هل سمعتم يوماً عن السمات أو الأنظمة البيومترية؟ هل مر عليك مصطلح «الأنثروبولوجيا القضائية» يوماً؟!! لا شك أن معظمكم جربوا السفر، وبعضكم وقف عند مناضد الجوازات في المطارات لتسجيل بصمة عينه، بعضكم أخذت بصماته في السفارات عند استخراجه لتأشيرات بعض الدول، فضلاً عن بصمة الحضور والانصراف في العمل، بل هناك ما هو أبسط من ذلك، فتحكم لهواتفكم النقالة من خلال بصمة الأصبع أو من خلال الوجه. إن الصفات التي يتم من خلالها التعرف على الأفراد سواء كانت فسيولوجية أم سلوكية هي التي تعرف بالسمات البيومترية التي نتحدث عنها اليوم.
إن السمات البيومترية لا تقتصر على صفاتنا الفسيولوجية المتمثلة في بصمة الأصبع وبصمة العين والوجه وغيرها، بل تتعداها إلى الصفات السلوكية والتي عرفنا منها منذ زمن بعيد التوقيع الذي لطالما استخدمناه في معاملاتنا الرسمية وإجراءاتنا القضائية. ضف إلى ذلك طريقتك في المشي وصوتك وطريقتك في الكتابة على لوحة المفاتيح.!!
لقد بدأ تعاملنا مع الأجهزة الإلكترونية من خلال إدخال رمزين خاصين نحددهما بكلمة مستخدم وكلمة سر، غير أن هذين الرمزين من خلال كثير من عمليات الاحتيال بات من السهل التوصل إليهما أو اختراق أنظمتك السرية بتخمينهما وفق أنظمة تقنية متطورة. ولكن سماتك البيومترية ليس بوسع أحد استخدامها سواك، ولن تتكرر في أحد غيرك على سبيل التشابه مثلاً. لذلك أصبح اللجوء إلى الكمبيوترات المتطور للكشف والتعرف على سمات الأفراد الخاصة من خلال الأنظمة المعقدة أمراً يحقق ضمانة إثبات الهوية، وذلك باستخدام بعض أجهزة التحسس والاستشعار والكاميرات المخصصة لرصد تلك السمات على نحو دقيق.
من هنا يأتي الحديث عن «الأنثروبولوجيا القضائية» التي تعتمد بدورها على القياسات الفسيولوجية للبشر، بما يمكنها من تحديد هوية المجرمين. وقد بدأت بعض الدول فعلياً في تكوين قواعد بيانات خاصة بها تضم السمات الفسيولوجية للقادمين إليها والمغادرين منها، إلى جانب قواعد بيانات للمواطنين تشتمل على بصمات الأصابع الوجه والبيانات الصوتية وأيضاً الحمض النووي DNA.
اختلاج النبض:
بقدر ما أسهمت السمات البيومترية في الحفاظ على خصوصية الأفراد وفي التحقق من هوياتهم بما لا يدع مجالاً للشك، يبقى هناك ثمة مخاوف من قدرة البعض على نسخ تلك المعلومات بطريقة أو بأخرى، وقد تناولت بعض أفلام الجريمة في الفترة الأخيرة أفكاراً لاستنساخ بعضاً من هذه السمات البيومترية لأفراد آخرين واختراق أماكن مسموح لهم على نحو محدد بالدخول إليها. هذا الأمر سوف يفرض علينا -بينما ما زلنا نناقش الأمن الإلكتروني والسيبراني- الوقوف على ما يمكن تسميته أمن السمات البيومترية وسبل الحفاظ عليها.
إن السمات البيومترية لا تقتصر على صفاتنا الفسيولوجية المتمثلة في بصمة الأصبع وبصمة العين والوجه وغيرها، بل تتعداها إلى الصفات السلوكية والتي عرفنا منها منذ زمن بعيد التوقيع الذي لطالما استخدمناه في معاملاتنا الرسمية وإجراءاتنا القضائية. ضف إلى ذلك طريقتك في المشي وصوتك وطريقتك في الكتابة على لوحة المفاتيح.!!
لقد بدأ تعاملنا مع الأجهزة الإلكترونية من خلال إدخال رمزين خاصين نحددهما بكلمة مستخدم وكلمة سر، غير أن هذين الرمزين من خلال كثير من عمليات الاحتيال بات من السهل التوصل إليهما أو اختراق أنظمتك السرية بتخمينهما وفق أنظمة تقنية متطورة. ولكن سماتك البيومترية ليس بوسع أحد استخدامها سواك، ولن تتكرر في أحد غيرك على سبيل التشابه مثلاً. لذلك أصبح اللجوء إلى الكمبيوترات المتطور للكشف والتعرف على سمات الأفراد الخاصة من خلال الأنظمة المعقدة أمراً يحقق ضمانة إثبات الهوية، وذلك باستخدام بعض أجهزة التحسس والاستشعار والكاميرات المخصصة لرصد تلك السمات على نحو دقيق.
من هنا يأتي الحديث عن «الأنثروبولوجيا القضائية» التي تعتمد بدورها على القياسات الفسيولوجية للبشر، بما يمكنها من تحديد هوية المجرمين. وقد بدأت بعض الدول فعلياً في تكوين قواعد بيانات خاصة بها تضم السمات الفسيولوجية للقادمين إليها والمغادرين منها، إلى جانب قواعد بيانات للمواطنين تشتمل على بصمات الأصابع الوجه والبيانات الصوتية وأيضاً الحمض النووي DNA.
اختلاج النبض:
بقدر ما أسهمت السمات البيومترية في الحفاظ على خصوصية الأفراد وفي التحقق من هوياتهم بما لا يدع مجالاً للشك، يبقى هناك ثمة مخاوف من قدرة البعض على نسخ تلك المعلومات بطريقة أو بأخرى، وقد تناولت بعض أفلام الجريمة في الفترة الأخيرة أفكاراً لاستنساخ بعضاً من هذه السمات البيومترية لأفراد آخرين واختراق أماكن مسموح لهم على نحو محدد بالدخول إليها. هذا الأمر سوف يفرض علينا -بينما ما زلنا نناقش الأمن الإلكتروني والسيبراني- الوقوف على ما يمكن تسميته أمن السمات البيومترية وسبل الحفاظ عليها.