لسنوات عديدة كنا نسمع توصيفات لمجتمعنا البحريني، تنسحب على بلدنا أيضاً، منها أننا مجتمع استهلاكي مستورد وغير منتج، وأن بلادنا تستورد أغلب الأشياء، بالأخص المواد الغذائية، وكان بالتالي الطموح أن تتحول البحرين عبر مجتمعها لدولة منتجة ومصدرة.
هذا الكلام قبل سنوات عديدة، واليوم واقع الحال تغير بشكل كبير جداً، وهنا لن أتحدث عن صادرات البحرين في عديد من المجالات والصناعات، وطبعاً على رأسها الصادرات النفطية والغازية والألمنيوم التي تصل للأسواق العالمية، بل أتحدث عن الصناعات المحلية المعنية بالمنتجات البسيطة وأهمها الغذائية.
أكتب هذا الكلام بعد قراءة متمعنة للاستطلاع الذي نشرته صحيفتنا ”الوطن“ يوم أمس بشأن المنتجات البحرينية ”صنع في البحرين“ وكيف أن 53% من القراء أشاروا لتفضيلهم شراء المنتجات المصنعة محليا.
اليوم الكثيرون يعرفون بأننا في البحرين نملك إنتاجاً غنياً في عديد من المجالات، وعلى رأسها المنتجات الغذائية، والأخيرة زادت بشكل كبير وواضح بعد التسهيلات العديدة التي قدمتها الحكومة لدعم ”الأسر المنتجة“ من خلال برامج الاحتضان المتنوعة وتسهيل التراخيص وتنظيم العملية، وأيضا الدعم الممنوح لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي سخرت له الجهود والتمويل من قبل «تمكين»، بهدف تمكين أصحاب المشاريع من تحقيق أهدافهم ودعم عجلة الاقتصاد الوطني إضافة لإطلاق منتجات بحرينية متعددة، تكون خياراً بديلاً عن المنتجات المستوردة.
اليوم أواجه مواقف جميلة حينما أسافر لدول الخليج العربي على وجه التحديد، كثيرون يتحدثون عن «الحلوى» البحرينية الشهيرة، وآخرون يتحدثون عن مصانع ”البهارات البحرينية“ وأيضاً ”المخللات“، ويطلبون منى أن أرسل لهم منها، هذا في مجال الصناعات الغذائية، بينما في المنتجات الأخرى تجد أيضاً نهوضاً في جانب التحف والفن وصناعة النسيج والتصاميم الجميلة، وحتى في الإنتاج الإعلامي وتنظيم الفعاليات ومختلف الحفلات، وكذلك تسقط أنظاركم على عديد من المشاريع البحرينية المتنوعة في مجالات الأغذية والسياحة والصناعة القائمة على أرضنا الطيبة.
أتحدث بشغف حينما أرى فرصاً جميلة تتاح ليطغى اسم البحرين على حياتنا أكثر، خاصة من ناحية المنتجات، ولست أمزح هنا بل أوكد حقيقة مفادها «تفضيل البحريني للمنتج البحريني»، حينما أضرب مثالاً لمستوى شراء البيض، نعم البيض، إذ أوليس غالبيتنا حينما يذهب للتبضع يسأل عن نوع البيض، أهو بحريني الإنتاج أو مستورد؟! وكذلك بالنسبة للدجاج وغيرها من أطعمة؟! ويفضل المنتج البحريني!
نعم نحب المنتج الوطني لأن ثقتنا فيه كبيرة، وهذه نقطة أساسية ينبغي أن تكون منطلقاً دائماً لدعم التجار البحرينيين، بالأخص أصحاب التجارة الصغيرة والمتوسطة، وأيضاً ممن يسهمون عبر مجالات أخرى متنوعة ومتعددة، من خلال النشر والترويج لهذه المنتجات، عبر مساعدتهم في إعلاناتهم حتى، وأيضاً من خلال طرق دعم مختلفة هامة، أولها التشريعات وتصل لمرحلة المساعدة في حالة وجود معوقات.
وهنا لسنا نتحدث عن مستوى محلي فقط، بل زيادة المنتجات البحرينية هي ما من شأنها تعزيز الصادرات للخارج، وهنا أعرف مصنعاً بحرينياً ينتج وجبات خفيفة مثل ”المينو“ وأنواع ”المقرمشات“ و“تسالي البطاطا“ يبيع ويصدر للخارج أكثر مما يبيعه في الداخل.
دعم المنتج الوطني يقوي الصادرات للخارج، وبالتالي عجلة الاقتصاد تدور بشكل أقوى، والبحرين وأبنائها هم المستفيدون.
لدينا الثقة الدائمة فيما يصنع في البحرين، لدينا ثقة فيكم وبنجاحكم يا أبناء البحرين.
هذا الكلام قبل سنوات عديدة، واليوم واقع الحال تغير بشكل كبير جداً، وهنا لن أتحدث عن صادرات البحرين في عديد من المجالات والصناعات، وطبعاً على رأسها الصادرات النفطية والغازية والألمنيوم التي تصل للأسواق العالمية، بل أتحدث عن الصناعات المحلية المعنية بالمنتجات البسيطة وأهمها الغذائية.
أكتب هذا الكلام بعد قراءة متمعنة للاستطلاع الذي نشرته صحيفتنا ”الوطن“ يوم أمس بشأن المنتجات البحرينية ”صنع في البحرين“ وكيف أن 53% من القراء أشاروا لتفضيلهم شراء المنتجات المصنعة محليا.
اليوم الكثيرون يعرفون بأننا في البحرين نملك إنتاجاً غنياً في عديد من المجالات، وعلى رأسها المنتجات الغذائية، والأخيرة زادت بشكل كبير وواضح بعد التسهيلات العديدة التي قدمتها الحكومة لدعم ”الأسر المنتجة“ من خلال برامج الاحتضان المتنوعة وتسهيل التراخيص وتنظيم العملية، وأيضا الدعم الممنوح لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي سخرت له الجهود والتمويل من قبل «تمكين»، بهدف تمكين أصحاب المشاريع من تحقيق أهدافهم ودعم عجلة الاقتصاد الوطني إضافة لإطلاق منتجات بحرينية متعددة، تكون خياراً بديلاً عن المنتجات المستوردة.
اليوم أواجه مواقف جميلة حينما أسافر لدول الخليج العربي على وجه التحديد، كثيرون يتحدثون عن «الحلوى» البحرينية الشهيرة، وآخرون يتحدثون عن مصانع ”البهارات البحرينية“ وأيضاً ”المخللات“، ويطلبون منى أن أرسل لهم منها، هذا في مجال الصناعات الغذائية، بينما في المنتجات الأخرى تجد أيضاً نهوضاً في جانب التحف والفن وصناعة النسيج والتصاميم الجميلة، وحتى في الإنتاج الإعلامي وتنظيم الفعاليات ومختلف الحفلات، وكذلك تسقط أنظاركم على عديد من المشاريع البحرينية المتنوعة في مجالات الأغذية والسياحة والصناعة القائمة على أرضنا الطيبة.
أتحدث بشغف حينما أرى فرصاً جميلة تتاح ليطغى اسم البحرين على حياتنا أكثر، خاصة من ناحية المنتجات، ولست أمزح هنا بل أوكد حقيقة مفادها «تفضيل البحريني للمنتج البحريني»، حينما أضرب مثالاً لمستوى شراء البيض، نعم البيض، إذ أوليس غالبيتنا حينما يذهب للتبضع يسأل عن نوع البيض، أهو بحريني الإنتاج أو مستورد؟! وكذلك بالنسبة للدجاج وغيرها من أطعمة؟! ويفضل المنتج البحريني!
نعم نحب المنتج الوطني لأن ثقتنا فيه كبيرة، وهذه نقطة أساسية ينبغي أن تكون منطلقاً دائماً لدعم التجار البحرينيين، بالأخص أصحاب التجارة الصغيرة والمتوسطة، وأيضاً ممن يسهمون عبر مجالات أخرى متنوعة ومتعددة، من خلال النشر والترويج لهذه المنتجات، عبر مساعدتهم في إعلاناتهم حتى، وأيضاً من خلال طرق دعم مختلفة هامة، أولها التشريعات وتصل لمرحلة المساعدة في حالة وجود معوقات.
وهنا لسنا نتحدث عن مستوى محلي فقط، بل زيادة المنتجات البحرينية هي ما من شأنها تعزيز الصادرات للخارج، وهنا أعرف مصنعاً بحرينياً ينتج وجبات خفيفة مثل ”المينو“ وأنواع ”المقرمشات“ و“تسالي البطاطا“ يبيع ويصدر للخارج أكثر مما يبيعه في الداخل.
دعم المنتج الوطني يقوي الصادرات للخارج، وبالتالي عجلة الاقتصاد تدور بشكل أقوى، والبحرين وأبنائها هم المستفيدون.
لدينا الثقة الدائمة فيما يصنع في البحرين، لدينا ثقة فيكم وبنجاحكم يا أبناء البحرين.