شرك الغرور الذي أوقع النظام الإيراني نفسه فيه سيقوده إلى نهايته. غروره جعله يعتقد بأنه قادر على مواجهة أمريكا وحلفائها وإسرائيل وكل العالم وتحقيق الانتصارات التي لا مثيل لها، وجعله دون القدرة على استيعاب مسألة أن الحرب ليست صواريخ وطائرات ومدافع ودبابات فقط وأن لدى أمريكا من القدرات ما تستطيع أن تشل به إيران في لحظات وتمنع النظام الإيراني من التحكم في مختلف آلياته.
غرور النظام الإيراني سيجعله يستوعب هذا الأمر متأخراً وحين لا يستطيع أن يفعل شيئاً لينقذ نفسه. والأكيد أنه سيزداد غروراً بعدما أعلن الرئيس ترامب بأنه تراجع عن توجيه ضربة لإيران قبل عشر دقائق من التنفيذ رداً على إسقاط النظام لطائرة درون أمريكية، فمثل هذا التصريح يزيد النظام الإيراني غروراً، والأكيد أنه سيفسره تفسيراً خاطئاً فيعتقد أن أمريكا خافت من إيران وأنه بناء على هذا فإن المنتصر في أي مواجهة محتملة بين البلدين هو النظام الإيراني.
المؤلم في هذا المتوقع هو أن المتضرر الأكبر سيكون الشعب الإيراني الرافض للحرب والرافض للنظام الحاكم في إيران والذي ظل ينتظر فرصة إسقاطه والتخلص منه، والمؤلم أكثر هو أن رجال النظام يعرفون جيداً أين يختبئون في ساعة العسرة وكيف يفلتون مما تخبئه لهم أمريكا.
غرور النظام الإيراني سيؤدي إلى إشعال فتيل الحرب وسيدخل المنطقة في متاهة لن تعرف كيف تخرج منها، لهذا فإن العالم يقدر للرئيس الأمريكي التراجع عن قرار ضرب إيران في الوقت المناسب ويقدر له محاولاته تبريد الساحة وعدم الركون إلى ردات الفعل في التعامل مع استفزازات النظام الإيراني الذي تمنعه خبرته المحدودة وقدراته من النظر إلى أهمية استقرار الشرق الأوسط وسوق النفط العالمية.
الأمر الذي لا ينتبه إليه النظام الإيراني هو أنه بتصرفاته هذه وبغروره وباعتقاده بأن تراجع ترامب سببه تخوفه من قوة إيران وخشيته من أن يؤثر ذلك على فرصته بالفوز بولاية ثانية يؤكد أنه لا يصلح لحكم إيران ولا يمكن قبوله عضواً في المنطقة ولا يرجى منه خير.
تمكن النظام الإيراني من إسقاط طائرة درون أمريكية لا يعني أنه يمتلك القدرات التي يمكنه بها إنزال الهزيمة بأمريكا، وتراجع الرئيس الأمريكي قبل عشر دقائق من تنفيذ قراره بضرب إيران لا يعني أنه يعتقد بأن إيران تمتلك من القوة ما لا يمكن لأمريكا التغلب عليها. هذه الحقائق ينبغي أن يضعها أرباب النظام الإيراني في اعتبارهم ويتصرفون بناء عليها لا بناء على ما يعتقدونه في أنفسهم وما يصوره لهم غرورهم.
الفارق بين أمريكا ودول المنطقة وبين النظام الإيراني هو أن هذا الأخير لا يضع مصلحة المنطقة ومستقبلها في حسابه ولا يهمه أمر الشعب الإيراني وأن كل ما يهمه هو حماية نفسه لعله يتمكن من الاستمرار في حكم إيران. كل ما يفكر فيه الآخرون هو بعيد عن تفكير نظام الملالي.
إن نظاماً لم يتمكن على مدى أربعين عاماً من التفاهم والتوافق مع جيرانه الذين يمكنهم انتشاله في ساعة العسرة لا يمكن الوثوق به وليس لأحد أن يعتقد بأنه يمكن أن يفكر في مصلحة المنطقة ومستقبلها، لهذا -وبسبب حالة الغرور التي صار فيها- يستمر في مواقفه السالبة ويستمر مسؤولوه في الإدلاء بالتصريحات المستفزة غير مبالين بما قد يحصل بعد ذلك.
ما يحدث في المنطقة اليوم، وما يمكن أن يحدث في أي لحظة، هو بسبب حالة الغرور التي يعاني منها النظام الإيراني الذي سيزداد غروراً كلما غلّبت دول المنطقة وأمريكا العقل وتريثت في وضع حد لتصرفاته وتأديبه.
الغرور مقبرة النظام الإيراني وسيظل الخيار العسكري مطروحاً طالما ظل الغرور متحكماً في أربابه.
غرور النظام الإيراني سيجعله يستوعب هذا الأمر متأخراً وحين لا يستطيع أن يفعل شيئاً لينقذ نفسه. والأكيد أنه سيزداد غروراً بعدما أعلن الرئيس ترامب بأنه تراجع عن توجيه ضربة لإيران قبل عشر دقائق من التنفيذ رداً على إسقاط النظام لطائرة درون أمريكية، فمثل هذا التصريح يزيد النظام الإيراني غروراً، والأكيد أنه سيفسره تفسيراً خاطئاً فيعتقد أن أمريكا خافت من إيران وأنه بناء على هذا فإن المنتصر في أي مواجهة محتملة بين البلدين هو النظام الإيراني.
المؤلم في هذا المتوقع هو أن المتضرر الأكبر سيكون الشعب الإيراني الرافض للحرب والرافض للنظام الحاكم في إيران والذي ظل ينتظر فرصة إسقاطه والتخلص منه، والمؤلم أكثر هو أن رجال النظام يعرفون جيداً أين يختبئون في ساعة العسرة وكيف يفلتون مما تخبئه لهم أمريكا.
غرور النظام الإيراني سيؤدي إلى إشعال فتيل الحرب وسيدخل المنطقة في متاهة لن تعرف كيف تخرج منها، لهذا فإن العالم يقدر للرئيس الأمريكي التراجع عن قرار ضرب إيران في الوقت المناسب ويقدر له محاولاته تبريد الساحة وعدم الركون إلى ردات الفعل في التعامل مع استفزازات النظام الإيراني الذي تمنعه خبرته المحدودة وقدراته من النظر إلى أهمية استقرار الشرق الأوسط وسوق النفط العالمية.
الأمر الذي لا ينتبه إليه النظام الإيراني هو أنه بتصرفاته هذه وبغروره وباعتقاده بأن تراجع ترامب سببه تخوفه من قوة إيران وخشيته من أن يؤثر ذلك على فرصته بالفوز بولاية ثانية يؤكد أنه لا يصلح لحكم إيران ولا يمكن قبوله عضواً في المنطقة ولا يرجى منه خير.
تمكن النظام الإيراني من إسقاط طائرة درون أمريكية لا يعني أنه يمتلك القدرات التي يمكنه بها إنزال الهزيمة بأمريكا، وتراجع الرئيس الأمريكي قبل عشر دقائق من تنفيذ قراره بضرب إيران لا يعني أنه يعتقد بأن إيران تمتلك من القوة ما لا يمكن لأمريكا التغلب عليها. هذه الحقائق ينبغي أن يضعها أرباب النظام الإيراني في اعتبارهم ويتصرفون بناء عليها لا بناء على ما يعتقدونه في أنفسهم وما يصوره لهم غرورهم.
الفارق بين أمريكا ودول المنطقة وبين النظام الإيراني هو أن هذا الأخير لا يضع مصلحة المنطقة ومستقبلها في حسابه ولا يهمه أمر الشعب الإيراني وأن كل ما يهمه هو حماية نفسه لعله يتمكن من الاستمرار في حكم إيران. كل ما يفكر فيه الآخرون هو بعيد عن تفكير نظام الملالي.
إن نظاماً لم يتمكن على مدى أربعين عاماً من التفاهم والتوافق مع جيرانه الذين يمكنهم انتشاله في ساعة العسرة لا يمكن الوثوق به وليس لأحد أن يعتقد بأنه يمكن أن يفكر في مصلحة المنطقة ومستقبلها، لهذا -وبسبب حالة الغرور التي صار فيها- يستمر في مواقفه السالبة ويستمر مسؤولوه في الإدلاء بالتصريحات المستفزة غير مبالين بما قد يحصل بعد ذلك.
ما يحدث في المنطقة اليوم، وما يمكن أن يحدث في أي لحظة، هو بسبب حالة الغرور التي يعاني منها النظام الإيراني الذي سيزداد غروراً كلما غلّبت دول المنطقة وأمريكا العقل وتريثت في وضع حد لتصرفاته وتأديبه.
الغرور مقبرة النظام الإيراني وسيظل الخيار العسكري مطروحاً طالما ظل الغرور متحكماً في أربابه.