هل فكر البعض منا يوماً.. كم عدد الإشارات السماوية التي يرسلها الله سبحانه لنا يومياً من خلال أحداث وأمور تحصل لنا ولا نفقه إلا للقليل منها ولا نفهم ما بداخل بواطنها؟
هل مرت عليك أيام وأنت مشغول جداً لاهٍ في أمر دنيوي يخصك، فتحاول قدر الإمكان الإسراع في الانتهاء منه، وكلما سارعت في ذلك تعطل أكثر وطرأت أمور جديدة تعطل من الانتهاء منه وتحقيقه ليخبرك أحدهم بكلمة من نوع «لا تنسَ وأنت في زحمة انشغالك بهذا الأمر تدعو ييسره الله لك إن كان فيه خير» وأنت لا تدري الله يدبر هذا التعطيل ويطيل أمر انتهائك منه ويدخلك في دوامات لا تنتهي بشأنه حتى تتذكره وتتوكل عليه وتسأله أن يعطيك خيره ويبعد عنك شره.. هو يشتاق لأن يراك كما كنت تفعل دائماً في حياتك «أن تتوكل عليه» هو يريدك ألا تنتهي من أمرك الدنيوي إلا وأنت قد أوكلته إليه، فهو مشتاق إلى سماع صوتك في دعائك وأنت تخبره أنك متوكل عليه «إن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته».
هل قمت يوماً بشراء شيء جديد وأنت فرح به ضاع وبحثت عنه كثيراً فاكتشفت أنك فقدته أو أحدهم أخذه عن طريق الخطأ أو متعمداً منك «مثال قام رجل بشراء ساعة وضاعت أو قامت فتاة بشراء إسوارة ذهب وفقدتها» فوجدت نفسك لا شعورياً تهون على نفسك أمام خسارتك هذه «يا الله عساها دفعه بلاء.. سأعتبرها دفعة بلاء عني وعن حياة أهلي» وأنت لا تدري أن الله قد سخر هذا السبب حتى تتذكر أن تتصدق فهو يشتاق لعملك الطيب ولصدقاتك، هو يريد أخذ شيء من مالك كصدقة تدفع البلاء عنك بل ويجعلك تفطن إلى هذه الحكمة «يهدي من يشاء ويضل من يشاء»، فتتذكر أهمية أن تخرج صدقة عنك وعن أهلك بين فترة وأخرى، فالصدقات تصارع القضاء والقدر، هو يريد أن يأخذ من مالك ومن شيء أردت شراءه وتحبه لأنه يريد أن يتأكد من قوة إيمانك ويجدد بداخلك قناعة اليقين والرضا بكل شيء يحصل إليك.
هل مر بك يوم تشعر فور استيقاظك من النوم أن نفسيتك ليست على ما يرام وأنك تشعر بثقل جاثم على صدرك رغم أنك تجهل السبب وليس بك إلا العافية والخير؟ تشعر بضيق وانزعاج وأنت تقود سيارتك في الطريق متجهاً إلى عملك، فتقرر فجأة أمام الهدوء الحاصل في السيارة أن تدير الراديو على إذاعة القرآن الكريم، فتشعر وأنت تستمع إليه الله يخاطبك من خلال آيات كتابه العزيز «ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً* قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى»، فتشعر بأنه يريد مدك بشيء من بصيرته ونور سماواته ويذكرك بأنك مقصر في تلاوة وردك اليومي من القرآن الكريم من خلال هذه المصادفة وهذا الشعور، فهو يريدك أن تعود إلى كتابه العزيز ويريد لك في هذا اليوم بالذات أجر تلاوته وألا تكون من فئة «كذلك اليوم تنسى».
هل جاءت إليك فترة شعرت أن أمورك لا تسير على ما يرام والمشاكل تتكاثر في حياتك وجميع الأبواب موصودة في وجهك والكل من حولك لا يشعر بما تمر به من ضغوطات ومسؤوليات وهموم، هل انشغل بالك يوماً بمعضلة أو حاجة «توظيف لك أو لابنك أو ترقية أو الحصول على خدمة أو حل مشكلة أو مراجعة جهة للانتهاء من إجراء» أمر يحمل هماً دنيوياً بت لأجله تطرق الأبواب وتحاول أن تجد حلاً له وتلبية عند البشر، فيتخلى عنك القريب ويدير ظهره لك الصديق ويتجنبك من كنت تعتقد أنه سيساعدك ويسهل عليك هذا الأمر، وتجد نفسك في نهاية المطاف وحيداً في هذا الأمر لا منجد ولا منجى أمام تعقد هذه الخدمة أو الحاجة، فدخلت غرفتك مخنوقاً محبطاً يائساً مقهوراً لتقع عيناك على سجادة الصلاة فتلجأ إلى الله ثم تنتبه لفكرة «قد جعل الله كل الظروف ضدي وأشغل الناس عني لأنه يريدني أن أكون في حضرته هو! قد سخر ودبر أن تغلق جميع الأبواب لأنه ترك بابه مفتوحاً لي ينتظرني.. لأنه قد يكون قد اشتاق إلى سماع صوتي ودعائي وأنا على سجادة الصلاة أدعوه بعيداً عن أعين الناس.. لا يريد لمخلوق أن يرى ضعفي إلا هو سبحانه.. لقد أراد أن أشعر ان كل ما في هذا الكون ليس معي وأن عباد الله مشغولون عني حتى ألجأ إلى ملك السموات والأرض، فهو يسمع دعائي كل ليلة ويعرف خافيتي وما أعمله لوجهه دون أن يعلم عنه أنس ولا بشر، لذا كلما ابتعدت يدبر أمراً دنيوياً يصيبني بالهم لا عود إليه وأحتاجه وأدعوه وأساله!َ «قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب».
هل قلت لأحدهم يوماً «أنا مادري ليش الله خلاني أسوي هالشي لكن أحس أبي أسويه» سواء من عمل صالح أو عبادة أو طاعة أو خير قدمته للآخرين أو صدقة أو قضاء حاجة مسلم.. لا أدري كيف استيقظت بالأمس والنوم هجرني رغم أنني نمت متأخراً ومرهقاً فاستطعت أن أقرأ القرآن حتى يأتيني النوم أو قمت بأداء صلاة قيام الليل رغم أنني للأسف لم أصلِّ هذا النوع من الصلوات منذ وقت طويل، دون أن تفطن أن الله قد أيقظك حتى تكسب أجر عبادة الثلث الأخير من الليل، فهو يلهمك لدروب الخير والصلاح «ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم».
تدخل علينا اليوم أيام العشر الأوائل من ذي الحجة وهي أيام مباركة تحمل العديد من كنوز الحسنات والمغانم العظيمة، فقد أقسم الله بها في كتابه العزيز «والفجر * وليالٍ عشر» وكثير من المسلمين يحرص على صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وأفضل المغانم فيها هو صوم يوم عرفة وحتى مسألة صيامها واغتنام أجورها وتدبر بركة هذه الأيام لا يرشد إليها ويوفقهم في قضائها ويسخر لهم من أوقاتهم فيها إلا عباده المؤمنون الذين يشتاق إليهم «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين».
هل مرت عليك أيام وأنت مشغول جداً لاهٍ في أمر دنيوي يخصك، فتحاول قدر الإمكان الإسراع في الانتهاء منه، وكلما سارعت في ذلك تعطل أكثر وطرأت أمور جديدة تعطل من الانتهاء منه وتحقيقه ليخبرك أحدهم بكلمة من نوع «لا تنسَ وأنت في زحمة انشغالك بهذا الأمر تدعو ييسره الله لك إن كان فيه خير» وأنت لا تدري الله يدبر هذا التعطيل ويطيل أمر انتهائك منه ويدخلك في دوامات لا تنتهي بشأنه حتى تتذكره وتتوكل عليه وتسأله أن يعطيك خيره ويبعد عنك شره.. هو يشتاق لأن يراك كما كنت تفعل دائماً في حياتك «أن تتوكل عليه» هو يريدك ألا تنتهي من أمرك الدنيوي إلا وأنت قد أوكلته إليه، فهو مشتاق إلى سماع صوتك في دعائك وأنت تخبره أنك متوكل عليه «إن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته».
هل قمت يوماً بشراء شيء جديد وأنت فرح به ضاع وبحثت عنه كثيراً فاكتشفت أنك فقدته أو أحدهم أخذه عن طريق الخطأ أو متعمداً منك «مثال قام رجل بشراء ساعة وضاعت أو قامت فتاة بشراء إسوارة ذهب وفقدتها» فوجدت نفسك لا شعورياً تهون على نفسك أمام خسارتك هذه «يا الله عساها دفعه بلاء.. سأعتبرها دفعة بلاء عني وعن حياة أهلي» وأنت لا تدري أن الله قد سخر هذا السبب حتى تتذكر أن تتصدق فهو يشتاق لعملك الطيب ولصدقاتك، هو يريد أخذ شيء من مالك كصدقة تدفع البلاء عنك بل ويجعلك تفطن إلى هذه الحكمة «يهدي من يشاء ويضل من يشاء»، فتتذكر أهمية أن تخرج صدقة عنك وعن أهلك بين فترة وأخرى، فالصدقات تصارع القضاء والقدر، هو يريد أن يأخذ من مالك ومن شيء أردت شراءه وتحبه لأنه يريد أن يتأكد من قوة إيمانك ويجدد بداخلك قناعة اليقين والرضا بكل شيء يحصل إليك.
هل مر بك يوم تشعر فور استيقاظك من النوم أن نفسيتك ليست على ما يرام وأنك تشعر بثقل جاثم على صدرك رغم أنك تجهل السبب وليس بك إلا العافية والخير؟ تشعر بضيق وانزعاج وأنت تقود سيارتك في الطريق متجهاً إلى عملك، فتقرر فجأة أمام الهدوء الحاصل في السيارة أن تدير الراديو على إذاعة القرآن الكريم، فتشعر وأنت تستمع إليه الله يخاطبك من خلال آيات كتابه العزيز «ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً* قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى»، فتشعر بأنه يريد مدك بشيء من بصيرته ونور سماواته ويذكرك بأنك مقصر في تلاوة وردك اليومي من القرآن الكريم من خلال هذه المصادفة وهذا الشعور، فهو يريدك أن تعود إلى كتابه العزيز ويريد لك في هذا اليوم بالذات أجر تلاوته وألا تكون من فئة «كذلك اليوم تنسى».
هل جاءت إليك فترة شعرت أن أمورك لا تسير على ما يرام والمشاكل تتكاثر في حياتك وجميع الأبواب موصودة في وجهك والكل من حولك لا يشعر بما تمر به من ضغوطات ومسؤوليات وهموم، هل انشغل بالك يوماً بمعضلة أو حاجة «توظيف لك أو لابنك أو ترقية أو الحصول على خدمة أو حل مشكلة أو مراجعة جهة للانتهاء من إجراء» أمر يحمل هماً دنيوياً بت لأجله تطرق الأبواب وتحاول أن تجد حلاً له وتلبية عند البشر، فيتخلى عنك القريب ويدير ظهره لك الصديق ويتجنبك من كنت تعتقد أنه سيساعدك ويسهل عليك هذا الأمر، وتجد نفسك في نهاية المطاف وحيداً في هذا الأمر لا منجد ولا منجى أمام تعقد هذه الخدمة أو الحاجة، فدخلت غرفتك مخنوقاً محبطاً يائساً مقهوراً لتقع عيناك على سجادة الصلاة فتلجأ إلى الله ثم تنتبه لفكرة «قد جعل الله كل الظروف ضدي وأشغل الناس عني لأنه يريدني أن أكون في حضرته هو! قد سخر ودبر أن تغلق جميع الأبواب لأنه ترك بابه مفتوحاً لي ينتظرني.. لأنه قد يكون قد اشتاق إلى سماع صوتي ودعائي وأنا على سجادة الصلاة أدعوه بعيداً عن أعين الناس.. لا يريد لمخلوق أن يرى ضعفي إلا هو سبحانه.. لقد أراد أن أشعر ان كل ما في هذا الكون ليس معي وأن عباد الله مشغولون عني حتى ألجأ إلى ملك السموات والأرض، فهو يسمع دعائي كل ليلة ويعرف خافيتي وما أعمله لوجهه دون أن يعلم عنه أنس ولا بشر، لذا كلما ابتعدت يدبر أمراً دنيوياً يصيبني بالهم لا عود إليه وأحتاجه وأدعوه وأساله!َ «قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب».
هل قلت لأحدهم يوماً «أنا مادري ليش الله خلاني أسوي هالشي لكن أحس أبي أسويه» سواء من عمل صالح أو عبادة أو طاعة أو خير قدمته للآخرين أو صدقة أو قضاء حاجة مسلم.. لا أدري كيف استيقظت بالأمس والنوم هجرني رغم أنني نمت متأخراً ومرهقاً فاستطعت أن أقرأ القرآن حتى يأتيني النوم أو قمت بأداء صلاة قيام الليل رغم أنني للأسف لم أصلِّ هذا النوع من الصلوات منذ وقت طويل، دون أن تفطن أن الله قد أيقظك حتى تكسب أجر عبادة الثلث الأخير من الليل، فهو يلهمك لدروب الخير والصلاح «ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم».
تدخل علينا اليوم أيام العشر الأوائل من ذي الحجة وهي أيام مباركة تحمل العديد من كنوز الحسنات والمغانم العظيمة، فقد أقسم الله بها في كتابه العزيز «والفجر * وليالٍ عشر» وكثير من المسلمين يحرص على صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وأفضل المغانم فيها هو صوم يوم عرفة وحتى مسألة صيامها واغتنام أجورها وتدبر بركة هذه الأيام لا يرشد إليها ويوفقهم في قضائها ويسخر لهم من أوقاتهم فيها إلا عباده المؤمنون الذين يشتاق إليهم «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين».