البرنامج الهابط بكل المعايير الذي بثته قناة «الجزيرة» القطرية مؤخراً تحت هذا العنوان أكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن ما يخفيه النظام القطري من الحقد في داخله أعظم وأن هذه القناة ليست إلا واحدة من أدوات السوء التي يستخدمها بغية الإساءة للآخرين، فالبرنامج كشف عن حجم الحقد الذي يملأ قلب أرباب هذا النظام وتمكنه منه وكشف عن قدرته وقدرة هذه القناة السوسة في عملية لي عنق الحقائق وممارسة الكذب بأنواعه.
كل ما ذكر في ذلك البرنامج لا قيمة له ولا يؤثر على مملكة البحرين، فلهذه البلاد سيرة عطرة يرى العالم ترجمتها في دولة المؤسسات والقانون وفي احترام حقوق الإنسان، وفي الوفاء والأخلاق التي تبين أن النظام القطري يفتقر إليها بشدة.
الأسلوب الذي اعتمده البرنامج وأصحابه لا يمكن أن يقنعوا به أحداً، فأن تأتي بشخص هارب ويقول ما تريد منه قوله ليس شطارة ولا يمكن أن يكون كلامه شهادة حيث الأكيد أنه يفعل ذلك انتقاماً وأملاً في الحصول على بعض المال من النظام القطري حديث النعمة والذي يعتقد أن بإمكانه شراء كل شيء بالمال.
مثل هذه الشهادات مجروحة لأن أصحابها إما أنهم لم يعودوا موجودين على قيد الحياة أو لأنهم خارج البحرين ويرمون بتلك الشهادات إلى تحقيق أمور معينة. هذه الأحاديث والشهادات تشبه قول كل إنسان اليوم بأنه وقف في وجه الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وقال له إنه مخطئ وإن عليه أن يصحح من سلوكه وتصرفاته ووضعه! فمثل هذا الكلام اليوم لا قيمة له ولا يمكن لأحد أن يصدقه، ليس فقط لأن صدام كان من القوة بحيث لا يستطيع أحد أن يواجهه بهذا الشكل، وليس فقط لأنه فارق الحياة، وليس فقط لأن من عملوا معه تفرقوا فماتوا أو يقبعون في السجون، ولكن لأن مثل هذه الأقوال «قوية قوية» ولا يمكن لمجنون أن يصدق بأن «سيناً» أو «صاداً» وقف في وجه صدام حسين وقال ما يدعيه، فكيف بالعاقل؟
ليس أسهل من الإتيان بشخص يتخذ من البحرين موقفاً سالباً لسبب أو لآخر والطلب منه قول أمراً ما مقابل شيء من المال خصوصاً وأن الفترة التي يراد منه التحدث عنها تعتبر بعيدة إلى حد ما واحتوت الكثير من التفاصيل وجاء بعدها الكثير من التفاصيل أيضاً.
اليوم مثلاً ليس صعباً على من يريد أن «يفوشر» ويظهر نفسه على أنه «مناضل» و»ثوري» أن يقول بأنه كان يقضي نهاره وليله في الدوار، فهذا الأمر اليوم متاح بشدة لأنه لا يتوفر من يمكن أن يقول له إنك تكذب وإنك لم تكن تعلم أين يقع الدوار. واليوم مثلاً ليس صعباً أن يدعي أي شخص أنه قام في تلك الأيام بعمل بطولي ينسبه إلى نفسه عنوة، فالحدث مر وانتهى، وكثير من تفاصيله محيت.
بناء عليه لا يمكن قبول شهادة هارب من العدالة أو خوفاً من أمر ما، خصوصاً أن كان يتحدث لقناة «الجزيرة» التي هي أم الكذب وأسه وأصله وفصله، ويتحدث لمصلحة النظام القطري الذي هو على استعداد لصرف الملايين مقابل أي كلمة يمكن أن تسيء إلى البحرين وحكومتها، فهذا النظام يعتبر كل ما قد يضر البحرين والسعودية والإمارات ومصر التي حاولت أن تخرجه من المأزق الذي وضع نفسه فيه انتصاراً، فهو يعتمد أسلوب الانتقام ويعتقد أنه بهذا يمكنه أن يبني دولة.
كل من شاهد البرنامج المذكور لا بد أنه سخر من تفكير النظام القطري وضحك بسبب ما رأى ملء شدقيه وقرر أن الحقد الذي يخفيه في قلبه أعظم.
كل ما ذكر في ذلك البرنامج لا قيمة له ولا يؤثر على مملكة البحرين، فلهذه البلاد سيرة عطرة يرى العالم ترجمتها في دولة المؤسسات والقانون وفي احترام حقوق الإنسان، وفي الوفاء والأخلاق التي تبين أن النظام القطري يفتقر إليها بشدة.
الأسلوب الذي اعتمده البرنامج وأصحابه لا يمكن أن يقنعوا به أحداً، فأن تأتي بشخص هارب ويقول ما تريد منه قوله ليس شطارة ولا يمكن أن يكون كلامه شهادة حيث الأكيد أنه يفعل ذلك انتقاماً وأملاً في الحصول على بعض المال من النظام القطري حديث النعمة والذي يعتقد أن بإمكانه شراء كل شيء بالمال.
مثل هذه الشهادات مجروحة لأن أصحابها إما أنهم لم يعودوا موجودين على قيد الحياة أو لأنهم خارج البحرين ويرمون بتلك الشهادات إلى تحقيق أمور معينة. هذه الأحاديث والشهادات تشبه قول كل إنسان اليوم بأنه وقف في وجه الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وقال له إنه مخطئ وإن عليه أن يصحح من سلوكه وتصرفاته ووضعه! فمثل هذا الكلام اليوم لا قيمة له ولا يمكن لأحد أن يصدقه، ليس فقط لأن صدام كان من القوة بحيث لا يستطيع أحد أن يواجهه بهذا الشكل، وليس فقط لأنه فارق الحياة، وليس فقط لأن من عملوا معه تفرقوا فماتوا أو يقبعون في السجون، ولكن لأن مثل هذه الأقوال «قوية قوية» ولا يمكن لمجنون أن يصدق بأن «سيناً» أو «صاداً» وقف في وجه صدام حسين وقال ما يدعيه، فكيف بالعاقل؟
ليس أسهل من الإتيان بشخص يتخذ من البحرين موقفاً سالباً لسبب أو لآخر والطلب منه قول أمراً ما مقابل شيء من المال خصوصاً وأن الفترة التي يراد منه التحدث عنها تعتبر بعيدة إلى حد ما واحتوت الكثير من التفاصيل وجاء بعدها الكثير من التفاصيل أيضاً.
اليوم مثلاً ليس صعباً على من يريد أن «يفوشر» ويظهر نفسه على أنه «مناضل» و»ثوري» أن يقول بأنه كان يقضي نهاره وليله في الدوار، فهذا الأمر اليوم متاح بشدة لأنه لا يتوفر من يمكن أن يقول له إنك تكذب وإنك لم تكن تعلم أين يقع الدوار. واليوم مثلاً ليس صعباً أن يدعي أي شخص أنه قام في تلك الأيام بعمل بطولي ينسبه إلى نفسه عنوة، فالحدث مر وانتهى، وكثير من تفاصيله محيت.
بناء عليه لا يمكن قبول شهادة هارب من العدالة أو خوفاً من أمر ما، خصوصاً أن كان يتحدث لقناة «الجزيرة» التي هي أم الكذب وأسه وأصله وفصله، ويتحدث لمصلحة النظام القطري الذي هو على استعداد لصرف الملايين مقابل أي كلمة يمكن أن تسيء إلى البحرين وحكومتها، فهذا النظام يعتبر كل ما قد يضر البحرين والسعودية والإمارات ومصر التي حاولت أن تخرجه من المأزق الذي وضع نفسه فيه انتصاراً، فهو يعتمد أسلوب الانتقام ويعتقد أنه بهذا يمكنه أن يبني دولة.
كل من شاهد البرنامج المذكور لا بد أنه سخر من تفكير النظام القطري وضحك بسبب ما رأى ملء شدقيه وقرر أن الحقد الذي يخفيه في قلبه أعظم.