هي فرحة طالما انتظرناها طويلاً، فرحة إنجاز كروي على مستوى المنتخب الأول لكرة القدم.
اليوم تحققت بفضل توفيق الله سبحانه وتعالى، وثم بفضل جهود كتيبة متميزة من اللاعبين البحرينيين الشباب، قدموا أفضل ما عندهم، وأبدعوا في المباريات التي خاضوها، وجعلوا البحرينيين يقفون على أعصابهم حتى اللحظات الأخيرة من المواجهة النهائية مع صاحب الأرض والجمهور المنتخب العراقي القوي في نهائي بطولة غرب آسيا.
الفرحة اليوم عارمة، فرحة غالية تأتي مع استرجاع شريط طويل من الذكريات التي كانت مفعمة بالأمل، ومتعطشة بالرغبة لتحقيق إنجاز كروي، امتدت منذ بطولات كأس الخليج التي انطلقت على أرض البحرين، ومرت بمحطات حاسمة كالمنافسة الفارقة على لقب القارة الآسيوية، والمحطتين الأثيرتين للتأهل لبطولة كأس العالم، لكنها أخيراً تكللت ولله الحمد بلقب غال جاء بعد أداء بطولي.
منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم المتوج بلقب بطولة غرب آسيا، في أول إنجاز رسمي يحسب لكرتنا البحرينية، يضاف إلى إنجاز قديم كنا نتغنى به على مستوى المنتخبات العسكرية متمثلاً ببطولة ارتباط الشرق الأوسط، لكن لهذا الإنجاز طعم آخر.
بطولة تحققت بعد إعلان جريء وشجاع من قائد المنظومة الرياضية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، حينما قال قبل قرابة عامين بأن البحرين ستخوض تحدي الذهب، وأنها ستحقق الإنجازات والانتصارات المرصعة بالذهب بإذن الله ومن خلال جهود واجتهاد أبنائها، وهو ما فعلوه بالمعني الحرفي تماماً، وتبقى حينها إنجاز كروي نتعطش له وننتظره لمدة طويلة، إنجاز في كرة القدم.
والحمدلله تحققت الأمنية، وهنا المساحة لا تسع لشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز، ابتداءً من جلالة الملك الرياضي الأول والداعم القوي لكل عطاءات أبناء الوطن في كافة المحافل، مروراً بالشيخ ناصر الذي أشعل جذوة الحماس، بتوجيهاته ودعمه وقربه من اللاعبين وتقديره لهم، والأهم ترسيخ الثقة في نفوسهم وتحفيزهم بأنهم قادرون على فعل المستحيل، والبحريني إن عقد العزم وصمم فإنه سيصل لا محالة، مروراً أيضاً باتحاد كرة القدم، هذا الاتحاد الذي يقوده رجل مجتهد مخلص متواضع تحمل الكثير، وآن له اليوم أن يفرح بتسجيل هذه البطولة خلال فترة رئاسته، الأخ العزيز الشيخ علي بن خليفة، دون نسيان لاعبينا والجهاز الفني والإداري ومسؤولي الاتحاد وجمهورنا الوفي الذي كان دائماً وأبداً مع منتخباته الوطنية في الحلوة والمرة.
نعم، كفيتوا ووفيتوا يا أبطال، وحب أهل الوطن، وتكريم جلالة الملك، وكل الثناء والتقدير أمور أنتم أهل لها، لكن كما قال لكم سمو الشيخ ناصر «القادم أصعب»، والاستحقاقات القادمة تستوجب نسيان نشوة الفرحة سريعاً، والعمل بجد واجتهاد للسير في نفس نسق الانتصارات وتحقيق النتائج الإيجابية، فلماذا لا تكون «الثالثة ثابتة» هذه المرة؟! وأعني التأهل لكأس العالم، وهو الحلم الذي كدنا أن نبلغه وفصلتنا عنه دقائق حاسمة في مناسبتين، وأيضا لابد وأن يعود الأحمر البحريني رقما صعبا في قارته، أعيدوا لنا الذكريات الجميلة عبر الأداء البطولي الذي رأيناه سابقا وتفاعلنا معه، فأنتم قادرون بإذن الله.
لدينا منتخب جميل بروحه الوطنية، وبمسؤوليته وحماسه، لدينا دعم قوي من أعلى المستويات، لدينا نوايا جادة لتهيئة الأجواء الملائمة والمناسبة لصناعة الإنجازات، بالتالي نريد «فرحة الوطن» الرياضية أن تستمر دائماً، وبكم وبكل من يقف معكم، فأنتم أهل لها بإذن الله.
وأخيراً نقول: «أبو حمد قالها، العام عام الذهب»، كفو عليكم يا رجال.
{{ article.visit_count }}
اليوم تحققت بفضل توفيق الله سبحانه وتعالى، وثم بفضل جهود كتيبة متميزة من اللاعبين البحرينيين الشباب، قدموا أفضل ما عندهم، وأبدعوا في المباريات التي خاضوها، وجعلوا البحرينيين يقفون على أعصابهم حتى اللحظات الأخيرة من المواجهة النهائية مع صاحب الأرض والجمهور المنتخب العراقي القوي في نهائي بطولة غرب آسيا.
الفرحة اليوم عارمة، فرحة غالية تأتي مع استرجاع شريط طويل من الذكريات التي كانت مفعمة بالأمل، ومتعطشة بالرغبة لتحقيق إنجاز كروي، امتدت منذ بطولات كأس الخليج التي انطلقت على أرض البحرين، ومرت بمحطات حاسمة كالمنافسة الفارقة على لقب القارة الآسيوية، والمحطتين الأثيرتين للتأهل لبطولة كأس العالم، لكنها أخيراً تكللت ولله الحمد بلقب غال جاء بعد أداء بطولي.
منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم المتوج بلقب بطولة غرب آسيا، في أول إنجاز رسمي يحسب لكرتنا البحرينية، يضاف إلى إنجاز قديم كنا نتغنى به على مستوى المنتخبات العسكرية متمثلاً ببطولة ارتباط الشرق الأوسط، لكن لهذا الإنجاز طعم آخر.
بطولة تحققت بعد إعلان جريء وشجاع من قائد المنظومة الرياضية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، حينما قال قبل قرابة عامين بأن البحرين ستخوض تحدي الذهب، وأنها ستحقق الإنجازات والانتصارات المرصعة بالذهب بإذن الله ومن خلال جهود واجتهاد أبنائها، وهو ما فعلوه بالمعني الحرفي تماماً، وتبقى حينها إنجاز كروي نتعطش له وننتظره لمدة طويلة، إنجاز في كرة القدم.
والحمدلله تحققت الأمنية، وهنا المساحة لا تسع لشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز، ابتداءً من جلالة الملك الرياضي الأول والداعم القوي لكل عطاءات أبناء الوطن في كافة المحافل، مروراً بالشيخ ناصر الذي أشعل جذوة الحماس، بتوجيهاته ودعمه وقربه من اللاعبين وتقديره لهم، والأهم ترسيخ الثقة في نفوسهم وتحفيزهم بأنهم قادرون على فعل المستحيل، والبحريني إن عقد العزم وصمم فإنه سيصل لا محالة، مروراً أيضاً باتحاد كرة القدم، هذا الاتحاد الذي يقوده رجل مجتهد مخلص متواضع تحمل الكثير، وآن له اليوم أن يفرح بتسجيل هذه البطولة خلال فترة رئاسته، الأخ العزيز الشيخ علي بن خليفة، دون نسيان لاعبينا والجهاز الفني والإداري ومسؤولي الاتحاد وجمهورنا الوفي الذي كان دائماً وأبداً مع منتخباته الوطنية في الحلوة والمرة.
نعم، كفيتوا ووفيتوا يا أبطال، وحب أهل الوطن، وتكريم جلالة الملك، وكل الثناء والتقدير أمور أنتم أهل لها، لكن كما قال لكم سمو الشيخ ناصر «القادم أصعب»، والاستحقاقات القادمة تستوجب نسيان نشوة الفرحة سريعاً، والعمل بجد واجتهاد للسير في نفس نسق الانتصارات وتحقيق النتائج الإيجابية، فلماذا لا تكون «الثالثة ثابتة» هذه المرة؟! وأعني التأهل لكأس العالم، وهو الحلم الذي كدنا أن نبلغه وفصلتنا عنه دقائق حاسمة في مناسبتين، وأيضا لابد وأن يعود الأحمر البحريني رقما صعبا في قارته، أعيدوا لنا الذكريات الجميلة عبر الأداء البطولي الذي رأيناه سابقا وتفاعلنا معه، فأنتم قادرون بإذن الله.
لدينا منتخب جميل بروحه الوطنية، وبمسؤوليته وحماسه، لدينا دعم قوي من أعلى المستويات، لدينا نوايا جادة لتهيئة الأجواء الملائمة والمناسبة لصناعة الإنجازات، بالتالي نريد «فرحة الوطن» الرياضية أن تستمر دائماً، وبكم وبكل من يقف معكم، فأنتم أهل لها بإذن الله.
وأخيراً نقول: «أبو حمد قالها، العام عام الذهب»، كفو عليكم يا رجال.