أن يعبر الرئيس التركي عن حزنه على وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي بما شاء من عبارات ويرثيه فهذا حقه، بل لا بأس حتى لو فعل كما فعل الرئيس التونسي السابق الذي أجهش بالبكاء على الهواء مباشرة، لكن أن يسيء إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي فهذا تطاول مرفوض من الجميع، والأكيد أن الجميع أيضاً يدركون الغاية من ذلك وكيف أن أردوغان يعمد -مثل المنصف- إلى الاستفادة من الفرصة لترميم وضعه وتسويق نفسه داخلياً.. و»إخوانياً»، أي أنه يوظف الحدث سياسياً.
وفاة محمد مرسي هو أمر الله، فلكل أجل كتاب ولا مفر من الموت، ولا يملك الإنسان في هذه الحال سوى القول «إنا لله وإنا إليه راجعون» والدعوة للميت بالرحمة والمغفرة. ومكوث مرسي في السجن في الفترة الماضية أمر طبيعي أيضاً فقد كان يقضي أحكاماً صدرت بحقه من قبل محاكم مصر ومن قضاة يؤمنون بأنهم محاسبون من الله سبحانه وتعالى وهمهم تطبيق القانون.
في السياق نفسه، من حق فضائيات «الإخوان» وتلك التابعة لهم والممولة من قبلهم ومن الدول الراعية لهم كفضائيات «الشرق» و»العربي» و»تركيا» و»الجزيرة» وغيرها أن تعبر عن حزنها على مرسي وتقول فيه ما تشاء قوله، بل من حقها أن تحول الحدث إلى «مناحة»، لكن أن تصل إلى حد اعتبار مرسي نبياً فتقول وتكرر عبارة «قتلناك يا آخر الأنبياء.. ليس جديداً علينا اغتيال الصحابة والأولياء» فهذا تطاول مرفوض، فمحمد مرسي ليس نبياً، وآخر الأنبياء هو سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، وليس مقبولاً أبداً التطاول على الصحابة رضوان الله عليهم، فمرسي ليس منهم ولا يمكن أن يكون منهم، لا هو ولا كل من جاء بعدهم.
ألف قصة وقصة تم تأليفها عن وفاة مرسي، ومثلها تم تأليفه عن الرواية الرسمية لوفاته، حيث تم التشكيك فيها ووصل البعض إلى الترويج لقصة أن مرسي قتل في السجن وجيء به إلى المحكمة بغية التمويه وتضبيط الرواية الرسمية!
ما قامت به تلك الفضائيات وجماعة الإخوان هو «شغل سياسة»، فقد عمدوا إلى استغلال الفرصة أملاً في بدء مرحلة جديدة من العمل لعلهم يظفرون مرة أخرى بحكم مصر الذي لا يمكن أن يكون لهم مهما فعلوا، خصوصاً بعدما تم وضع جماعة الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية في العديد من الدول.
أردوغان عمد بتطاوله على الرئيس السيسي إلى استغلال الحدث، وكذلك فعل المنصف المرزوقي الذي من الواضح أنه يعتزم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في تونس، ومثلهما فعل قادة حماس الذين سارعوا إلى أداء صلاة الغائب وإلى استذكار مواقف لمرسي اعتبروها منصفة لهم. هؤلاء وغيرهم من قادة الإخوان ومن فتح لهم أبوابه مثل النظام القطري، كلهم استغلوا الحدث ووظفوه سياسياً، وسيستمرون في استغلاله وتوظيفه، وستظل فضائياتهم «تلعلع» ليل نهار وتسوق الاتهامات للسلطات في مصر، وسيعملون على تأليب الشارع ضد الحكم فيها. لهذا لا يمكن استبعاد فكرة أنهم سيقومون بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية التي سيدرجونها في باب الانتقام لمرسي، كونه في نظرهم مات مظلوماً، وسيعتبرونها حقاً مشروعاً.
الفترة المقبلة لا تستدعي الانتباه والحذر فقط ولكنها تتطلب من الدول التي تعرف أهمية مصر الوقوف إلى جانبها بقوة ومنع حصول أي اعتداء عليها من قبل تنظيم «الإخوان المسلمين» ومنع تحركه من جديد. يكفي مثالاً على خطورة هذا التنظيم طرق التعبير عن الحزن على مرسي والتي أبرزتها فضائياته وكيفية استغلاله لخبر وفاته.
وفاة محمد مرسي هو أمر الله، فلكل أجل كتاب ولا مفر من الموت، ولا يملك الإنسان في هذه الحال سوى القول «إنا لله وإنا إليه راجعون» والدعوة للميت بالرحمة والمغفرة. ومكوث مرسي في السجن في الفترة الماضية أمر طبيعي أيضاً فقد كان يقضي أحكاماً صدرت بحقه من قبل محاكم مصر ومن قضاة يؤمنون بأنهم محاسبون من الله سبحانه وتعالى وهمهم تطبيق القانون.
في السياق نفسه، من حق فضائيات «الإخوان» وتلك التابعة لهم والممولة من قبلهم ومن الدول الراعية لهم كفضائيات «الشرق» و»العربي» و»تركيا» و»الجزيرة» وغيرها أن تعبر عن حزنها على مرسي وتقول فيه ما تشاء قوله، بل من حقها أن تحول الحدث إلى «مناحة»، لكن أن تصل إلى حد اعتبار مرسي نبياً فتقول وتكرر عبارة «قتلناك يا آخر الأنبياء.. ليس جديداً علينا اغتيال الصحابة والأولياء» فهذا تطاول مرفوض، فمحمد مرسي ليس نبياً، وآخر الأنبياء هو سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، وليس مقبولاً أبداً التطاول على الصحابة رضوان الله عليهم، فمرسي ليس منهم ولا يمكن أن يكون منهم، لا هو ولا كل من جاء بعدهم.
ألف قصة وقصة تم تأليفها عن وفاة مرسي، ومثلها تم تأليفه عن الرواية الرسمية لوفاته، حيث تم التشكيك فيها ووصل البعض إلى الترويج لقصة أن مرسي قتل في السجن وجيء به إلى المحكمة بغية التمويه وتضبيط الرواية الرسمية!
ما قامت به تلك الفضائيات وجماعة الإخوان هو «شغل سياسة»، فقد عمدوا إلى استغلال الفرصة أملاً في بدء مرحلة جديدة من العمل لعلهم يظفرون مرة أخرى بحكم مصر الذي لا يمكن أن يكون لهم مهما فعلوا، خصوصاً بعدما تم وضع جماعة الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية في العديد من الدول.
أردوغان عمد بتطاوله على الرئيس السيسي إلى استغلال الحدث، وكذلك فعل المنصف المرزوقي الذي من الواضح أنه يعتزم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في تونس، ومثلهما فعل قادة حماس الذين سارعوا إلى أداء صلاة الغائب وإلى استذكار مواقف لمرسي اعتبروها منصفة لهم. هؤلاء وغيرهم من قادة الإخوان ومن فتح لهم أبوابه مثل النظام القطري، كلهم استغلوا الحدث ووظفوه سياسياً، وسيستمرون في استغلاله وتوظيفه، وستظل فضائياتهم «تلعلع» ليل نهار وتسوق الاتهامات للسلطات في مصر، وسيعملون على تأليب الشارع ضد الحكم فيها. لهذا لا يمكن استبعاد فكرة أنهم سيقومون بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية التي سيدرجونها في باب الانتقام لمرسي، كونه في نظرهم مات مظلوماً، وسيعتبرونها حقاً مشروعاً.
الفترة المقبلة لا تستدعي الانتباه والحذر فقط ولكنها تتطلب من الدول التي تعرف أهمية مصر الوقوف إلى جانبها بقوة ومنع حصول أي اعتداء عليها من قبل تنظيم «الإخوان المسلمين» ومنع تحركه من جديد. يكفي مثالاً على خطورة هذا التنظيم طرق التعبير عن الحزن على مرسي والتي أبرزتها فضائياته وكيفية استغلاله لخبر وفاته.