منذ فترة ليست بالقليلة بدأت أنظار الشباب والمراهقين بل وحتى صغار السن تتجه نحو الألعاب الإلكترونية بمختلف أنواعها ومسمياتها وإن كانت لعبتا «الفورت نايت» و»البابجي» استحوذتا على الاهتمام الأكبر من قبل تلك الفئات، ولست هنا بمقام تقديم شرح لهاتين اللعبتين، فالشريحة العظمى تمتلك معلومات لا بأس بها عن تلك الألعاب وأجهزتها بشكل عام.
ما يهمني في مثل هذه الألعاب التي باتت تمثل اهتمام الغالبية العظمى من أبناء الوطن هو مدى تأثيرها سلباً أم إيجاباً على ممارسيها، وكيف يتأثر الشباب والجيل القادم بما تحمله تلك الألعاب، أعود وأكرر مقالي، لا أتحدث عن تلك الألعاب سواء بالسلب أم بالإيجاب، فلست مؤهلاً أو متخصصاً كي أحكم عليها أو أدلي بدلوي تجاهها.
الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع بالتحديد ما أتابعه من إجراءات حاسمه من قبل بعض الدول حيال الألعاب الإلكترونية وتحديداً ضد «الفورت نايت» و»البابجي»، فمنهم من منع هذه اللعبة نهائياً، ومنهم من أخضعها للدراسة والتقييم من قبل أصحاب الشأن والمختصين، بينما في البحرين لم نسمع عن أي دراسة أو بحث أو حتى تصريح حول تلك الألعاب.
على المستوى المحلي، نملك ما نملكه من مؤسسات متطورة تعنى بشؤون البحث والتطوير والاستقصاء، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، وهو يستهدف رصد وتحليل التطورات الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي وتأثيرها على قضايا مملكة البحرين، وذلك من خلال إجراء البحوث والدراسات والتقارير الرصينة لدعم صانع القرار، كما يستهدف المركز أن يكون منتدى للفكر والحوار حول كافة التحديات التي تواجه مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي والعالم، بالإضافة إلى بناء شراكات مع المراكز المماثلة، وتلك الأهداف ذكرها المركز عبر موقعه الإلكتروني ويوضح الهدف من إنشائه، فهل أخذ المركز على عاتقه تحليل ورصد الألعاب الإلكترونية من خلال إجراء البحوث والدراسات كونها من الممكن أن تؤثر على شباب المستقبل والذين نعتبرهم قادة الغد ومكوناً مهماً في بناء الوطن واستمرارية منجزاته؟
يلي «دراسات»، جامعة البحرين، وهي الحاصلة على المركز الأول محلياً والـ25 بين ألف جامعة عربية بتصنيف الـQS، فلم نسمع عن أي دراسة بحثية قامت بها الجامعة سواء على مستوى الكادر التعليمي أو الطلابي حول تلك الألعاب، وقس على جامعة البحرين العديد من الجامعات الخاصة التي تزخر بها المملكة، هل قامت من تلقاء نفسها بإجراء تلك البحوث أو حثت طلبتها على البحث العلمي حول الموضوع نفسه؟ وهل من مهام التعليم العالي أن يحث جميع الجامعات على التركيز أو تخصيص جزء من البحوث العلمية المطلوبة على تلك الجماعات أن تتمحور حول تلك الألعاب؟
سؤال يخطر في عقلي، هل من الممكن أن يكون لهيئة الحكومة الإلكترونية دور في هذا الشأن، رغم عدم ذكر هذا الجانب في استراتيجية الهيئة لا من بعيد أو قريب، ولكن ممكن أن يكون لها قصب السبق بفضل ما تحويه من خبرات وكفاءات يمكن أن تقدم رأياً في هذا الجانب.
بعيداً عن استمرارية «الفورت نايت» و»البابجي» وغيرها من الألعاب من عدمها، يجب أن نتعامل مع الموضوع بفكر راقٍ وعقلية متطورة، لنشكل لجنة من جميع تلك الجهات، ونحيل لهم هذا الموضوع وغيرها من المواضيع المستحدثة سواء كانت ألعاباً إلكترونية أو غيرها، لنعكس مدى التطور والرقي في تعاملنا مع كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا، بدلاً من الصمت المطبق الذي من الممكن أن يبعث برسائل سلبية وتترك صورة ذهنية مغايرة لواقعنا المحلي المتطور.
ما نأمله أن تبادر مؤسسات الدولة بنفسها دون توجيه أو أوامر أو قرارات، تأخذ على عاتقها مواكبة التطور في جميع المجالات ومنها موضوع اليوم، حينها سنقف لها احتراماً، ونشد على أيديها ونقدم لهم باقات الشكر ونفتخر بها أمام الجميع.
ما يهمني في مثل هذه الألعاب التي باتت تمثل اهتمام الغالبية العظمى من أبناء الوطن هو مدى تأثيرها سلباً أم إيجاباً على ممارسيها، وكيف يتأثر الشباب والجيل القادم بما تحمله تلك الألعاب، أعود وأكرر مقالي، لا أتحدث عن تلك الألعاب سواء بالسلب أم بالإيجاب، فلست مؤهلاً أو متخصصاً كي أحكم عليها أو أدلي بدلوي تجاهها.
الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع بالتحديد ما أتابعه من إجراءات حاسمه من قبل بعض الدول حيال الألعاب الإلكترونية وتحديداً ضد «الفورت نايت» و»البابجي»، فمنهم من منع هذه اللعبة نهائياً، ومنهم من أخضعها للدراسة والتقييم من قبل أصحاب الشأن والمختصين، بينما في البحرين لم نسمع عن أي دراسة أو بحث أو حتى تصريح حول تلك الألعاب.
على المستوى المحلي، نملك ما نملكه من مؤسسات متطورة تعنى بشؤون البحث والتطوير والاستقصاء، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، وهو يستهدف رصد وتحليل التطورات الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي وتأثيرها على قضايا مملكة البحرين، وذلك من خلال إجراء البحوث والدراسات والتقارير الرصينة لدعم صانع القرار، كما يستهدف المركز أن يكون منتدى للفكر والحوار حول كافة التحديات التي تواجه مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي والعالم، بالإضافة إلى بناء شراكات مع المراكز المماثلة، وتلك الأهداف ذكرها المركز عبر موقعه الإلكتروني ويوضح الهدف من إنشائه، فهل أخذ المركز على عاتقه تحليل ورصد الألعاب الإلكترونية من خلال إجراء البحوث والدراسات كونها من الممكن أن تؤثر على شباب المستقبل والذين نعتبرهم قادة الغد ومكوناً مهماً في بناء الوطن واستمرارية منجزاته؟
يلي «دراسات»، جامعة البحرين، وهي الحاصلة على المركز الأول محلياً والـ25 بين ألف جامعة عربية بتصنيف الـQS، فلم نسمع عن أي دراسة بحثية قامت بها الجامعة سواء على مستوى الكادر التعليمي أو الطلابي حول تلك الألعاب، وقس على جامعة البحرين العديد من الجامعات الخاصة التي تزخر بها المملكة، هل قامت من تلقاء نفسها بإجراء تلك البحوث أو حثت طلبتها على البحث العلمي حول الموضوع نفسه؟ وهل من مهام التعليم العالي أن يحث جميع الجامعات على التركيز أو تخصيص جزء من البحوث العلمية المطلوبة على تلك الجماعات أن تتمحور حول تلك الألعاب؟
سؤال يخطر في عقلي، هل من الممكن أن يكون لهيئة الحكومة الإلكترونية دور في هذا الشأن، رغم عدم ذكر هذا الجانب في استراتيجية الهيئة لا من بعيد أو قريب، ولكن ممكن أن يكون لها قصب السبق بفضل ما تحويه من خبرات وكفاءات يمكن أن تقدم رأياً في هذا الجانب.
بعيداً عن استمرارية «الفورت نايت» و»البابجي» وغيرها من الألعاب من عدمها، يجب أن نتعامل مع الموضوع بفكر راقٍ وعقلية متطورة، لنشكل لجنة من جميع تلك الجهات، ونحيل لهم هذا الموضوع وغيرها من المواضيع المستحدثة سواء كانت ألعاباً إلكترونية أو غيرها، لنعكس مدى التطور والرقي في تعاملنا مع كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا، بدلاً من الصمت المطبق الذي من الممكن أن يبعث برسائل سلبية وتترك صورة ذهنية مغايرة لواقعنا المحلي المتطور.
ما نأمله أن تبادر مؤسسات الدولة بنفسها دون توجيه أو أوامر أو قرارات، تأخذ على عاتقها مواكبة التطور في جميع المجالات ومنها موضوع اليوم، حينها سنقف لها احتراماً، ونشد على أيديها ونقدم لهم باقات الشكر ونفتخر بها أمام الجميع.