من أخطر المؤامرات التي قد تحدث في هذه الحياة ليس إيجاد انقسامات واتجاهين مختلفين داخل دولة ما، بل إيجاد انقسام داخل الانقسام نفسه وتقسيم «جزء الجزء»، أي إيجاد انقسامات في أدق الأجزاء وتحويل هذه الأجزاء المقسمة من الجزء الانقسامي إلى فرق متناحرة متعددة مشتتة!
أن تكون كلا كفتي الميزان الذي يحمل الجانبين الأيمن والأيسر مقسمتين تحملان انقسامات متعددة وفي أحد الجانبين هناك انقسامات وتشتيت متتالٍ ومتكاثر يستهدف العمود الفقري للميزان بات مثل الحمل الثقيل الذي قد يطيح بأحد كفتي الميزان مما يخل به ككل!
مناسبة هذا الكلام، التصريح اللافت الذي خرج به معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، خلال الاجتماع الثاني للجنة الذي تم خلاله تدشين الموقع الإلكتروني للخطة، حينما ذكر أن التدخلات القطرية والإيرانية في الشأن البحريني ليست وليدة الساعة بل هي نهج مستمر ويأتي على صيغ متعددة، فإن كانت إيران قد استهدفت الطائفة الشيعية فإن قطر استهدفت الطائفتين، فإيران تعتمد على التحريض الطائفي في تدخلاتها السافرة في شؤوننا الداخلية، وقطر تستهدف نسيجنا المجتمعي والإضرار بروابط الأسر البحرينية الأصيلة في إطار مواصلة دورها المثير للفتن!
إيران عمدت إلى إيجاد التسييس الديني وتحريف العديد من المفاهيم الإسلامية وإثارة النزعات المتطرفة والترويج للفتن الطائفية وإيجاد إسقاطات تاريخية وتحريفات بالوقائع، لأجل استثمار كل هذا في تغرير العقول ودفعها للأعمال الإرهابية وممارسة التطرف على أرض الواقع، وكانت معاول الهدم التي تحاول خلق الأزمات الأمنية في المجتمعات العربية ككل والخليجية، تأتي من خلال التغرير بالعرب الشيعة في المقام الأول ودعمهم بالتمويل والمتفجرات، وقد نجحت في إيجاد انقسامات داخل المكون الشيعي، فبات هناك شيعة من أصول إيرانية وشيعة عرب يوالون النظام الإيراني حتى بأرواحهم وأرواح أبنائهم للأسف منسلخين من هويتهم العربية، وشيعة عرب متمسكون بثوابتهم العربية وقيمهم الإسلامية البعيدة عن مناهج التطرف والطائفية، بينما ما قامت به قطر دور إجرامي أخطر وأكبر، فهي عمدت -إلى جانب دعم المكون الشيعي المغرر به من قبل نظام طهران والمنسلخ من هويته العربية للتنافر مع المكون السني- إلى محاولة التغلغل وإيجاد انقسامات داخل المكون السني أيضاً وإبعاده عن هويته الوطنية وقيمه في الولاء والانتماء، مع الاستمرار في تغذية الصراعات بين المكونين السني والشيعي.
بكلمات أخرى، هي أوجدت تناحراً بين صفوف المحسوبين على اتجاه الشرفاء الموالين لنظام الحكم، أي داخل مكونات العائلة الواحدة نفسها، ومنح امتيازات وظيفية وحياتية واجتماعية تختبئ وراءها أجندة سياسية تستهدف بيت الحكم البحريني وتستهدف هوية البحرين الخليجية العربية وتستهدف أمن واستقرار الشعب البحريني ككل. لقد أرادت أن تضرب المكون السني المغرر به المكون السني نفسه الذي انقسم منه ويؤزم أوضاعه «الجزء يضرب الجزء المنقسم منه»، مع وجود ضربات من المكون الشيعي المغرر به والمدعوم من إيران في نفس الوقت!
ما قامت به قطر من التجنيس السياسي كمحاولات لعوبة لاستهداف وحدة الشعب البحريني وتفكيك نسيجه المترابط وتقسيمه إلى أجزاء مفتتة من الجزء المنقسم وضرب جذور وأصول العوائل البحرينية الأصيلة ومحاولة تزوير حتى تاريخها البحريني، سياسة تدميرية خطيرة حيث عمد تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر إلى محاولات تغرير فئات وشرائح من العائلات البحرينية الأصيلة تعمل في قطاعات مهمة في الدولة، وبالذات أولئك من العاملين في القطاعات الأمنية والعسكرية الحساسة على أمل الاستحواذ على معلومات حساسة أمنياً وخطيرة لإيجاد اختراق داخلي في الشأن البحريني يتمكن من زراعة وإشاعة المؤامرة الإيراقطرية داخل مؤسسات الدولة وجهاتها المختلفة.
إن أخطر المكونات المستهدفة ضمن المؤامرة «الإيراقطرية» الإرهابية التدميرية هم الفئات التي بالأصل هي محسوبة على الشارع الموالي للنظام البحريني، على أمل إطلاق وإدارة اتجاهات متلونة تظهر بأكثر من شكل ولون «طابور خامس وسادس وسابع»، فالمنافقون أشد خطراً من أولئك المجاهرين بالعدائية ضد أوطانهم!
قطر التي تحاول التخندق إرهابياً في البحرين من خلال استهداف المكون السني والمكون الشيعي معاً، لاتزال تحيك المؤامرات والدسائس في المنطقة حتى وإن تمت مقاطعتها لأجل تعزيز الجوانب الاحترازية والوقائية من أن تصدر الإرهاب إلى داخل العمق البحريني، كما حاولت أن تفعل في عام 2011، ولأجل أن تعيد النظر في سياساتها التدميرية وتلتزم بما قامت بالإقرار عليه في اتفاقية الرياض لن تتوقف بالمناسبة عن استهداف الداخل البحريني، لذا فإن بوابة الأمن وصمام الأمان تكمن في طرح خطة وطنية شاملة وهي من تتخندق وتتغلغل إلى كافة جهات الدولة سواء الرسمية أو حتى المدنية، تستنهض بالقيم الوطنية بالأخص لدى الأجيال الناشئة والقادمة التي قد تجهل الكثير عن عدائية النظام القطري والإيراني تجاه مملكة البحرين.
وكما شدد وزير الداخلية على أن جميع هذه المؤامرات التي دبرتها قطر وإيران لشق الصف الوطني مصيرها الفشل حتماً، لأن «ركزوا هنا» وحدة شعب البحرين والولاء لقيادة جلالة الملك ستبقى سداً منيعاً يحفظ الوطن «ركزوا هنا أيضاً» ويزيد من قدرته على مواجهة التحديات! فكلما زادت وتيرة الأعمال الإجرامية والمخططات الإرهابية من تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر ونظام طهران الجائر، فإن ذلك تلقائياً يزيد من قدراتنا على مواجهة التحديات، والدليل أننا اليوم وفي عام 2019 نمتلك رصيداً من الخبرة والدراية والمعرفة عن المؤامرة الإيراقطرية أكثر من أي وقت مضى.
أن تكون كلا كفتي الميزان الذي يحمل الجانبين الأيمن والأيسر مقسمتين تحملان انقسامات متعددة وفي أحد الجانبين هناك انقسامات وتشتيت متتالٍ ومتكاثر يستهدف العمود الفقري للميزان بات مثل الحمل الثقيل الذي قد يطيح بأحد كفتي الميزان مما يخل به ككل!
مناسبة هذا الكلام، التصريح اللافت الذي خرج به معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، خلال الاجتماع الثاني للجنة الذي تم خلاله تدشين الموقع الإلكتروني للخطة، حينما ذكر أن التدخلات القطرية والإيرانية في الشأن البحريني ليست وليدة الساعة بل هي نهج مستمر ويأتي على صيغ متعددة، فإن كانت إيران قد استهدفت الطائفة الشيعية فإن قطر استهدفت الطائفتين، فإيران تعتمد على التحريض الطائفي في تدخلاتها السافرة في شؤوننا الداخلية، وقطر تستهدف نسيجنا المجتمعي والإضرار بروابط الأسر البحرينية الأصيلة في إطار مواصلة دورها المثير للفتن!
إيران عمدت إلى إيجاد التسييس الديني وتحريف العديد من المفاهيم الإسلامية وإثارة النزعات المتطرفة والترويج للفتن الطائفية وإيجاد إسقاطات تاريخية وتحريفات بالوقائع، لأجل استثمار كل هذا في تغرير العقول ودفعها للأعمال الإرهابية وممارسة التطرف على أرض الواقع، وكانت معاول الهدم التي تحاول خلق الأزمات الأمنية في المجتمعات العربية ككل والخليجية، تأتي من خلال التغرير بالعرب الشيعة في المقام الأول ودعمهم بالتمويل والمتفجرات، وقد نجحت في إيجاد انقسامات داخل المكون الشيعي، فبات هناك شيعة من أصول إيرانية وشيعة عرب يوالون النظام الإيراني حتى بأرواحهم وأرواح أبنائهم للأسف منسلخين من هويتهم العربية، وشيعة عرب متمسكون بثوابتهم العربية وقيمهم الإسلامية البعيدة عن مناهج التطرف والطائفية، بينما ما قامت به قطر دور إجرامي أخطر وأكبر، فهي عمدت -إلى جانب دعم المكون الشيعي المغرر به من قبل نظام طهران والمنسلخ من هويته العربية للتنافر مع المكون السني- إلى محاولة التغلغل وإيجاد انقسامات داخل المكون السني أيضاً وإبعاده عن هويته الوطنية وقيمه في الولاء والانتماء، مع الاستمرار في تغذية الصراعات بين المكونين السني والشيعي.
بكلمات أخرى، هي أوجدت تناحراً بين صفوف المحسوبين على اتجاه الشرفاء الموالين لنظام الحكم، أي داخل مكونات العائلة الواحدة نفسها، ومنح امتيازات وظيفية وحياتية واجتماعية تختبئ وراءها أجندة سياسية تستهدف بيت الحكم البحريني وتستهدف هوية البحرين الخليجية العربية وتستهدف أمن واستقرار الشعب البحريني ككل. لقد أرادت أن تضرب المكون السني المغرر به المكون السني نفسه الذي انقسم منه ويؤزم أوضاعه «الجزء يضرب الجزء المنقسم منه»، مع وجود ضربات من المكون الشيعي المغرر به والمدعوم من إيران في نفس الوقت!
ما قامت به قطر من التجنيس السياسي كمحاولات لعوبة لاستهداف وحدة الشعب البحريني وتفكيك نسيجه المترابط وتقسيمه إلى أجزاء مفتتة من الجزء المنقسم وضرب جذور وأصول العوائل البحرينية الأصيلة ومحاولة تزوير حتى تاريخها البحريني، سياسة تدميرية خطيرة حيث عمد تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر إلى محاولات تغرير فئات وشرائح من العائلات البحرينية الأصيلة تعمل في قطاعات مهمة في الدولة، وبالذات أولئك من العاملين في القطاعات الأمنية والعسكرية الحساسة على أمل الاستحواذ على معلومات حساسة أمنياً وخطيرة لإيجاد اختراق داخلي في الشأن البحريني يتمكن من زراعة وإشاعة المؤامرة الإيراقطرية داخل مؤسسات الدولة وجهاتها المختلفة.
إن أخطر المكونات المستهدفة ضمن المؤامرة «الإيراقطرية» الإرهابية التدميرية هم الفئات التي بالأصل هي محسوبة على الشارع الموالي للنظام البحريني، على أمل إطلاق وإدارة اتجاهات متلونة تظهر بأكثر من شكل ولون «طابور خامس وسادس وسابع»، فالمنافقون أشد خطراً من أولئك المجاهرين بالعدائية ضد أوطانهم!
قطر التي تحاول التخندق إرهابياً في البحرين من خلال استهداف المكون السني والمكون الشيعي معاً، لاتزال تحيك المؤامرات والدسائس في المنطقة حتى وإن تمت مقاطعتها لأجل تعزيز الجوانب الاحترازية والوقائية من أن تصدر الإرهاب إلى داخل العمق البحريني، كما حاولت أن تفعل في عام 2011، ولأجل أن تعيد النظر في سياساتها التدميرية وتلتزم بما قامت بالإقرار عليه في اتفاقية الرياض لن تتوقف بالمناسبة عن استهداف الداخل البحريني، لذا فإن بوابة الأمن وصمام الأمان تكمن في طرح خطة وطنية شاملة وهي من تتخندق وتتغلغل إلى كافة جهات الدولة سواء الرسمية أو حتى المدنية، تستنهض بالقيم الوطنية بالأخص لدى الأجيال الناشئة والقادمة التي قد تجهل الكثير عن عدائية النظام القطري والإيراني تجاه مملكة البحرين.
وكما شدد وزير الداخلية على أن جميع هذه المؤامرات التي دبرتها قطر وإيران لشق الصف الوطني مصيرها الفشل حتماً، لأن «ركزوا هنا» وحدة شعب البحرين والولاء لقيادة جلالة الملك ستبقى سداً منيعاً يحفظ الوطن «ركزوا هنا أيضاً» ويزيد من قدرته على مواجهة التحديات! فكلما زادت وتيرة الأعمال الإجرامية والمخططات الإرهابية من تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر ونظام طهران الجائر، فإن ذلك تلقائياً يزيد من قدراتنا على مواجهة التحديات، والدليل أننا اليوم وفي عام 2019 نمتلك رصيداً من الخبرة والدراية والمعرفة عن المؤامرة الإيراقطرية أكثر من أي وقت مضى.