منذ بدأت استعدادات الحملة الوطنية لتعزيز الانتماء والولاء، وأنا أتابع العمل لإطلاق الحملة، ومضامين الخطابات المعنية بها، والمبنية على مرتكزات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله، إذ بحد ذاته العنوان «مثير» ويطرح تساؤلات عديدة تستحق البحث.
قد يكون معالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله أوضح كثيراً من جوانب هذه الحملة الوطنية، وشرح أهمية ترسيخ مفاهيم الانتماء والولاء والمواطنة، منذ خطابه الأول لحظة إطلاق المبادرة، وصولاً لتصريحه الأخير قبل يومين، لكنني أرى بأن الخوض أكثر في التفاصيل لازم، إذ نحن نتحدث عن مفاهيم جداً أصيلة في تركيبة الإنسان المنتمي لبلاده، نتحدث عن «الانتماء» و»الولاء» و»الوطنية».
للأسف ما مرت به البحرين من محاولات متعددة لاختطافها وسلخها عن هويتها الخليجية العربية منذ سنوات، وآخرها محاولة الانقلاب في عام 2011، كلها أمور وظفتها التكتلات المعادية للبحرين، سواء من الخارج أو الداخل من عملاء وبائعي انتماء وموالين للجهات الخارجية الطامعة، وظفتها لطمس المفاهيم الأصيلة التي تربط الإنسان بأرضه.
نعم، ما عانت منه البحرين تسبب بشروخ قد لا تكون واضحة بشكل جلي في النفوس، لكن هناك من مازال يعمل لزعزعة ثوابت لا بد وأن تكون مغروسة بداخل النفوس، بالأخص النشء الواعد والأجيال الصغيرة، هناك من يريد إضعاف الانتماء والولاء للبحرين في قلوب هذه الأجيال، بحيث يحول مسألة الوطنية لأمر ثانوي بل غير لازم، مقابل زرع القلوب بكراهية مقيتة، وغسل العقول بأفكار مضللة تتحول لأفعال تضر بهذا الوطن.
البحرين كانت منذ القدم مثالاً للحمتها الوطنية، لانغماس المذاهب والأطياف والديانات فيها، الناس كانت تنبذ الطائفية بدل تحويلها لأداة لتقسيمهم وشرخهم مثلما حصل في محاولة الانقلاب وما تبعها من حملات مسعورة لتشويه صورة البحرين، أو أعمال تخريبية تقوض الأمن والسلام الداخلي، الانتماء للبحرين والاعتزاز بالوطنية كانا أمرين لا مساومة فيهما، حتى ظهر علينا من أرادوا بيع بلادنا للنظام الإيراني.
اليوم حينما نتحدث عن تعزيز الولاء والانتماء والوطنية، فإننا نصلح ما خربه هؤلاء، نحاول أن ننظف بلادنا من الشرور التي بثوها فيها، نسعى لاحتواء الجيل الصاعد، وتنويرهم وغرس هذه المفاهيم الأصيلة فيهم.
نعم هناك عمل وأفكار ومبادرات تقوم بها الجهات الرسمية وحتى الخاصة، وأيضاً مبادرات فردية وأهلية، لكنك كفرد أيضاً مسؤول، لك دور في هذه الحملة حتى بدون أن تعلن ذلك، أنت مسؤول عبر تمثلك أولاً بالوطنية، عبر اعتزازك بالارتباط بهذه الأرض، ومسؤول عن زرع هذه المفاهيم في أبنائك، إذ من القصور في الفرد ألا يورث الانتماء والولاء والوطنية لأبنائه في حياته قبل مماته، ألا يجعل هذه الأسس تنمو وتكبر مع أبنائه منذ نعومة أناملهم.
هل تظنون بأن رفع علم البحرين، أو وضع صورة ملكها ورموز الدولة أمر عادي جداً؟! كلا، هو أمر أكبر من الشكليات، هي أمور ينبغي أن تكون راسخة في إيماننا بالانتماء لهذا الكيان، بالولاء لقائده، بالوطنية المطلقة التي لا تتزعزع.
هناك من يبيع روحه، ويخاطر بحياته لأجل أن يعيش الوطن، لأجل أن يكون محمياً لا يمس، وهناك من يبيع الوطن وكل ما فيه لأجل مكاسب ذاتية هي مكافأة للخيانة والغدر بأسمى ما يملكه الفرد، وأعني هنا انتماءه ووطنيته.
قد يكون معالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله أوضح كثيراً من جوانب هذه الحملة الوطنية، وشرح أهمية ترسيخ مفاهيم الانتماء والولاء والمواطنة، منذ خطابه الأول لحظة إطلاق المبادرة، وصولاً لتصريحه الأخير قبل يومين، لكنني أرى بأن الخوض أكثر في التفاصيل لازم، إذ نحن نتحدث عن مفاهيم جداً أصيلة في تركيبة الإنسان المنتمي لبلاده، نتحدث عن «الانتماء» و»الولاء» و»الوطنية».
للأسف ما مرت به البحرين من محاولات متعددة لاختطافها وسلخها عن هويتها الخليجية العربية منذ سنوات، وآخرها محاولة الانقلاب في عام 2011، كلها أمور وظفتها التكتلات المعادية للبحرين، سواء من الخارج أو الداخل من عملاء وبائعي انتماء وموالين للجهات الخارجية الطامعة، وظفتها لطمس المفاهيم الأصيلة التي تربط الإنسان بأرضه.
نعم، ما عانت منه البحرين تسبب بشروخ قد لا تكون واضحة بشكل جلي في النفوس، لكن هناك من مازال يعمل لزعزعة ثوابت لا بد وأن تكون مغروسة بداخل النفوس، بالأخص النشء الواعد والأجيال الصغيرة، هناك من يريد إضعاف الانتماء والولاء للبحرين في قلوب هذه الأجيال، بحيث يحول مسألة الوطنية لأمر ثانوي بل غير لازم، مقابل زرع القلوب بكراهية مقيتة، وغسل العقول بأفكار مضللة تتحول لأفعال تضر بهذا الوطن.
البحرين كانت منذ القدم مثالاً للحمتها الوطنية، لانغماس المذاهب والأطياف والديانات فيها، الناس كانت تنبذ الطائفية بدل تحويلها لأداة لتقسيمهم وشرخهم مثلما حصل في محاولة الانقلاب وما تبعها من حملات مسعورة لتشويه صورة البحرين، أو أعمال تخريبية تقوض الأمن والسلام الداخلي، الانتماء للبحرين والاعتزاز بالوطنية كانا أمرين لا مساومة فيهما، حتى ظهر علينا من أرادوا بيع بلادنا للنظام الإيراني.
اليوم حينما نتحدث عن تعزيز الولاء والانتماء والوطنية، فإننا نصلح ما خربه هؤلاء، نحاول أن ننظف بلادنا من الشرور التي بثوها فيها، نسعى لاحتواء الجيل الصاعد، وتنويرهم وغرس هذه المفاهيم الأصيلة فيهم.
نعم هناك عمل وأفكار ومبادرات تقوم بها الجهات الرسمية وحتى الخاصة، وأيضاً مبادرات فردية وأهلية، لكنك كفرد أيضاً مسؤول، لك دور في هذه الحملة حتى بدون أن تعلن ذلك، أنت مسؤول عبر تمثلك أولاً بالوطنية، عبر اعتزازك بالارتباط بهذه الأرض، ومسؤول عن زرع هذه المفاهيم في أبنائك، إذ من القصور في الفرد ألا يورث الانتماء والولاء والوطنية لأبنائه في حياته قبل مماته، ألا يجعل هذه الأسس تنمو وتكبر مع أبنائه منذ نعومة أناملهم.
هل تظنون بأن رفع علم البحرين، أو وضع صورة ملكها ورموز الدولة أمر عادي جداً؟! كلا، هو أمر أكبر من الشكليات، هي أمور ينبغي أن تكون راسخة في إيماننا بالانتماء لهذا الكيان، بالولاء لقائده، بالوطنية المطلقة التي لا تتزعزع.
هناك من يبيع روحه، ويخاطر بحياته لأجل أن يعيش الوطن، لأجل أن يكون محمياً لا يمس، وهناك من يبيع الوطن وكل ما فيه لأجل مكاسب ذاتية هي مكافأة للخيانة والغدر بأسمى ما يملكه الفرد، وأعني هنا انتماءه ووطنيته.