رغم كثير من الحلول والتدابير الأمنية التي تحرص عليها إدارات الدفاع المدني وفرق الطوارئ سواء خلال حالات الطوارئ التي تستلزم تواجدها في الموقع أو من خلال الاحتياطات التي يتم اتخاذها سلفاً في المباني بتوجيه من تلك الإدارات، مازالت تتوارد إلينا بين فينة وأخرى أخبار عن الإصابات والوفيات بحوادث الحريق على نحو مخيف، لا سيما وأن أغلب حوادث الحريق التي تنشب في الأمكنة إما تكون لأسباب لم يتم اكتشافها قبل الحديث كمشكلة في الكهرباء أو تسرب في المياه على نقطة كهرباء معينة أو انفجار جهاز ما قد يكون موبايلاً أو مكيفاً فيتسبب بحريق المبنى كاملاً أو جزء منه، فضلاً عن حوادث المطابخ واشتعال لهب الأفران أو التصاقه بأدوات متفرقة من المطبخ، ناهيك عن مشكلات أخرى كولاّعات السجائر وما شابهها. وكل هذه الأسباب ترتبط باستخدامات يصعب تجنبها أحياناً، وقد يساء استخدامها عن طريق الخطأ في لحظة غفلة غير مقصودة ولكنها تتسبب بوقوع الحريق ما يفضي إلى الإصابات وربما الوفيات.
لا شك أن هناك الكثير من الحالات التي نشبت فيها الحرائق من المباني أو البيوت وتمكن ساكنوها من الفرار بأنفسهم على الفور، وآخرون يتم إنقاذهم من قبل فرق الإنقاذ بالدفاع المدني كما أشرنا في مطلع المقال، ولكن ثمة مشكلات أحياناً تعرقل عمليات الفرار أو الوصول إلى قاطني تلك المباني في ظروف معينة، كقفل الأبواب وعدم توفر المفاتيح في مكان قريب، أو أن يكون في المنزل عدد من الأطفال غير قادرين على التصرف في مثل هذه الحالات بما يكفي، أو لأسباب ودواعٍ أخرى تتعلق بارتفاع المباني وصعوبة وصول رجال الإطفاء ما يعقد المسألة رغم جدية محاولة المساعدة.
ثمة ابتكار كويتي حديث، يحل تلك المعضلة، ويسهل عملية إنقاذ الأفراد لأنفسهم دون الحاجة لانتظار وصول فرق الإنقاذ أو لصعوبة وصولهم في الأعلى، وذلك من خلال حزام أمان سهل في ارتدائه واستخدامه لجميع الأعمار، ابتكره المهندس عادل الوصيص وذلك عقب حدث عائلي مر به جعله يفكر في عدم تكرار تلك التجربة للآخرين، من خلال البحث عن سبل إنقاذ الأرواح في الأبراج العالية، ليكون اختراعه هذا متوفراً في كل منزل كمطفأة الحريق. أما طريقة استخدام هذا الابتكار فسهلة جداً، فتتمثل بارتدائه وكسر الزجاج المقسى المستخدم في واجهات الأبراج العالية أو النوافذ من خلاله، ومن ثم التحكم بالحزام لعملية النزول التدريجي مع إمكانية حمل طفل صغير بحزام آخر مصاحب يمكن ربطه فيه، مع إمكانية أن يعاد رفع الحزام للأعلى مجدداً لينقذ آخر في الأعلى نفسه بنفس العملية.
* اختلاج النبض:
من الجميل جداً أن نتحدث عن الابتكارات الخليجية والعربية بينما نحن مشدوهين بما يصنع الغرب، والأجمل أن يخرج لنا من المبتكرين من يحمل مسؤولية البحث عن حلول لجعل الحياة أكثر سهولة وآمنة.
{{ article.visit_count }}
لا شك أن هناك الكثير من الحالات التي نشبت فيها الحرائق من المباني أو البيوت وتمكن ساكنوها من الفرار بأنفسهم على الفور، وآخرون يتم إنقاذهم من قبل فرق الإنقاذ بالدفاع المدني كما أشرنا في مطلع المقال، ولكن ثمة مشكلات أحياناً تعرقل عمليات الفرار أو الوصول إلى قاطني تلك المباني في ظروف معينة، كقفل الأبواب وعدم توفر المفاتيح في مكان قريب، أو أن يكون في المنزل عدد من الأطفال غير قادرين على التصرف في مثل هذه الحالات بما يكفي، أو لأسباب ودواعٍ أخرى تتعلق بارتفاع المباني وصعوبة وصول رجال الإطفاء ما يعقد المسألة رغم جدية محاولة المساعدة.
ثمة ابتكار كويتي حديث، يحل تلك المعضلة، ويسهل عملية إنقاذ الأفراد لأنفسهم دون الحاجة لانتظار وصول فرق الإنقاذ أو لصعوبة وصولهم في الأعلى، وذلك من خلال حزام أمان سهل في ارتدائه واستخدامه لجميع الأعمار، ابتكره المهندس عادل الوصيص وذلك عقب حدث عائلي مر به جعله يفكر في عدم تكرار تلك التجربة للآخرين، من خلال البحث عن سبل إنقاذ الأرواح في الأبراج العالية، ليكون اختراعه هذا متوفراً في كل منزل كمطفأة الحريق. أما طريقة استخدام هذا الابتكار فسهلة جداً، فتتمثل بارتدائه وكسر الزجاج المقسى المستخدم في واجهات الأبراج العالية أو النوافذ من خلاله، ومن ثم التحكم بالحزام لعملية النزول التدريجي مع إمكانية حمل طفل صغير بحزام آخر مصاحب يمكن ربطه فيه، مع إمكانية أن يعاد رفع الحزام للأعلى مجدداً لينقذ آخر في الأعلى نفسه بنفس العملية.
* اختلاج النبض:
من الجميل جداً أن نتحدث عن الابتكارات الخليجية والعربية بينما نحن مشدوهين بما يصنع الغرب، والأجمل أن يخرج لنا من المبتكرين من يحمل مسؤولية البحث عن حلول لجعل الحياة أكثر سهولة وآمنة.