من النادر أن تُكتب الأعمدة الصحافية باسم شخصية معينة، ولكن إن ارتبطت هذه الشخصية بمستقبل حراك وطني فإنها بلا شك تستحق أن يذكر اسمها وتطرح جهودها كمثال يتوجب البناء عليه ودعمه وتطويره، وأنا أعني هنا الحركة المسرحية ودورها في نقل وعكس صورة مشرقة ومشرّفة للوطن في الأوساط الخارجية، خاصة وأن البحرين كانت من أوائل الدول الخليجية التي دعمت وأسست الحركة الثقافية بجناحيها المسرحي والأدبي قبل عقود من الزمن، وأثمرت عن أسماء لامعة في الأدب والثقافة والمسرح قدمت باسم البحرين أعمالا رائدة، بالإضافة إلى مشاركة أبنائنا من الجنسين في أعمال خارجية بسبب تميزهم.
الغريب في الأمر، أن الحركة المسرحية للأسف باتت تشكو من التراجع، ولك أن تتخيل أن المسارح البحرينية لا تملك خشبة خاصة بها، وأعني هنا مسرح أوال والصواري والجزيرة، والأخير كان الوحيد الذي يملك خشبة ولا أعلم كيف فرط بها بعد أن استبشرنا خيرا بأول خشبة تثري الحراك المسرحي.
لا يخفى على أحد ما يمثله المسرح من عامل جذب للزوار والمقيمين على حد سواء، ومن شأنه أن يولد بيئة خصبة للمواهب وتنميتها، ولنا في التجربة المصرية والحراك الكويتي خير مثال، ولكن ينقصنا من يؤمن بالفن ومواهبه، فمن الذي سيبدأ بوضع اللبنة الأولى لبناء مسرح خيري يفتح أبوابه مجانا لتلك المواهب ويمنحهم الدافع للتنافس في تقديم العروض، وبالتالي عودة البحرين إلى موقعها الطبيعي ومكانتها الفعلية.
تخيلوا معي، عروض مسرحية في نهاية كل أسبوع يتم الترويج لها في البحرين وخارجها عبر هيئة السياحة، فرق بحرينية تحدد فيما بينها مواعيد حجزها للمسرح، مواهب وطاقات تتفجر على تلك الخشبة، عوائد مالية، فرص وظيفية، ترويج للبحرين وتأكيد على مكانتها، ازدهار اقتصادي من نوع آخر، وبالتالي البحرين تفوز بأبنائها..
عودة على ذي بدء، ما دعاني لأكتب في هذا الشأن نقطتان، النقطة الأولى ما شاهدته من مواهب في الإخراج والكتابة والتأليف والتمثيل وغيرها بمهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي حيث وصل عدد المشاركين بالمئات، وكنت أتساءل بيني وبين نفسي أين ستذهب كل تلك الطاقات بعد انتهاء المهرجان...
أما النقطة الثانية فهي تميز النجم البحريني سامي رشدان عبر مسرحياته الموسمية والتي تتميز بكادرها البحريني بالكامل، طاقة مثل تلك التي يحملها ويمثلها رشدان ومن معه من نجوم شباب يجب أن تستغل افضل استغلال، وأن يحصل على الدعم والاحتضان، سامي اليوم يعتبر نجم الشباك، ومسرحياته تحظى بحضور جماهيري، ولكن....
ولكن من منا يؤمن بأهمية صناعة النجم، وما يمثله النجوم من واجهة حضارية للبلد، الطامة الكبرى لا تتمثل في أننا لا نلتفت لتلك المواهب والنجوم فقط، بل نضع لها العراقيل والصعوبات، والخوف كل الخوف أن تساهم تلك العراقيل في توقف الحركة المسرحية... لذا فندائي الأول لكل من يهمه مكانة الوطن الثقافية والأدبية حافظوا على المسرح قبل فوات الأوان.
وندائي الثاني للنجم سامي رشدان.. استمر وواصل الإبداع، فالمستقبل ينتظركم..
باختصار، سامي رشدان... لا تتوقف.
{{ article.visit_count }}
الغريب في الأمر، أن الحركة المسرحية للأسف باتت تشكو من التراجع، ولك أن تتخيل أن المسارح البحرينية لا تملك خشبة خاصة بها، وأعني هنا مسرح أوال والصواري والجزيرة، والأخير كان الوحيد الذي يملك خشبة ولا أعلم كيف فرط بها بعد أن استبشرنا خيرا بأول خشبة تثري الحراك المسرحي.
لا يخفى على أحد ما يمثله المسرح من عامل جذب للزوار والمقيمين على حد سواء، ومن شأنه أن يولد بيئة خصبة للمواهب وتنميتها، ولنا في التجربة المصرية والحراك الكويتي خير مثال، ولكن ينقصنا من يؤمن بالفن ومواهبه، فمن الذي سيبدأ بوضع اللبنة الأولى لبناء مسرح خيري يفتح أبوابه مجانا لتلك المواهب ويمنحهم الدافع للتنافس في تقديم العروض، وبالتالي عودة البحرين إلى موقعها الطبيعي ومكانتها الفعلية.
تخيلوا معي، عروض مسرحية في نهاية كل أسبوع يتم الترويج لها في البحرين وخارجها عبر هيئة السياحة، فرق بحرينية تحدد فيما بينها مواعيد حجزها للمسرح، مواهب وطاقات تتفجر على تلك الخشبة، عوائد مالية، فرص وظيفية، ترويج للبحرين وتأكيد على مكانتها، ازدهار اقتصادي من نوع آخر، وبالتالي البحرين تفوز بأبنائها..
عودة على ذي بدء، ما دعاني لأكتب في هذا الشأن نقطتان، النقطة الأولى ما شاهدته من مواهب في الإخراج والكتابة والتأليف والتمثيل وغيرها بمهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي حيث وصل عدد المشاركين بالمئات، وكنت أتساءل بيني وبين نفسي أين ستذهب كل تلك الطاقات بعد انتهاء المهرجان...
أما النقطة الثانية فهي تميز النجم البحريني سامي رشدان عبر مسرحياته الموسمية والتي تتميز بكادرها البحريني بالكامل، طاقة مثل تلك التي يحملها ويمثلها رشدان ومن معه من نجوم شباب يجب أن تستغل افضل استغلال، وأن يحصل على الدعم والاحتضان، سامي اليوم يعتبر نجم الشباك، ومسرحياته تحظى بحضور جماهيري، ولكن....
ولكن من منا يؤمن بأهمية صناعة النجم، وما يمثله النجوم من واجهة حضارية للبلد، الطامة الكبرى لا تتمثل في أننا لا نلتفت لتلك المواهب والنجوم فقط، بل نضع لها العراقيل والصعوبات، والخوف كل الخوف أن تساهم تلك العراقيل في توقف الحركة المسرحية... لذا فندائي الأول لكل من يهمه مكانة الوطن الثقافية والأدبية حافظوا على المسرح قبل فوات الأوان.
وندائي الثاني للنجم سامي رشدان.. استمر وواصل الإبداع، فالمستقبل ينتظركم..
باختصار، سامي رشدان... لا تتوقف.