ثمة أمور تكتسبها ولا تنساها وتبقى في ذاكرتك لشدة تأثرك بها، ومنها مصطلح تعرضت له خلال حضوري ندوة تحالف عاصفة الفكر «8» بشرم الشيخ المعنونة بـ»مستقبل التعليم والبحث العلمي في العالم العربي». ففي ورقة علمية طرحها الدكتور الإماراتي خليفة السويدي تطرق للحديث عن «المواطن الأصيل في عالم التقانة». وكان السويدي قد عرّف المواطن الأصيل في عالم التقانة بمن حمل رضاعة الحليب في يد والآيباد باليد الأخرى، وبهذا فقد استثنى حوالي ثلاث أجيال سابقة لذلك من تعريفه هذا ومنها جيلنا نحن الشباب، ما يجعلنا نشعر بأننا دخلاء على عالم لن نكن يوماً مواطنين أصليين فيه، وقد بذلنا جهدنا للحصول على ترخيص الدخول إليه أو اكتساب الجنسية فيه، إنه موطن التقانة.
جيلنا والأجيال التي سبقته، لم يحظ بأن يكون المواطن الأصيل في عالم التقانة، ولكنه عمل على أن يلحق بالركب ما أمكن وأن يكون شريكاً في العملية التنموية التقنية، بل وأن يضع أسسها في كثير من الأحيان، والحق يقال إن صانعي ذلك العالم والمؤثرين فيه كانوا من أبناء جيلنا والأجيال السابقة، ممن صنعوا ملعقة الذهب لولادة الأجيال اللاحقة. لكننا هنا نتكلم عن المنظومة المعرفية وطرق التفكير وأنماطها، والتي تختلف باختلاف الزمان ومكتسبات كل جيل منذ ظهوره ونشأته. ما يعني أن العالم كله يجب أن يواكب تطورات المرحلة ويجاريها لخلق الأثر المناسب، لاسيما عند الحديث عن المنظومة التعليمية.
المواطن الأصيل في عالم التقانة له احتياجاته الخاصة، فهو مواطن نشأ وتربى على تقنيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما يستلزم أن يحظى بفرص تعليمية تعتمد هي الأخرى على الذكاء الاصطناعي ومنذ بداية التعليم. ولأن البحرين من الدول الرائدة في مجال التعليم والتعليم الإلكتروني.. أصبح من المهم اليوم أن تكون رائدة أيضاً في تعليم رياض الأطفال إلكترونياً، بدعم رياض الأطفال وتزويدها بالأجهزة اللازمة كانطلاقة لمشروع بحريني تنموي ضخم، أو البدء في الحلقة الأولى من التعليم الابتدائي بإتاحة فرص اختيارية في مقررات أو صفوف لممتلكي أجهزة ذكية للتعلم عن طريق تطبيقات معينة، أو إطلاق مشروع وقانون إلزامية التعليم مع عدم إلزامية الحضور بالتعليم عن بعد.
كل تجربة في بدايتها تكون محفوفة بالتحديات والصعوبات، ولذلك لا بأس من تخصيص دفعة تجريبية محدودة العدد، يشرف بعض المعلمين عليها بزيارات ميدانية للمنازل في بادئ الأمر، أو العمل على متابعة الطلبة إلكترونياً بطريقة أو بأخرى، ولا يمنع الانطلاقة بعدد محدود من المحاضرات والدروس للاتفاق مع الطلاب وتدريبهم على آلية استخدام التطبيقات ومتابعة الدروس، والعمل على إكساب الطلاب العلم بالبحث وليس بالتلقين، بحيث يخرج التعليم في نطاق التعلم الإلكتروني من أسلوبه التقليدي ولا يكون للمعلم دوراً إلاَّ المتابعة والتوجيه والتصويب فقط.
* اختلاج النبض:
سيمنحنا المشروع المقترح فرصة مواكبة التطورات المتسارعة، فضلاً عن تخفيف أعباء وزارة التربية والتعليم، لاسيما على مستوى رواتب المعلمين وتزايد الحاجة إليهم.
جيلنا والأجيال التي سبقته، لم يحظ بأن يكون المواطن الأصيل في عالم التقانة، ولكنه عمل على أن يلحق بالركب ما أمكن وأن يكون شريكاً في العملية التنموية التقنية، بل وأن يضع أسسها في كثير من الأحيان، والحق يقال إن صانعي ذلك العالم والمؤثرين فيه كانوا من أبناء جيلنا والأجيال السابقة، ممن صنعوا ملعقة الذهب لولادة الأجيال اللاحقة. لكننا هنا نتكلم عن المنظومة المعرفية وطرق التفكير وأنماطها، والتي تختلف باختلاف الزمان ومكتسبات كل جيل منذ ظهوره ونشأته. ما يعني أن العالم كله يجب أن يواكب تطورات المرحلة ويجاريها لخلق الأثر المناسب، لاسيما عند الحديث عن المنظومة التعليمية.
المواطن الأصيل في عالم التقانة له احتياجاته الخاصة، فهو مواطن نشأ وتربى على تقنيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما يستلزم أن يحظى بفرص تعليمية تعتمد هي الأخرى على الذكاء الاصطناعي ومنذ بداية التعليم. ولأن البحرين من الدول الرائدة في مجال التعليم والتعليم الإلكتروني.. أصبح من المهم اليوم أن تكون رائدة أيضاً في تعليم رياض الأطفال إلكترونياً، بدعم رياض الأطفال وتزويدها بالأجهزة اللازمة كانطلاقة لمشروع بحريني تنموي ضخم، أو البدء في الحلقة الأولى من التعليم الابتدائي بإتاحة فرص اختيارية في مقررات أو صفوف لممتلكي أجهزة ذكية للتعلم عن طريق تطبيقات معينة، أو إطلاق مشروع وقانون إلزامية التعليم مع عدم إلزامية الحضور بالتعليم عن بعد.
كل تجربة في بدايتها تكون محفوفة بالتحديات والصعوبات، ولذلك لا بأس من تخصيص دفعة تجريبية محدودة العدد، يشرف بعض المعلمين عليها بزيارات ميدانية للمنازل في بادئ الأمر، أو العمل على متابعة الطلبة إلكترونياً بطريقة أو بأخرى، ولا يمنع الانطلاقة بعدد محدود من المحاضرات والدروس للاتفاق مع الطلاب وتدريبهم على آلية استخدام التطبيقات ومتابعة الدروس، والعمل على إكساب الطلاب العلم بالبحث وليس بالتلقين، بحيث يخرج التعليم في نطاق التعلم الإلكتروني من أسلوبه التقليدي ولا يكون للمعلم دوراً إلاَّ المتابعة والتوجيه والتصويب فقط.
* اختلاج النبض:
سيمنحنا المشروع المقترح فرصة مواكبة التطورات المتسارعة، فضلاً عن تخفيف أعباء وزارة التربية والتعليم، لاسيما على مستوى رواتب المعلمين وتزايد الحاجة إليهم.