قبيل مراهقتها عشقت أختي الفضاء فركزت فيه قراءاتها وأرادته تخصصاً أكاديمياً ومهنياً، ولكننا ضحكنا عليها وسخرنا منها وأخبرناها أن ذلك ضرب من المستحيل، فكيف ستصل إلى ناسا؟ ومن سيسمح لها داخل بيتنا أصلاً إذا كان أهلي قد حرّموا عليّ قبلها دراسة الإعلام داخل البلاد وقبله منعوني من الخروج للدراسة في الخليج العربي لضيق أفقهم. للأسف تخصصنا أنا وأختي في الثانوية العامة في المسار التجاري، بضغط عائلي ولغياب الموجهين المهنيين ذاك الوقت على النحو المطلوب لتحديد مساراتنا المهنية المستقبلية بوضوح، وكانت النتيجة أن خسرت البحرين طالبة كانت لا تحلم بالتخصص على سبيل البحث عن وظيفة وحسب -فلم يكن في البحرين أدنى قسم هامشي في أي إدارة حكومية يعنى بالفضاء- بل خسرت طالبة لطالما تمتعت بالشغف في مجال الفضاء، ما يعني أن الفرصة لو كانت قد أتيحت لها منذ ذاك الوقت لكانت قد حققت كثيراً من الإنجازات وأبدعت فيما تخصصت فيه.
قبل أيام، في حديث مع ابن أختي -التي لم تجد لتحقيق طموحها سبيلاً- وضحت له كيف أن ارتياد الفضاء بات أمراً ممكناً، ولكن ذلك سيكلف الكثير مادياً، ما يعني أن تبيع والدته كل ما تملك لكي تغطي نفقات يوم واحد في الفضاء، ولكن الرحلة لن تكون يوماً واحداً فحسب، فهذا أمر غير ممكن في حساباتنا الحالية، ولكن العلم الذي بات يناقش الانتقال إلى المستقبل، ربما لن يعجزه أن يحقق حلم ابن أختي في أخذه لجولة في الفضاء ليوم واحد وحسب وفقاً لأقصى ميزانية يمكنه إنفاقها، بدل أن يمضي الشهور خارج كوكب الأرض ما يعني أنه لن يحقق هذا الحلم لارتفاع التكلفة.
الحديث عن الفضاء الذي كان نوعاً من الخيال العلمي، بات اليوم فرصة سانحة لخوض غمار تخصصات مستقبلية عدة، وبالنسبة لنا في البحرين فإن تأسيس الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، والالتفاتة الخجولة لمجال الذكاء الاصطناعي من خلال الجامعة المرتقبة التي باتت تستلزم حتى الآن إعادة صياغة أسواق العمل وتهيئتها ليس للخريجين الجدد وحسب، فتلك مشكلة وقع فيها خريجو عدد من التخصصات كخريجي الجغرافيا التطبيقية وعلم الاجتماع في البحرين، ولكننا نتحدث هنا عن عامل المواكبة للمتغيرات في المؤسسات الحكومية والخاصة، ليس للقول بالمواكبة وحسب، وإنما من أجل تحقيق نقلة نوعية حقيقية تقفز بنا خمس إلى عشر سنوات إلى الأمام، لنتمكن في سنوات لاحقة من تقديم إسهام حقيقي في المجالات الحديثة يجاوز المواكبة على سبيل الاستهلاك وحسب.
* اختلاج النبض:
عذراً أختي على ضياع حلمك.. ولكننا إذ تحدثنا في الفترة الأخيرة ولأكثر من مرة عن مواطنين أصليين في عالم التقانة، فلربما يكون أحد أحفادك من جيل مرتادي الفضاء.. من يدري؟ فقد يتحقق ذلك مع قرب وصولنا لموعد رؤانا الاستراتيجية في الخليج العربي والمتراوحة بين «2025-2050»؟
قبل أيام، في حديث مع ابن أختي -التي لم تجد لتحقيق طموحها سبيلاً- وضحت له كيف أن ارتياد الفضاء بات أمراً ممكناً، ولكن ذلك سيكلف الكثير مادياً، ما يعني أن تبيع والدته كل ما تملك لكي تغطي نفقات يوم واحد في الفضاء، ولكن الرحلة لن تكون يوماً واحداً فحسب، فهذا أمر غير ممكن في حساباتنا الحالية، ولكن العلم الذي بات يناقش الانتقال إلى المستقبل، ربما لن يعجزه أن يحقق حلم ابن أختي في أخذه لجولة في الفضاء ليوم واحد وحسب وفقاً لأقصى ميزانية يمكنه إنفاقها، بدل أن يمضي الشهور خارج كوكب الأرض ما يعني أنه لن يحقق هذا الحلم لارتفاع التكلفة.
الحديث عن الفضاء الذي كان نوعاً من الخيال العلمي، بات اليوم فرصة سانحة لخوض غمار تخصصات مستقبلية عدة، وبالنسبة لنا في البحرين فإن تأسيس الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، والالتفاتة الخجولة لمجال الذكاء الاصطناعي من خلال الجامعة المرتقبة التي باتت تستلزم حتى الآن إعادة صياغة أسواق العمل وتهيئتها ليس للخريجين الجدد وحسب، فتلك مشكلة وقع فيها خريجو عدد من التخصصات كخريجي الجغرافيا التطبيقية وعلم الاجتماع في البحرين، ولكننا نتحدث هنا عن عامل المواكبة للمتغيرات في المؤسسات الحكومية والخاصة، ليس للقول بالمواكبة وحسب، وإنما من أجل تحقيق نقلة نوعية حقيقية تقفز بنا خمس إلى عشر سنوات إلى الأمام، لنتمكن في سنوات لاحقة من تقديم إسهام حقيقي في المجالات الحديثة يجاوز المواكبة على سبيل الاستهلاك وحسب.
* اختلاج النبض:
عذراً أختي على ضياع حلمك.. ولكننا إذ تحدثنا في الفترة الأخيرة ولأكثر من مرة عن مواطنين أصليين في عالم التقانة، فلربما يكون أحد أحفادك من جيل مرتادي الفضاء.. من يدري؟ فقد يتحقق ذلك مع قرب وصولنا لموعد رؤانا الاستراتيجية في الخليج العربي والمتراوحة بين «2025-2050»؟