الاعتداء على الأبرياء في تونس الخميس الماضي وقيام متظاهرين مسلحين باقتحام سفارة المملكة في بغداد مساء اليوم نفسه، وحصول اعتداءات قبل هذا وبعده في أماكن عديدة وغيرها من الممارسات الإجرامية التي لم يعد يخلو منها يوم من أيام الناس في كل مكان ليست إلا نتاج ذلك الداء الذي أعيا الأطباء، إذ «لكل داء دواء يسستطاب به» إلا ذلك الداء الذي أعيا المداوين على مدى الأزمان. ما قام به أولئك في تونس لا يمكن تصنيفه إلا في باب الحماقة، وما قام به أولئك في بغداد لا يصنف إلا في الباب نفسه، وما يقوم به أمثالهم في كل مكان بطرق مختلفة معتبرين أن ذلك من حقهم وأنهم إنما يدافعون عن الحق ليس إلا حماقة، فهذه هي أفعال الحمقى الذين على العالم أجمع أن يتحد ضدهم ويغلظ العقوبات ليردعهم.
أياً كانت القضية التي يرفع أولئك شعاراتها ويعتبرونها كل الحق فالأكيد أنه لا يحق لهم إيذاء الآخرين لأن خلافهم ليس مع الآخرين ولكن مع الجهة التي استهدفوها. أولئك الذين صادف مرورهم أو تواجدهم في شارع الحبيب بورقيبة لحظة التفجيرات فقتلوا أو أصيبوا وأوذوا ليسوا قضية أولئك الحمقى بل قد يكونون من المتعاطفين معهم لسبب أو لآخر والأكيد أن بينهم من يستفيد منه المجتمع استفادة كبرى. وأولئك الذين تجاوزوا حدودهم في أماكن أخرى وأوقعوا سلطات بلادهم في مخالفة عدم تمكنها من حماية بعثة دبلوماسية ملزمة بتوفير الحماية لها حسب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لا يمكن وصفهم إلا بالحمقى، فما قاموا به ليس من حقهم ولا يمكن اعتباره طريقة تعبير أياً كان سبب قيامهم به.
هذه الأفعال لا يمكن تصنيفها في باب النضال ومناصرة الحق لأنها أفعال إجرامية، ويكفي أنها تنال من حق الأبرياء في الحياة ومن حقهم في الأمن والشعور بالأمان. ليس مقبولاً أبداً التفكير الذي ملخصه أنه لا بأس لو فقد الأبرياء حياتهم أو تعرضوا للأذى طالما أن من يقوم بذلك إنما يرمي إلى تأكيد حقه والحصول عليه، فهذا تفكير الحمقى والمجرمين.
قتل الآخرين وإيذائهم والاعتداء على حرياتهم ليس حقاً ولا يمكن أن يعيد للفاعلين حقاً لو كان لهم حق يسعون للحصول عليه، والتعبير المؤذي للآخرين والمحرج لحكومات بلادهم لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال خصوصاً وأنه تتوفر في عالم اليوم الكثير من وسائل التعبير وتسجيل المواقف من دون التورط في إيذاء الآخرين أو إحراج السلطات.
كل الدول التي عانت من طرق التعبير السالبة عليها أن تفعل شيئاً يمنع الناقصين من اتخاذهم هذه الطرق سبيلاً للتعبير عن آرائهم ومواقفهم ومطالبهم، وبالتأكيد لا يمكن قبول منطق أن تلك الطرق شكل من أشكال الحرية، فللحرية في كل الأحوال حدود.
أولئك الذين يقومون بتلك الأفعال المجرمة والسالبة ينتمون في الغالب إلى «القاعدة» و«داعش» والإخوان المسلمين» و«ميليشيات النظام الإيراني»، فأينما يحصل عمل كتلك الأعمال فإن الغالب هو من فعل أحدها، لهذا ينبغي أن يقف العالم كله ضدها صفاً كأنه بنيان مرصوص وأن يلاحق المتورطين فيها ولا يخفف عنهم الأحكام أياً كانت الأسباب.
من نتائج العمل الإرهابي في تونس أنه سيؤثر على السياحة فيها، ولعل الغاية منه هو هذا، ومن نتائج الاعتداء على سفارة المملكة في بغداد تأثر العلاقة بين البلدين، ولعل الغاية منه هو هذا، ومن نتائج كل عمل إرهابي وكل تجاوز هو التخريب وضرب الاستقرار. أما الرد فيكون بتوحيد الجهود ضد الإرهابيين وضد كل من يتعاطف معهم، فهو أفضل دواء لعلاج الحماقة.. فلا دواء غيره.
أياً كانت القضية التي يرفع أولئك شعاراتها ويعتبرونها كل الحق فالأكيد أنه لا يحق لهم إيذاء الآخرين لأن خلافهم ليس مع الآخرين ولكن مع الجهة التي استهدفوها. أولئك الذين صادف مرورهم أو تواجدهم في شارع الحبيب بورقيبة لحظة التفجيرات فقتلوا أو أصيبوا وأوذوا ليسوا قضية أولئك الحمقى بل قد يكونون من المتعاطفين معهم لسبب أو لآخر والأكيد أن بينهم من يستفيد منه المجتمع استفادة كبرى. وأولئك الذين تجاوزوا حدودهم في أماكن أخرى وأوقعوا سلطات بلادهم في مخالفة عدم تمكنها من حماية بعثة دبلوماسية ملزمة بتوفير الحماية لها حسب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لا يمكن وصفهم إلا بالحمقى، فما قاموا به ليس من حقهم ولا يمكن اعتباره طريقة تعبير أياً كان سبب قيامهم به.
هذه الأفعال لا يمكن تصنيفها في باب النضال ومناصرة الحق لأنها أفعال إجرامية، ويكفي أنها تنال من حق الأبرياء في الحياة ومن حقهم في الأمن والشعور بالأمان. ليس مقبولاً أبداً التفكير الذي ملخصه أنه لا بأس لو فقد الأبرياء حياتهم أو تعرضوا للأذى طالما أن من يقوم بذلك إنما يرمي إلى تأكيد حقه والحصول عليه، فهذا تفكير الحمقى والمجرمين.
قتل الآخرين وإيذائهم والاعتداء على حرياتهم ليس حقاً ولا يمكن أن يعيد للفاعلين حقاً لو كان لهم حق يسعون للحصول عليه، والتعبير المؤذي للآخرين والمحرج لحكومات بلادهم لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال خصوصاً وأنه تتوفر في عالم اليوم الكثير من وسائل التعبير وتسجيل المواقف من دون التورط في إيذاء الآخرين أو إحراج السلطات.
كل الدول التي عانت من طرق التعبير السالبة عليها أن تفعل شيئاً يمنع الناقصين من اتخاذهم هذه الطرق سبيلاً للتعبير عن آرائهم ومواقفهم ومطالبهم، وبالتأكيد لا يمكن قبول منطق أن تلك الطرق شكل من أشكال الحرية، فللحرية في كل الأحوال حدود.
أولئك الذين يقومون بتلك الأفعال المجرمة والسالبة ينتمون في الغالب إلى «القاعدة» و«داعش» والإخوان المسلمين» و«ميليشيات النظام الإيراني»، فأينما يحصل عمل كتلك الأعمال فإن الغالب هو من فعل أحدها، لهذا ينبغي أن يقف العالم كله ضدها صفاً كأنه بنيان مرصوص وأن يلاحق المتورطين فيها ولا يخفف عنهم الأحكام أياً كانت الأسباب.
من نتائج العمل الإرهابي في تونس أنه سيؤثر على السياحة فيها، ولعل الغاية منه هو هذا، ومن نتائج الاعتداء على سفارة المملكة في بغداد تأثر العلاقة بين البلدين، ولعل الغاية منه هو هذا، ومن نتائج كل عمل إرهابي وكل تجاوز هو التخريب وضرب الاستقرار. أما الرد فيكون بتوحيد الجهود ضد الإرهابيين وضد كل من يتعاطف معهم، فهو أفضل دواء لعلاج الحماقة.. فلا دواء غيره.