المهوسون والمخدوعون بالنظام الإيراني وحدهم الذين يرفضون ما قاله وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مؤتمره الصحافي – وأيدته بريطانيا – عن ضلوع إيران في جريمة تفجير سفينتي النفط في بحر عمان الخميس الماضي، فهؤلاء لا يملكون غير رفض كل قول يفضح هذا النظام ويدينه. هؤلاء يرفضون حتى وهم يرون ما يقترن بالقول من أدلة دامغة على تورط النظام الإيراني في أعمال الإرهاب، بل يرفضون حتى لو أن النظام الإيراني نفسه اعترف بما اقترفه!
هؤلاء تمت برمجتهم بطريقة صاروا معها يرفضون كل قول يظهر النظام الإيراني على حقيقته، فمسؤولو هذا النظام بالنسبة إليهم وفي كل الأحوال فوق مستوى البشر ولا يمكن أن يقولوا غير الحق، وبالتالي فإن من غير الممكن أبداً أن يخطئوا أو يمارسوا عملاً خارجاً أو يقولوا قولاً ناقصاً. أما المرشد فتقييمه لديهم مختلف ومكانته أعلى، كما هي صفته، وعليه فإنه لا يمكن أن ينطق عن الهوى!
هؤلاء يقولون لتقل الولايات المتحدة ما تريد قوله ولتدعي على هواها، ولتؤيدها في ذلك بريطانيا وفرنسا وكل دول العالم، وليقل العالم كله ما يريد قوله ويدعي ما يشاء، فالحقيقة كل الحقيقة لا تتوفر إلا لدى أرباب النظام الإيراني، فهو نظام لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ولا يمكن أن يأتيه في كل الأحوال!
الفيديو الذي أفرجت عنه الولايات المتحدة ويظهر فيه قارب على متنه مجموعة من الأشخاص وقالت إنه قارب إيراني وإنهم ينزعون لغماً لم ينفجر من إحدى السفينتين اللتين تعرضتا للهجوم، هذا الفيديو لا يمكن أن يصدقه أولئك حتى لو كان أكثر وضوحاً ونقاء، وهم في كل الأحوال لن يصدقوا أنه قارب تابع للنظام الإيراني وأن الذين يقومون بنزع اللغم إيرانيون ويعتبرون كل قول يصدر عن الولايات المتحدة أو عن الدول التي يصنفها النظام الإيراني في خانة «الأعداء» وخصوصاً السعودية والإمارات والبحرين قولاً مشكوكاً في صحته وادعاء باطلاً.
المهوسون والمخدوعون بالنظام الإيراني وصلوا إلى مرحلة متقدمة في البرمجة يصعب عليهم فيها تصديق أي شيء عن هذا النظام لا يصب في مصلحته أو يسيء إليه، فعندما يقول جواد ظريف مثلاً إن من يقف وراء عملية تفجير هاتين السفينتين والاعتداء على السفن الأربع الأخرى في ميناء الفجيرة هم الأمريكان أو إسرائيل أو السعودية أو الإمارات فإنهم يقولون بما قال وإن كانوا على يقين بأنه يكذب، فكيف إذا كان القائل هو علي خامنئي؟!
هذه الحال التي وصل إليها هؤلاء، وهم كثر ومتوفرون في كل مكان وبينهم كثير من المتعلمين والمثقفين، يمكن تصنيفه في باب إنجازات النظام الإيراني، إذ ليس من السهل تحقيق ذلك، وتحقيقه يعني التميز والتمكن، فأي شيء أكبر وأكثر إبداعاً من التمكن من برمجة عقول كل هؤلاء وجعلهم يقولون كل ما يريد النظام الإيراني منهم قوله ورفض كل ما يريد منهم رفضه؟
قبل أيام انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة تظهر مبنى في إسرائيل مكتوباً عليه «جمعية الصداقة الإيرانية الإسرائيلية» وأردفت بفيديوهات تحدث فيها أصحابها عن وجود علاقة سرية وتعاون بين النظام الإيراني وإسرائيل ونبهوا إلى أن شعارات الموت لإسرائيل التي يرفعها النظام الإيراني كلها كذب وتدليس بغية السيطرة على الشعب الإيراني. هذه الصورة وهذه الفيديوهات لو أعلن خامنئي على الملأ في حفل مباشر على الهواء بأنها صحيحة وغير مزيفة وأنه بالفعل توجد جمعية بهذا المسمى وأن الحقيقة هي أنها تغطية على وجود سفارة للنظام في إسرائيل لما تردد المهوسون بالنظام الإيراني عن القول «إنا وإياه لمسحورون»!
هؤلاء تمت برمجتهم بطريقة صاروا معها يرفضون كل قول يظهر النظام الإيراني على حقيقته، فمسؤولو هذا النظام بالنسبة إليهم وفي كل الأحوال فوق مستوى البشر ولا يمكن أن يقولوا غير الحق، وبالتالي فإن من غير الممكن أبداً أن يخطئوا أو يمارسوا عملاً خارجاً أو يقولوا قولاً ناقصاً. أما المرشد فتقييمه لديهم مختلف ومكانته أعلى، كما هي صفته، وعليه فإنه لا يمكن أن ينطق عن الهوى!
هؤلاء يقولون لتقل الولايات المتحدة ما تريد قوله ولتدعي على هواها، ولتؤيدها في ذلك بريطانيا وفرنسا وكل دول العالم، وليقل العالم كله ما يريد قوله ويدعي ما يشاء، فالحقيقة كل الحقيقة لا تتوفر إلا لدى أرباب النظام الإيراني، فهو نظام لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ولا يمكن أن يأتيه في كل الأحوال!
الفيديو الذي أفرجت عنه الولايات المتحدة ويظهر فيه قارب على متنه مجموعة من الأشخاص وقالت إنه قارب إيراني وإنهم ينزعون لغماً لم ينفجر من إحدى السفينتين اللتين تعرضتا للهجوم، هذا الفيديو لا يمكن أن يصدقه أولئك حتى لو كان أكثر وضوحاً ونقاء، وهم في كل الأحوال لن يصدقوا أنه قارب تابع للنظام الإيراني وأن الذين يقومون بنزع اللغم إيرانيون ويعتبرون كل قول يصدر عن الولايات المتحدة أو عن الدول التي يصنفها النظام الإيراني في خانة «الأعداء» وخصوصاً السعودية والإمارات والبحرين قولاً مشكوكاً في صحته وادعاء باطلاً.
المهوسون والمخدوعون بالنظام الإيراني وصلوا إلى مرحلة متقدمة في البرمجة يصعب عليهم فيها تصديق أي شيء عن هذا النظام لا يصب في مصلحته أو يسيء إليه، فعندما يقول جواد ظريف مثلاً إن من يقف وراء عملية تفجير هاتين السفينتين والاعتداء على السفن الأربع الأخرى في ميناء الفجيرة هم الأمريكان أو إسرائيل أو السعودية أو الإمارات فإنهم يقولون بما قال وإن كانوا على يقين بأنه يكذب، فكيف إذا كان القائل هو علي خامنئي؟!
هذه الحال التي وصل إليها هؤلاء، وهم كثر ومتوفرون في كل مكان وبينهم كثير من المتعلمين والمثقفين، يمكن تصنيفه في باب إنجازات النظام الإيراني، إذ ليس من السهل تحقيق ذلك، وتحقيقه يعني التميز والتمكن، فأي شيء أكبر وأكثر إبداعاً من التمكن من برمجة عقول كل هؤلاء وجعلهم يقولون كل ما يريد النظام الإيراني منهم قوله ورفض كل ما يريد منهم رفضه؟
قبل أيام انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة تظهر مبنى في إسرائيل مكتوباً عليه «جمعية الصداقة الإيرانية الإسرائيلية» وأردفت بفيديوهات تحدث فيها أصحابها عن وجود علاقة سرية وتعاون بين النظام الإيراني وإسرائيل ونبهوا إلى أن شعارات الموت لإسرائيل التي يرفعها النظام الإيراني كلها كذب وتدليس بغية السيطرة على الشعب الإيراني. هذه الصورة وهذه الفيديوهات لو أعلن خامنئي على الملأ في حفل مباشر على الهواء بأنها صحيحة وغير مزيفة وأنه بالفعل توجد جمعية بهذا المسمى وأن الحقيقة هي أنها تغطية على وجود سفارة للنظام في إسرائيل لما تردد المهوسون بالنظام الإيراني عن القول «إنا وإياه لمسحورون»!