* أبناء البحرين على موعد متجدد مع الرحلة الإيمانية الممتعة التي سيقضونها في رحاب مكة المكرمة في شهر محرم بالتحديد. فهنيئاً لمن وفقه الله تعالى ليكون ضيفه في عمرة تجدد الإيمان وتطهر النفوس. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب دون الجنة». رواه النسائي. فحري أن يكون كل زائر لبيت الله تعالى على قدر عالٍ من تحمّل المسؤولية وأداء واجب العبادة على الوجه الذي يرضي الله تعالى ويقربه إليه، فليست مجرد رحلة عادية، بقدر ما هي ميدان إيماني جميل يجدد فيه المرء علاقته بربه، فالمرء عليه أن يستثمر كل لحظة في هذه الرحلة في طاعة الله تعالى والتقرب إليه، ويكون خير سفير لبلاده في مثل هذه المواطن الإيمانية الجميلة في بلاد الحرمين الشريفين، ويقضي جل وقته في الحرم الشريف ما بين طواف وقراءة للقرآن وقيام وذكر وتسبيح ودعاء وتبتل.. ودعاء لله تعالى بأن يوفقه في العبادة والطاعة.. فهناك من حرم أن تطأ قدمه في أرض مكة بسبب ظروف الحياة.. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه، وجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ووفق من نوى العمرة إلى كل خير وحفظه وسدد على طريق الخير خطاه.
* عندما تسنح لك الفرصة الصلاة في بعض المساجد الجميلة بروادها، فإنك تلاحظ مقدار المحبة التي تجمع رواد المسجد وتلك الصلات الوثيقة التي تربط المصلين، وتتذكر حينها أيام الطفولة الجميلة التي كانت فيها المساجد تعج بالمصلين وكانت واحة جميلة للالتقاء والسؤال والعبادة والأخوة. بعض المساجد اليوم أضحى روادها بعد أن تقاعدوا عن العمل قد ربطوا نفوسهم بالمساجد، والتفتوا إليها بصورة أكثر مما مضى، فخصصوا أوقاتاً أكثر للعبادة والطاعة في المسجد والالتقاء برفقاء دربهم.. وأجمل صورة تراها بعد صلاة الفجر عندما يلتقون ليتدارسوا القرآن، ويتجاذبوا أطراف الحديث حول شجون الحياة، ثم يشربوا الشاي.. ما أجملها من لقاءات تعطيك الأمل المتجدد في حياة سريعة الانقضاء، بل وتنعش قلبك في أيام بات فيها المرء بحاجة ماسة إلى المحضن الإيماني الذي يجدد فيه إيمانه بالله عز وجل ويبتعد عن شراسة الحياة في أحيان كثيرة.
* تستوعب دورك جيداً في الحياة عندما تعرف كيف تتعامل مع الآخرين بضمير حي، وكيف تقوى على أن تكون ذلك الفارس الشهم الذي يتفحص من حوله ويسأل عنهم ويعيش أدوارهم كما لو أنه قد مرت عليه مواقفهم، ويتواجد معهم في شتى مواقفهم الحياتية، ويبصم الأثر في طريقهم حتى يتذكروا وقفاته وأخلاقه الراقية. عندما تتعامل بضمير حي مع مواقف الحياة المختلفة، فإنك بذلك قد استطعت أن تصنع لك موقفاً مؤثراً في حياة كل من تعاشره وتتعامل معه، لأنك ببساطة شديدة.. إنسان رائع تعرف كيف تسير دفة الحياة وتعيش بميزان الآخرة لتصنع لك أجمل درجات الأجور.
* في بعض الأحيان تبتعد كلياً عن مشاهدات وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل فيها، وبخاصة «الواتساب» بسبب بعض العادات غير الصحية التي اعتادها البعض خلال مشاركاته في هذه الوسائل، حيث أضحى البعض يشارك لمجرد المشاركة والتواجد بالاسم، فيملأ مجموعات المشاركة، وحتى التراسل الخاص بالمشاركات غير المفيدة والتي لا يعدو بعضها إلا رسائل صباح الخير وأخباراً مفبركة ومعلومات مغلوطة.. يرسلها ويكتب «كما وصلني».. أعتقد حان الوقت أن يحدد المرء مشاركاته ويحقق أهدافه المرجوة في الحياة بصورة صحيحة بعيداً عن إضاعة الوقت في مثل هذه الأمور.. مازلنا نمسك الهاتف بلا حاجة وبدون أن نحس.. نمسك الهاتف لأننا اعتدنا أن نمسكه ونتجول في مساحاته!! المرء عندما يصل إلى مرحلة معينة من عمره.. يدرك أن أوقاته ذهبت سدى في أمور لا فائدة منها.. ويا ليتنا نستثمر مثل هذه الوسائل في التواصل.. لعلها تكون صلة أرحام.. نحتاج أن نراجع حساباتنا قبل فوات الأوان!!
* بعض مواقف الحياة وأهمها مواسم الطاعات التي يحظى فيها المرء بقرب للمولى الكريم وجد واجتهاد في العبادة والطاعة، يخرج منها بنفس مطمئنة ساكنة وروحانية عالية يتمنى لو أنه يستمر عليها مدى الحياة.. ومنها شهر رمضان المبارك وفريضة الحج والعمرة وغيرها.. لذا فتراه بعدها وقد غسل نفسه من أدران الحياة، زهد في الدنيا واشتاق لما عند الله تعالى من نعيم مقيم.. فهنيئاً لمن قدر هذه النعمة ورجع إلى ربه وتغير ولزم الطاعة والعبادة وأقلع عن المعاصي والذنوب ولبس تاج الإيمان ونذر أن يسير على طريق الاستقامة حتى الممات.. هنيئاً لمن أثرت فيه هذه المواطن.. فهي علامة جميلة من علامات قبول العمل.. بأن يستمر المرء على الطاعة والإيمان فيما بعد انقضاء مثل هذه المواطن الإيمانية.. أما أن يرجع إلى سالف عهده، ويتثاقل عن العبادة كما كان سابقاً.. فذلك لعمري نذير شؤم.. على المرء أن يراجع نفسه حينها قبل أن تأتي ساعة الرحيل.. ويفارق العمل!!
* عندما تختلط المفاهيم وتتبعثر الأولويات ولا يفهم المرء مقصوده من مواقف الحياة.. تراه حينها ينجح في مسارات علاقاته الإنسانية ويخسر مسارات نفسه والمقربين إليه.. لأنه لم يعرف كيف يقدم أولويات الحياة وأولويات نفسه في ارتقائها وتقدمها لتحقيق مقاصد الخير.. الكثير من الناس يبزغ نجمه في بعض مواقف الحياة، في حين تراه متأخراً بشكل كبير عن اللحاق عن بعض نجاحات ذاته وإرضاء من حوله.. التوازن في كل شيء مطلوب، ومعرفة أولويات الحياة من أهم مرتكزات النجاح التي يجب على المرء أن يعيها بشكل جيد ويضعها في مقدمة سطور حياته اليومية.. حتى يكون ذلك النجم اللامع في جميع الميادين والذي يشار إليه بالبنان.
* يؤلم قلبك أحياناً بعض المشاهد الحياتية اليومية والتي سخر أفرادها حياتهم لكي يتكلموا عن هذا وذاك في غيبته!! المؤلم في مثل هذه المشاهد أن من «يغتابك» هو رفيقك وصاحبك الذي كان للتو يتكلم معك ويضحك ويبادلك المشاعر.. وما برح أن ينتقل إلى صاحبه لكي ينتقد تصرفاً معيناً!! دعوا الناس في شؤونهم وتمنوا لهم الخير، وقولوا دائماً: «عليهم بالعافية» فكل واحد أعلم بأمور حياته.. واحذروا من أن «تعفنوا» علاقاتكم الأخوية ومحبتكم مع الآخرين بسموم الغيبة والنميمة.
* ومضة أمل:
السعيد هو من عرف أن طريق الإيمان وراحة القلب وسكينة النفس هو الثبات الحقيقي على طريق الاستقامة.
* عندما تسنح لك الفرصة الصلاة في بعض المساجد الجميلة بروادها، فإنك تلاحظ مقدار المحبة التي تجمع رواد المسجد وتلك الصلات الوثيقة التي تربط المصلين، وتتذكر حينها أيام الطفولة الجميلة التي كانت فيها المساجد تعج بالمصلين وكانت واحة جميلة للالتقاء والسؤال والعبادة والأخوة. بعض المساجد اليوم أضحى روادها بعد أن تقاعدوا عن العمل قد ربطوا نفوسهم بالمساجد، والتفتوا إليها بصورة أكثر مما مضى، فخصصوا أوقاتاً أكثر للعبادة والطاعة في المسجد والالتقاء برفقاء دربهم.. وأجمل صورة تراها بعد صلاة الفجر عندما يلتقون ليتدارسوا القرآن، ويتجاذبوا أطراف الحديث حول شجون الحياة، ثم يشربوا الشاي.. ما أجملها من لقاءات تعطيك الأمل المتجدد في حياة سريعة الانقضاء، بل وتنعش قلبك في أيام بات فيها المرء بحاجة ماسة إلى المحضن الإيماني الذي يجدد فيه إيمانه بالله عز وجل ويبتعد عن شراسة الحياة في أحيان كثيرة.
* تستوعب دورك جيداً في الحياة عندما تعرف كيف تتعامل مع الآخرين بضمير حي، وكيف تقوى على أن تكون ذلك الفارس الشهم الذي يتفحص من حوله ويسأل عنهم ويعيش أدوارهم كما لو أنه قد مرت عليه مواقفهم، ويتواجد معهم في شتى مواقفهم الحياتية، ويبصم الأثر في طريقهم حتى يتذكروا وقفاته وأخلاقه الراقية. عندما تتعامل بضمير حي مع مواقف الحياة المختلفة، فإنك بذلك قد استطعت أن تصنع لك موقفاً مؤثراً في حياة كل من تعاشره وتتعامل معه، لأنك ببساطة شديدة.. إنسان رائع تعرف كيف تسير دفة الحياة وتعيش بميزان الآخرة لتصنع لك أجمل درجات الأجور.
* في بعض الأحيان تبتعد كلياً عن مشاهدات وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل فيها، وبخاصة «الواتساب» بسبب بعض العادات غير الصحية التي اعتادها البعض خلال مشاركاته في هذه الوسائل، حيث أضحى البعض يشارك لمجرد المشاركة والتواجد بالاسم، فيملأ مجموعات المشاركة، وحتى التراسل الخاص بالمشاركات غير المفيدة والتي لا يعدو بعضها إلا رسائل صباح الخير وأخباراً مفبركة ومعلومات مغلوطة.. يرسلها ويكتب «كما وصلني».. أعتقد حان الوقت أن يحدد المرء مشاركاته ويحقق أهدافه المرجوة في الحياة بصورة صحيحة بعيداً عن إضاعة الوقت في مثل هذه الأمور.. مازلنا نمسك الهاتف بلا حاجة وبدون أن نحس.. نمسك الهاتف لأننا اعتدنا أن نمسكه ونتجول في مساحاته!! المرء عندما يصل إلى مرحلة معينة من عمره.. يدرك أن أوقاته ذهبت سدى في أمور لا فائدة منها.. ويا ليتنا نستثمر مثل هذه الوسائل في التواصل.. لعلها تكون صلة أرحام.. نحتاج أن نراجع حساباتنا قبل فوات الأوان!!
* بعض مواقف الحياة وأهمها مواسم الطاعات التي يحظى فيها المرء بقرب للمولى الكريم وجد واجتهاد في العبادة والطاعة، يخرج منها بنفس مطمئنة ساكنة وروحانية عالية يتمنى لو أنه يستمر عليها مدى الحياة.. ومنها شهر رمضان المبارك وفريضة الحج والعمرة وغيرها.. لذا فتراه بعدها وقد غسل نفسه من أدران الحياة، زهد في الدنيا واشتاق لما عند الله تعالى من نعيم مقيم.. فهنيئاً لمن قدر هذه النعمة ورجع إلى ربه وتغير ولزم الطاعة والعبادة وأقلع عن المعاصي والذنوب ولبس تاج الإيمان ونذر أن يسير على طريق الاستقامة حتى الممات.. هنيئاً لمن أثرت فيه هذه المواطن.. فهي علامة جميلة من علامات قبول العمل.. بأن يستمر المرء على الطاعة والإيمان فيما بعد انقضاء مثل هذه المواطن الإيمانية.. أما أن يرجع إلى سالف عهده، ويتثاقل عن العبادة كما كان سابقاً.. فذلك لعمري نذير شؤم.. على المرء أن يراجع نفسه حينها قبل أن تأتي ساعة الرحيل.. ويفارق العمل!!
* عندما تختلط المفاهيم وتتبعثر الأولويات ولا يفهم المرء مقصوده من مواقف الحياة.. تراه حينها ينجح في مسارات علاقاته الإنسانية ويخسر مسارات نفسه والمقربين إليه.. لأنه لم يعرف كيف يقدم أولويات الحياة وأولويات نفسه في ارتقائها وتقدمها لتحقيق مقاصد الخير.. الكثير من الناس يبزغ نجمه في بعض مواقف الحياة، في حين تراه متأخراً بشكل كبير عن اللحاق عن بعض نجاحات ذاته وإرضاء من حوله.. التوازن في كل شيء مطلوب، ومعرفة أولويات الحياة من أهم مرتكزات النجاح التي يجب على المرء أن يعيها بشكل جيد ويضعها في مقدمة سطور حياته اليومية.. حتى يكون ذلك النجم اللامع في جميع الميادين والذي يشار إليه بالبنان.
* يؤلم قلبك أحياناً بعض المشاهد الحياتية اليومية والتي سخر أفرادها حياتهم لكي يتكلموا عن هذا وذاك في غيبته!! المؤلم في مثل هذه المشاهد أن من «يغتابك» هو رفيقك وصاحبك الذي كان للتو يتكلم معك ويضحك ويبادلك المشاعر.. وما برح أن ينتقل إلى صاحبه لكي ينتقد تصرفاً معيناً!! دعوا الناس في شؤونهم وتمنوا لهم الخير، وقولوا دائماً: «عليهم بالعافية» فكل واحد أعلم بأمور حياته.. واحذروا من أن «تعفنوا» علاقاتكم الأخوية ومحبتكم مع الآخرين بسموم الغيبة والنميمة.
* ومضة أمل:
السعيد هو من عرف أن طريق الإيمان وراحة القلب وسكينة النفس هو الثبات الحقيقي على طريق الاستقامة.