التهديدات التي نثرها أمين عام حزب إيران في لبنان حسن نصرالله في خطابه الأخير يمنة ويسرة والتي منها أن على الجنود الإسرائيليين على الحدود بين إسرائيل ولبنان أن يقفوا على «إجر ونص» أي يتوقعوا الرد في أي لحظة ليست إلا تأكيداً على ضعف هذا الحزب وعدم امتلاكه غير الكلام. أما الغرض من نثر تلك التهديدات فمعروف وواضح وهو ضبط وتهدئة الداخل الذي من الطبيعي أن يعبر عن عدم رضاه من الضربات الإسرائيلية وتمكن إسرائيل من قتل اثنين من جنود الحزب في سوريا وضرب بعض منشآت الحزب في الضاحية الجنوبية، ومن الطبيعي أنه سيطالب نصرالله بالرد.
لأن «حزب الله» لا يملك إلا التهديدات لذا لم يبخل أمينه العام بذلك ورأى أنه المخرج الأنسب لما صار فيه بعد الضربات المتتالية التي تلقاها من إسرائيل في لبنان وسوريا، وبعد ضرب ميليشيات الحشد الشعبي التابعة للنظام الإيراني في العراق، وبعد عمليات الحصار التي صارت تنفذ ضد إيران بغية إضعاف النظام المستولي على الحكم فيه منذ أربعة عقود وتسبب في أذى المنطقة.
ظل بشار الأسد يتلقى الضربات تلو الضربات من إسرائيل ويقول إنه «يحتفظ بحق الرد» ولا يرد، والأكيد أنه سيردد العبارة نفسها اليوم رداً على الضربات الأخيرة. الأمر نفسه يفعله حسن نصرالله لأنه لا يملك شيئاً غير ذلك. ملخص خطابه أن الحزب يحتفظ بحق الرد وأن الرد آتٍ لا محالة.. وأن كل ما عليكم فعله هو الانتظار.
الرد لا يكون بنثر التهديدات ولا بالصراخ الذي لم يتم ضبط إيقاعه هذه المرة جيداً حيث كان نصرالله يضطر للسكوت بعده لبعض الوقت ليتيقن من أن الجمهور قد هتف باسمه وحياه وليتأكد من أنه «بلع الطعم».
ليس بين العرب من يؤمن بأن «حزب الله» سيرد على تلك الضربات أو غيرها إلا القليل، وليس بينهم من يقول بأن النظام الإيراني سيفعل شيئاً يطمئن به ذلك الحزب إلا القليل، فليس غير ذلك القليل من يرى بأن هذا الحزب وذاك النظام قادران على الرد وعلى تخويف إسرائيل وجعل جنوده يقفون «على إجر ونص»!
واقع الحال يقول بأن الرد لن يأتي اليوم ولا غداً، لا من «حزب الله» ولا من النظام الإيراني، وواقع الحال يقول بأن إسرائيل ستعاود الكرة وستضرب «حزب الله» ومواقع النظام الإيراني في لبنان وسوريا والعراق وفي كل مكان وأيضاً لن يأتي الرد الذي يؤمن ذلك البعض القليل بأنه آتٍ.
لو أن «حزب الله» كان قادراً على الرد لرد في الليلة نفسها أو في أثناء إلقاء نصرالله لخطابه المليء بالصراخ والتمثيل، ولو أن النظام الإيراني كان قادراً على الرد لرد على تلك الضربات أو على الضربات التي تلقاها الحشد الشعبي في العراق. لا يكفي الناس أن يقول نصرالله بأن ما يحدث هو محاولة من نتنياهو لكسب الأصوات التي تجعله يفوز في الانتخابات الإسرائيلية من جديد وأن هذا لن يحدث وأن مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون الفشل. هذا كلام «مأكول خيره» ولم يعد العرب يقتنعون به ولا ينطلي إلا على القليلين الذين لايزالون تحت تأثير مخدر «حزب الله» وأفيون النظام الإيراني.
ستمر أيام، تليها أيام، تليها أسابيع وشهور ولن يتم الرد على الضربات الإسرائيلية التي ستتكرر وستزداد، فـ»حزب الله» لا يملك غير التهديد والوعيد وهو يعرف جيداً بأنه إن تمكن من الرد على هذه الضربات فلن يتمكن من الرد على ما سيليها، ويعرف جيداً بأنه لم يعد قادراً على خوض حرب مع إسرائيل.
لأن «حزب الله» لا يملك إلا التهديدات لذا لم يبخل أمينه العام بذلك ورأى أنه المخرج الأنسب لما صار فيه بعد الضربات المتتالية التي تلقاها من إسرائيل في لبنان وسوريا، وبعد ضرب ميليشيات الحشد الشعبي التابعة للنظام الإيراني في العراق، وبعد عمليات الحصار التي صارت تنفذ ضد إيران بغية إضعاف النظام المستولي على الحكم فيه منذ أربعة عقود وتسبب في أذى المنطقة.
ظل بشار الأسد يتلقى الضربات تلو الضربات من إسرائيل ويقول إنه «يحتفظ بحق الرد» ولا يرد، والأكيد أنه سيردد العبارة نفسها اليوم رداً على الضربات الأخيرة. الأمر نفسه يفعله حسن نصرالله لأنه لا يملك شيئاً غير ذلك. ملخص خطابه أن الحزب يحتفظ بحق الرد وأن الرد آتٍ لا محالة.. وأن كل ما عليكم فعله هو الانتظار.
الرد لا يكون بنثر التهديدات ولا بالصراخ الذي لم يتم ضبط إيقاعه هذه المرة جيداً حيث كان نصرالله يضطر للسكوت بعده لبعض الوقت ليتيقن من أن الجمهور قد هتف باسمه وحياه وليتأكد من أنه «بلع الطعم».
ليس بين العرب من يؤمن بأن «حزب الله» سيرد على تلك الضربات أو غيرها إلا القليل، وليس بينهم من يقول بأن النظام الإيراني سيفعل شيئاً يطمئن به ذلك الحزب إلا القليل، فليس غير ذلك القليل من يرى بأن هذا الحزب وذاك النظام قادران على الرد وعلى تخويف إسرائيل وجعل جنوده يقفون «على إجر ونص»!
واقع الحال يقول بأن الرد لن يأتي اليوم ولا غداً، لا من «حزب الله» ولا من النظام الإيراني، وواقع الحال يقول بأن إسرائيل ستعاود الكرة وستضرب «حزب الله» ومواقع النظام الإيراني في لبنان وسوريا والعراق وفي كل مكان وأيضاً لن يأتي الرد الذي يؤمن ذلك البعض القليل بأنه آتٍ.
لو أن «حزب الله» كان قادراً على الرد لرد في الليلة نفسها أو في أثناء إلقاء نصرالله لخطابه المليء بالصراخ والتمثيل، ولو أن النظام الإيراني كان قادراً على الرد لرد على تلك الضربات أو على الضربات التي تلقاها الحشد الشعبي في العراق. لا يكفي الناس أن يقول نصرالله بأن ما يحدث هو محاولة من نتنياهو لكسب الأصوات التي تجعله يفوز في الانتخابات الإسرائيلية من جديد وأن هذا لن يحدث وأن مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون الفشل. هذا كلام «مأكول خيره» ولم يعد العرب يقتنعون به ولا ينطلي إلا على القليلين الذين لايزالون تحت تأثير مخدر «حزب الله» وأفيون النظام الإيراني.
ستمر أيام، تليها أيام، تليها أسابيع وشهور ولن يتم الرد على الضربات الإسرائيلية التي ستتكرر وستزداد، فـ»حزب الله» لا يملك غير التهديد والوعيد وهو يعرف جيداً بأنه إن تمكن من الرد على هذه الضربات فلن يتمكن من الرد على ما سيليها، ويعرف جيداً بأنه لم يعد قادراً على خوض حرب مع إسرائيل.