عندما يعرض المتحدث العسكري باسم الحوثيين أمام الصحفيين صورتين ويقول بأن الأولى هي لمعسكر سعودي في نجران أو جازان أو عسير قبل أن يتم استهدافه بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل الحوثيين وأن الثانية هي للمعسكر نفسه بعد الاستهداف ولا دليل يوفره على صحة ادعائه سوى أن الصورة الأولى يظهر فيها مجموعة من الخيام والثانية لا يظهر فيها إلا خيمة أو اثنتان فلا معنى لهذا سوى أنه يعتقد أن الصحفيين ومن ورائهم العالم كله من الغباء إلى الحد الذي لا يعرفون أنه يوجد اليوم شيء اسمه «فوتو شوب» يمكن به قلب الحقائق وإظهار الواقع على نقيضه، فليس من أحد يرى الصورتين إلا ويقول من دون تردد أن الثانية أزيلت منهما الخيام بواسطة الكمبيوتر بدليل أن شيئاً آخر غير عدد الخيام ووضعها لم يتغير في الصورة!
من هذا يمكن القول من دون تردد بأن جل إن لم يكن كل ما يقوله الحوثيون عن قصف أهداف تابعة للدول المتحالفة لإعادة الشرعية لليمن غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة، وعليه فإن كل الأرقام التي يوفرونها عن الضحايا غير صحيحة ولا تعبر إلا عن أمانيهم. لو أن بعض ما ينشره الحوثيون عن نتائج استهدافهم للسعودية صحيح لتغيرت الموازين ولتمكن الحوثيون من السيطرة على بقية مدن اليمن بما فيها عدن.
قول الحوثيين بأنهم استهدفوا معسكرات في السعودية أو الإمارات أو اليمن سهل، وأسهل منه الادعاء بأن الاستهداف نتج عنه سقوط عشرات أو مئات أو آلاف القتلى والجرحى وتدمير كمية من الآليات العسكرية، فالجهد المبذول هنا ليس إلا كلاما، ولا جهد في الكلام والادعاء. المثير أن هذا الأمر يدركه الحوثيون جيداً ويدركون أن الأدلة على صحة ذلك ضعيفة ولا قيمة لها، ومع هذا يقدمون عليه، وهذا يعني أنهم يعتمدون بشكل كبير على عملية الترويج لتلك الأقوال والادعاءات من قبل الفضائيات السوسة، فهذه الفضائيات تصور الأمر وكأن دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن سترفع الراية البيضاء اليوم قبل الغد بسبب الضربات المتتالية من قبل الحوثيين.
ليس صحيحا وليس منطقياً القول بأن الحوثيين لم يتمكنوا من استهداف مواقع لدول التحالف العربي وخصوصاً السعودية، فالمنطقة جبلية وللحوثيين خبرتهم وهناك من يعينهم على ذلك، فهم لا يعملون لوحدهم والأكيد أنهم ليسوا بالقدرة ولا الخبرة التي تمكنهم من تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة وإنتاجها، لكن ليس صحيحا أيضاً القول بأن كل ما يقولونه صحيح حيث الواقع لا يؤيده خصوصاً وأنهم لا يوفرون من الأدلة سوى صوراً كتلك التي بدأ الحديث عنها هنا.
توفير الإعلام الحوثي فيديو يظهر لحظة إطلاق صاروخ لا يعتبر دليلاً على قيامهم بفعل ذلك في ذلك اليوم، بل ربما كانت اللقطة مستوردة من إيران، فلا دليل على أن هذا الصاروخ تم إطلاقه من داخل اليمن بل لا دليل على أنه ليس «فوتوشوب».
الحوثيون يسعون عبر إعلامهم المريض وبمعونة الفضائيات السوسة، الإيرانية والقطرية، إلى الترويج لفكرة أنهم تمكنوا من تطوير قدراتهم وأنهم اليوم في وضع يؤهلهم لفرض أنفسهم على أي حل وكسب أي مفاوضات يدخلونها وأن كل ما سعى إليه التحالف العربي لدعم واستعادة الشرعية في اليمن فشل وانتهى. لكن لأن هذا غير صحيح ويكذبه الواقع ويفضحه لذا فإن أحدا لا يمكن أن يصدقه ويعتبر كل تصريح يصدر عن أي مسؤول حوثي أو إيراني أو قطري ادعاءات تصدر عن عقول مريضة وأناس يتصفون بخيال واسع.
الصورة التي قبل وتلك التي بعد معروفة وواضحة للعالم ولا يمكن تغييرها بشغل «فوتوشوب» من غرفة مختطفة في صنعاء.
من هذا يمكن القول من دون تردد بأن جل إن لم يكن كل ما يقوله الحوثيون عن قصف أهداف تابعة للدول المتحالفة لإعادة الشرعية لليمن غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة، وعليه فإن كل الأرقام التي يوفرونها عن الضحايا غير صحيحة ولا تعبر إلا عن أمانيهم. لو أن بعض ما ينشره الحوثيون عن نتائج استهدافهم للسعودية صحيح لتغيرت الموازين ولتمكن الحوثيون من السيطرة على بقية مدن اليمن بما فيها عدن.
قول الحوثيين بأنهم استهدفوا معسكرات في السعودية أو الإمارات أو اليمن سهل، وأسهل منه الادعاء بأن الاستهداف نتج عنه سقوط عشرات أو مئات أو آلاف القتلى والجرحى وتدمير كمية من الآليات العسكرية، فالجهد المبذول هنا ليس إلا كلاما، ولا جهد في الكلام والادعاء. المثير أن هذا الأمر يدركه الحوثيون جيداً ويدركون أن الأدلة على صحة ذلك ضعيفة ولا قيمة لها، ومع هذا يقدمون عليه، وهذا يعني أنهم يعتمدون بشكل كبير على عملية الترويج لتلك الأقوال والادعاءات من قبل الفضائيات السوسة، فهذه الفضائيات تصور الأمر وكأن دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن سترفع الراية البيضاء اليوم قبل الغد بسبب الضربات المتتالية من قبل الحوثيين.
ليس صحيحا وليس منطقياً القول بأن الحوثيين لم يتمكنوا من استهداف مواقع لدول التحالف العربي وخصوصاً السعودية، فالمنطقة جبلية وللحوثيين خبرتهم وهناك من يعينهم على ذلك، فهم لا يعملون لوحدهم والأكيد أنهم ليسوا بالقدرة ولا الخبرة التي تمكنهم من تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة وإنتاجها، لكن ليس صحيحا أيضاً القول بأن كل ما يقولونه صحيح حيث الواقع لا يؤيده خصوصاً وأنهم لا يوفرون من الأدلة سوى صوراً كتلك التي بدأ الحديث عنها هنا.
توفير الإعلام الحوثي فيديو يظهر لحظة إطلاق صاروخ لا يعتبر دليلاً على قيامهم بفعل ذلك في ذلك اليوم، بل ربما كانت اللقطة مستوردة من إيران، فلا دليل على أن هذا الصاروخ تم إطلاقه من داخل اليمن بل لا دليل على أنه ليس «فوتوشوب».
الحوثيون يسعون عبر إعلامهم المريض وبمعونة الفضائيات السوسة، الإيرانية والقطرية، إلى الترويج لفكرة أنهم تمكنوا من تطوير قدراتهم وأنهم اليوم في وضع يؤهلهم لفرض أنفسهم على أي حل وكسب أي مفاوضات يدخلونها وأن كل ما سعى إليه التحالف العربي لدعم واستعادة الشرعية في اليمن فشل وانتهى. لكن لأن هذا غير صحيح ويكذبه الواقع ويفضحه لذا فإن أحدا لا يمكن أن يصدقه ويعتبر كل تصريح يصدر عن أي مسؤول حوثي أو إيراني أو قطري ادعاءات تصدر عن عقول مريضة وأناس يتصفون بخيال واسع.
الصورة التي قبل وتلك التي بعد معروفة وواضحة للعالم ولا يمكن تغييرها بشغل «فوتوشوب» من غرفة مختطفة في صنعاء.