حسناً تفعل الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية بإطلاقها الحملة التوعوية الرامية إلى «تنوير المجتمع والتأكيد على استعداد وجاهزية الإدارات المعنية بوزارة الداخلية والتوعية بالإجراءات المطلوبة في حالات الأزمات والكوارث»، فالتطورات اللافتة التي تشهدها المنطقة تتطلب أن يكون المواطن والمقيم على علم بالإجراءات والسلوك الذي ينبغي اتباعه في حالة حصول طارئ. ولأنه لا يوجد حتى الآن ما يقلق -رغم التصريحات النارية التي يتم إطلاقها من قبل أمريكا وإيران ضد بعضهما البعض والتي تشعر الفرد بأن أمراً خطيراً متوقع حدوثه في أية لحظة- لذا فإن هذه الحملة التي تشمل كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تصنف في باب التوعية والتنوير، فالعاقل هو من يكون مستعداً للطارئ قبل حدوثه ليتمكن من التصرف كما ينبغي خصوصاً وأن هذا الأمر مرتبط بالسلامة.. سلامته الشخصية وسلامة من يعنيه أمره وسلامة الآخرين، وسلامة الوطن.
من يدقق في تصريح مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية العميد محمد بن دينة في هذا الخصوص والذي نشر أخيراً وأعلن من خلاله عن بدء هذه الحملة يتيقن بأنه لا يوجد ما يقلق وأن الغاية من الحملة هي التوعية وتنوير المجتمع ليس إلا، وهذا عمل يحسب لهذه الإدارة والإدارات ذات العلاقة بوزارة الداخلية ويؤكد استعدادها الدائم لمواجهة الأزمات، فالحملة، كما جاء في تصريح بن دينة «تتضمن الأخذ بالاحتياطات والإرشادات اللازمة في الظروف الطارئة والتي قد تنتج عن حالات الأزمات والكوارث، لا قدر الله، في إطار العمل على تعزيز ثقافة السلامة لدى كافة المواطنين والمقيمين»، وهذا يعني باختصار أن الإدارة العامة للدفاع المدني والإدارات المعنية على استعداد وأنها جاهزة لمواجهة كل طارئ لو أن الأمور تطورت وأدت إلى نشوب حرب «وهذا بعيد» أو مناوشات عسكرية «وهذا ممكن في كل حين».
«نشر الوعي والتعريف بإجراءات السلامة الواجب اتباعها في حالات الطوارئ ومنها عند سماع صفارات الإنذار» هو هدف هذه الحملة التي قال العميد بن دينة إنها «تأتي امتداداً للدور التوعوي بشأن مراجعة الخطط الوطنية للطوارئ»، وحسبه أيضاً فإن من المهم في هذا الصدد التأكيد على «تعاون المواطنين والمقيمين... واتباعهم للإرشادات والتقيد بما تتضمنه هذه الحملة التوعوية من إجراءات للسلامة» ففي هذا أمن وسلامة الجميع.
ما قامت وتقوم به الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية هو ديدن الدول المتحضرة، فالمواطنون والمقيمون وحتى الزائرون للبلاد ينبغي أن يكونوا على استعداد لأي طارئ، خصوصاً في مثل الظروف التي تمر بها المنطقة والتي لا ينفع معها تأجيل الحديث عن إجراءات السلامة الواجب اتباعها ولا تأجيل الاستعداد لمواجهة الطوارئ. مع هذا لا بد من التأكيد على أنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق والخوف، وهو ما يؤكده المتابعون لتطورات الأحداث والمحللون السياسيون.
ما ترمي إليه وزارة الداخلية من هذه الحملة هو أن يكون المواطن والمقيم على استعداد للتعامل مع كل ظرف قد يطرأ بسبب التوتر الحاصل في المنطقة نتيجة تجاوز النظام الإيراني لحدوده واعتقاده بأنه قادر على الدخول في حرب ضد الولايات المتحدة وضد كل العالم، ففي مثل هذه الحالات لا يكفي أن تعرف الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية دورها وإنما ينبغي أن يعرف كل فرد دوره ويعرف كيف يتصرف عند حصول أي طارئ.
الأحداث التي مرت بها المنطقة في العقود الثلاثة الماضية على وجه الخصوص جعلت أهل البحرين وكل المواطنين والمقيمين في دول مجلس التعاون يستعدون للتعامل مع كل أمر متوقع في مثل حالة التوتر السائدة حالياً، لهذا فإن الطبيعي هو أن يتفاعلوا مع حملة التوعية التي بدأتها الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية.
{{ article.visit_count }}
من يدقق في تصريح مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية العميد محمد بن دينة في هذا الخصوص والذي نشر أخيراً وأعلن من خلاله عن بدء هذه الحملة يتيقن بأنه لا يوجد ما يقلق وأن الغاية من الحملة هي التوعية وتنوير المجتمع ليس إلا، وهذا عمل يحسب لهذه الإدارة والإدارات ذات العلاقة بوزارة الداخلية ويؤكد استعدادها الدائم لمواجهة الأزمات، فالحملة، كما جاء في تصريح بن دينة «تتضمن الأخذ بالاحتياطات والإرشادات اللازمة في الظروف الطارئة والتي قد تنتج عن حالات الأزمات والكوارث، لا قدر الله، في إطار العمل على تعزيز ثقافة السلامة لدى كافة المواطنين والمقيمين»، وهذا يعني باختصار أن الإدارة العامة للدفاع المدني والإدارات المعنية على استعداد وأنها جاهزة لمواجهة كل طارئ لو أن الأمور تطورت وأدت إلى نشوب حرب «وهذا بعيد» أو مناوشات عسكرية «وهذا ممكن في كل حين».
«نشر الوعي والتعريف بإجراءات السلامة الواجب اتباعها في حالات الطوارئ ومنها عند سماع صفارات الإنذار» هو هدف هذه الحملة التي قال العميد بن دينة إنها «تأتي امتداداً للدور التوعوي بشأن مراجعة الخطط الوطنية للطوارئ»، وحسبه أيضاً فإن من المهم في هذا الصدد التأكيد على «تعاون المواطنين والمقيمين... واتباعهم للإرشادات والتقيد بما تتضمنه هذه الحملة التوعوية من إجراءات للسلامة» ففي هذا أمن وسلامة الجميع.
ما قامت وتقوم به الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية هو ديدن الدول المتحضرة، فالمواطنون والمقيمون وحتى الزائرون للبلاد ينبغي أن يكونوا على استعداد لأي طارئ، خصوصاً في مثل الظروف التي تمر بها المنطقة والتي لا ينفع معها تأجيل الحديث عن إجراءات السلامة الواجب اتباعها ولا تأجيل الاستعداد لمواجهة الطوارئ. مع هذا لا بد من التأكيد على أنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق والخوف، وهو ما يؤكده المتابعون لتطورات الأحداث والمحللون السياسيون.
ما ترمي إليه وزارة الداخلية من هذه الحملة هو أن يكون المواطن والمقيم على استعداد للتعامل مع كل ظرف قد يطرأ بسبب التوتر الحاصل في المنطقة نتيجة تجاوز النظام الإيراني لحدوده واعتقاده بأنه قادر على الدخول في حرب ضد الولايات المتحدة وضد كل العالم، ففي مثل هذه الحالات لا يكفي أن تعرف الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية دورها وإنما ينبغي أن يعرف كل فرد دوره ويعرف كيف يتصرف عند حصول أي طارئ.
الأحداث التي مرت بها المنطقة في العقود الثلاثة الماضية على وجه الخصوص جعلت أهل البحرين وكل المواطنين والمقيمين في دول مجلس التعاون يستعدون للتعامل مع كل أمر متوقع في مثل حالة التوتر السائدة حالياً، لهذا فإن الطبيعي هو أن يتفاعلوا مع حملة التوعية التي بدأتها الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية.