أهم عامل من عوامل استمرارية الدول لا يخرج عن كونه عامل «الأمن والاستقرار»، فالدول غير المستقرة، لا ترتقي أصلاً لمسمى دول، لأن لا شيء فيها يرقى لمسألة التنظيم الإداري والمجتمعي، ولا قانون يسود فيها، ولا لوائح تحترم، وتتحول إلى رقعة أرض تتقاتل عليها جماعات أو فئات أو طوائف.
لذلك موضوع «الأمن» هو الشغل الشاغل للدول حالياً، ومحاربة الإرهاب هي الحرب التي يفترض أن يجمع عليها الجميع، ولن يشذ عنها إلا الجهات التي تعتبر الإرهاب أداة تخدم أجنداتها.
النظام الإيراني يأتي على رأس الجهات الراعية للإرهاب، وهو المصدر الأول لها، والتاريخ يشهد بذلك عبر كثير من الشواهد والدلالات، وهي ممارسات ممتدة منذ عقود وتتواصل إلى يومنا هذا.
النظام الإيراني الذي يدعي أنه يدافع عن القضايا الإسلامية الرئيسية، تجده يصدر الكلام، ويصرخ مسؤولوه وأبواقه بما يدغدغ المشاعر، لكن الواقع يفرض العكس، فذراعه العسكرية حزب الله الذي يحتل جنوب لبنان، والذي تصفه يوماً بأنه خط الممانعة والمقاومة، حزب يوجه أسلحته لصدور العرب، ويقتل العرب، ويبيع العرب كلاماً فارغاً، وإلا أين صواريخه وأسلحته التي يتباهى بها للدفاع عن العرب وحقوقهم؟!
إيران تمنح عملاءها التمويل المالي، والإمداد العسكري، ليضربوا دول الخليج العربي، وليستهدفوا أمن دولنا، وهذا ما نشهده اليوم فيما يتعلق بأذرعها العميلة الحوثيين، حينما تمدهم بالأسلحة والصواريخ ليستهدفوا السعودية التي تحتضن قبلة المسلمين ومدينة الرسول الكريم، فمن هو العدو الصريح لنا اليوم؟!
هذا النظام العنصري الفاشستي هو أول البائعين لقضايانا كعرب ومسلمين، وهو أول العابثين بأمننا ومقدراتنا، لن تجده يتمثل بأي موقف صادق تجاه أي شيء يمس الإسلام وأهله، فالإسلام أصلاً «مفصل» بالنسبة لإيران على مقاس المرشد الأعلى، بل إيران نفسها تقتل المسلمين داخل أراضيها، سواء أكانوا من الطائفة السنية أو حتى من الشيعة التي يخالفون توجهاتها، وابحثوا عن المعارضة الإيرانية المهجرة والهاربة من بلادها لتخبركم آلاف القصص عن الإرهاب والقمع والديكتاتورية والاستبداد.
اليوم أمن خليجنا مهدد مع سبق الإصرار والترصد، ناقلات بحرية تسهم في اقتصادياتنا مهددة بسبب النظام الإيراني، دولنا تحت تهديدات القصف الإيراني عبر عملائه وأذرعه، وهاهي المملكة العربية السعودية الدرع الذي يحمينا تتلقى الإرهاب بصدرها، وعشنا عقوداً طويلة ونحن نحارب ونتعامل مع الخلايا السرطانية الإيرانية التي تزرع في أرضنا، وبرامج التجنيد التي يطلقها المرشد الأعلى لتستقطب كل خائن وبائع لتراب أرضه، حتى يعمل ضد أرضه، ويصرف عليه بالتومان الإيراني.
نعم لسنا أهل حرب، ولا دعاة للفوضى وضياع الأمن والاستقرار، لكن السكوت عن نظام يستهدفنا بشكل مباشر، وعن إرهاب يطولنا حتى أبوابنا أمر مرفوض تماماً، وما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، نعم هو يخدم مصالحها في مقام أول، لكنه يتلاقى دون شك مع تحقيق مصلحة الخليج في الحفاظ على أمنه وسلامته واستقراره، والعدو في منطقة الخليج العربي مشترك وواضح، وممارساته ليست أقوالاً فقط، بل أفعالاً أدت لاستشهاد العشرات من رجال الواجب في البحرين، وسعت لتقويض الأمن في السعودية، واحتلت جنوب لبنان، وابتلعت العراق، وقتلت وهجرت الملايين في سوريا.
تظل إيران مصدر التهديد الأول، والذي إن لم يردع فإن أمننا واستقرارنا لن يتحقق بنسبته المطلقة.
{{ article.visit_count }}
لذلك موضوع «الأمن» هو الشغل الشاغل للدول حالياً، ومحاربة الإرهاب هي الحرب التي يفترض أن يجمع عليها الجميع، ولن يشذ عنها إلا الجهات التي تعتبر الإرهاب أداة تخدم أجنداتها.
النظام الإيراني يأتي على رأس الجهات الراعية للإرهاب، وهو المصدر الأول لها، والتاريخ يشهد بذلك عبر كثير من الشواهد والدلالات، وهي ممارسات ممتدة منذ عقود وتتواصل إلى يومنا هذا.
النظام الإيراني الذي يدعي أنه يدافع عن القضايا الإسلامية الرئيسية، تجده يصدر الكلام، ويصرخ مسؤولوه وأبواقه بما يدغدغ المشاعر، لكن الواقع يفرض العكس، فذراعه العسكرية حزب الله الذي يحتل جنوب لبنان، والذي تصفه يوماً بأنه خط الممانعة والمقاومة، حزب يوجه أسلحته لصدور العرب، ويقتل العرب، ويبيع العرب كلاماً فارغاً، وإلا أين صواريخه وأسلحته التي يتباهى بها للدفاع عن العرب وحقوقهم؟!
إيران تمنح عملاءها التمويل المالي، والإمداد العسكري، ليضربوا دول الخليج العربي، وليستهدفوا أمن دولنا، وهذا ما نشهده اليوم فيما يتعلق بأذرعها العميلة الحوثيين، حينما تمدهم بالأسلحة والصواريخ ليستهدفوا السعودية التي تحتضن قبلة المسلمين ومدينة الرسول الكريم، فمن هو العدو الصريح لنا اليوم؟!
هذا النظام العنصري الفاشستي هو أول البائعين لقضايانا كعرب ومسلمين، وهو أول العابثين بأمننا ومقدراتنا، لن تجده يتمثل بأي موقف صادق تجاه أي شيء يمس الإسلام وأهله، فالإسلام أصلاً «مفصل» بالنسبة لإيران على مقاس المرشد الأعلى، بل إيران نفسها تقتل المسلمين داخل أراضيها، سواء أكانوا من الطائفة السنية أو حتى من الشيعة التي يخالفون توجهاتها، وابحثوا عن المعارضة الإيرانية المهجرة والهاربة من بلادها لتخبركم آلاف القصص عن الإرهاب والقمع والديكتاتورية والاستبداد.
اليوم أمن خليجنا مهدد مع سبق الإصرار والترصد، ناقلات بحرية تسهم في اقتصادياتنا مهددة بسبب النظام الإيراني، دولنا تحت تهديدات القصف الإيراني عبر عملائه وأذرعه، وهاهي المملكة العربية السعودية الدرع الذي يحمينا تتلقى الإرهاب بصدرها، وعشنا عقوداً طويلة ونحن نحارب ونتعامل مع الخلايا السرطانية الإيرانية التي تزرع في أرضنا، وبرامج التجنيد التي يطلقها المرشد الأعلى لتستقطب كل خائن وبائع لتراب أرضه، حتى يعمل ضد أرضه، ويصرف عليه بالتومان الإيراني.
نعم لسنا أهل حرب، ولا دعاة للفوضى وضياع الأمن والاستقرار، لكن السكوت عن نظام يستهدفنا بشكل مباشر، وعن إرهاب يطولنا حتى أبوابنا أمر مرفوض تماماً، وما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، نعم هو يخدم مصالحها في مقام أول، لكنه يتلاقى دون شك مع تحقيق مصلحة الخليج في الحفاظ على أمنه وسلامته واستقراره، والعدو في منطقة الخليج العربي مشترك وواضح، وممارساته ليست أقوالاً فقط، بل أفعالاً أدت لاستشهاد العشرات من رجال الواجب في البحرين، وسعت لتقويض الأمن في السعودية، واحتلت جنوب لبنان، وابتلعت العراق، وقتلت وهجرت الملايين في سوريا.
تظل إيران مصدر التهديد الأول، والذي إن لم يردع فإن أمننا واستقرارنا لن يتحقق بنسبته المطلقة.