أهم أسباب تخلف مجتمعاتنا اليوم في كثير من الجوانب، يعود إلى تحولها لظاهرة كلامية.
ومع سطوة وسائل الإعلام سواء التقليدية أو الحديثة وهوس بريقها، فإن مجتمعاتنا تحولت في غالب أعمالها إلى صور وأخبار، كثير منها لا يكشف ما تحقق من عمل أو إنجاز، بل التركيز على تصريحات ووعود وتمنيات، وهي أمور لا يكون لها قيمة في حال عدم تحقق مضمونها.
لكن وسطنا يضج بمثل هذا الزخم، وفي المجتمعات المتقدمة المعادلة ترتكز على أن الأعمال تقاس بنتائجها وتحققها، ولا تقاس بمدى الزخم الإعلامي الذي تتحصل عليه.
كمية الأخبار اليومية التي تنشر في الصحف أو تتناولها وسائل الإعلام بالأخص الرسمية منها، كم منها تركز على إنجازات متحققة، ما أعنيه «نتائج» هي خلاصة عمل واستراتيجيات، وكم منها أخبار تعتبر «مراوحة» في المكان، أي يتكرر فيها نفس المضمون، ونعود للحديث عن هذا المشروع وذاك، بين تعطل وتأخر، أو بشأن قضية تتحول إلى سجال لا نهاية له بين أطراف، ولا يصلون لحل في النهاية، فيضيع بالتالي المواطن في متابعته لأصل الحكاية وفصولها دون معرفة هل ستنتهي العملية قريباً أم سيطول بها الزمن، والأهم هل سنحقق شيئاً مفيداً في النهاية، أم ستكون نهاية دراماتيكية بدون نقطة على السطر.
الإعلام أداة قوية، وتطور وسائله اليوم وتشعبها يمثل إغراءً لكثيرين للترويج لأعمالهم وأفكارهم، حتى القطاعات الرسمية بدأت تتنافس في مزاحمة بعضها في هذا الجانب، لكن النقطة الهامة هنا، والتي يجب وضعها في الاعتبار أن المضمون القوي الذي ينتشر بين الناس هو الذي يركز على الإنجاز، وعلى اعتماد الحقائق، وليس المضمون القائم على التلميع أو المناورة في المعلومة.
اليوم الناس تبحث عن الإنجاز، وتبحث عن العمل، وتقدر الجهود التي تبذل طالما أننا نصل في النهاية لتحقيق أهدافنا، والإعلام أداة لمشاركة الناس في هذا الجانب، في كسب تأييدهم واحترامهم عبر الحقيقة التي تنشر، وبالتالي الإعلام سلاح معاكس، بل خطير إن كنا نتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي التي يصعب إيجاد محددات وضوابط لها بشكل محض، إذ التضليل والمراوغة قد يقلبان السحر على الساحر.
وهنا لن أفشي سراً حين أقول إن لدينا في أوساطنا نماذج لأفراد محترفون في بيع الكلام، والمشكلة حينما يكون بعض المسؤولين على مثل هذه النوعية، هنا سيجد الناس أنفسهم يتعايشون مع خيالات وأوهام وأخبار فنتازية غير واقعية، وبدلاً من يواجهوا الواقع ويعرفوا التحديات التي تقف أمامنا، تجدهم يسقطون في حفر تخدير بسبب تصريحات ومعلومات مضللة وغير صحيحة.
اليوم نحن في زمن بات للمعلومة الصادقة، والحقيقة المجردة قيمتها، بات البحث عن الإنجاز الفعلي في عمل المسؤولين والقطاعات الشغل الشاغل لكل من يتمنى التطور والتقدم، بالتالي الوضوح والصدق هما مفاتيح لتعزيز الثقة في المجتمع، والإعلام وأدواته هم الطريق.
{{ article.visit_count }}
ومع سطوة وسائل الإعلام سواء التقليدية أو الحديثة وهوس بريقها، فإن مجتمعاتنا تحولت في غالب أعمالها إلى صور وأخبار، كثير منها لا يكشف ما تحقق من عمل أو إنجاز، بل التركيز على تصريحات ووعود وتمنيات، وهي أمور لا يكون لها قيمة في حال عدم تحقق مضمونها.
لكن وسطنا يضج بمثل هذا الزخم، وفي المجتمعات المتقدمة المعادلة ترتكز على أن الأعمال تقاس بنتائجها وتحققها، ولا تقاس بمدى الزخم الإعلامي الذي تتحصل عليه.
كمية الأخبار اليومية التي تنشر في الصحف أو تتناولها وسائل الإعلام بالأخص الرسمية منها، كم منها تركز على إنجازات متحققة، ما أعنيه «نتائج» هي خلاصة عمل واستراتيجيات، وكم منها أخبار تعتبر «مراوحة» في المكان، أي يتكرر فيها نفس المضمون، ونعود للحديث عن هذا المشروع وذاك، بين تعطل وتأخر، أو بشأن قضية تتحول إلى سجال لا نهاية له بين أطراف، ولا يصلون لحل في النهاية، فيضيع بالتالي المواطن في متابعته لأصل الحكاية وفصولها دون معرفة هل ستنتهي العملية قريباً أم سيطول بها الزمن، والأهم هل سنحقق شيئاً مفيداً في النهاية، أم ستكون نهاية دراماتيكية بدون نقطة على السطر.
الإعلام أداة قوية، وتطور وسائله اليوم وتشعبها يمثل إغراءً لكثيرين للترويج لأعمالهم وأفكارهم، حتى القطاعات الرسمية بدأت تتنافس في مزاحمة بعضها في هذا الجانب، لكن النقطة الهامة هنا، والتي يجب وضعها في الاعتبار أن المضمون القوي الذي ينتشر بين الناس هو الذي يركز على الإنجاز، وعلى اعتماد الحقائق، وليس المضمون القائم على التلميع أو المناورة في المعلومة.
اليوم الناس تبحث عن الإنجاز، وتبحث عن العمل، وتقدر الجهود التي تبذل طالما أننا نصل في النهاية لتحقيق أهدافنا، والإعلام أداة لمشاركة الناس في هذا الجانب، في كسب تأييدهم واحترامهم عبر الحقيقة التي تنشر، وبالتالي الإعلام سلاح معاكس، بل خطير إن كنا نتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي التي يصعب إيجاد محددات وضوابط لها بشكل محض، إذ التضليل والمراوغة قد يقلبان السحر على الساحر.
وهنا لن أفشي سراً حين أقول إن لدينا في أوساطنا نماذج لأفراد محترفون في بيع الكلام، والمشكلة حينما يكون بعض المسؤولين على مثل هذه النوعية، هنا سيجد الناس أنفسهم يتعايشون مع خيالات وأوهام وأخبار فنتازية غير واقعية، وبدلاً من يواجهوا الواقع ويعرفوا التحديات التي تقف أمامنا، تجدهم يسقطون في حفر تخدير بسبب تصريحات ومعلومات مضللة وغير صحيحة.
اليوم نحن في زمن بات للمعلومة الصادقة، والحقيقة المجردة قيمتها، بات البحث عن الإنجاز الفعلي في عمل المسؤولين والقطاعات الشغل الشاغل لكل من يتمنى التطور والتقدم، بالتالي الوضوح والصدق هما مفاتيح لتعزيز الثقة في المجتمع، والإعلام وأدواته هم الطريق.