لولا بقية من حياء لخصص النظامان الإيراني والقطري كل برامج فضائياتهما والفضائيات التابعة لهما والممولة من قبلهما للإساءة للبحرين والسعودية والإمارات ومصر، فهذان النظامان يعتبران هذه الدول مستباحة ويؤمنان بأن من حق تلك الفضائيات أن تتجاوز كل الأعراف، الإعلامية وغير الإعلامية، ففي عرفهما أن الدول التي قاطعت قطر بسبب سلوكها السالب أملا في عودتها إلى الرشد وتتخذ موقفاً من سلوكيات النظام الإيراني وعدوانيته وتدخلاته التي لا تتوقف في شؤون الآخرين تستحق كل ما يأتيها من تلك الفضائيات التي تعودت أن تعمل من الحبة قبة وتتناول كل ما يجري في الدول الأربع بكثير من المبالغة والكذب والافتراءات.
بناء عليه فإن كل أمر يحدث في هذه الدول تعتبره تلك الفضائيات فرصة ترضي بها أرباب النظامين ولتؤكد بأنها تقوم بواجبها كما ينبغي وأنها بذلك تستحق ما تحصل عليه من أموال وهبات.
هذا الأمر بات مكشوفاً لكل العالم وصار الجميع يعرف مقدار المبالغة في تناول تلك الفضائيات لكل حدث في تلك الدول ويعرف أن ما يجري هو بتوجيهات من قبل قيادة النظامين وأن الحقيقة والواقع مختلفان. ومع هذا تستمر تلك الفضائيات في هذا النهج ويستمر النظامان القطري والإيراني في توجيهها ودفعها لممارسة المبالغة والكذب من دون حياء.
لكن هذه الفضائيات ليست إلا أداة من بين أدوات أخرى عديدة يوظفها النظامان القطري والإيراني بغية الإساءة إلى الدول الأربع وللتغطية على أخطائهما وتدخلاتهما ومخالفاتهما لكل الأعراف والقيم، فهناك على سبيل المثال «الذباب الإلكتروني» الذي هو اليوم أكثر تأثيراً بسبب ارتباط الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي، وليس من أحد إلا ويعرف الدور الذي يقوم به «ذباب الملالي والحمدين»، وليس من أحد إلا ويعرف تأثير ذلك في الشرائح المستهدفة. إن «هوشة» كالتي حصلت أخيرا في معرض العقارات بالقاهرة يمكن لهذين النظامين أن يوظفاها بكل بساطة للإساءة إلى مصر، ففضائياتهما ترفع الخبر وذبابهما يكبسه وهما يسجلان عبر ذلك ما يشاءان من أهداف. وقس على ذلك كل حدث يحصل في الدول الأربع، كبيراً كان أو صغيراً، مهما كان أو تافها.
لكن هذه الأدوات تصاب بالعمى إزاء كل حدث كبير يحدث في قطر أو إيران، فلا يجد له المتلقي ذكراً في أي وسيلة إعلام أو تواصل، وكأنه لم يحدث أصلاً. إن خبراً متعلقاً بالصراع على خلافة خامنئي مثلاً لا يمكن لهذه الوسائل تناوله، ولا يمكن أن تتناول أيضاً خبراً عن الفساد المستشري بين المسئولين في النظام الإيراني أو دعم النظام ل»حزب الله» في لبنان وتمويله للمؤسسات التابعة لهذا الحزب والتي تقوم بتوفير الخدمات لأهالي أعضاء الحزب لو فقدوا حياتهم. وإن خبراً متعلقاً على الصراع على السلطة في النظام القطري مثلاً لا يمكن لهذه الوسائل أن تتناوله، ولا يمكن أن تتناول أيضاً خبراً عن تدخلات النظام القطري في الدول الأخرى وتمويله للميليشيات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها وتوفير الأسلحة على اختلافها أو محاولاته المستمرة للإساءة لجيرانه وتوفير كل التسهيلات لقناة «الجزيرة» لتسهم في ذلك.
كل هذه «البلاوي» لا تراها فضائيات النظامين القطري والإيراني ولا يراها ذبابهما الإلكتروني، فالحديث عن هذا النوع من الأخبار والأحداث ممنوع في قطر وإيران، ومخالفة ذلك يمكن أن تكلف الإعلامي و»الذبابي» حياته.
الأحداث في عرف النظامين القطري والإيراني هي فقط تلك التي تحصل في الدول الأربع التي قاطعت قطر وتتخذ من إيران موقفاً بسبب تعنت النظامين فيهما وسوء سلوكهما وتجاوزهما لكل الخطوط، فكل ما يحدث في هذه الدول لا يستحق التناول فقط بل يستوجبه، وهذا ما صار واضحاً ومعلوماً للعالمين.
بناء عليه فإن كل أمر يحدث في هذه الدول تعتبره تلك الفضائيات فرصة ترضي بها أرباب النظامين ولتؤكد بأنها تقوم بواجبها كما ينبغي وأنها بذلك تستحق ما تحصل عليه من أموال وهبات.
هذا الأمر بات مكشوفاً لكل العالم وصار الجميع يعرف مقدار المبالغة في تناول تلك الفضائيات لكل حدث في تلك الدول ويعرف أن ما يجري هو بتوجيهات من قبل قيادة النظامين وأن الحقيقة والواقع مختلفان. ومع هذا تستمر تلك الفضائيات في هذا النهج ويستمر النظامان القطري والإيراني في توجيهها ودفعها لممارسة المبالغة والكذب من دون حياء.
لكن هذه الفضائيات ليست إلا أداة من بين أدوات أخرى عديدة يوظفها النظامان القطري والإيراني بغية الإساءة إلى الدول الأربع وللتغطية على أخطائهما وتدخلاتهما ومخالفاتهما لكل الأعراف والقيم، فهناك على سبيل المثال «الذباب الإلكتروني» الذي هو اليوم أكثر تأثيراً بسبب ارتباط الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي، وليس من أحد إلا ويعرف الدور الذي يقوم به «ذباب الملالي والحمدين»، وليس من أحد إلا ويعرف تأثير ذلك في الشرائح المستهدفة. إن «هوشة» كالتي حصلت أخيرا في معرض العقارات بالقاهرة يمكن لهذين النظامين أن يوظفاها بكل بساطة للإساءة إلى مصر، ففضائياتهما ترفع الخبر وذبابهما يكبسه وهما يسجلان عبر ذلك ما يشاءان من أهداف. وقس على ذلك كل حدث يحصل في الدول الأربع، كبيراً كان أو صغيراً، مهما كان أو تافها.
لكن هذه الأدوات تصاب بالعمى إزاء كل حدث كبير يحدث في قطر أو إيران، فلا يجد له المتلقي ذكراً في أي وسيلة إعلام أو تواصل، وكأنه لم يحدث أصلاً. إن خبراً متعلقاً بالصراع على خلافة خامنئي مثلاً لا يمكن لهذه الوسائل تناوله، ولا يمكن أن تتناول أيضاً خبراً عن الفساد المستشري بين المسئولين في النظام الإيراني أو دعم النظام ل»حزب الله» في لبنان وتمويله للمؤسسات التابعة لهذا الحزب والتي تقوم بتوفير الخدمات لأهالي أعضاء الحزب لو فقدوا حياتهم. وإن خبراً متعلقاً على الصراع على السلطة في النظام القطري مثلاً لا يمكن لهذه الوسائل أن تتناوله، ولا يمكن أن تتناول أيضاً خبراً عن تدخلات النظام القطري في الدول الأخرى وتمويله للميليشيات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها وتوفير الأسلحة على اختلافها أو محاولاته المستمرة للإساءة لجيرانه وتوفير كل التسهيلات لقناة «الجزيرة» لتسهم في ذلك.
كل هذه «البلاوي» لا تراها فضائيات النظامين القطري والإيراني ولا يراها ذبابهما الإلكتروني، فالحديث عن هذا النوع من الأخبار والأحداث ممنوع في قطر وإيران، ومخالفة ذلك يمكن أن تكلف الإعلامي و»الذبابي» حياته.
الأحداث في عرف النظامين القطري والإيراني هي فقط تلك التي تحصل في الدول الأربع التي قاطعت قطر وتتخذ من إيران موقفاً بسبب تعنت النظامين فيهما وسوء سلوكهما وتجاوزهما لكل الخطوط، فكل ما يحدث في هذه الدول لا يستحق التناول فقط بل يستوجبه، وهذا ما صار واضحاً ومعلوماً للعالمين.