأن التدخين غير ضار بالصحة، وأن كل ما نسمعه هي مجرد إشاعات تجارية، فقط ليقولوا لنا بأن ممارستهم للتدخين هي عادة عادية للغاية وغير ضارة. هذا النوع من الآباء لا يمكنهم أن يقوموا بتربية أطفالهم على عدم التدخين، لأنهم يمارسون هذه العادة السيئة أمامهم.
ومع قرب مناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، نظم مستشفى السلمانية مشكوراً حملة للتوعية المجتمعية ضد مساوىء وأضرار التدخين بهدف تسليط الضوء على أضرار المدخنين «ولفت انتباههم إلى إمكانية الإقلاع عن التدخين متى ما توفرت الإرادة الصادقة لدى المدخنين وذلك من خلال إجراءات بسيطة تتمثل في 3 خطوات لمدة لا تجاوز 6 أسابيع، مشددين في هذا الصدد على أن السيجارة هي السلعة الوحيدة في العالم التي تقتل نصف مستهلكيها»، ومشيرين في الوقت ذاته إلى أن من يقلعون عن التدخين سيلاحظون تحسناً فيما يتعلق بالأزمات القلبية ووظائف الرئة بغض النظر عن الدوخة والتعب ونفاذ الصبر والقلق وزيادة الوزن وضيق التنفس واضطرابات النوم مع بداية مرحلة الانقطاع عن التدخين».
نعم، كلنا اليوم سندعم هذه الحملة للحفاظ على سلامة وصحة أبنائنا الأعزاء من خطر التدخين، ونتمنى أن تتسع الحملة لتشارك فيها بقية مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم وبقية الجامعات الحكومية والخاصة. كما نتمنى أن تصدر الدولة قوانين مغلظة فيما يخص قضايا التدخين واستيراده وبيعه وحتى استعماله خاصة لفئة المراهقين من الشباب.
بالأمس القريب كان السيجار هو المادة الوحيدة للتدخين، أمَّا كبار السِّن فكانوا يدخنون «القدو»، أمَّا اليوم، فالشباب يشربون الدخان بكل أصنافه، سواء كان سيجاراً أو شيشة أو شيشة إلكترونية بكل أنواعها ونكهاتها إضافة «للقدو» لو استطاعوا الوصول إليه. فمحال بيع «الشيش» الإلكترونية صرنا نراها في كل شارع وفي كل حارة، والآسيوي لا يستطيع أن يسيطر على وضع بقالته حين يأتيه مجموعة من الشباب من هم أقل من 18 عاماً ليشتروا منه السيجار، وفي حال رفض بيعهم -حسب قانون البلد- فإنه سيتعرض للأذى، خاصة إذا كان هؤلاء المدخنون من فئة المراهقين.
اليوم، لا يوجد أي اهتمام من قبل غالبية الأسر البحرينية بتوجيه صغارهم للابتعاد عن مخاطر التدخين. ولا المدرسة قادرة على منع ظاهرة التدخين داخل المدارس وفوق وخارج أسوارها، وستظل هذه الظاهرة في حال لم تُعالج تنمو وتتضخم بشكل مخيف جداً، وبالفعل فإننا نجد الكثير من الأطفال ممن هم دون سن المراهقة يدخنون السيجار أو يتجهون للشيشة الإلكترونية في ظل صمت أسري ومجتمعي مطبق.
من يدخِّن من الكبار فإنه لن يتفق معنا في الرأي، بل ربما يقف ضدنا في هذه الفكرة ويتهمنا بالمبالغة، أو ربما سيقول لنا بأن هذا الأمر طبيعي جداً، بل إنني التقيت ببعض المتعلمين من الآباء المدخنين يجادلونني في قضية حسمها العلم والطب منذ عقود حول مخاطر التدخين ليؤكدوا لنا بأن التدخين غير ضار بالصحة، وأن كل ما نسمعه هي مجرد إشاعات تجارية، فقط ليقولوا لنا بأن ممارستهم للتدخين هي عادة عادية للغاية وغير ضارة. هذا النوع من الآباء لا يمكنهم أن يقوموا بتربية أطفالهم على عدم التدخين، لأنهم يمارسون هذه العادة السيئة أمامهم.
ومع قرب مناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، نظم مستشفى السلمانية مشكوراً حملة للتوعية المجتمعية ضد مساوىء وأضرار التدخين بهدف تسليط الضوء على أضرار المدخنين «ولفت انتباههم إلى إمكانية الإقلاع عن التدخين متى ما توفرت الإرادة الصادقة لدى المدخنين وذلك من خلال إجراءات بسيطة تتمثل في 3 خطوات لمدة لا تجاوز 6 أسابيع، مشددين في هذا الصدد على أن السيجارة هي السلعة الوحيدة في العالم التي تقتل نصف مستهلكيها»، ومشيرين في الوقت ذاته إلى أن من يقلعون عن التدخين سيلاحظون تحسناً فيما يتعلق بالأزمات القلبية ووظائف الرئة بغض النظر عن الدوخة والتعب ونفاذ الصبر والقلق وزيادة الوزن وضيق التنفس واضطرابات النوم مع بداية مرحلة الانقطاع عن التدخين».
نعم، كلنا اليوم سندعم هذه الحملة للحفاظ على سلامة وصحة أبنائنا الأعزاء من خطر التدخين، ونتمنى أن تتسع الحملة لتشارك فيها بقية مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم وبقية الجامعات الحكومية والخاصة. كما نتمنى أن تصدر الدولة قوانين مغلظة فيما يخص قضايا التدخين واستيراده وبيعه وحتى استعماله خاصة لفئة المراهقين من الشباب.