مع دخول فصل الصيف وما يصاحبه من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وبدء إجازة المدارس، توقع الكثيرون ومنهم أنا، أن يمر الصيف بهدوء دونما فعاليات تذكر، وهو ما يحدث عادة في جميع الدول، إلا أن البحرين كسرت تلك القاعدة، وازدادت فيها الفعاليات والأنشطة على جميع الأصعدة، سواء سياسياً أو اقتصادياً أو رياضياً أو اجتماعياً وغيرها، ما يؤكد أن دينمو الحركة لا يتوقف في هذه الجزيرة الصغيرة.
صحيح أن الدينمو لا يتوقف، ولكن التغطيات الإعلامية برتمها التقليدي، لا يمكن أن تغطي تلك الفعاليات بالشكل المطلوب، ذي التأثير القوي، وهو ما نطالب نحن الجيل الجديد من الإعلاميين بتغييره، ومواكبة التحديثات الموجودة في عالم الإعلام.
ولا يمكن إنكار جهود كافة الزملاء الصحافيين والإعلاميين، ومحاولتهم الدائمة لإظهار أفضل ما في البحرين، إلا أن تلك الجهود، بحاجة إلى ضبط وإعادة صياغة بطريقة حديثة، يمكن معها إيصال صوت البحرين إلى العالم.
ولو انعشنا الذاكرة قليلاً، فإن الأمر ذاته يمكن إيجاده لدى البحرينيين، حيث لا يتوقفون بتاتاً عن الإنجازات في مختلف المحافل الدولية، وعلى جميع الأصعدة، ووسائل الإعلام عادة ما تصلها البعض من تلك الأخبار التي تروي قصة إنجاز ما، ليتم نشرها بصورة متفاوتة في وسائل الإعلام، بين مهتم بها وبين من يدرجها في ذيل أولوياته، ولذا، فإن تلك الإنجازات عادة ما تندثر في غياهب الأخبار والأحداث اليومية.
اللافت للنظر أن طبيعة الشعب بدورها، لا تحب الظهور الإعلامي كثيراً، حتى وإن كانت ذات منجز كبير له أثر كبير عالمياً، فلا تكاد تستطيع أن تجري لقاء صحافياً أو تلفزيونياً إلا واعتذرت العديد من تلك الشخصيات، رغم أنها مفوهة وتستطيع الحديث لساعات دونما توقف، وهو ما انعكس أيضاً على كافة الفعاليات والأنشطة في البحرين، فرغم كبر حجم وتأثير تلك الأنشطة، إلا أن ظهورها عالمياً أقل بمراحل كبيرة من حجمها الطبيعي، وهو ما يولد لدينا شعوراً بالألم والحسرة لضياع تلك الجهود دونما توثيق يذكر.
ولو نظرنا إلى دول أخرى، سواء خليجية أو عربية وحتى العالمية، تظهر تلك الشخصيات بزخم إعلامي كبير سواء في المنصات التقليدية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما إن يحدث الإنجاز حتى ترى الترويج الكبير له عبر كافة المنصات، ويزداد حجم متابعيه والمتحدثين عنه، ويصبح حديث الشارع في تلك الدولة وحتى العالم، وهو ما ينقصنا هنا، فحسابات المبدعين والمنجزين البحرينيين لا تزيد في غالبية الأحيان عن بضعة مئات، وإن كان أكثر ظهوراً حصل على بضعة آلاف من المتابعين فقط، كما تجد مقالاتهم ومقابلاتهم الصحافية والتلفزيونية والإذاعية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وهم مقصرون أيضاً في نشر سيرهم الذاتية في المواقع المتخصصة، وأبسطها ويكيبيديا.
هذه الطبيعة السالف ذكرها يجب أن تندثر شيئاً فشيئاً، بدءاً بالأجيال الصغيرة في المدرسة من خلال إدخال مناهج تدريبية خاصة، بتسويق الذات، يقوم عليها مربون وموجهون متخصصون، فضلاً عن إيجاد جهات وشركات ومعاهد، تنفذ مبادرة التدريب للظهور الإعلامي، وفن تسويق الذات، والحديث والترويج لكل منجز كبير يقومون به على كافة الأصعدة.
وللعمل بشكل منطقي أكثر، يجب إيجاد منصات إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتعاون مع كافة المغردين المؤثرين، تعرض هذه الإنجازات باستمرار، وبزخم إعلامي كبير، يستطيع البحريني من خلاله التعرف على كافة منجزات البحرين وأبنائها، وتصل رسالتهم إلى العالم.
آخر لمحة
العام الماضي، هناك أكثر من 300 شخص اعتلوا منصات التتويج رياضياً وعلمياً وفي غيرها من المجالات، ومنذ بداية العام وحتى اليوم، استطيع تذكر أكثر من 100 شخص أيضاً اعتلوا تلك المنصات، صحيح أن القيادة لم تغب عنهم تلك الأسماء، وكرمتهم بشكل مباشر، إلا أنه وللأسف، ربما لا يستطيع أحد أن يعدد 10 أشخاص فقط، أو حتى منجزات من بين كل ما حصدته البحرين.
{{ article.visit_count }}
صحيح أن الدينمو لا يتوقف، ولكن التغطيات الإعلامية برتمها التقليدي، لا يمكن أن تغطي تلك الفعاليات بالشكل المطلوب، ذي التأثير القوي، وهو ما نطالب نحن الجيل الجديد من الإعلاميين بتغييره، ومواكبة التحديثات الموجودة في عالم الإعلام.
ولا يمكن إنكار جهود كافة الزملاء الصحافيين والإعلاميين، ومحاولتهم الدائمة لإظهار أفضل ما في البحرين، إلا أن تلك الجهود، بحاجة إلى ضبط وإعادة صياغة بطريقة حديثة، يمكن معها إيصال صوت البحرين إلى العالم.
ولو انعشنا الذاكرة قليلاً، فإن الأمر ذاته يمكن إيجاده لدى البحرينيين، حيث لا يتوقفون بتاتاً عن الإنجازات في مختلف المحافل الدولية، وعلى جميع الأصعدة، ووسائل الإعلام عادة ما تصلها البعض من تلك الأخبار التي تروي قصة إنجاز ما، ليتم نشرها بصورة متفاوتة في وسائل الإعلام، بين مهتم بها وبين من يدرجها في ذيل أولوياته، ولذا، فإن تلك الإنجازات عادة ما تندثر في غياهب الأخبار والأحداث اليومية.
اللافت للنظر أن طبيعة الشعب بدورها، لا تحب الظهور الإعلامي كثيراً، حتى وإن كانت ذات منجز كبير له أثر كبير عالمياً، فلا تكاد تستطيع أن تجري لقاء صحافياً أو تلفزيونياً إلا واعتذرت العديد من تلك الشخصيات، رغم أنها مفوهة وتستطيع الحديث لساعات دونما توقف، وهو ما انعكس أيضاً على كافة الفعاليات والأنشطة في البحرين، فرغم كبر حجم وتأثير تلك الأنشطة، إلا أن ظهورها عالمياً أقل بمراحل كبيرة من حجمها الطبيعي، وهو ما يولد لدينا شعوراً بالألم والحسرة لضياع تلك الجهود دونما توثيق يذكر.
ولو نظرنا إلى دول أخرى، سواء خليجية أو عربية وحتى العالمية، تظهر تلك الشخصيات بزخم إعلامي كبير سواء في المنصات التقليدية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما إن يحدث الإنجاز حتى ترى الترويج الكبير له عبر كافة المنصات، ويزداد حجم متابعيه والمتحدثين عنه، ويصبح حديث الشارع في تلك الدولة وحتى العالم، وهو ما ينقصنا هنا، فحسابات المبدعين والمنجزين البحرينيين لا تزيد في غالبية الأحيان عن بضعة مئات، وإن كان أكثر ظهوراً حصل على بضعة آلاف من المتابعين فقط، كما تجد مقالاتهم ومقابلاتهم الصحافية والتلفزيونية والإذاعية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وهم مقصرون أيضاً في نشر سيرهم الذاتية في المواقع المتخصصة، وأبسطها ويكيبيديا.
هذه الطبيعة السالف ذكرها يجب أن تندثر شيئاً فشيئاً، بدءاً بالأجيال الصغيرة في المدرسة من خلال إدخال مناهج تدريبية خاصة، بتسويق الذات، يقوم عليها مربون وموجهون متخصصون، فضلاً عن إيجاد جهات وشركات ومعاهد، تنفذ مبادرة التدريب للظهور الإعلامي، وفن تسويق الذات، والحديث والترويج لكل منجز كبير يقومون به على كافة الأصعدة.
وللعمل بشكل منطقي أكثر، يجب إيجاد منصات إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتعاون مع كافة المغردين المؤثرين، تعرض هذه الإنجازات باستمرار، وبزخم إعلامي كبير، يستطيع البحريني من خلاله التعرف على كافة منجزات البحرين وأبنائها، وتصل رسالتهم إلى العالم.
آخر لمحة
العام الماضي، هناك أكثر من 300 شخص اعتلوا منصات التتويج رياضياً وعلمياً وفي غيرها من المجالات، ومنذ بداية العام وحتى اليوم، استطيع تذكر أكثر من 100 شخص أيضاً اعتلوا تلك المنصات، صحيح أن القيادة لم تغب عنهم تلك الأسماء، وكرمتهم بشكل مباشر، إلا أنه وللأسف، ربما لا يستطيع أحد أن يعدد 10 أشخاص فقط، أو حتى منجزات من بين كل ما حصدته البحرين.