من الحقائق الأكيدة أن من يلجأ إلى التهديد إنما يعبر عن ضعفه ويؤكد قلة حيلته ، فالقوي ومن يمتلك القدرة على المواجهة ليس في حاجة إلى اللجوء إلى هذا الأسلوب . من هنا يمكن القول بثقة بأن النظام الإيراني يعيش حالة ضعف تقلقه ، فهو يعرف جيداً بأنه دون القدرة على فعل شيء لو أن الرئيس الأمريكي اتخذ قراراً بالحرب ضد إيران . أما الأكيد جداً فهو أن النظام الإيراني سيرد على أي ضربة توجه إليه بالإعلان بأنه «يحتفظ بحق الرد» ! تماماً كما كان يفعل رئيس النظام السوري ولا يزال حيث يرد بهذا الرد على كل عملية تقوم بها إسرائيل وينتج عنها دمار وقتلى وجرحى !
عندما يقول أي نظام بأنه «يحتفظ بحق الرد» ويكثر من التهديد ويبالغ في نعت قدراته، تأكد بأنه إنما يعبر بذلك عن ضعفه وقلة حيلته. الحقيقة التي يدركها النظام الإيراني قبل غيره هي أنه لا حيلة له في مواجهة أي هجوم تتعرض له إيران من قبل القوات المتحالفة ضده . هذا النظام لا يستطيع أن يفعل شيئاً حتى لو كان يمتلك أعتى الأسلحة وأمضاها، فمشكلته ليست مع الخارج فقط وإنما هي أيضاً مع الداخل الذي سرق ثورته وأدخله في متاهة اختطفت 40 سنة من حياته، وهو يعرف جيداً بأن الداخل لن يقف إلى جانبه مهما حصل ومهما مارس سلطته عليه وأجبره على ذلك ، فالداخل الإيراني ينتظر فرصة الانقضاض على هذا النظام وهو لا يتردد عن شراء هذه الفرصة بأي ثمن ، والأكيد أنه سيباشر هذا الفعل فور نشوب الحرب بل أنه لن يتأخر عن الإعلان عن وقوفه إلى جانب كل من يحارب هذا النظام .
من هنا يمكن الجزم بأن كل ما قاله إمام جمعة طهران المؤقت، محمد علي موحدي كرماني، أخيراً لا قيمة له ولا يعبر إلا عن حالة الضعف والقلق التي يعاني منهما النظام الإيراني، فالنظام الذي صدع الرؤوس بحديثه عن الأسلحة التي ينتجها وعن منظومة الصواريخ التي يقول إنه يمتلكها لم يفعل حتى الآن أي شيء رداً على العقوبات الأمريكية التي تزداد يوماً بعد يوم ، ولن يفعل . فمن هدد بإغلاق مضيق هرمز ومنع دول المنطقة من تصدير النفط ولم يترجم هذا التهديد على أرض الواقع رغم كل الضربات المتتالية التي يتلقاها لن يتمكن من «تغيير مياه الخليج من الأزرق إلى الأحمر» كما قال كرماني ولن يستطيع «حرث الأرض في إسرائيل بضرب مفاعل ديمونا النووي» ، فكل هذا الكلام من «المأكول خيره» ، ومن يعرف حقيقة النظام الإيرني يعرف أن هذه ادعاءات فارغة تعبر عن ما يعانيه هذا النظام من ضعف وهزال .
اليوم ليس أمام النظام الإيراني سوى أداتين لا قيمة لهما؛ التهديد بإبادة كل من يمكن أن يدرج اسمه في قائمة الأعداء ، والتباكي بالادعاء بأن النووي الإيراني هو لأغراض الطاقة الكهربائية والعلوم وليس لإنتاج قنبلة نووية .. على اعتبار أن «الملالي» يعتبرون صنع السلاح النووي غير شرعي وأنهم في كل الأحوال ليسوا في حاجة له !
كلما زادت العقوبات وزاد التضييق على النظام الإيراني كلما استعرض أرباب هذا النظام قدراتهم في الكذب ومارسوا مهاراتهم في إطلاق التهديدات التي لا تعبر إلا عن ضعفه ولا تؤكد إلا قلة حيلته . القوي لا يهدد وإنما يقول بقوة ها أنذا وينفذ من دون تردد. لكن لأن النظام الإيراني متأكد من ضعفه ومن أنه غير قادر على مواجهة أمريكا والمتحالفين معها لذا لا يجد غير التهديد، ولن يجد غير ختم كل ضربة يتلقاها بعبارة «نحتفظ بحق الرد» !
{{ article.visit_count }}
عندما يقول أي نظام بأنه «يحتفظ بحق الرد» ويكثر من التهديد ويبالغ في نعت قدراته، تأكد بأنه إنما يعبر بذلك عن ضعفه وقلة حيلته. الحقيقة التي يدركها النظام الإيراني قبل غيره هي أنه لا حيلة له في مواجهة أي هجوم تتعرض له إيران من قبل القوات المتحالفة ضده . هذا النظام لا يستطيع أن يفعل شيئاً حتى لو كان يمتلك أعتى الأسلحة وأمضاها، فمشكلته ليست مع الخارج فقط وإنما هي أيضاً مع الداخل الذي سرق ثورته وأدخله في متاهة اختطفت 40 سنة من حياته، وهو يعرف جيداً بأن الداخل لن يقف إلى جانبه مهما حصل ومهما مارس سلطته عليه وأجبره على ذلك ، فالداخل الإيراني ينتظر فرصة الانقضاض على هذا النظام وهو لا يتردد عن شراء هذه الفرصة بأي ثمن ، والأكيد أنه سيباشر هذا الفعل فور نشوب الحرب بل أنه لن يتأخر عن الإعلان عن وقوفه إلى جانب كل من يحارب هذا النظام .
من هنا يمكن الجزم بأن كل ما قاله إمام جمعة طهران المؤقت، محمد علي موحدي كرماني، أخيراً لا قيمة له ولا يعبر إلا عن حالة الضعف والقلق التي يعاني منهما النظام الإيراني، فالنظام الذي صدع الرؤوس بحديثه عن الأسلحة التي ينتجها وعن منظومة الصواريخ التي يقول إنه يمتلكها لم يفعل حتى الآن أي شيء رداً على العقوبات الأمريكية التي تزداد يوماً بعد يوم ، ولن يفعل . فمن هدد بإغلاق مضيق هرمز ومنع دول المنطقة من تصدير النفط ولم يترجم هذا التهديد على أرض الواقع رغم كل الضربات المتتالية التي يتلقاها لن يتمكن من «تغيير مياه الخليج من الأزرق إلى الأحمر» كما قال كرماني ولن يستطيع «حرث الأرض في إسرائيل بضرب مفاعل ديمونا النووي» ، فكل هذا الكلام من «المأكول خيره» ، ومن يعرف حقيقة النظام الإيرني يعرف أن هذه ادعاءات فارغة تعبر عن ما يعانيه هذا النظام من ضعف وهزال .
اليوم ليس أمام النظام الإيراني سوى أداتين لا قيمة لهما؛ التهديد بإبادة كل من يمكن أن يدرج اسمه في قائمة الأعداء ، والتباكي بالادعاء بأن النووي الإيراني هو لأغراض الطاقة الكهربائية والعلوم وليس لإنتاج قنبلة نووية .. على اعتبار أن «الملالي» يعتبرون صنع السلاح النووي غير شرعي وأنهم في كل الأحوال ليسوا في حاجة له !
كلما زادت العقوبات وزاد التضييق على النظام الإيراني كلما استعرض أرباب هذا النظام قدراتهم في الكذب ومارسوا مهاراتهم في إطلاق التهديدات التي لا تعبر إلا عن ضعفه ولا تؤكد إلا قلة حيلته . القوي لا يهدد وإنما يقول بقوة ها أنذا وينفذ من دون تردد. لكن لأن النظام الإيراني متأكد من ضعفه ومن أنه غير قادر على مواجهة أمريكا والمتحالفين معها لذا لا يجد غير التهديد، ولن يجد غير ختم كل ضربة يتلقاها بعبارة «نحتفظ بحق الرد» !