تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مناشدة بالدعاء لأسرة تعرضت لحادث توفي على إثرها الأب والأبناء جميعهم فيما الأم في حالة حرجة للغاية، وقد أدرج مع المناشدة آخر مقطع في «السناب شات» قامت الأم بتصويره لأبنائها وهم يرقصون على «شيلة» مفتخرة بهم، حيث لم تمضِ ساعتان من نشرها لذلك المقطع وخروجهم من المنزل إلا ووقع الحادث لهم!
إحداهن قامت في «السناب شات» بتصوير عباءتها المخصصة للعيد و»كشختها» وبعدها نشرت «سناب» يحوي عباءتها التي احترقت عن طريق آلة الكوي وقد علقت «حسبي الله ونعم الوكيل.. احترقت عبايتي.. اذكروا الله!!».
قامت بتصوير بناتها اللاتي هن في إعمار متقاربة وهي معهن داخل السيارة، وقد وضعت أغنية وقامت بتصويرهن وهن يرقصن، لم تمضِ دقائق حتى تعرضت لحادث بليغ حيث جاءت سيارة وصدمتها من الخلف بقوة فتعرضت السيارة لدوران وانتقلت إلى الشارع الآخر لتصطدم بحاجز في الشارع ولولا لطف الله لاصطدمت بسيارة أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس ولوقعت مأساة أكبر لهن جميعاً، تعرضت بناتها لجروح وإحداهن إصابتها كانت بليغة وأودعت المستشفى.
أرادت تقليد مشاهير «السوشل ميديا» فقامت بتصوير مقطع لها في السيارة مع زوجها وهو يقود السيارة وهي تنظر إليه وتبتسم وهما متجهان إلى أحد المطاعم، لم تكمل العشاء فقد تشاجرت معه مشاجرة كبيرة واضطرت لأخذ تاكسي لتعود للمنزل بدلاً من ركوب السيارة معه! السيارة نفسها التي قامت قبل ساعات بتصويرها وهما معاً!!
إحداهن لاحظت أنها ما إن تنشر مقطعاً على «السناب شات» حتى تقع مريضة بعدها بأيام وترى أحلاماً مفزعة وكوابيس، وكأن هناك أشخاصاً يودون سرقتها أو يركضون خلفها لقتلها، لو كانت في سفر وقامت بالتصوير لابد أن تحصل مشكلة لها كأن تضيع حقيبة السفر أو تتعرض للإتلاف أو تحصل مشكلة في حجز الفندق... إلخ «لاحظت أيضاً أنها إذا لم تصور على «السناب شات» شيئاً لا تحدث لها هذه الأمور الغريبة!!»، الأغرب أنها اكتشفت عندما قامت بإزالة إحدى قريباتها الكبيرات في السن من السناب والتي تشك أنها تراقبها بفضول وحسد ودائماً ما تدعي أنها لا تفهم لـ»السناب شات» ولا تعرف استخدامه فيما كانت هي دائماً أول من يطالع أي «سناب» جديد تضيفه من خلال خاصية ظهور الأسماء التي تطالع مقاطع «السناب» الخاصة بك، أن ابنة تلك المرأة أخبرتها أن والدتها جاءت لتطلب منها أن تفتح هاتفها وترى مقاطع «السناب» التي تنشرها، وأخذت تسألها بإلحاح عما تنشره قريبتها ولم هي لا تظهر عندها؟!!
كل هذه الحوادث لابد أن نؤمن أولا أنها قضاء وقدر «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، ونحن مع مقولة يجب ألا نرمي كل شيء على العين والحسد، لكن هل تعتقدون أمام كثرة هذه الحوادث وتشابهها في التفاصيل أن هذا طبيعي وكل ما حصل مصادفة لا أكثر؟
لو تأمل أحدهم في ما يحصل على «السناب شات» اليوم من أشخاص يقومون بإنزال مقاطع «يستعرضون» فيها حياتهم وتفاصيل عائلاتهم وخصوصياتهم وما يملكونه والتي قد تكون بمثابة النعم عند أناس كثر محرومين ثم بعدها بساعات أو أيام تكتشف أنهم تعرضوا لمصيبة وحوادث شر، لابد أن تفطن إلى أن «العين حق» فعلاً وكما قال الأولون «العجب أشد من العين» والمقصود بالعجب هو «الفزة» أي الشهقة أو النظر للآخرين باستغراب مع شيء من الحسد وعقد المقارنة أو التركيز الشديد المصحوب باندهاش من ما يملكه الآخرون وما بيدهم وكيف فعلوا ذلك أو من متى، وكلها أمور لم تكن موجودة في الزمن الماضي بكثرة كما هي الآن، لأنه لم تكن هناك مثل هذه البرامج التي هدمت منازل وأوجدت المشاكل.
وصلنا لوضع نرى البعض يعتبر «السناب شات» برج مراقبة، فتجده يسأل أبناءه «افتحوا «سناب شات» فلان شوفوا شآخباره وشنو حاط»، لو تبادر إلى مسامعه أنهم مسافرون أو حصل لهم أمر، تجده إما أن يفتش عن سنابه ليرى أو يطلب ممن هم في قائمته أن يخبروه ما الذي نشره!! بل أحياناً من رحمة الله ينطقهم الله وتتفاجأ وأنت تسمعهم كيف يتكلمون ويصفون أدق التفاصيل عنك أنهم مركزون في حياتك أكثر منك ويذكرون أموراً عنك شاهدوها من خلال السناب لم تنتبه لها ونسيتها!!.
ولذا نجد الكثيرين يتذمرون ويتشاجرون بعبارة من نوع «لا تصور.. لا تنشره «سناب».. الأكل ما نبي أحد يصوره لا يصير فينا شي»، وكم من مشاجرة ومقاطعة حصلت بسبب مقطع «سناب» صور وتنتهي بحذف «سنابات» بعض أو عمل البلوك!
«السناب شات» البرنامج الذي يعرض مقاطع فيديو لا تتجاوز الدقيقة وتذهب دون حفظ أو توثيق «عمل بلاوي» وغلظ القلوب وأثار الفتن بسبب سوء استخدامه، فهو بالأصل برنامج لتصوير مقاطع للطبيعة والمعلومات والأخبار المفيدة، إلا أن البعض قد جعله منصة لنشر الخصوصيات واقتحام الأسرار والتطفل، وهناك من وجد أمام كل هذه الفوضى الأفضل عدم إضافة الأقارب والأصدقاء والاكتفاء بتحميله وإضافة الحسابات العامة للأخبار والمعلومات ومحلات التسوق لمتابعتها تجنباً لفتح باب مع الآخرين من خلاله، واستخدامه من باب التصفح والمطالعة لا التصوير والنشر.
لو سألت أحدهم تنصحني أحذف «السناب»؟ لوجدته في الغالب يقول لك «نعم.. أحسن لك عن عوار الراس والمشاكل والحساسيات» ثم يسرد لك مواقف وقصصا متعددة عن كيف تسبب هذا البرنامج بالمشاكل سواء له أو لغيره، وستجد هذا الشخص أمام كل ما يحكيه لك بعدها بساعات سيعود ليصور سناب وينشره «ولا يتوب» ويتعظ!
إحداهن قامت في «السناب شات» بتصوير عباءتها المخصصة للعيد و»كشختها» وبعدها نشرت «سناب» يحوي عباءتها التي احترقت عن طريق آلة الكوي وقد علقت «حسبي الله ونعم الوكيل.. احترقت عبايتي.. اذكروا الله!!».
قامت بتصوير بناتها اللاتي هن في إعمار متقاربة وهي معهن داخل السيارة، وقد وضعت أغنية وقامت بتصويرهن وهن يرقصن، لم تمضِ دقائق حتى تعرضت لحادث بليغ حيث جاءت سيارة وصدمتها من الخلف بقوة فتعرضت السيارة لدوران وانتقلت إلى الشارع الآخر لتصطدم بحاجز في الشارع ولولا لطف الله لاصطدمت بسيارة أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس ولوقعت مأساة أكبر لهن جميعاً، تعرضت بناتها لجروح وإحداهن إصابتها كانت بليغة وأودعت المستشفى.
أرادت تقليد مشاهير «السوشل ميديا» فقامت بتصوير مقطع لها في السيارة مع زوجها وهو يقود السيارة وهي تنظر إليه وتبتسم وهما متجهان إلى أحد المطاعم، لم تكمل العشاء فقد تشاجرت معه مشاجرة كبيرة واضطرت لأخذ تاكسي لتعود للمنزل بدلاً من ركوب السيارة معه! السيارة نفسها التي قامت قبل ساعات بتصويرها وهما معاً!!
إحداهن لاحظت أنها ما إن تنشر مقطعاً على «السناب شات» حتى تقع مريضة بعدها بأيام وترى أحلاماً مفزعة وكوابيس، وكأن هناك أشخاصاً يودون سرقتها أو يركضون خلفها لقتلها، لو كانت في سفر وقامت بالتصوير لابد أن تحصل مشكلة لها كأن تضيع حقيبة السفر أو تتعرض للإتلاف أو تحصل مشكلة في حجز الفندق... إلخ «لاحظت أيضاً أنها إذا لم تصور على «السناب شات» شيئاً لا تحدث لها هذه الأمور الغريبة!!»، الأغرب أنها اكتشفت عندما قامت بإزالة إحدى قريباتها الكبيرات في السن من السناب والتي تشك أنها تراقبها بفضول وحسد ودائماً ما تدعي أنها لا تفهم لـ»السناب شات» ولا تعرف استخدامه فيما كانت هي دائماً أول من يطالع أي «سناب» جديد تضيفه من خلال خاصية ظهور الأسماء التي تطالع مقاطع «السناب» الخاصة بك، أن ابنة تلك المرأة أخبرتها أن والدتها جاءت لتطلب منها أن تفتح هاتفها وترى مقاطع «السناب» التي تنشرها، وأخذت تسألها بإلحاح عما تنشره قريبتها ولم هي لا تظهر عندها؟!!
كل هذه الحوادث لابد أن نؤمن أولا أنها قضاء وقدر «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، ونحن مع مقولة يجب ألا نرمي كل شيء على العين والحسد، لكن هل تعتقدون أمام كثرة هذه الحوادث وتشابهها في التفاصيل أن هذا طبيعي وكل ما حصل مصادفة لا أكثر؟
لو تأمل أحدهم في ما يحصل على «السناب شات» اليوم من أشخاص يقومون بإنزال مقاطع «يستعرضون» فيها حياتهم وتفاصيل عائلاتهم وخصوصياتهم وما يملكونه والتي قد تكون بمثابة النعم عند أناس كثر محرومين ثم بعدها بساعات أو أيام تكتشف أنهم تعرضوا لمصيبة وحوادث شر، لابد أن تفطن إلى أن «العين حق» فعلاً وكما قال الأولون «العجب أشد من العين» والمقصود بالعجب هو «الفزة» أي الشهقة أو النظر للآخرين باستغراب مع شيء من الحسد وعقد المقارنة أو التركيز الشديد المصحوب باندهاش من ما يملكه الآخرون وما بيدهم وكيف فعلوا ذلك أو من متى، وكلها أمور لم تكن موجودة في الزمن الماضي بكثرة كما هي الآن، لأنه لم تكن هناك مثل هذه البرامج التي هدمت منازل وأوجدت المشاكل.
وصلنا لوضع نرى البعض يعتبر «السناب شات» برج مراقبة، فتجده يسأل أبناءه «افتحوا «سناب شات» فلان شوفوا شآخباره وشنو حاط»، لو تبادر إلى مسامعه أنهم مسافرون أو حصل لهم أمر، تجده إما أن يفتش عن سنابه ليرى أو يطلب ممن هم في قائمته أن يخبروه ما الذي نشره!! بل أحياناً من رحمة الله ينطقهم الله وتتفاجأ وأنت تسمعهم كيف يتكلمون ويصفون أدق التفاصيل عنك أنهم مركزون في حياتك أكثر منك ويذكرون أموراً عنك شاهدوها من خلال السناب لم تنتبه لها ونسيتها!!.
ولذا نجد الكثيرين يتذمرون ويتشاجرون بعبارة من نوع «لا تصور.. لا تنشره «سناب».. الأكل ما نبي أحد يصوره لا يصير فينا شي»، وكم من مشاجرة ومقاطعة حصلت بسبب مقطع «سناب» صور وتنتهي بحذف «سنابات» بعض أو عمل البلوك!
«السناب شات» البرنامج الذي يعرض مقاطع فيديو لا تتجاوز الدقيقة وتذهب دون حفظ أو توثيق «عمل بلاوي» وغلظ القلوب وأثار الفتن بسبب سوء استخدامه، فهو بالأصل برنامج لتصوير مقاطع للطبيعة والمعلومات والأخبار المفيدة، إلا أن البعض قد جعله منصة لنشر الخصوصيات واقتحام الأسرار والتطفل، وهناك من وجد أمام كل هذه الفوضى الأفضل عدم إضافة الأقارب والأصدقاء والاكتفاء بتحميله وإضافة الحسابات العامة للأخبار والمعلومات ومحلات التسوق لمتابعتها تجنباً لفتح باب مع الآخرين من خلاله، واستخدامه من باب التصفح والمطالعة لا التصوير والنشر.
لو سألت أحدهم تنصحني أحذف «السناب»؟ لوجدته في الغالب يقول لك «نعم.. أحسن لك عن عوار الراس والمشاكل والحساسيات» ثم يسرد لك مواقف وقصصا متعددة عن كيف تسبب هذا البرنامج بالمشاكل سواء له أو لغيره، وستجد هذا الشخص أمام كل ما يحكيه لك بعدها بساعات سيعود ليصور سناب وينشره «ولا يتوب» ويتعظ!