البحرين وعلى الرغم مما تتميز به من مرافق متطورة ومنشآت حديثة ومواقع سياحية وإطلالات بحرية تجعلها في مصاف الدول التي من الممكن أن تجد لها مصادر دخل متعددة بعيداً عن النفط، إلا أن هناك حلقة مفقودة تجعل من كل تلك المنجزات وكأنها مبانٍ إسمنتية خاوية ومواقع مهجورة غير مستغلة، لنوضح الأمر بصورة أسهل وأضرب في ذلك مثالاً، قضية خاسرة مع محامٍ لامع تنجح وإن كانت متواضعة.. وقضية ناجحة مع محامٍ متواضع لا تربح وإن كانت ناجحة...، وهذا هو بالضبط ما يحدث لنا.
دعونا نبدأ بالجانب الصحي، فالبحرين لديها من المنشآت الصحية ما يمكنها من تحقيق مشروع السياحة العلاجية، فهناك واحة صحية متكاملة متمثلة بمستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام وجامعة البحرين الطبية والتي أنشئت كفرع لكلية الجراحين الملكية في أيرلندا بالبحرين، ومستشفى قوة دفاع البحرين الذي يحوي نخبة من الأطباء والاستشاريين والمتخصصين، والأجهزة الحديثة والمتطورة والعيادات الخاصة، وأيضاً مركز الشيخ محمد بن خليفة التخصصي للقلب، وكلية الطب والعلوم التابعة لجامعة الخليج العربي، ناهيك عن العديد من المستشفيات العامة والخاصة والتي تتجاوز العشرات.
كل ذلك يؤهل البحرين ويجعل منها وجهة لكل من ينشد العلاج المتطور في مختلف التخصصات، ولكن تبقى «الحلقة» المفقودة، الحلقة التي من الممكن أن يتم من خلالها الترويج للبحرين في هذا الجانب، وباعتقادي لو وجدت تلك «الحلقة» لاستثمرت البحرين في هذا الجانب أفضل استثمار، فبجانب السمعة الدولية التي تحظى بها المملكة فنحن نملك الأمن والأمان والبنية التحتية المهيأة، والفنادق ذات التصنيفات المتعددة، بالإضافة إلى المنتجعات والمواقع السياحية مثل جزر الدار وقطعة جرادة وجزر حوار والتي شهدت خلال الفترة القليلة الماضية إعادة تهيئة، والمجمعات التجارية والمواقع الأثرية والتراثية والأسواق القديمة والتي تعتبر وجهة لزوار المملكة، وأضف لكل ما سبق المواقع الترفيهية.
الرهان يكمن في إيجاد الجهة التي من الممكن أن تعمل على هذا الجانب، فالسياحة بمفردها لن تصفق، ولكن الأيادي إذا اجتمعت ستجعل من البحرين وجهة سياحية متكاملة، السياحة وسفارات المملكة بالخارج وهيئة الثقافة والآثار والمحافظات الأربع ومجلس التنمية الاقتصادي الذي له من الإنجازات الكثير والمجلس الأعلى للصحة وجهات أخرى من الممكن أن تنضم لهذه الكوكبة لتنتج لنا مظلة لمشروع السياحة بشكل عام والسياحة العلاجية بشكل خاص.
للسياحة أوجه عدة، والمخلصون في هذا الوطن كثر، فقط نحن بحاجة إلى تركيز وتوجيه للأفكار المنتجة والتي من الممكن أن تستغل كل شبر في هذه الأرض العزيزة بغرض الإنتاج والنمو والازدهار.
فكروا بها قليلاً، وتذكروا هذا المصطلح «السياحة العلاجية»....
{{ article.visit_count }}
دعونا نبدأ بالجانب الصحي، فالبحرين لديها من المنشآت الصحية ما يمكنها من تحقيق مشروع السياحة العلاجية، فهناك واحة صحية متكاملة متمثلة بمستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام وجامعة البحرين الطبية والتي أنشئت كفرع لكلية الجراحين الملكية في أيرلندا بالبحرين، ومستشفى قوة دفاع البحرين الذي يحوي نخبة من الأطباء والاستشاريين والمتخصصين، والأجهزة الحديثة والمتطورة والعيادات الخاصة، وأيضاً مركز الشيخ محمد بن خليفة التخصصي للقلب، وكلية الطب والعلوم التابعة لجامعة الخليج العربي، ناهيك عن العديد من المستشفيات العامة والخاصة والتي تتجاوز العشرات.
كل ذلك يؤهل البحرين ويجعل منها وجهة لكل من ينشد العلاج المتطور في مختلف التخصصات، ولكن تبقى «الحلقة» المفقودة، الحلقة التي من الممكن أن يتم من خلالها الترويج للبحرين في هذا الجانب، وباعتقادي لو وجدت تلك «الحلقة» لاستثمرت البحرين في هذا الجانب أفضل استثمار، فبجانب السمعة الدولية التي تحظى بها المملكة فنحن نملك الأمن والأمان والبنية التحتية المهيأة، والفنادق ذات التصنيفات المتعددة، بالإضافة إلى المنتجعات والمواقع السياحية مثل جزر الدار وقطعة جرادة وجزر حوار والتي شهدت خلال الفترة القليلة الماضية إعادة تهيئة، والمجمعات التجارية والمواقع الأثرية والتراثية والأسواق القديمة والتي تعتبر وجهة لزوار المملكة، وأضف لكل ما سبق المواقع الترفيهية.
الرهان يكمن في إيجاد الجهة التي من الممكن أن تعمل على هذا الجانب، فالسياحة بمفردها لن تصفق، ولكن الأيادي إذا اجتمعت ستجعل من البحرين وجهة سياحية متكاملة، السياحة وسفارات المملكة بالخارج وهيئة الثقافة والآثار والمحافظات الأربع ومجلس التنمية الاقتصادي الذي له من الإنجازات الكثير والمجلس الأعلى للصحة وجهات أخرى من الممكن أن تنضم لهذه الكوكبة لتنتج لنا مظلة لمشروع السياحة بشكل عام والسياحة العلاجية بشكل خاص.
للسياحة أوجه عدة، والمخلصون في هذا الوطن كثر، فقط نحن بحاجة إلى تركيز وتوجيه للأفكار المنتجة والتي من الممكن أن تستغل كل شبر في هذه الأرض العزيزة بغرض الإنتاج والنمو والازدهار.
فكروا بها قليلاً، وتذكروا هذا المصطلح «السياحة العلاجية»....