لم أتوقع هذا الكم من الردود والتعليقات على مقال الأسبوع الماضي الذي حمل عنوان «متى يعود الرجل الشرقي»، اللافت أن العنصر النسائي هم من بين جملة المؤيدين، حيث أوعزوا سبب التدهور في مكانة ودور الأب إلى الرجل نفسه، فعندما غابت شخصية -سي السيد- غاب معها كل دواعي الاحترام والقدوة، بات الرجل منكسراً معدوم الشخصية ليس له كلمة أو حتى رأي فيما يدور داخل منزله، يتحاشى الرد على طلبات أبنائه منتظراً رأي سيدة المنزل حتى يوافقها مجبراً.
عفواً، نقطة نظام، ماذا بك يا رجل، ما الذي أوصلك إلى هذه الحالة، يجيبني أحدهم «طلب السكينة وشراء راحة البال»!!! هذا ما يحدث خلف معظم الأبواب المغلقة، تحت بند الهدوء والسكينة وراحة البال ضاعت هيبة الرجل، وتسلطت المرأة، وانحسر دور الرجل في المنزل على دفع المستحقات والالتزامات، والتسمر خلف شاشة التلفاز والإكثار من النوم حتى يطير مع أحلامه بعيداً عن واقعه المرير.
إنها ليست بدعوة للتمرد فقط، وليست بدعوة إلى تغيير الواقع، بل إنه تحريض على الثورة، ثورة تعيد إلى منازلنا التوازن، وتعيد الآباء إلى مكانتهم الطبيعية، لست رجعياً كما أتوقع أن يفسر البعض، ولست عنصرياً ضد المرأة كما يراني القارئ، بل رجلاً يحاول استعادة الأدوار داخل المنزل، ويصحح ما أفسده الدهر، عفواً بل ما أفسده الرجل بيده لا بيد غيره، ألجم زوجتك ولكن في الحق، الجمها لتعيدها إلى الصواب وليس لتكون ديكتاتورياً، ناقشها في ما يكون متاحاً للمناقشة، وافرض رأيك فيما هو حق وغير قابل للنقاش.
أعذريني يا سيدتي، فأنا لست ضدك، ولكنك استغللتي السلطة أبشع استغلال، وتماديتي في أدوار لم تخلق لك، وتسلطتي كثيراً حتى جاء وقت الثورة، الثورة على الخطأ وليس على مكانتك كأم وسيدة للمنزل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
خلقك الله لتخرجي لنا جيلاً ذا بأس يساهم في بناء الوطن، لا جيل يدمن الهاتف وتطبيقاته، ويشاهد انكسار أبيه أمام جبروتك وطغيانك، ويرى واقعاً غير طبيعي ومنافٍ حتى للفطرة.
أنا على يقين بأن هناك نساء لا زالوا من الماضي الجميل، نساء لازلن يتمتعن بأنوثة حقيقية وليست مصطنعة، أنوثة تحمل بين طياتها أدوار المرأة الحقيقية وليست المرأة المتسلطة، المرأة التي لا تغفل منزلها ولا نفسها في وقت واحد، وليست المرأة التي أصبحت كعلبة الألوان من فرط أدوات التجميل والجمال الاصطناعي. صدقيني يا سيدتي لست بقاسٍ ولا متحيز، بل عاشق للدور الحقيقي لك، ومؤمن بمكانتك ودورك في الحياة، فلا تأخذي أدواراً ليست لك، ولا تنخدعي بجمال المرأة الغربية، أو إعلانات الفاشينستات، ولا تلهثي خلف الموضة وصرعاتها، ولا تورثي تلك العادات الخاطئة لبناتك، دعيهم يرون المكانة الحقيقية لك، دعيهم يستشعرون القدوة والمثل الأعلى من خلالك.
بقي جزء بسيط ولكنه هام متمثل في الدراما الخليجية، والتي ساهمت بشكل مباشر في تغيير نمط الحياة، حيث حملت لنا واقعاً مزيفاً، فنانات يفترض أن يحملن لنا رسالة ذات قيمة، ولكنهن حملن رسالة فارغة المضمون، أطللن علينا بوجوه أشبه بالمهرجين من فرط عمليات التجميل، وسوقن لنا بشكل غير مباشر الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، وجئن لنا بقصص ليس لها وجود على أرض الواقع وقلن لنا هذا هو واقعكم.
لنا في الانحــــلال الدرامـــي وقفات قادمة، ولكن إلى ذلك الحين تمردوا يا معشر الرجال ولا تكونوا مجرد ذكور.
{{ article.visit_count }}
عفواً، نقطة نظام، ماذا بك يا رجل، ما الذي أوصلك إلى هذه الحالة، يجيبني أحدهم «طلب السكينة وشراء راحة البال»!!! هذا ما يحدث خلف معظم الأبواب المغلقة، تحت بند الهدوء والسكينة وراحة البال ضاعت هيبة الرجل، وتسلطت المرأة، وانحسر دور الرجل في المنزل على دفع المستحقات والالتزامات، والتسمر خلف شاشة التلفاز والإكثار من النوم حتى يطير مع أحلامه بعيداً عن واقعه المرير.
إنها ليست بدعوة للتمرد فقط، وليست بدعوة إلى تغيير الواقع، بل إنه تحريض على الثورة، ثورة تعيد إلى منازلنا التوازن، وتعيد الآباء إلى مكانتهم الطبيعية، لست رجعياً كما أتوقع أن يفسر البعض، ولست عنصرياً ضد المرأة كما يراني القارئ، بل رجلاً يحاول استعادة الأدوار داخل المنزل، ويصحح ما أفسده الدهر، عفواً بل ما أفسده الرجل بيده لا بيد غيره، ألجم زوجتك ولكن في الحق، الجمها لتعيدها إلى الصواب وليس لتكون ديكتاتورياً، ناقشها في ما يكون متاحاً للمناقشة، وافرض رأيك فيما هو حق وغير قابل للنقاش.
أعذريني يا سيدتي، فأنا لست ضدك، ولكنك استغللتي السلطة أبشع استغلال، وتماديتي في أدوار لم تخلق لك، وتسلطتي كثيراً حتى جاء وقت الثورة، الثورة على الخطأ وليس على مكانتك كأم وسيدة للمنزل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
خلقك الله لتخرجي لنا جيلاً ذا بأس يساهم في بناء الوطن، لا جيل يدمن الهاتف وتطبيقاته، ويشاهد انكسار أبيه أمام جبروتك وطغيانك، ويرى واقعاً غير طبيعي ومنافٍ حتى للفطرة.
أنا على يقين بأن هناك نساء لا زالوا من الماضي الجميل، نساء لازلن يتمتعن بأنوثة حقيقية وليست مصطنعة، أنوثة تحمل بين طياتها أدوار المرأة الحقيقية وليست المرأة المتسلطة، المرأة التي لا تغفل منزلها ولا نفسها في وقت واحد، وليست المرأة التي أصبحت كعلبة الألوان من فرط أدوات التجميل والجمال الاصطناعي. صدقيني يا سيدتي لست بقاسٍ ولا متحيز، بل عاشق للدور الحقيقي لك، ومؤمن بمكانتك ودورك في الحياة، فلا تأخذي أدواراً ليست لك، ولا تنخدعي بجمال المرأة الغربية، أو إعلانات الفاشينستات، ولا تلهثي خلف الموضة وصرعاتها، ولا تورثي تلك العادات الخاطئة لبناتك، دعيهم يرون المكانة الحقيقية لك، دعيهم يستشعرون القدوة والمثل الأعلى من خلالك.
بقي جزء بسيط ولكنه هام متمثل في الدراما الخليجية، والتي ساهمت بشكل مباشر في تغيير نمط الحياة، حيث حملت لنا واقعاً مزيفاً، فنانات يفترض أن يحملن لنا رسالة ذات قيمة، ولكنهن حملن رسالة فارغة المضمون، أطللن علينا بوجوه أشبه بالمهرجين من فرط عمليات التجميل، وسوقن لنا بشكل غير مباشر الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، وجئن لنا بقصص ليس لها وجود على أرض الواقع وقلن لنا هذا هو واقعكم.
لنا في الانحــــلال الدرامـــي وقفات قادمة، ولكن إلى ذلك الحين تمردوا يا معشر الرجال ولا تكونوا مجرد ذكور.