أخذ مريدو السوء على وزارة الداخلية المصرية تأخرها في الإعلان عن أن الذي حصل في المنيل ليل الأحد الماضي وراح ضحيته أكثر من 20 شهيداً و50 جريحاً كان عملاً إرهابياً، وفسروا ذلك بأنها عمدت إلى حبك قصة تقنع بها العالم وأنها لذلك احتاجت إلى نحو 16 ساعة ولم تجد سوى جماعة الإخوان المسلمين لتوجه إليها الاتهام. في كل الأحوال فإن الأكيد هو أن مريدي السوء لن يقتنعوا إلا بما هو متوفر في رؤوسهم ولن يصدقوا أي رواية تصدر عن الدخلية المصرية، وملخص ما في رؤوسهم هو أن الحكومة المصرية هي التي دبرت التفجير بغية اتهام جماعة الإخوان لتشويه سمعتها ولتحقيق مآرب أخرى.
هذا التفسير لا سوق له إلا لدى جماعة الإخوان ومناصريهم والمتأثرين بما تبثه فضائياتهم من تركيا وقطر على مدار الساعة، فالتأخر في الإعلان عن تفاصيل ما حدث أمر طبيعي ومحسوب للداخلية المصرية التي من الواضح أنها حرصت على أن توفر المعلومات الدقيقة والبعيدة عن العواطف والانفعالات، فهي التي ستتحمل عواقب ما قالته وما أقرت به، فهذا الحادث يعني أن اختراقاً أمنياً قد حصل وأنها المعنية به والمسؤولة الأولى عنه.
عندما يكون الأمن مستتباً في مدينة بحجم القاهرة ويشعر المعنيون به بأنهم مسيطرون عليه تماماً ثم يحدث انفجار بهذ الحجم والخطورة فإن الأهم من إصدار بيان فوري هو تبين ما حدث وجمع المعلومات الدقيقة واستنهاض كل الطاقات لتطويق الخلل ومعرفة المتورطين فيه. لو أن هؤلاء أصدروا بياناً فورياً واتهموا فيه أي جهة بالتورط في الجريمة ما كان يمكن تصديقهم ولكان الرد هو من أين لهم كل تلك المعلومات وكيف حصلوا عليها بهذه السرعة.
تأخر الإعلان عن تفاصيل ما حدث في تلك الساعة محسوب لوزارة الداخلية المصرية وليس عليها، وهذا يعني أن اتهامها لجماعة الإخوان لم يأتِ اعتباطاً وإنما بسبب توفر ما يثبت تورط هذه الجماعة في الجريمة، فهي أخذت وقتها وعاينت وتفحصت قبل أن تصدر حكمها وتعلن عن تورط هذه الجماعة التي ليس غريباً عليها التورط في مثل هذه الجرائم، فتاريخ مصر الحديث مليء بجرائم مشابهة تورطت فيها هذه الجماعة، فكيف بعد أن حصلت على شيك على بياض من تركيا وقطر اللتين صار العالم كله يعرف بدعمهما لهذه الجماعة الإرهابية ولجماعات إرهابية أخرى لا تستطيع العمل من دون عطايا تركيا وقطر؟
جرائم كثيرة بحجم جريمة المنيل تورط فيها الإخوان من قبل في مصر، ومثلها كثير تنفذها حالياً في دول أخرى بدعم مالي سخي من تركيا وقطر اللتين اعتبرتا نفسيهما فندقاً يستضيف كل متورط في مثل هذه الجرئم يتمكن من الوصول إليهما، فتركيا وقطر تأويان الكثير من الإخوان المتورطين في مثل هذه الجرائم، فهما تعتبرانهم أبطالاً وتغدق عليهم بالنياشين ولا يتردد كبارهما عن التقاط الصور التذكارية معهم !
باستثناء المنتمين لجماعة الإخوان والمتعاطفين معهم والمتأثرين بإعلامهم لا يمكن لعاقل إلا أن يقول بأن هذه الجماعة هي المتورطة في هذه الجريمة وأن ما جرى تم تدبيره بليل.
تأخر الجهات المعنية بالأمن في إصدار بيان لا يعني أنها تعمل على التوصل إلى حبك رواية يصدقها المجتمع المصري ولا يشكك العالم في صحتها، ذلك أن أي رواية كاذبة في مثل هذه الأحوال لا بد أن تكتشف ويفتضح أمر حابكيها ويضعف بالتالي موقف الجهات المعنية بها وموقف الدولة المصرية.
التأخر في الإعلان كان بهدف تبين الصورة بتفاصيلها، ولولا توفر ما يدفع إلى توجيه الاتهامات بالتورط في هذه الجريمة لجماعة بعينها لما تضمن بيان الداخلية المصرية مثل هذا الأمر.
{{ article.visit_count }}
هذا التفسير لا سوق له إلا لدى جماعة الإخوان ومناصريهم والمتأثرين بما تبثه فضائياتهم من تركيا وقطر على مدار الساعة، فالتأخر في الإعلان عن تفاصيل ما حدث أمر طبيعي ومحسوب للداخلية المصرية التي من الواضح أنها حرصت على أن توفر المعلومات الدقيقة والبعيدة عن العواطف والانفعالات، فهي التي ستتحمل عواقب ما قالته وما أقرت به، فهذا الحادث يعني أن اختراقاً أمنياً قد حصل وأنها المعنية به والمسؤولة الأولى عنه.
عندما يكون الأمن مستتباً في مدينة بحجم القاهرة ويشعر المعنيون به بأنهم مسيطرون عليه تماماً ثم يحدث انفجار بهذ الحجم والخطورة فإن الأهم من إصدار بيان فوري هو تبين ما حدث وجمع المعلومات الدقيقة واستنهاض كل الطاقات لتطويق الخلل ومعرفة المتورطين فيه. لو أن هؤلاء أصدروا بياناً فورياً واتهموا فيه أي جهة بالتورط في الجريمة ما كان يمكن تصديقهم ولكان الرد هو من أين لهم كل تلك المعلومات وكيف حصلوا عليها بهذه السرعة.
تأخر الإعلان عن تفاصيل ما حدث في تلك الساعة محسوب لوزارة الداخلية المصرية وليس عليها، وهذا يعني أن اتهامها لجماعة الإخوان لم يأتِ اعتباطاً وإنما بسبب توفر ما يثبت تورط هذه الجماعة في الجريمة، فهي أخذت وقتها وعاينت وتفحصت قبل أن تصدر حكمها وتعلن عن تورط هذه الجماعة التي ليس غريباً عليها التورط في مثل هذه الجرائم، فتاريخ مصر الحديث مليء بجرائم مشابهة تورطت فيها هذه الجماعة، فكيف بعد أن حصلت على شيك على بياض من تركيا وقطر اللتين صار العالم كله يعرف بدعمهما لهذه الجماعة الإرهابية ولجماعات إرهابية أخرى لا تستطيع العمل من دون عطايا تركيا وقطر؟
جرائم كثيرة بحجم جريمة المنيل تورط فيها الإخوان من قبل في مصر، ومثلها كثير تنفذها حالياً في دول أخرى بدعم مالي سخي من تركيا وقطر اللتين اعتبرتا نفسيهما فندقاً يستضيف كل متورط في مثل هذه الجرئم يتمكن من الوصول إليهما، فتركيا وقطر تأويان الكثير من الإخوان المتورطين في مثل هذه الجرائم، فهما تعتبرانهم أبطالاً وتغدق عليهم بالنياشين ولا يتردد كبارهما عن التقاط الصور التذكارية معهم !
باستثناء المنتمين لجماعة الإخوان والمتعاطفين معهم والمتأثرين بإعلامهم لا يمكن لعاقل إلا أن يقول بأن هذه الجماعة هي المتورطة في هذه الجريمة وأن ما جرى تم تدبيره بليل.
تأخر الجهات المعنية بالأمن في إصدار بيان لا يعني أنها تعمل على التوصل إلى حبك رواية يصدقها المجتمع المصري ولا يشكك العالم في صحتها، ذلك أن أي رواية كاذبة في مثل هذه الأحوال لا بد أن تكتشف ويفتضح أمر حابكيها ويضعف بالتالي موقف الجهات المعنية بها وموقف الدولة المصرية.
التأخر في الإعلان كان بهدف تبين الصورة بتفاصيلها، ولولا توفر ما يدفع إلى توجيه الاتهامات بالتورط في هذه الجريمة لجماعة بعينها لما تضمن بيان الداخلية المصرية مثل هذا الأمر.