في 21 مايو بعد تفجير ناقلات ميناء الفجيرة كتبت هذا الرأي عن إيران «لذلك هي تسعى وتطلب ضربة واحدة موجهة لها للداخل، هذه الضربة تأمل من خلالها توحيد صفوفها محليا وإسكات أي صوت معارض بحجة خطورة المرحلة واستنفار حلفائها دولياً من جديد، وإجبار خصومها على الجلوس معها للتفاوض بعد ذلك نتيجة ضغوط دولية تناشد الجميع بضبط النفس!! « في مقال نشر لي في جريدة الوطن البحرينية، حينها اتصل معدّ البرامج في قناة العربية وقال هذا رأي مخالف عن المألوف ونريد أن نسمع المزيد منه على نشرة الأخبار، فالجميع يقول إن إيران تخشى الحرب ولا تريد الحرب لكنك تقولين العكس.
قلت على نشرة العربية حين ذاك لن تكون هناك حرب إيران تعرف أن الأمر لن يتعدى ضربات محدودة، فالحروب الآن ليست كما كانت عليه أيام إسقاط نظام صدام حسين، ولكن هذه الضربة - إن حدثت - لن تكون حرباً شاملة، ولكنها - إن حدثت - ستستنفر مجلس الأمن وأوروبا وروسيا والصين الذين سيتداعون من أجل «ضبط النفس» و«نزع الفتيل» وسينتهي الأمر بالجلوس مع الإيرانيين والأمريكيين ويبدؤون التفاوض، وهذا هو المطلب الإيراني أن يكون التفاوض دولياً لا أمريكياً إيرانياً، والمطلب الإيراني الثاني هو أن يتم هذا الأمر في أسرع وقت لذلك هي تصعد، ولذلك هي تستفز. فكلما مر وقت على العقوبات اختنقت وضاق بها الحال وقد يتحرك الداخل وقد يختنق الوكلاء الذين يعتمون عليها ومن أموالها يتنفسون وكل ذلك هو إضعاف لأوراقها التفاوضية.
هذا الرأي يقوله الآن معظم المحللون أن إيران تستجدي الضربة وتتوسلها وتستميت كي تحصل عليها وحسناً فعل مستشارو ترامب بضبط النفس وعدم الانجرار للفخ.
لقد لعب الإيرانيون من خلال تصعيدهم ومن خلال تصريحاتهم العنجهية على استغلال نفسية ترامب وشخصيته وراهنوا على عدم صموده وصبره وأنه لن يتحمل الاستهانة به وبكرامته التي يتعمد الإيرانيون الضغط عليها وسيقوم بتوجيه ضربة الآن وسيتحقق لهم مرادهم، لكنه خيب ظنهم وصمد وقدم حزمة عقوبات جديدة ستزيد من تضييق الخناق على إيران.
الخلاصة إيران تخشى العقوبات ألف مرة أكثر من خشيتها لضربة عسكرية محدودة، لذلك علينا نحن أيضاً ضبط النفس وعدم الإلحاح والانجرار للفخ الإيراني والتحرك دبلوماسياً لحشد التأييد لسياسة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران خاصة مع روسيا والصين وأوروبا واستخدام كافة الأدوات المتاحة لنا من أجل هذه المهمة التي تضمن ربط مصالحنا الاقتصادية المشتركة مع مصالحنا الأمنية المشتركة مع تلك الدول، من أجل الضغط على إيران لإلزامها بالكف عن دعم الإرهاب والتخلي عن ميليشياتها الإرهابية.
وفي ذات الوقت حث الولايات المتحدة الأمريكية على منع وصول السلاح لوكلاء إيران في اليمن والعراق ولبنان وهذا هو مقال الغد.
قلت على نشرة العربية حين ذاك لن تكون هناك حرب إيران تعرف أن الأمر لن يتعدى ضربات محدودة، فالحروب الآن ليست كما كانت عليه أيام إسقاط نظام صدام حسين، ولكن هذه الضربة - إن حدثت - لن تكون حرباً شاملة، ولكنها - إن حدثت - ستستنفر مجلس الأمن وأوروبا وروسيا والصين الذين سيتداعون من أجل «ضبط النفس» و«نزع الفتيل» وسينتهي الأمر بالجلوس مع الإيرانيين والأمريكيين ويبدؤون التفاوض، وهذا هو المطلب الإيراني أن يكون التفاوض دولياً لا أمريكياً إيرانياً، والمطلب الإيراني الثاني هو أن يتم هذا الأمر في أسرع وقت لذلك هي تصعد، ولذلك هي تستفز. فكلما مر وقت على العقوبات اختنقت وضاق بها الحال وقد يتحرك الداخل وقد يختنق الوكلاء الذين يعتمون عليها ومن أموالها يتنفسون وكل ذلك هو إضعاف لأوراقها التفاوضية.
هذا الرأي يقوله الآن معظم المحللون أن إيران تستجدي الضربة وتتوسلها وتستميت كي تحصل عليها وحسناً فعل مستشارو ترامب بضبط النفس وعدم الانجرار للفخ.
لقد لعب الإيرانيون من خلال تصعيدهم ومن خلال تصريحاتهم العنجهية على استغلال نفسية ترامب وشخصيته وراهنوا على عدم صموده وصبره وأنه لن يتحمل الاستهانة به وبكرامته التي يتعمد الإيرانيون الضغط عليها وسيقوم بتوجيه ضربة الآن وسيتحقق لهم مرادهم، لكنه خيب ظنهم وصمد وقدم حزمة عقوبات جديدة ستزيد من تضييق الخناق على إيران.
الخلاصة إيران تخشى العقوبات ألف مرة أكثر من خشيتها لضربة عسكرية محدودة، لذلك علينا نحن أيضاً ضبط النفس وعدم الإلحاح والانجرار للفخ الإيراني والتحرك دبلوماسياً لحشد التأييد لسياسة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران خاصة مع روسيا والصين وأوروبا واستخدام كافة الأدوات المتاحة لنا من أجل هذه المهمة التي تضمن ربط مصالحنا الاقتصادية المشتركة مع مصالحنا الأمنية المشتركة مع تلك الدول، من أجل الضغط على إيران لإلزامها بالكف عن دعم الإرهاب والتخلي عن ميليشياتها الإرهابية.
وفي ذات الوقت حث الولايات المتحدة الأمريكية على منع وصول السلاح لوكلاء إيران في اليمن والعراق ولبنان وهذا هو مقال الغد.