ها نحن أحفادهم لنجدد رفضنا وشجبنا – أمس واليوم وأبداً - لأي تدخل خارجي في شأن وطننا ونستنكر أي تعدٍ قطري أو غيره على سيادته وشؤونه الداخلية، وولاؤنا وبيعتنا أبدية لقيادتنا الشرعية وعلى رأسها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه المولى.
-- - - - - - - - - - - - - -- - - - --
سُئل (أدولف هتلر) ذات مرة: من أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك..؟ فقال: (أحقر الناس، أولئك الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم)..!
وما كان يقصده هتلر حتما هو الاحتلال المادي، أما الاحتلال اليوم فما عاد مقتصراً على السيطرة المكانية بل يتعداها إلى السيطرة على الأفكار والترويج للأكاذيب وتزييف الحقائق وتشويه الوقائع لمحاولة توجيه رأي عام مصطنع نحو أهداف معينة.
وهو الأمر الذي على الرغم مما حاولت قطر تحقيقه مراراً عبر ذراعها الإعلامية (قناة الجزيرة)، إلا أنها قد فشلت في ذلك فشلاً ذريعاً بفضل الله أولاً ولما يتمتع به شعب البحرين من وعي وإدراك وفهم وعلم وحلم مكنّه من كشف وإفشال مخططها الخبيث الذي أرادت من خلاله زرع الفتنة وإثارة الطأفنة والشقاق.
البرنامج (الفتنة) الذي بثته (الجزيرة) مؤخراً برأي موجه واحد لم يقنع حتى الطفل الصغير، فما بالك بشعب مثقف واعٍ قارئ للتاريخ وحافظ عن ظهر قلب كل مخططات قطر ومحاولاتها المستميتة عبر التاريخ لزعزعة أمن البحرين وشق صفوفها.. وما تحقق مرادها يوماً ولن يتحقق بإذن المولى الحافظ.
إن التزوير والتحوير والتزييف ليس شيئاً جديداً على هذه الدويلة؛ ولسنا هنا ببعيدين عن واقعة تزوير المستندات الشهيرة في قضية جزر حوار وتقديمها عشرات الوثائق المزورة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي.
هذا الحقد الدفين الذي يضمره نظام الدوحة حيال البحرين ما عاد خافياً على كل ذي لب، وممارساتها التي تكشف ذلك واضحة وجلية وهي ليست وليدة اللحظة، فمن منا لا يعرف عما فعله نظام الدوحة من طمر وإزالة معالم وشواهد الزبارة – حاضرة الخليج وعاصمة آل خليفة في شبه جزيرة قطر وجزر البحرين – فهل تمكنت قطر رغم ذلك من إلغاء حقيقة حكم آل خليفة عليها قرابة قرنين من الزمان من (1762 وحتى 1937) وتوالي عشرة حكام وثلاثة أجيال من آل خليفة عليها؟
ثم هل ننسى عدوانها على ضحال الديبل عام 1986م، ومطالبتها بقطعة جرادة دون وجه حق، وتسببها في تحجيم حدود البحرين ظلماً وزوراً وبهتاناً.
إن هذه الأحداث وغيرها الكثير لتؤكد حقيقة أطماع هذا النظام وعدم سلامة نواياه اتجاه البحرين على مر التاريخ؛ ولن نستغرب بعد كل ذلك تدخله السافر في شؤونها ومحاولاته التأليب عليها، لا بل ويكشف حقيقة سلوك هذا النظام اتجاه جيرانه ورغبته المستمرة في زعزعة استقرار المنطقة وإثارة النزاع والفرقة.
ولو أن القانون الدولي عادل ومنصف ويمتلك من الحزم والحسم والصرامة ما يكفي لمعاقبة أية دولة تتعدى على سيادة دولة أخرى، لما كانت هذه الدويلة موجودة أصلاً على خريطة العالم منذ أمد بعيد، فمواقفها ودعمها للكيانات المصنفة عالمياً على أنها كيانات إرهابية يكفي في حد ذاته لمحوها عن بكرة أبيها.
نافلة القول: أنا مواطنة بحرينية من عائلة كريمة مسلمة شيعية المذهب، وأجدادي كانوا ضمن عامة البحرينيين الذين صوتوا لعروبة البحرين واستقلالها تحت قيادة سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ورفضوا تبعيتها لإيران في استفتاء "السبعينيات" الذي أجرته هيئة الأمم المتحدة.
وها نحن أحفادهم لنجدد رفضنا وشجبنا – أمس واليوم وأبداً - لأي تدخل خارجي في شأن وطننا ونستنكر أي تعدٍ قطري أو غيره على سيادته وشؤونه الداخلية، وولاؤنا وبيعتنا أبدية لقيادتنا الشرعية وعلى رأسها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه المولى.
سانحة:
عندما شعر القائد العسكري الشهير (نابليون بونابرت) بالانكسار نتيجة خسارته في معركة (اسبرن) عام 1809م، طلب من ضباطه أن تكون المعركة استخباراتية، وبدأ أولئك الضباط يبحثون عن جاسوس نمساوي يساعدهم على الدخول إلى النمسا، من خلال ثغرة في الجيش النمساوي، وبعد جهد جهيد، عثروا على رجل نمساوي كان يعمل مهرباً بين الحدود، واتفقوا معه على مبلغ معين مقابل ما يمنحهم من معلومات مفيدة. فدلهم الخائن على منطقة جبلية يوجد فيها جيش نمساوي قديم، لكون المنطقة شبه مستعصية. وبالفعل، تمكن الجيش الفرنسي من اقتحام المنطقة واحتلالها. وبعد أن استقر الوضع وطاب الحال لفرنسا؛ جاء الخائن النمساوي لمقابلة (بونابرت) الذي ما إن رأى الجاسوس النمساوي حتى رمى إليه بقبضة من النقود في صرة على الأرض؛ ليأخذها ثمن خيانته وجزاء أتعابه، فقال الجاسوس: سيدي العظيم؛ يشرفني أن أصافح قائداً عظيماً مثلك. إلا أن بونابرت رد عليه بالقول: أما أنا فلا يشرفني أن أصافح خائناً لوطنه مثلك!
{{ article.visit_count }}
-- - - - - - - - - - - - - -- - - - --
سُئل (أدولف هتلر) ذات مرة: من أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك..؟ فقال: (أحقر الناس، أولئك الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم)..!
وما كان يقصده هتلر حتما هو الاحتلال المادي، أما الاحتلال اليوم فما عاد مقتصراً على السيطرة المكانية بل يتعداها إلى السيطرة على الأفكار والترويج للأكاذيب وتزييف الحقائق وتشويه الوقائع لمحاولة توجيه رأي عام مصطنع نحو أهداف معينة.
وهو الأمر الذي على الرغم مما حاولت قطر تحقيقه مراراً عبر ذراعها الإعلامية (قناة الجزيرة)، إلا أنها قد فشلت في ذلك فشلاً ذريعاً بفضل الله أولاً ولما يتمتع به شعب البحرين من وعي وإدراك وفهم وعلم وحلم مكنّه من كشف وإفشال مخططها الخبيث الذي أرادت من خلاله زرع الفتنة وإثارة الطأفنة والشقاق.
البرنامج (الفتنة) الذي بثته (الجزيرة) مؤخراً برأي موجه واحد لم يقنع حتى الطفل الصغير، فما بالك بشعب مثقف واعٍ قارئ للتاريخ وحافظ عن ظهر قلب كل مخططات قطر ومحاولاتها المستميتة عبر التاريخ لزعزعة أمن البحرين وشق صفوفها.. وما تحقق مرادها يوماً ولن يتحقق بإذن المولى الحافظ.
إن التزوير والتحوير والتزييف ليس شيئاً جديداً على هذه الدويلة؛ ولسنا هنا ببعيدين عن واقعة تزوير المستندات الشهيرة في قضية جزر حوار وتقديمها عشرات الوثائق المزورة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي.
هذا الحقد الدفين الذي يضمره نظام الدوحة حيال البحرين ما عاد خافياً على كل ذي لب، وممارساتها التي تكشف ذلك واضحة وجلية وهي ليست وليدة اللحظة، فمن منا لا يعرف عما فعله نظام الدوحة من طمر وإزالة معالم وشواهد الزبارة – حاضرة الخليج وعاصمة آل خليفة في شبه جزيرة قطر وجزر البحرين – فهل تمكنت قطر رغم ذلك من إلغاء حقيقة حكم آل خليفة عليها قرابة قرنين من الزمان من (1762 وحتى 1937) وتوالي عشرة حكام وثلاثة أجيال من آل خليفة عليها؟
ثم هل ننسى عدوانها على ضحال الديبل عام 1986م، ومطالبتها بقطعة جرادة دون وجه حق، وتسببها في تحجيم حدود البحرين ظلماً وزوراً وبهتاناً.
إن هذه الأحداث وغيرها الكثير لتؤكد حقيقة أطماع هذا النظام وعدم سلامة نواياه اتجاه البحرين على مر التاريخ؛ ولن نستغرب بعد كل ذلك تدخله السافر في شؤونها ومحاولاته التأليب عليها، لا بل ويكشف حقيقة سلوك هذا النظام اتجاه جيرانه ورغبته المستمرة في زعزعة استقرار المنطقة وإثارة النزاع والفرقة.
ولو أن القانون الدولي عادل ومنصف ويمتلك من الحزم والحسم والصرامة ما يكفي لمعاقبة أية دولة تتعدى على سيادة دولة أخرى، لما كانت هذه الدويلة موجودة أصلاً على خريطة العالم منذ أمد بعيد، فمواقفها ودعمها للكيانات المصنفة عالمياً على أنها كيانات إرهابية يكفي في حد ذاته لمحوها عن بكرة أبيها.
نافلة القول: أنا مواطنة بحرينية من عائلة كريمة مسلمة شيعية المذهب، وأجدادي كانوا ضمن عامة البحرينيين الذين صوتوا لعروبة البحرين واستقلالها تحت قيادة سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ورفضوا تبعيتها لإيران في استفتاء "السبعينيات" الذي أجرته هيئة الأمم المتحدة.
وها نحن أحفادهم لنجدد رفضنا وشجبنا – أمس واليوم وأبداً - لأي تدخل خارجي في شأن وطننا ونستنكر أي تعدٍ قطري أو غيره على سيادته وشؤونه الداخلية، وولاؤنا وبيعتنا أبدية لقيادتنا الشرعية وعلى رأسها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه المولى.
سانحة:
عندما شعر القائد العسكري الشهير (نابليون بونابرت) بالانكسار نتيجة خسارته في معركة (اسبرن) عام 1809م، طلب من ضباطه أن تكون المعركة استخباراتية، وبدأ أولئك الضباط يبحثون عن جاسوس نمساوي يساعدهم على الدخول إلى النمسا، من خلال ثغرة في الجيش النمساوي، وبعد جهد جهيد، عثروا على رجل نمساوي كان يعمل مهرباً بين الحدود، واتفقوا معه على مبلغ معين مقابل ما يمنحهم من معلومات مفيدة. فدلهم الخائن على منطقة جبلية يوجد فيها جيش نمساوي قديم، لكون المنطقة شبه مستعصية. وبالفعل، تمكن الجيش الفرنسي من اقتحام المنطقة واحتلالها. وبعد أن استقر الوضع وطاب الحال لفرنسا؛ جاء الخائن النمساوي لمقابلة (بونابرت) الذي ما إن رأى الجاسوس النمساوي حتى رمى إليه بقبضة من النقود في صرة على الأرض؛ ليأخذها ثمن خيانته وجزاء أتعابه، فقال الجاسوس: سيدي العظيم؛ يشرفني أن أصافح قائداً عظيماً مثلك. إلا أن بونابرت رد عليه بالقول: أما أنا فلا يشرفني أن أصافح خائناً لوطنه مثلك!