حالنا كشعب في البحرين، حال أي شعب في أي بلد، لدينا همومنا، لدينا مشاكلنا، لدينا حراكنا الاجتماعي، لدينا ممارساتنا الطبيعية اليومية، منها ما يندرج في إطار النقد، ومنها ما هو معني بمساعي وضع اليد على الأخطاء، ومنها ما هو يطلب بالتصحيح وإرساء الإصلاحات ودعمها.
ما أعنيه، ألا بلد يخلو من مشاكله وهمومه وقضاياه، ولا بلد ستجد أن الناس فيه لا تمارس حقوقها المكفولة في الانتقاد والمطالبة بحلول، وفي نفس الوقت ستجد الإشادة والتقدير لكل إصلاح أو أمور إيجابية تعود بالنفع العام على البلد ككيان، وعلى أهله بحكم ارتباطهم به.
لكن وسط كل هذا، هناك قناعات وهناك أسس يقوم عليها الحراك المجتمعي في أي بلد، هذه الأسس تحدد «مباعث» هذا الحراك، وأصله وفصله وحقيقته وما يهدف إليه، ومن يقف وراءه، وما هي «نوعية» ارتباطه بالبلد.
في البحرين مررنا بمحطات مفصلية عديدة، كانت الضحية المراد استهدافها هي البلد نفسه، المساعي كانت بالسيطرة عليه، ابتداء من التغلغل في مفاصله، وصولاً إلى سدة الحكم فيه، كانت هذه المخططات الجلية والواضحة ذات أهداف صريحة، أهداف لا يهمها الوطن، بل يهمهم مصلحة فئات وأفراد، هذه الجهات التي لا يمكنها إثبات عدم ارتباطهم بأهداف ومطامع لجهات خارجية على رأسها النظام الإيراني المستهدف الدائم للبحرين، هذه الجهات التي فشلت مخططاتها كل مرة، وذلك لسبب بسيط جداً يتمثل بأن في البحرين نسبة غالية من الشعب لم تبع وطنيتها، ولم تقبل بأن تقدم مصالحها الخاصة على هوية وطنها، ولم تساوم على خيانتها لنظامها نظير تحقيق مكاسب خاصة بها.
بالتالي حينما أقول بأن ما حصل في 2011 وهو امتداد لمحاولات سابقة، حينما أقول بأنها محاولة انقلابية صريحة، فإننا نتحدث عن الحقيقة المجردة، الحقيقة التي تقبل «لتمييع» بشأن توصيف المشهد و«تحويره» على أنه محاولات لكسب مزيد من الحريات والعدالة والحقوق وحل الهموم المعيشية، لأن هذه الأمور كانت كلها «شعارات زائفة» يغلق بها الانقلابيون حراكهم، هذا الحراك الانقلابي الذي لم ينطق بحرف واحد ضد الاستهداف الإيراني الصريح للبحرين، بل كانت أفعاله في موقع الانقلاب الآثم كلها عبارة عن أفعال وممارسات عدوانية تستهدف رموز النظام البحريني الشرعي، وتضرب إسفيناً طائفياً في تركيبة شعب البحرين، وتخرج إعلامياً في قنوات إيران لتنهش لحم البحرين.
أذكركم بهذا المشهد لأننا اليوم نرى نفس الممارسات «المزيفة» تصدر عن عناصر وقفت تستعرض قوتها على منصة الدوار وتصر على إسقاط النظام، وإعلان الجمهورية، وقبلت بالإساءات لملكنا، واليوم تحاول أن توهم الناس بأنها «صاحبة فكر إصلاحي» بشأن قضايا البحرين المختلفة، وأن هؤلاء «لذين قبلوا بكونهم خدما لإيران» هم من سيصلحون لنا حياتنا وممارساتنا وعمليات قطاعاتنا في البحرين.
خائن البلد يفترض بألا يتجرأ ليخرج وينظر على البلد بشأن أمورها، عليه أن يتوارى خجلاً من خيانته! خائن البلد عليه أن يسكت اليوم، لأن الزمن لو عاد لقام بنفس الفعل، ولحرص على تجنب أخطائه لينجح بالتالي في إسقاط البلد، خائن البلد لا يحاول إقناعنا بالكلام المثالي والجمل المطرزة بشعارات العدالة والإصلاح وأن «قلبه على الوطن»، فأنت «بعت» الوطن في لحظة الحقيقة.
لأن البحرين بلد تسامح وتعايش، وبلد يمنح الفرص واحدة تلو الأخرى للمخطئ ليعدل مساره، فقط لدينا تجد خونة وانقلابيين يكابرون ويواصلون رفع أصواتهم، ويسعون لإشعال نار الفوضى بين الناس، هؤلاء لو كانوا في دول أجنبية أخرى لما قامت لهم قائمة، ولما سمعت لهم صوتا، فخونة الأوطان لا موقع إعراب لهم في الوطن، ولا يسمع لهم لأن من يبيع وطنه لا يمكن تصديقه إن ادعى أنه يريد إصلاح وطنه.
حتى لو قال كلاماً أتفق معه ويتسق مع قناعاتي ومبادئ، إلا أنني لا أتقبله من خائن، حينما دقت ساعة الحقيقة بشأن وطنه، باعه وقبل بأن يطعنه في ظهره غدراً. هؤلاء كلامهم لا يعتد به، لأنه لو آلت لهم الأمور، لقاموا بأشنع الأفعال، ولكرسوا أفظع الممارسات، فقط تكفي أيام الانقلاب في عام 2011 لتبين لكم حقيقتهم وما خرج من جوفهم صراحة، فلا تنخدعوا بهؤلاء.
ما أعنيه، ألا بلد يخلو من مشاكله وهمومه وقضاياه، ولا بلد ستجد أن الناس فيه لا تمارس حقوقها المكفولة في الانتقاد والمطالبة بحلول، وفي نفس الوقت ستجد الإشادة والتقدير لكل إصلاح أو أمور إيجابية تعود بالنفع العام على البلد ككيان، وعلى أهله بحكم ارتباطهم به.
لكن وسط كل هذا، هناك قناعات وهناك أسس يقوم عليها الحراك المجتمعي في أي بلد، هذه الأسس تحدد «مباعث» هذا الحراك، وأصله وفصله وحقيقته وما يهدف إليه، ومن يقف وراءه، وما هي «نوعية» ارتباطه بالبلد.
في البحرين مررنا بمحطات مفصلية عديدة، كانت الضحية المراد استهدافها هي البلد نفسه، المساعي كانت بالسيطرة عليه، ابتداء من التغلغل في مفاصله، وصولاً إلى سدة الحكم فيه، كانت هذه المخططات الجلية والواضحة ذات أهداف صريحة، أهداف لا يهمها الوطن، بل يهمهم مصلحة فئات وأفراد، هذه الجهات التي لا يمكنها إثبات عدم ارتباطهم بأهداف ومطامع لجهات خارجية على رأسها النظام الإيراني المستهدف الدائم للبحرين، هذه الجهات التي فشلت مخططاتها كل مرة، وذلك لسبب بسيط جداً يتمثل بأن في البحرين نسبة غالية من الشعب لم تبع وطنيتها، ولم تقبل بأن تقدم مصالحها الخاصة على هوية وطنها، ولم تساوم على خيانتها لنظامها نظير تحقيق مكاسب خاصة بها.
بالتالي حينما أقول بأن ما حصل في 2011 وهو امتداد لمحاولات سابقة، حينما أقول بأنها محاولة انقلابية صريحة، فإننا نتحدث عن الحقيقة المجردة، الحقيقة التي تقبل «لتمييع» بشأن توصيف المشهد و«تحويره» على أنه محاولات لكسب مزيد من الحريات والعدالة والحقوق وحل الهموم المعيشية، لأن هذه الأمور كانت كلها «شعارات زائفة» يغلق بها الانقلابيون حراكهم، هذا الحراك الانقلابي الذي لم ينطق بحرف واحد ضد الاستهداف الإيراني الصريح للبحرين، بل كانت أفعاله في موقع الانقلاب الآثم كلها عبارة عن أفعال وممارسات عدوانية تستهدف رموز النظام البحريني الشرعي، وتضرب إسفيناً طائفياً في تركيبة شعب البحرين، وتخرج إعلامياً في قنوات إيران لتنهش لحم البحرين.
أذكركم بهذا المشهد لأننا اليوم نرى نفس الممارسات «المزيفة» تصدر عن عناصر وقفت تستعرض قوتها على منصة الدوار وتصر على إسقاط النظام، وإعلان الجمهورية، وقبلت بالإساءات لملكنا، واليوم تحاول أن توهم الناس بأنها «صاحبة فكر إصلاحي» بشأن قضايا البحرين المختلفة، وأن هؤلاء «لذين قبلوا بكونهم خدما لإيران» هم من سيصلحون لنا حياتنا وممارساتنا وعمليات قطاعاتنا في البحرين.
خائن البلد يفترض بألا يتجرأ ليخرج وينظر على البلد بشأن أمورها، عليه أن يتوارى خجلاً من خيانته! خائن البلد عليه أن يسكت اليوم، لأن الزمن لو عاد لقام بنفس الفعل، ولحرص على تجنب أخطائه لينجح بالتالي في إسقاط البلد، خائن البلد لا يحاول إقناعنا بالكلام المثالي والجمل المطرزة بشعارات العدالة والإصلاح وأن «قلبه على الوطن»، فأنت «بعت» الوطن في لحظة الحقيقة.
لأن البحرين بلد تسامح وتعايش، وبلد يمنح الفرص واحدة تلو الأخرى للمخطئ ليعدل مساره، فقط لدينا تجد خونة وانقلابيين يكابرون ويواصلون رفع أصواتهم، ويسعون لإشعال نار الفوضى بين الناس، هؤلاء لو كانوا في دول أجنبية أخرى لما قامت لهم قائمة، ولما سمعت لهم صوتا، فخونة الأوطان لا موقع إعراب لهم في الوطن، ولا يسمع لهم لأن من يبيع وطنه لا يمكن تصديقه إن ادعى أنه يريد إصلاح وطنه.
حتى لو قال كلاماً أتفق معه ويتسق مع قناعاتي ومبادئ، إلا أنني لا أتقبله من خائن، حينما دقت ساعة الحقيقة بشأن وطنه، باعه وقبل بأن يطعنه في ظهره غدراً. هؤلاء كلامهم لا يعتد به، لأنه لو آلت لهم الأمور، لقاموا بأشنع الأفعال، ولكرسوا أفظع الممارسات، فقط تكفي أيام الانقلاب في عام 2011 لتبين لكم حقيقتهم وما خرج من جوفهم صراحة، فلا تنخدعوا بهؤلاء.