هل جربت يوماً أن تعيش في «عالم الشياطين؟!
سؤالها باغتني، وجعلني أتراجع خطوات للوراء، إذ لم يخطر في بالي أن أتفاجأ بهكذا سؤال، وأنا أزور موقعاً أثرياً للمرة الأولى.
سأكمل لاحقاً تفاصيل هذه الحادثة التي تعود لأكثر من إثني عشر عاماً، لأشير لسبب تذكري إياها، وهو مسلسل أردني يدعى «جن»، وبحسب ما وصلتني من معلومات عنه، فإنه منع من النشر بالأردن، ليقوم منتجوه بعرضه على شركة «نيتفلكس» العالمية، لتعرض حلقاته الخمس المكونة لجزئه الأول عبر منصتها الرقمية من خلال تطبيقها على الأجهزة الذكية من هواتف وألواح إلكترونية وتلفزيونات.
أسباب عدم عرضه في بلد المنشأ سأتركها لكم للبحث عنها، فليس من واجب الكاتب الأزلي شرح كل تفصيلة في كل جزئية يكتبها، بل على القارئ بذل مجهود ولو قليل في البحث والتقصي.
قصة المسلسل تتحدث عن «الجن»، ولن أحرق أحداثه بعد أن تابعت كل حلقاته، لكن موقع التصوير الرئيسي المرتبط بأصل أحداث القصة كان في «البتراء»، وهي أبرز موقع أثري تاريخي في الأردن، وكثير من القصص المرتبطة به تتحدث عن «الجن والشياطين»، وكيف أن هذا الموقع ليلاً لا يجرؤ أحد على السير فيه وحده أبداً.
أعود للبداية، للمرأة العجوز التي أشارت لي وصرخت علي، قبل إثني عشر عاماً وفي «البتراء» تحديداً، وسؤالها المخيف والمشوق في ذات الوقت: هل جربت يوماً أن تعيش في «عالم الشياطين»؟!
رغم وجهها الشاحب، وعينيها اللتين خيل لي بأنهما خاليتان من بؤبؤين سوداوين «لربما كانت ترتدي عدسات بيضاء»، ورغم يدها التي بدت عروقها ظاهرة، لم أرتعب للحظة! وهنا دعوني أتفاخر وأدعي صلابة القلب والبطولة، إذ إنكم لا تملكون شهوداً يثبتون أنني جزعت، ولا تعرفون رقم هاتف السائح الإيطالي الذي ارتطمت به وأنا أتراجع للوراء خطوات، ليخبركم بأنني أنا من أرعبت هذه «المرأة العرافة» وليس العكس!
لكن السؤال لم يكن مجازياً بالنسبة لي، ولعلها سرعة البديهة والرد الذي أحسب فضلهم للعمل الصحفي والكتابة، واللذان جعلاني أجيبها بصوت متقطع: «أنا أعيش فعلياً في عالم شياطين!!».
شياطين الإنس؟! سألت وضحكت، واسترسلت: «هم كثر، ولربما تكون واحداً منهم وأنت تحسب نفسك ملاكاً، أنا أحدثك عن الشياطين الأصليين».
طبعاً قد يتوقع كثير منكم نهاية القصة، عرافة أو «ضاربة ودع» تعرض قراءة الكف أو الفنجان على السواح، ستخبرك بأمور عديدة، هناك «عمل أو سحر» عقده أحدهم لك، وأن مستقبلك مشرق، وطبعاً لربما تبدأ بالجملة الاستهلالية الشهيرة للعرافين «أمامك سكة سفر»، لكن هذا كله ليس بيت القصيد، ولن أخبركم عن «الأهوال» التي أقسمت العرافة بأنها ستحصل لي خلال عشر سنوات قادمة، والتي لم يصدق منها شيء، بخلاف أنني سأنتقل لموقع عمل جديد، وهو أمر لا يحتاج لساحر أو عراف ليستدعي الأرواح لتساعده على توقعه. لكن ما يذكرني بهذه الحادثة هي إجابتي السريعة عليها «أنا أعيش بالفعل في عالم الشياطين»!
ولإجابتي هذه أسباب عديدة، وهذه حكاية أخرى..
سؤالها باغتني، وجعلني أتراجع خطوات للوراء، إذ لم يخطر في بالي أن أتفاجأ بهكذا سؤال، وأنا أزور موقعاً أثرياً للمرة الأولى.
سأكمل لاحقاً تفاصيل هذه الحادثة التي تعود لأكثر من إثني عشر عاماً، لأشير لسبب تذكري إياها، وهو مسلسل أردني يدعى «جن»، وبحسب ما وصلتني من معلومات عنه، فإنه منع من النشر بالأردن، ليقوم منتجوه بعرضه على شركة «نيتفلكس» العالمية، لتعرض حلقاته الخمس المكونة لجزئه الأول عبر منصتها الرقمية من خلال تطبيقها على الأجهزة الذكية من هواتف وألواح إلكترونية وتلفزيونات.
أسباب عدم عرضه في بلد المنشأ سأتركها لكم للبحث عنها، فليس من واجب الكاتب الأزلي شرح كل تفصيلة في كل جزئية يكتبها، بل على القارئ بذل مجهود ولو قليل في البحث والتقصي.
قصة المسلسل تتحدث عن «الجن»، ولن أحرق أحداثه بعد أن تابعت كل حلقاته، لكن موقع التصوير الرئيسي المرتبط بأصل أحداث القصة كان في «البتراء»، وهي أبرز موقع أثري تاريخي في الأردن، وكثير من القصص المرتبطة به تتحدث عن «الجن والشياطين»، وكيف أن هذا الموقع ليلاً لا يجرؤ أحد على السير فيه وحده أبداً.
أعود للبداية، للمرأة العجوز التي أشارت لي وصرخت علي، قبل إثني عشر عاماً وفي «البتراء» تحديداً، وسؤالها المخيف والمشوق في ذات الوقت: هل جربت يوماً أن تعيش في «عالم الشياطين»؟!
رغم وجهها الشاحب، وعينيها اللتين خيل لي بأنهما خاليتان من بؤبؤين سوداوين «لربما كانت ترتدي عدسات بيضاء»، ورغم يدها التي بدت عروقها ظاهرة، لم أرتعب للحظة! وهنا دعوني أتفاخر وأدعي صلابة القلب والبطولة، إذ إنكم لا تملكون شهوداً يثبتون أنني جزعت، ولا تعرفون رقم هاتف السائح الإيطالي الذي ارتطمت به وأنا أتراجع للوراء خطوات، ليخبركم بأنني أنا من أرعبت هذه «المرأة العرافة» وليس العكس!
لكن السؤال لم يكن مجازياً بالنسبة لي، ولعلها سرعة البديهة والرد الذي أحسب فضلهم للعمل الصحفي والكتابة، واللذان جعلاني أجيبها بصوت متقطع: «أنا أعيش فعلياً في عالم شياطين!!».
شياطين الإنس؟! سألت وضحكت، واسترسلت: «هم كثر، ولربما تكون واحداً منهم وأنت تحسب نفسك ملاكاً، أنا أحدثك عن الشياطين الأصليين».
طبعاً قد يتوقع كثير منكم نهاية القصة، عرافة أو «ضاربة ودع» تعرض قراءة الكف أو الفنجان على السواح، ستخبرك بأمور عديدة، هناك «عمل أو سحر» عقده أحدهم لك، وأن مستقبلك مشرق، وطبعاً لربما تبدأ بالجملة الاستهلالية الشهيرة للعرافين «أمامك سكة سفر»، لكن هذا كله ليس بيت القصيد، ولن أخبركم عن «الأهوال» التي أقسمت العرافة بأنها ستحصل لي خلال عشر سنوات قادمة، والتي لم يصدق منها شيء، بخلاف أنني سأنتقل لموقع عمل جديد، وهو أمر لا يحتاج لساحر أو عراف ليستدعي الأرواح لتساعده على توقعه. لكن ما يذكرني بهذه الحادثة هي إجابتي السريعة عليها «أنا أعيش بالفعل في عالم الشياطين»!
ولإجابتي هذه أسباب عديدة، وهذه حكاية أخرى..