أتحدث بصراحة هنا حينما أقول بأنني كشخص لست ملزماً بتقديم الحب للوزراء والمسؤولين في البلد، بصفتهم الشخصية طبعاً، لكنني ملزم بأن أحب هذا الوطن، وأن أحب قائده، وأن أحب الخير له، بالتالي يفترض بي أن أحب تحقيق النجاح له، ما يعني أن أحب لوزرائه ومسؤوليه التوفيق في عملهم، والنجاح في مهامهم، لأن هذا النجاح سيكون نجاحاً للوطن الذي لا نملك أغلى منه.
وعليه لا بد من التأكيد على دورنا كمواطنين كل في موقعه تجاه وطنه، وما هي مسؤوليتنا في منظومة البناء والتطوير، واليوم نقع بين جدليتين محددتين بأساليب التعاطي في شؤوننا العامة وفي أمورنا اليومية من خلال الأعمال التي تتم، فهل دورنا يتوجب علينا أن «نجامل» أو «نصفق» لكل شيء، وأن «نمدح» كل فعل؟! أم دورنا يتمثل بالمساعدة في عملية «الرقابة» وممارسة «النقد البناء» في إطار مساعينا لتحقيق رؤية مشروع ملكنا الغالي المتمثلة بـ«الإصلاح»؟!
في مجتمعات تعمل لأجل الأفضل، وتتطلع لتخطي الصعبات والتحديات، وتريد إبدال الممارسات الخاطئة بالصحيحة والمثالية، لا بد وأن يكون النقد ممارسة دائمة، لكن في اتجاهه الصحيح، الاتجاه الذي يبني ولا يهدم، الذي يقوم ولا يخرب، الذي يوجه ويساعد ولا يهاجم وينتقم ويتشفى. إذ من منا يريد لبلده الشر بدل الخير؟! إيماني يقول بألا أحد وطنياً يقبل بأن يساء لذرة تراب من بلده.
لذلك نقول دائماً بأنه لا يجب تمني الشر، أو تمني الفشل لأي عمل في البلد طالما أن هدفه الأسمى خدمة البلد. وفي هذا التصنيف وضوح تام، إذ اليوم المواطن واعٍ لما فيه خير له، وطبعاً مدرك لما فيه تضييق عليه، أو ما يمكن أن ينتج عنه الضرر، لذلك هو ملزم بإيصال صوته بالطريقة الصحيحة وبالأساليب الراقية ليكون مساهماً في إصلاح بلده، وفي تعديل مسارات قد تكون خاطئة.
وجدت طوال أكثر من عقدين في الصحافة تبايناً في المساعي والأهداف لدى المواطنين، وحتى الإعلاميين، هناك من يمارس النقد لأجل الإصلاح، وهم عدد قليل نتمنى أن يتزايد مع تزايد الوعي المرتبط بحب الوطن والخير له، ولكن للأسف هناك من يمارس النقد لأجل النقد ليس إلا، والهدف إفشال عمل بعض الوزراء والمسؤولين، حاصراً القضية كلها في الشخوص وليس الكيان، وهنا يكون الانحراف في هدف ممارسة النقد.
شخصياً لا أريد لأي وزير أن يفشل، ولا أريد لأي مسؤول ألا ينجح في تحقيق أهدافه الموضوعة للارتقاء بقطاعه، لأن نجاحه هو نجاح بالضرورة للخطة العامة للبحرين، نجاحه سيضيف لبنة في بناء التطوير والتعمير، وفشله سيكتب علينا التراجع، وسيضيع وقت ثمين للتعديل والتصحيح يمكن استثماره في مزيد من النجاحات والعمل الجاد.
لذلك هنا رسالتان توجه لطرفي المعادلة، الأولى لنا كمتعاطين مع الشأن العام كمواطنين أو نقاد وكتاب وأصحاب رأي، وحتى نواب وشوريين وأي شخص يمارس حقه في التعبير، بأن يكون ما نقدمه «نقياً» و«خالصاً» كنصح وإسناد وتنبيه وتوجيه لأجل الإصلاح، أن يكون ما نقدمه وسيلة إنقاذ، وأفكار بناء، حتى نكون جزءاً من نجاح أي مسؤول، بالتالي نكون جزءاً مؤثراً في إنجازات أي قطاع، ما يعني الفائدة للوطن.
والرسالة الثانية للوزراء والمسؤولين أنفسهم، إذ عليهم الوصول لدرجة متقدمة من القدرة على التعامل مع ردات الفعل، ومع آراء الناس وملاحظاتهم، بحيث يتبينوا ما بين النصيحة والانتقاد البناء والرغبات الصادقة لمساعدتهم بأفكار ومقترحات، فيهتموا بها، ويروا في من يقدمها من الناس عوناً ومساعدة، وفي المقابل أن تحبطهم الانتقادات التي تتجاوز سقف العقلانية والاحترام وتنحرف باتجاه الشخصنة والاستهداف، فبعضها قد يحتوي مضامين يمكن الاستفادة منها، وبعضها قد يخلق لديكم عزيمة أكبر بأن تكونوا على قدر الثقة.
ليس من واجبنا الوطني تمني الفشل، لكن من واجبنا الوطني أن نكون جزءاً من صناعة النجاح.
وعليه لا بد من التأكيد على دورنا كمواطنين كل في موقعه تجاه وطنه، وما هي مسؤوليتنا في منظومة البناء والتطوير، واليوم نقع بين جدليتين محددتين بأساليب التعاطي في شؤوننا العامة وفي أمورنا اليومية من خلال الأعمال التي تتم، فهل دورنا يتوجب علينا أن «نجامل» أو «نصفق» لكل شيء، وأن «نمدح» كل فعل؟! أم دورنا يتمثل بالمساعدة في عملية «الرقابة» وممارسة «النقد البناء» في إطار مساعينا لتحقيق رؤية مشروع ملكنا الغالي المتمثلة بـ«الإصلاح»؟!
في مجتمعات تعمل لأجل الأفضل، وتتطلع لتخطي الصعبات والتحديات، وتريد إبدال الممارسات الخاطئة بالصحيحة والمثالية، لا بد وأن يكون النقد ممارسة دائمة، لكن في اتجاهه الصحيح، الاتجاه الذي يبني ولا يهدم، الذي يقوم ولا يخرب، الذي يوجه ويساعد ولا يهاجم وينتقم ويتشفى. إذ من منا يريد لبلده الشر بدل الخير؟! إيماني يقول بألا أحد وطنياً يقبل بأن يساء لذرة تراب من بلده.
لذلك نقول دائماً بأنه لا يجب تمني الشر، أو تمني الفشل لأي عمل في البلد طالما أن هدفه الأسمى خدمة البلد. وفي هذا التصنيف وضوح تام، إذ اليوم المواطن واعٍ لما فيه خير له، وطبعاً مدرك لما فيه تضييق عليه، أو ما يمكن أن ينتج عنه الضرر، لذلك هو ملزم بإيصال صوته بالطريقة الصحيحة وبالأساليب الراقية ليكون مساهماً في إصلاح بلده، وفي تعديل مسارات قد تكون خاطئة.
وجدت طوال أكثر من عقدين في الصحافة تبايناً في المساعي والأهداف لدى المواطنين، وحتى الإعلاميين، هناك من يمارس النقد لأجل الإصلاح، وهم عدد قليل نتمنى أن يتزايد مع تزايد الوعي المرتبط بحب الوطن والخير له، ولكن للأسف هناك من يمارس النقد لأجل النقد ليس إلا، والهدف إفشال عمل بعض الوزراء والمسؤولين، حاصراً القضية كلها في الشخوص وليس الكيان، وهنا يكون الانحراف في هدف ممارسة النقد.
شخصياً لا أريد لأي وزير أن يفشل، ولا أريد لأي مسؤول ألا ينجح في تحقيق أهدافه الموضوعة للارتقاء بقطاعه، لأن نجاحه هو نجاح بالضرورة للخطة العامة للبحرين، نجاحه سيضيف لبنة في بناء التطوير والتعمير، وفشله سيكتب علينا التراجع، وسيضيع وقت ثمين للتعديل والتصحيح يمكن استثماره في مزيد من النجاحات والعمل الجاد.
لذلك هنا رسالتان توجه لطرفي المعادلة، الأولى لنا كمتعاطين مع الشأن العام كمواطنين أو نقاد وكتاب وأصحاب رأي، وحتى نواب وشوريين وأي شخص يمارس حقه في التعبير، بأن يكون ما نقدمه «نقياً» و«خالصاً» كنصح وإسناد وتنبيه وتوجيه لأجل الإصلاح، أن يكون ما نقدمه وسيلة إنقاذ، وأفكار بناء، حتى نكون جزءاً من نجاح أي مسؤول، بالتالي نكون جزءاً مؤثراً في إنجازات أي قطاع، ما يعني الفائدة للوطن.
والرسالة الثانية للوزراء والمسؤولين أنفسهم، إذ عليهم الوصول لدرجة متقدمة من القدرة على التعامل مع ردات الفعل، ومع آراء الناس وملاحظاتهم، بحيث يتبينوا ما بين النصيحة والانتقاد البناء والرغبات الصادقة لمساعدتهم بأفكار ومقترحات، فيهتموا بها، ويروا في من يقدمها من الناس عوناً ومساعدة، وفي المقابل أن تحبطهم الانتقادات التي تتجاوز سقف العقلانية والاحترام وتنحرف باتجاه الشخصنة والاستهداف، فبعضها قد يحتوي مضامين يمكن الاستفادة منها، وبعضها قد يخلق لديكم عزيمة أكبر بأن تكونوا على قدر الثقة.
ليس من واجبنا الوطني تمني الفشل، لكن من واجبنا الوطني أن نكون جزءاً من صناعة النجاح.