الاطلاع على ما ينتجه الآخرون الذين أنت مختلف معهم دينياً أو مذهبياً أو فكرياً أو غير هذا يعينك على فهم الكيفية التي يفكرون بها ويجعلك على معرفة جيدة بعقولهم، فيسهل عليك من ثم التعامل معهم والانتصار عليهم. عدم الاطلاع على ما تنتج عقولهم يحرمك من معرفة كيف يفكرون وكيف ينظرون إلى الأمور وكيف يعملون، ويحرمك من التعامل معهم بطريقة تخرج منها كاسباً.
هذا ملخص ما يقوله العقلاء في خصوص الاطلاع على ثقافة الآخر، فالآخر تفكيره مختلف عن تفكيرك ولا يمكنك التعامل معه إن لم تكن على اطلاع على كل ذلك. والحقيقة البارزة اليوم هي أن الإسرائيلي الذي هو عدو لنا يعمد إلى الاطلاع على كل ما نكتب وما ننشر وما نقول ليعرف كيف نفكر ويعرف كيف يحقق أهدافه ويكسب.
ينسب للسيد محمد حسين فضل الله أنه كان يعتبر دراسة ثقافة الآخر واجباً بغية معرفة كيف يفكر، وأنه كان يقول بأن من ذلك مشاهدة أفلامه وكل نتاجه الفكري، ولم يستثن الإسرائيلي. وهذا هو رأي العقل حيث العواطف في مثل حالة العداء مع إسرائيل لا تكسبنا مفيداً.
في هذا الخصوص نشر أخيراً فاروق حسني وزير الثقافة المصري السابق هذه التغريدة «التعامل مع إسرائيل اليوم في أي نطاق سلمي، أدب وفنون وغيرهما من المجالات الثقافية، في صالحنا لنعرف كيف يفكر الآخرون، ولا يجب أن نكون طوال الوقت سجناء لفكرة مضى وقتها وانتهت».
حالة العداء المستمرة مع إسرائيل ينبغي ألا تمنعنا من الاطلاع على ما تنتجه عقول الإسرائيليين في مختلف المجالات. قراءة كتاب فكري لعالم أو مثقف إسرائيلي يعيننا على فهم كيف تفكر إسرائيل وكيف يمكننا إنزال الهزيمة بها. والأمر نفسه فيما يخص بقية الآداب والفنون وأبواب الثقافة والفكر والفلسفة. الإسرائيليون أيضاً يفعلون هذا، ولولا أنهم يؤمنون بهذا ويفعلونه لما تمكنوا من معرفة طبيعة العقلية العربية وإنزال الهزيمة بنا.
الإسرائيليون باطلاعهم على ثقافتنا عرفوا كيف نفكر وكيف تكون ردات فعلنا إزاء كل حدث وكيف تكون مواقفنا وعرفوا كل شيء عنا، لهذا تمكنوا من السيطرة وبدوا في عيوننا أقوياء. أما إذا أردنا أن نهزمهم فليس أمامنا سوى الاطلاع جيداً على نتاجهم الفكري والأدبي والفني لنعرف كيف يفكرون وكيف هي تركيبة عقولهم.
الاطلاع على ثقافة العدو – أياً كان هذا العدو – يؤكد ذكاءنا وقدرتنا على التفكير بواقعية ويؤكد أننا لا نسمح للعواطف أن تتخذ المواقف بدلاً عنا. الاطلاع على نتاج العدو الفكري والثقافي والفني يفيدنا ولا يضرنا. كل ما علينا هو أن نركن عواطفنا وموقفنا من العدو جانبا ونعمل لمعرفة كيف يفكر هذا العدو، فمن دون هذا لا يمكننا أن ننتصر عليه.
التفكير السالب في هذا الأمر يضرنا، وترك العواطف تتحكم فينا وتتخذ القرارات بدلاً عنا يجعلنا نذوق طعم الهزيمة تلو الهزيمة ونصير في آخر الصف. أما التفكير الموجب فينفعنا. بناء عليه يمكن الجزم بأن اطلاعنا على ثقافة الإسرائيلي يعيننا على معرفة كيف يفكر، وهذا وذاك يعيناننا على التعامل مع إسرائيل وتحقيق الانتصارات.
ليست هذه دعوة للتطبيع ولا لفتح الباب أمام الإسرائيلي ليدخل بلداننا من باب الثقافة والفنون، ولكنها دعوة العقلاء لتوظيف إمكاناتنا الفكرية وقدراتنا لمعرفة كيف يفكر العدو، ولأن هذا يتم عبر الاطلاع على نتاجات العدو الثقافية والفنية والفكرية لذا فإن هؤلاء العقلاء يدعون إلى الاطلاع على هذه النتاجات ودراستها والاستفادة من ذلك في الصراع معه.
الولوج إلى عقول الإسرائيليين عبر نتاجاتهم الفكرية يجعلنا نعرف كيف يفكرون وكيف نهزمهم.
هذا ملخص ما يقوله العقلاء في خصوص الاطلاع على ثقافة الآخر، فالآخر تفكيره مختلف عن تفكيرك ولا يمكنك التعامل معه إن لم تكن على اطلاع على كل ذلك. والحقيقة البارزة اليوم هي أن الإسرائيلي الذي هو عدو لنا يعمد إلى الاطلاع على كل ما نكتب وما ننشر وما نقول ليعرف كيف نفكر ويعرف كيف يحقق أهدافه ويكسب.
ينسب للسيد محمد حسين فضل الله أنه كان يعتبر دراسة ثقافة الآخر واجباً بغية معرفة كيف يفكر، وأنه كان يقول بأن من ذلك مشاهدة أفلامه وكل نتاجه الفكري، ولم يستثن الإسرائيلي. وهذا هو رأي العقل حيث العواطف في مثل حالة العداء مع إسرائيل لا تكسبنا مفيداً.
في هذا الخصوص نشر أخيراً فاروق حسني وزير الثقافة المصري السابق هذه التغريدة «التعامل مع إسرائيل اليوم في أي نطاق سلمي، أدب وفنون وغيرهما من المجالات الثقافية، في صالحنا لنعرف كيف يفكر الآخرون، ولا يجب أن نكون طوال الوقت سجناء لفكرة مضى وقتها وانتهت».
حالة العداء المستمرة مع إسرائيل ينبغي ألا تمنعنا من الاطلاع على ما تنتجه عقول الإسرائيليين في مختلف المجالات. قراءة كتاب فكري لعالم أو مثقف إسرائيلي يعيننا على فهم كيف تفكر إسرائيل وكيف يمكننا إنزال الهزيمة بها. والأمر نفسه فيما يخص بقية الآداب والفنون وأبواب الثقافة والفكر والفلسفة. الإسرائيليون أيضاً يفعلون هذا، ولولا أنهم يؤمنون بهذا ويفعلونه لما تمكنوا من معرفة طبيعة العقلية العربية وإنزال الهزيمة بنا.
الإسرائيليون باطلاعهم على ثقافتنا عرفوا كيف نفكر وكيف تكون ردات فعلنا إزاء كل حدث وكيف تكون مواقفنا وعرفوا كل شيء عنا، لهذا تمكنوا من السيطرة وبدوا في عيوننا أقوياء. أما إذا أردنا أن نهزمهم فليس أمامنا سوى الاطلاع جيداً على نتاجهم الفكري والأدبي والفني لنعرف كيف يفكرون وكيف هي تركيبة عقولهم.
الاطلاع على ثقافة العدو – أياً كان هذا العدو – يؤكد ذكاءنا وقدرتنا على التفكير بواقعية ويؤكد أننا لا نسمح للعواطف أن تتخذ المواقف بدلاً عنا. الاطلاع على نتاج العدو الفكري والثقافي والفني يفيدنا ولا يضرنا. كل ما علينا هو أن نركن عواطفنا وموقفنا من العدو جانبا ونعمل لمعرفة كيف يفكر هذا العدو، فمن دون هذا لا يمكننا أن ننتصر عليه.
التفكير السالب في هذا الأمر يضرنا، وترك العواطف تتحكم فينا وتتخذ القرارات بدلاً عنا يجعلنا نذوق طعم الهزيمة تلو الهزيمة ونصير في آخر الصف. أما التفكير الموجب فينفعنا. بناء عليه يمكن الجزم بأن اطلاعنا على ثقافة الإسرائيلي يعيننا على معرفة كيف يفكر، وهذا وذاك يعيناننا على التعامل مع إسرائيل وتحقيق الانتصارات.
ليست هذه دعوة للتطبيع ولا لفتح الباب أمام الإسرائيلي ليدخل بلداننا من باب الثقافة والفنون، ولكنها دعوة العقلاء لتوظيف إمكاناتنا الفكرية وقدراتنا لمعرفة كيف يفكر العدو، ولأن هذا يتم عبر الاطلاع على نتاجات العدو الثقافية والفنية والفكرية لذا فإن هؤلاء العقلاء يدعون إلى الاطلاع على هذه النتاجات ودراستها والاستفادة من ذلك في الصراع معه.
الولوج إلى عقول الإسرائيليين عبر نتاجاتهم الفكرية يجعلنا نعرف كيف يفكرون وكيف نهزمهم.