يجب أن نتفق بداية على أن المعلم يظل معلماً له كينونته واعتباره سواء كان أستاذاً جامعياً أو مجرد معلم في رياض الأطفال، لا بل أن دوره قد يزداد أهمية وصعوبة في مراحل التأسيس الأولى للطفل وذلك بالقياس لأهمية هذه المرحلة في تنشئة الطفل التنشئة السليمة والصحيحة فكرياً وعقلياً وتعليمياً وتوسيع مداركه وتحبيبه في التعلم والإقبال عليه من عدمه.
ومن هذا المنطلق، وجب الاهتمام بضلع مهم من أضلاع العملية التعليمية في مرحلة رياض الأطفال ألا وهو «المعلم» الذي يعاني الآن الأمرين بسبب قلة المقابل المادي للجهد والعطاء والأداء الذي يبذله.
وفي سبيل كتابة هذا المقال، تواصلت مع مجموعة من المعلمات في رياض أطفال مختلفة جميعهن ناشدن والد الجميع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للتدخل وحل معاناتهن.
إن أوضاع المعلمات في رياض الأطفال متشابهة ومتقاطعة وتتمحور حول الشكوى من ضعف الراتب الشهري الذي لا يتجاوز في أحسن الأحوال 200 دينار لا بل إن كثيراً منهن لا تتعدى رواتبهن 100 دينار.. وإنها والله لمصيبة!
أما الأدهى فإن معلمات رياض الأطفال لا يستلمن أية رواتب طيلة ثلاثة أشهر «يونيو، يوليو، وأغسطس»، على اعتبار أن راتب شهر يونيو يتم دفع معظمه بدلاً لتأمين المعلمات خلال الأشهر الثلاثة تلك بينما تغلق رياض الأطفال أبوابها خلال شهري يوليو وأغسطس، ولكن ما ذنب هؤلاء المعلمات ليبقين بدون مصدر دخل لثلاثة أشهر على خلاف المعلمات في المدارس اللواتي تؤمن وزارة التربية والتعليم رواتبهن خلالها؟
تقول لي إحدى المعلمات: «لا توجد جهة تنصفنا نحن معلمات الرياض، فحقوقنا رهن بمزاج مديرة الروضة إن شاءت منحتنا وإلا فلا، ولا أدل على ذلك من راتب شهر يونيو الذي هو حق من حقوقنا إلا أن بعض مديرات الروضات يدعين أنه ليس لنا راتب مقابل هذا الشهر وأن ما يعطيننا إياه ما هو إلا مكافأة وبالتالي فمقدار المكافأة يتحدد وفق مزاجها ودون حسيب أو رقيب!».
وتضيف: «نحن نعمل بجد طوال عشرة أشهر من السنة ثم لا نحظى بأية حوافز أو زيادات، وإن حصل وحظينا بها فلن تتجاوز الـ10 دنانير..».
معلمة أخرى تقول: «خبرتي كمعلمة رياض أطفال تتجاوز الـ8 سنوات بينما راتبي لا يتعدى 186 ديناراً، وفي شهر يونيو يستقطع منه 19% بدل تأمين لثلاثة أشهر وبالتالي لا يتبقى منه سوى 100 دينار أعتاش عليها لثلاثة أشهر مدة إجازة الروضة».
وحول برنامج تمكين لدعم تقدم المرأة في قطاع رياض الأطفال وما يتضمنه من دعم أجور العاملات فيه، أشارت المعلمات إلى أن مديرات بعض الروضات امتنعن عن الانضمام إليه على اعتبار أن مدة الدعم من قبل تمكين سنتان فقط وبعد العامين ستلزم الروضات بدفع أجور المعلمات كاملة، وهذا ما ترفضه مديرات الروضات.
وتضيف المعلمات: «نحن فئة مظلومة ومهضوم حقها، فعلى الرغم مما نبذله من جهد كبير في تأسيس الأطفال من عمر الأربع سنوات بما في ذلك تعليمهم سلوكيات ومنحهم خبرات تعليمية جديدة لدرجة أنهم يتخرجون من الروضة وهم ملمون بالقراءة والكتابة ولديهم حد أدنى من المعرفة بالتدريبات اللغوية والعمليات الحسابية المطابقة لمنهج الصف الأول الابتدائي، إلا أن حقنا مسلوب ورواتبنا لا تتعدى 200 دينار..».
واختزلت المعلمات مطالبهن بالمطالبة بإعادة النظر في أحوالهن وزيادة رواتبهن، ومنحهن مقابلاً للأشهر الثلاثة «يونيو وحتى أغسطس»، وتحمل الروضات تكاليف تأمينهن خلال هذه الأشهر، وعدم تحميلهن أية أعباء مالية إضافية نظير التأمين الذي يستهلك جل راتب شهر يونيو.
ومنا إلى من يهمه الأمر... فهل سيطول الانتظار ببناتنا وأخواتنا المعلمات في رياض الأطفال؟!
ومن هذا المنطلق، وجب الاهتمام بضلع مهم من أضلاع العملية التعليمية في مرحلة رياض الأطفال ألا وهو «المعلم» الذي يعاني الآن الأمرين بسبب قلة المقابل المادي للجهد والعطاء والأداء الذي يبذله.
وفي سبيل كتابة هذا المقال، تواصلت مع مجموعة من المعلمات في رياض أطفال مختلفة جميعهن ناشدن والد الجميع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للتدخل وحل معاناتهن.
إن أوضاع المعلمات في رياض الأطفال متشابهة ومتقاطعة وتتمحور حول الشكوى من ضعف الراتب الشهري الذي لا يتجاوز في أحسن الأحوال 200 دينار لا بل إن كثيراً منهن لا تتعدى رواتبهن 100 دينار.. وإنها والله لمصيبة!
أما الأدهى فإن معلمات رياض الأطفال لا يستلمن أية رواتب طيلة ثلاثة أشهر «يونيو، يوليو، وأغسطس»، على اعتبار أن راتب شهر يونيو يتم دفع معظمه بدلاً لتأمين المعلمات خلال الأشهر الثلاثة تلك بينما تغلق رياض الأطفال أبوابها خلال شهري يوليو وأغسطس، ولكن ما ذنب هؤلاء المعلمات ليبقين بدون مصدر دخل لثلاثة أشهر على خلاف المعلمات في المدارس اللواتي تؤمن وزارة التربية والتعليم رواتبهن خلالها؟
تقول لي إحدى المعلمات: «لا توجد جهة تنصفنا نحن معلمات الرياض، فحقوقنا رهن بمزاج مديرة الروضة إن شاءت منحتنا وإلا فلا، ولا أدل على ذلك من راتب شهر يونيو الذي هو حق من حقوقنا إلا أن بعض مديرات الروضات يدعين أنه ليس لنا راتب مقابل هذا الشهر وأن ما يعطيننا إياه ما هو إلا مكافأة وبالتالي فمقدار المكافأة يتحدد وفق مزاجها ودون حسيب أو رقيب!».
وتضيف: «نحن نعمل بجد طوال عشرة أشهر من السنة ثم لا نحظى بأية حوافز أو زيادات، وإن حصل وحظينا بها فلن تتجاوز الـ10 دنانير..».
معلمة أخرى تقول: «خبرتي كمعلمة رياض أطفال تتجاوز الـ8 سنوات بينما راتبي لا يتعدى 186 ديناراً، وفي شهر يونيو يستقطع منه 19% بدل تأمين لثلاثة أشهر وبالتالي لا يتبقى منه سوى 100 دينار أعتاش عليها لثلاثة أشهر مدة إجازة الروضة».
وحول برنامج تمكين لدعم تقدم المرأة في قطاع رياض الأطفال وما يتضمنه من دعم أجور العاملات فيه، أشارت المعلمات إلى أن مديرات بعض الروضات امتنعن عن الانضمام إليه على اعتبار أن مدة الدعم من قبل تمكين سنتان فقط وبعد العامين ستلزم الروضات بدفع أجور المعلمات كاملة، وهذا ما ترفضه مديرات الروضات.
وتضيف المعلمات: «نحن فئة مظلومة ومهضوم حقها، فعلى الرغم مما نبذله من جهد كبير في تأسيس الأطفال من عمر الأربع سنوات بما في ذلك تعليمهم سلوكيات ومنحهم خبرات تعليمية جديدة لدرجة أنهم يتخرجون من الروضة وهم ملمون بالقراءة والكتابة ولديهم حد أدنى من المعرفة بالتدريبات اللغوية والعمليات الحسابية المطابقة لمنهج الصف الأول الابتدائي، إلا أن حقنا مسلوب ورواتبنا لا تتعدى 200 دينار..».
واختزلت المعلمات مطالبهن بالمطالبة بإعادة النظر في أحوالهن وزيادة رواتبهن، ومنحهن مقابلاً للأشهر الثلاثة «يونيو وحتى أغسطس»، وتحمل الروضات تكاليف تأمينهن خلال هذه الأشهر، وعدم تحميلهن أية أعباء مالية إضافية نظير التأمين الذي يستهلك جل راتب شهر يونيو.
ومنا إلى من يهمه الأمر... فهل سيطول الانتظار ببناتنا وأخواتنا المعلمات في رياض الأطفال؟!