نعم إنها المسلسلات الخليجية، هكذا دون مقدمات ولا مجاملات ولا حتى تجميل للعبارات، ما ذا قدمتم لنا ولأبنائنا، ما هي رسالتكم للمجتمع، وأين منكم من هو قدوة ومثل أعلى؟
قصص وروايات تتحدث عن عائلة تعاني بسبب الإدمان، وأخرى تأن من سطوة العصابات، أما الثالثة فتتحدث عن تفاصيل الخيانة الزوجية، والرابعة تمجد في ما يسمى بالـ «البويات» وهو مصطلح يطلق على من يتشبه بالرجال من النساء ويضعهم في خانة المظلومية، ناهيك عن ضعف النصوص وكثرة الصراخ والعويل وغيرها الكثير والكثير، كل هذا الهراء يحمله لنا فنانون وفنانات سيفترض أنهم يحملون لنا رسالة ذات قيمة، ولكنهم حملوا رسالة فارغة المضمون، وأطلوا علينا خصوصاً الفنانات منهم بوجوه أشبه بالمهرجين من فرط عمليات التجميل وحولوا الدراما من فن رفيع إلى انحلال وفجور.
لقد وضع لنا صناع الدراما الخليجية حالة مأساوية للأسرة الخليجية، وغلفوها بطبقة من الهم والنكد والتفكك والخلافات والدسائس والمؤامرات، وقالوا لنا هذا أنتم وهذه حالكم، وللأسف من يتسمر أمام تلك المسلسلات هم أبناؤنا وجيل المستقبل، يرون تلك الخرافات والخزعبلات ويعكسونها على واقعهم، فمنهم من ينجرف ويرى بأنه واقعاً حقيقياً، ومنهم من تتغير نظرته للحياة ويتأثر سلباً بما شاهده.
شخصياً لا أتفق مع المسميات التي يطلقها البعض كسيدة الشاشة ونجمة الخليج الأولى وملكة الفن وقمر الدراما وفرس المسلسلات وقيثارة الخليج وطبيبة العرب ودواء الفن ومرض اليوم وغيرها، مع العلم بأني لا أشير أو أرمز إلى ممثل بعينه من خلال تلك الألقاب، ولكني أكاد أجزم بأن الفنانين هم أنفسهم أطلقوا أو ساهموا بشكل مباشر في صناعة ألقاب لهم وقالوا إنها ألقاب أطلقها الجمهور العاشق لهم.
لنرقب ما قدمته لنا بعض الأسماء التي تعتبر نفسها أسماء مخضرمة في عالم الفن، فإنك ستجد الصالح منها لا يتعدى العشرة بالمائة، بينما الطالح والذي لا يحمل هدفاً أو رسالة يتجاوز التسعين بالمائة، لست أتجنى على أحد أو أحاول هدم تاريخ فني خليجي بل أنا أرقب الواقع وأرى ما يقدم من أعمال وأقرأ آراء النقاد، واستمع لرأي المشاهد، وبالتالي فإن الدراما الخليجية تسير إلى الانحدار إلا ما رحم ربي، وتهوى بالقيم الأخلاقية إلا البعض منها.
لن أتحدث عن مسلسل بعينه، بل السواد الأعظم من تلك الأعمال فارغة المضمون وغير واقعية ولا تتعاطى مع الحاضر، بل تهدف في قصتها إلى جذب المشاهد عبر أحداث ومشاهد صادمة الغرض منها لفت الانتباه وتحقيق أكبر عدد من المشاهدات وبالتالي بيع العمل إلى القنوات الفضائية.
رسالتي إلى أولياء الأمور الذين بات من الصعب عليهم كبح جماح أبنائهم من متابعة تلك التي يطلق عليها الدراما الخليجية، دعوهم يرون تلك الخرافات ولكن اشرحوا لهم بأنها من وحي الخيال، قولوا لهم بأن تلك الفنانة المخضرمة أخذت مبلغاً ضخماً من المال لتسوق لنا قصة خرافية ليس لها وجود، بينوا لهم بأن الفنان القدير استلم مبلغ تمثيله مقدماً بالكامل مقابل إفساد مستقبلنا بقبوله نصاً لا يليق للعرض.
قولوا لهم بأن الهدف الأسمى للقنوات التي تعرض لنا أسوأ النصوص هي المادة القادمة من الإعلان، فلا يهمهم جودة المحتوى، ولا القيم والأعراف والتقاليد، ولا حتى الحقيقة والواقع.
باختصار لكل من يقدم تلك الأعمال التي تسمى بالدراما، شكراً لكم فلقد هدمتم جيلاً بأكمله....
قصص وروايات تتحدث عن عائلة تعاني بسبب الإدمان، وأخرى تأن من سطوة العصابات، أما الثالثة فتتحدث عن تفاصيل الخيانة الزوجية، والرابعة تمجد في ما يسمى بالـ «البويات» وهو مصطلح يطلق على من يتشبه بالرجال من النساء ويضعهم في خانة المظلومية، ناهيك عن ضعف النصوص وكثرة الصراخ والعويل وغيرها الكثير والكثير، كل هذا الهراء يحمله لنا فنانون وفنانات سيفترض أنهم يحملون لنا رسالة ذات قيمة، ولكنهم حملوا رسالة فارغة المضمون، وأطلوا علينا خصوصاً الفنانات منهم بوجوه أشبه بالمهرجين من فرط عمليات التجميل وحولوا الدراما من فن رفيع إلى انحلال وفجور.
لقد وضع لنا صناع الدراما الخليجية حالة مأساوية للأسرة الخليجية، وغلفوها بطبقة من الهم والنكد والتفكك والخلافات والدسائس والمؤامرات، وقالوا لنا هذا أنتم وهذه حالكم، وللأسف من يتسمر أمام تلك المسلسلات هم أبناؤنا وجيل المستقبل، يرون تلك الخرافات والخزعبلات ويعكسونها على واقعهم، فمنهم من ينجرف ويرى بأنه واقعاً حقيقياً، ومنهم من تتغير نظرته للحياة ويتأثر سلباً بما شاهده.
شخصياً لا أتفق مع المسميات التي يطلقها البعض كسيدة الشاشة ونجمة الخليج الأولى وملكة الفن وقمر الدراما وفرس المسلسلات وقيثارة الخليج وطبيبة العرب ودواء الفن ومرض اليوم وغيرها، مع العلم بأني لا أشير أو أرمز إلى ممثل بعينه من خلال تلك الألقاب، ولكني أكاد أجزم بأن الفنانين هم أنفسهم أطلقوا أو ساهموا بشكل مباشر في صناعة ألقاب لهم وقالوا إنها ألقاب أطلقها الجمهور العاشق لهم.
لنرقب ما قدمته لنا بعض الأسماء التي تعتبر نفسها أسماء مخضرمة في عالم الفن، فإنك ستجد الصالح منها لا يتعدى العشرة بالمائة، بينما الطالح والذي لا يحمل هدفاً أو رسالة يتجاوز التسعين بالمائة، لست أتجنى على أحد أو أحاول هدم تاريخ فني خليجي بل أنا أرقب الواقع وأرى ما يقدم من أعمال وأقرأ آراء النقاد، واستمع لرأي المشاهد، وبالتالي فإن الدراما الخليجية تسير إلى الانحدار إلا ما رحم ربي، وتهوى بالقيم الأخلاقية إلا البعض منها.
لن أتحدث عن مسلسل بعينه، بل السواد الأعظم من تلك الأعمال فارغة المضمون وغير واقعية ولا تتعاطى مع الحاضر، بل تهدف في قصتها إلى جذب المشاهد عبر أحداث ومشاهد صادمة الغرض منها لفت الانتباه وتحقيق أكبر عدد من المشاهدات وبالتالي بيع العمل إلى القنوات الفضائية.
رسالتي إلى أولياء الأمور الذين بات من الصعب عليهم كبح جماح أبنائهم من متابعة تلك التي يطلق عليها الدراما الخليجية، دعوهم يرون تلك الخرافات ولكن اشرحوا لهم بأنها من وحي الخيال، قولوا لهم بأن تلك الفنانة المخضرمة أخذت مبلغاً ضخماً من المال لتسوق لنا قصة خرافية ليس لها وجود، بينوا لهم بأن الفنان القدير استلم مبلغ تمثيله مقدماً بالكامل مقابل إفساد مستقبلنا بقبوله نصاً لا يليق للعرض.
قولوا لهم بأن الهدف الأسمى للقنوات التي تعرض لنا أسوأ النصوص هي المادة القادمة من الإعلان، فلا يهمهم جودة المحتوى، ولا القيم والأعراف والتقاليد، ولا حتى الحقيقة والواقع.
باختصار لكل من يقدم تلك الأعمال التي تسمى بالدراما، شكراً لكم فلقد هدمتم جيلاً بأكمله....