موقف البحرين من القضية الفلسطينية هو ذاك الذي أكده المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، السفير جمال فارس الرويعي، خلال مشاركة البحرين في الاجتماع السنوي لحركة عدم الانحياز على المستوى الوزاري والذي عقد أخيراً في مدينة كاراكاس بجمهورية فنزويلا ، وملخصه «دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على حقوقه المشروعة، غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».
بناء عليه، لا قيمة لكل ما يخالف هذا الكلام، فموقف البحرين من القضية الفلسطينية ثابت، لم يتغير، ولا يتغير، فالبحرين لا تخالف الإجماع العربي ولا يمكن أن تخذل الفلسطينيين والقضية الفلسطينية التي تؤمن بأنها قضية العرب الأولى والقضية المركزية، ولولا هذا لم بذلت الجهود ولما سخرت كل إمكاناتها بغية الإسهام في حل هذه القضية ومساعدة الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه.
ما فعلته البحرين وما تفعله فيما يخص القضية الفلسطينية هو لصالح الشعب الفلسطيني، فلا مصلحة للبحرين في أي مشروع ذي علاقة بهذه القضية، تطرحه أو يطرحه الآخرون، ولهذا فإنها لا تجتاز الثابت ولا تقبل بأي متحرك يضر بالقضية الفلسطينية.
كل ما قامت به البحرين من عمل ذي علاقة بالقضية الفلسطينية قامت به بنية خدمة الشعب الفلسطيني، وكل ما تقوم به حالياً يصب في الغاية نفسها، وهي لن تتأخر عن المشاركة في أي مشروع يأتي مستقبلاً تقدر بأنه يمكن أن يخدم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. تفعل ذلك حتى لو تسبب في أذاها، كما حصل في بعض الأحيان، وكما يمكن أن يحصل مستقبلاً أيضاً وسط التغيرات والتداخلات وضبابية الرؤية التي تميز هذه المرحلة وتجعل البعض يفتقد القدرة على الحكم على الأشياء والمواقف.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها كل العالم هي أن البحرين لو أرادت أن تكون في غير هذا الموقف وغير هذا التوجه لفعلت من دون تردد، لكنها عاهدت نفسها والتزمت واعتبرت القضية الفلسطينية قضيتها، لهذا فإنها سخرت وتسخر كل إمكاناتها لدعم هذه القضية وللانتصار للشعب الفلسطيني. وهذا يفسر تحركها، الذي للأسف يفهمه البعض بشكل خاطئ لأنه ينظر إليه من الزاوية الخطأ، ويفسر نشاطها الذي لا يهدأ ويعرفه السياسيون الفلسطينيون جيداً.
اضطرار مسؤول عربي أو خليجي لمصافحة مسؤول إسرائيلي أو التقاط صورة معه لا يعني أبداً أن دولته تراجعت عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وحضوره اجتماعا يشارك فيه مسؤول إسرائيلي لا يعني أن دولته قررت الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها. فمثل هذه الأمور لا تؤثر في المواقف الثابتة ولا تزحزحها، ويكفي أنها تحدث من أجل دعم القضية الفلسطينية وخدمة الشعب الفلسطيني.
ربما باستثناء قطر التي تحكمها اليوم سياسات بعيدة عن الرشد، عدوانية ومتقلبة، يمكن القول من دون تردد وبصوت عال بأن كل الدول العربية والخليجية، وأولها البحرين، تعمل لخدمة الشعب الفلسطيني وتبذل كل الجهود الممكنة لدعم القضية الفلسطينية ومساعدتها على تحقيق المكاسب. لا يقول بغير هذا سوى المستفيد من ترويج الناقص من القول والذي من مصلحته الطعن في القضية الفلسطينية والإساءة للفلسطينيين وللدول التي تعمل من أجلهم ومن أجل قضيتهم.
كل ما يسهم في حفظ السلام والأمن العالميين هو من أولوليات البحرين، وليس من عاقل إلا ويدرك بأن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه يسهم في تحقيق هذه الغاية وبأن دعم القضية الفلسطينية من أولويات البحرين.
بناء عليه، لا قيمة لكل ما يخالف هذا الكلام، فموقف البحرين من القضية الفلسطينية ثابت، لم يتغير، ولا يتغير، فالبحرين لا تخالف الإجماع العربي ولا يمكن أن تخذل الفلسطينيين والقضية الفلسطينية التي تؤمن بأنها قضية العرب الأولى والقضية المركزية، ولولا هذا لم بذلت الجهود ولما سخرت كل إمكاناتها بغية الإسهام في حل هذه القضية ومساعدة الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه.
ما فعلته البحرين وما تفعله فيما يخص القضية الفلسطينية هو لصالح الشعب الفلسطيني، فلا مصلحة للبحرين في أي مشروع ذي علاقة بهذه القضية، تطرحه أو يطرحه الآخرون، ولهذا فإنها لا تجتاز الثابت ولا تقبل بأي متحرك يضر بالقضية الفلسطينية.
كل ما قامت به البحرين من عمل ذي علاقة بالقضية الفلسطينية قامت به بنية خدمة الشعب الفلسطيني، وكل ما تقوم به حالياً يصب في الغاية نفسها، وهي لن تتأخر عن المشاركة في أي مشروع يأتي مستقبلاً تقدر بأنه يمكن أن يخدم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. تفعل ذلك حتى لو تسبب في أذاها، كما حصل في بعض الأحيان، وكما يمكن أن يحصل مستقبلاً أيضاً وسط التغيرات والتداخلات وضبابية الرؤية التي تميز هذه المرحلة وتجعل البعض يفتقد القدرة على الحكم على الأشياء والمواقف.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها كل العالم هي أن البحرين لو أرادت أن تكون في غير هذا الموقف وغير هذا التوجه لفعلت من دون تردد، لكنها عاهدت نفسها والتزمت واعتبرت القضية الفلسطينية قضيتها، لهذا فإنها سخرت وتسخر كل إمكاناتها لدعم هذه القضية وللانتصار للشعب الفلسطيني. وهذا يفسر تحركها، الذي للأسف يفهمه البعض بشكل خاطئ لأنه ينظر إليه من الزاوية الخطأ، ويفسر نشاطها الذي لا يهدأ ويعرفه السياسيون الفلسطينيون جيداً.
اضطرار مسؤول عربي أو خليجي لمصافحة مسؤول إسرائيلي أو التقاط صورة معه لا يعني أبداً أن دولته تراجعت عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وحضوره اجتماعا يشارك فيه مسؤول إسرائيلي لا يعني أن دولته قررت الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها. فمثل هذه الأمور لا تؤثر في المواقف الثابتة ولا تزحزحها، ويكفي أنها تحدث من أجل دعم القضية الفلسطينية وخدمة الشعب الفلسطيني.
ربما باستثناء قطر التي تحكمها اليوم سياسات بعيدة عن الرشد، عدوانية ومتقلبة، يمكن القول من دون تردد وبصوت عال بأن كل الدول العربية والخليجية، وأولها البحرين، تعمل لخدمة الشعب الفلسطيني وتبذل كل الجهود الممكنة لدعم القضية الفلسطينية ومساعدتها على تحقيق المكاسب. لا يقول بغير هذا سوى المستفيد من ترويج الناقص من القول والذي من مصلحته الطعن في القضية الفلسطينية والإساءة للفلسطينيين وللدول التي تعمل من أجلهم ومن أجل قضيتهم.
كل ما يسهم في حفظ السلام والأمن العالميين هو من أولوليات البحرين، وليس من عاقل إلا ويدرك بأن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه يسهم في تحقيق هذه الغاية وبأن دعم القضية الفلسطينية من أولويات البحرين.