في الروزنامة السنوية لمنظمة الأمم المتحدة، المنظمة الدولية التي تنضوي تحتها دول العالم، فيها أيام عالمية مثبتة، كل واحد فيها يركز على مبادئ إنسانية هامة، وله احتفاليته السنوية الخاصة، وبالأمس تسجل باسم مملكة البحرين إنجاز دولي جديد حين اعتمدت منظمة الأمم المتحدة مبادرة تقدم بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله باسم مملكة البحرين لاعتماد الخامس من أبريل من كل عام يوماً دولياً لـ»الضمير».
نعم، يوم الضمير العالمي تم إقراره، وبمبادرة بحرينية، وبجهود مستمرة يبذلها الأمير خليفة بن سلمان، هذا الرجل الذي احتفت به المنظمة الدولية مراراً بأوسمة وشهادات رفيعة المستوى على إنجازاته في مجال التنمية البشرية وغيرها من المجالات، رجل في قلبه البحرين قبل كل شيء، وأذكر مرات عديدة في مجلسه حينما يأتي ذكر الإنجازات التي تحققت للبحرين، أذكر قوله الواضح: ما يتحقق ليس لخليفة بن سلمان، وليس لأي شخص آخر من المسؤولين الذين يعملون، ما يتحقق هو لمملكة البحرين ولجلالة الملك حفظه الله في ظل حكمه الرشيد ومشروعه الإصلاحي.
المبادرة التي طرحها صاحب السمو الأمير خليفة كانت خلال رعايته لتدشين يوم الضمير العالمي في مقر الأمم المتحدة بفيينا خلال شهر أبريل الماضي هذا العام، وارتكزت على كونها مبادرة تدعو المجتمع الدولي للعمل على حل النزاعات بطرق سلمية، وتعزيزاً لثقافة السلام والمحبة وتحكيم الضمير.
نهج مملكتنا الغالية واضح وراسخ بشأن السلام والتعايش والأمن، فجلالة الملك حمد حفظه الله يمضي ليؤكد مكانته كـ»عراب» للتعايش والحوار بين الأديان والتقارب بين الشعوب، حتى بات ينظر للبحرين على أنها مركز لتلاقي الشعوب والتحاور بينها في إطار من السعي للتفاهم وتعزيز ثقافة التقارب، وهذا النهج الذي يسير بموازاته نهج صاحب السمو رئيس الوزراء عضيد جلالة الملك، القائم على الحكمة في الإدارة، والسعي لحل الاختلافات والنزاعات بالطرق الضامنة لسلامة الشعوب والساعية لتحقيق الاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
حينما ألقى الأمير خليفة بن سلمان كلمته في تدشين يوم الضمير العالمي، ركزت وسائل الإعلام العربية والعالمية على مضامين هذه الكلمة ورأت أنه يمكن اعتبارها «الوثيقة الأولى» على مستوى العالم للضمير العالمي.
في هذه الكلمة الشاملة حدد سمو رئيس الوزراء خمسة مبادئ أساسية لاستراتيجية دولية بمقدورها إزالة العنف والإرهاب والفوضى وإحلال السلام والرخاء بدلاً عنها، وهي كالتالي:
* التمسك بالطرق السلمية لحل النزاعات، فالسلام يموت بالتأكيد وسط الصراعات.
* إرساء أسس السلام من خلال إيقاظ الضمير العالمي، فبلا ضمير مشترك في غاياته السامية تضيع فرص السلام.
* تحقيق التنمية المستدامة، باعتبارها الأساس لنظام عالمي مستقر لا يترك مجالات للصراعات وغياب الاستقرار للدخول إليه.
* جدية التعامل مع الأوضاع المأساوية التي تعيشها العديد من الشعوب جراء الصراعات، فالضمير الإنساني لابد وأن يتأثر مع هكذا ظروف، لكن مع تأثره لابد من تحركات جادة لإنهاء المعاناة.
* وضع رؤية شاملة لمعالجة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بوجوب أن تقوم هذه الرؤية على مبدأ ضرورة إحلال السلام.
هذه المبادئ الخمسة تشكل روح المبادرة وأسسها الأصيلة، فتأكيد صاحب السمو عليها يأتي من منطلق إيمانه بحق ملايين البشر في حياة آمنة ومستقرة وفيها استدامة.
هناك أمور تقوض السلام العالمي، خاصة ما تقوم به الجماعات الإرهابية من استهداف لأمن المجتمعات، والعبث باستقرار الدول، وهي أمور من شأنها أن تدخل ملايين من البشر في دوامة صراعات ومؤرقات تعبث بأمنها ومقدراتها، وغياب الضمير في حكمه على الكوارث البشرية والمآسي التي تخلفها مثل هذه الظواهر، هو كفيل بفتح مساحة أوسع لزيادة التهديد لحقوق البشر في العيش بأمن واستقرار.
نهنئ جلالة الملك حفظه على هذا الإنجاز العالمي الجديد الذي يحسب للبحرين، وبفضل توفيق الله وثم جهود والد الجميع الأمير خليفة بن سلمان، ودعواتنا بأن يحفظ المولى عز وجل شعب البحرين وكل شعوب العالم من مخاطر الإرهاب والصراعات والأزمات.
{{ article.visit_count }}
نعم، يوم الضمير العالمي تم إقراره، وبمبادرة بحرينية، وبجهود مستمرة يبذلها الأمير خليفة بن سلمان، هذا الرجل الذي احتفت به المنظمة الدولية مراراً بأوسمة وشهادات رفيعة المستوى على إنجازاته في مجال التنمية البشرية وغيرها من المجالات، رجل في قلبه البحرين قبل كل شيء، وأذكر مرات عديدة في مجلسه حينما يأتي ذكر الإنجازات التي تحققت للبحرين، أذكر قوله الواضح: ما يتحقق ليس لخليفة بن سلمان، وليس لأي شخص آخر من المسؤولين الذين يعملون، ما يتحقق هو لمملكة البحرين ولجلالة الملك حفظه الله في ظل حكمه الرشيد ومشروعه الإصلاحي.
المبادرة التي طرحها صاحب السمو الأمير خليفة كانت خلال رعايته لتدشين يوم الضمير العالمي في مقر الأمم المتحدة بفيينا خلال شهر أبريل الماضي هذا العام، وارتكزت على كونها مبادرة تدعو المجتمع الدولي للعمل على حل النزاعات بطرق سلمية، وتعزيزاً لثقافة السلام والمحبة وتحكيم الضمير.
نهج مملكتنا الغالية واضح وراسخ بشأن السلام والتعايش والأمن، فجلالة الملك حمد حفظه الله يمضي ليؤكد مكانته كـ»عراب» للتعايش والحوار بين الأديان والتقارب بين الشعوب، حتى بات ينظر للبحرين على أنها مركز لتلاقي الشعوب والتحاور بينها في إطار من السعي للتفاهم وتعزيز ثقافة التقارب، وهذا النهج الذي يسير بموازاته نهج صاحب السمو رئيس الوزراء عضيد جلالة الملك، القائم على الحكمة في الإدارة، والسعي لحل الاختلافات والنزاعات بالطرق الضامنة لسلامة الشعوب والساعية لتحقيق الاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
حينما ألقى الأمير خليفة بن سلمان كلمته في تدشين يوم الضمير العالمي، ركزت وسائل الإعلام العربية والعالمية على مضامين هذه الكلمة ورأت أنه يمكن اعتبارها «الوثيقة الأولى» على مستوى العالم للضمير العالمي.
في هذه الكلمة الشاملة حدد سمو رئيس الوزراء خمسة مبادئ أساسية لاستراتيجية دولية بمقدورها إزالة العنف والإرهاب والفوضى وإحلال السلام والرخاء بدلاً عنها، وهي كالتالي:
* التمسك بالطرق السلمية لحل النزاعات، فالسلام يموت بالتأكيد وسط الصراعات.
* إرساء أسس السلام من خلال إيقاظ الضمير العالمي، فبلا ضمير مشترك في غاياته السامية تضيع فرص السلام.
* تحقيق التنمية المستدامة، باعتبارها الأساس لنظام عالمي مستقر لا يترك مجالات للصراعات وغياب الاستقرار للدخول إليه.
* جدية التعامل مع الأوضاع المأساوية التي تعيشها العديد من الشعوب جراء الصراعات، فالضمير الإنساني لابد وأن يتأثر مع هكذا ظروف، لكن مع تأثره لابد من تحركات جادة لإنهاء المعاناة.
* وضع رؤية شاملة لمعالجة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بوجوب أن تقوم هذه الرؤية على مبدأ ضرورة إحلال السلام.
هذه المبادئ الخمسة تشكل روح المبادرة وأسسها الأصيلة، فتأكيد صاحب السمو عليها يأتي من منطلق إيمانه بحق ملايين البشر في حياة آمنة ومستقرة وفيها استدامة.
هناك أمور تقوض السلام العالمي، خاصة ما تقوم به الجماعات الإرهابية من استهداف لأمن المجتمعات، والعبث باستقرار الدول، وهي أمور من شأنها أن تدخل ملايين من البشر في دوامة صراعات ومؤرقات تعبث بأمنها ومقدراتها، وغياب الضمير في حكمه على الكوارث البشرية والمآسي التي تخلفها مثل هذه الظواهر، هو كفيل بفتح مساحة أوسع لزيادة التهديد لحقوق البشر في العيش بأمن واستقرار.
نهنئ جلالة الملك حفظه على هذا الإنجاز العالمي الجديد الذي يحسب للبحرين، وبفضل توفيق الله وثم جهود والد الجميع الأمير خليفة بن سلمان، ودعواتنا بأن يحفظ المولى عز وجل شعب البحرين وكل شعوب العالم من مخاطر الإرهاب والصراعات والأزمات.