لا أحد يزايد على رؤساء المآتم، فهم من الخبرة ما يمكنهم السيطرة على كل الأمور وجعل الاحتفال بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في كل أيام عاشوراء يسير كما هو مخطط له وكما يريده المعزون، وبالتأكيد فإنهم جميعاً قادرون على التعامل مع كل طارئ وكل فعل يراد منه حرف المناسبة عن قصدها، والسنوات الماضية أثبتت ذلك وبينت حزمهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
رؤساء المآتم خارج نطاق التوصية وتبيان مسؤولياتهم، وهم في كل الأحوال يقفون في وجه كل من يريد التأثير سلباً على المناسبة ومن دون تأخير ويتعاونون بشكل إيجابي مع المعنيين بالأمن في البلاد ومع إدارة الأوقاف الجعفرية التي يشهد لها حرصها على جعل الأمور تسير بسلاسة وتعكس بما تفعل حرص الحكومة على إنجاح موسم عاشوراء وجعله خالياً من كل ما يسيء إليه ويعكر الصفو والود الذي هو جزء من أهداف المناسبة وصاحبها، فالحسين عليه السلام سعى إلى نشر المحبة والعطاء وخدمة الدين ومنع حرفه عن مساره الذي قرره رب العالمين.
خطباء المنبر الحسيني أيضاً يعرفون مسؤولياتهم وحدودهم ويحرصون على عدم خلط الأمور، وباستثناء حالات قليلة تم رصدها في الأعوام الماضية يمكن القول بأن الخطباء يتعاونون مع الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم والجهات المعنية بالأمن ولا يسمحون لأحد بالتأثير عليهم ودفعهم إلى حرف خطبهم عن المسار الحسيني، فهم إنما يروون ما جرى على الإمام الحسين عليه السلام يوم كربلاء ويعملون على استخلاص العبر وجعل المتلقي يختار طريق العطاء وخدمة الدين والوطن والحياة والإنسانية.
ليس مطلوباً من خطباء المنبر الحسيني أكثر من هذا وأكثر من الحث على كل ما هو إيجابي ويسهم في حفظ المناسبة ويجعل الناس يتعلقون بالمبادئ التي خرج الإمام من أجلها، فالحسين «لم يخرج أشراً ولا بطراً» وإنما خرج لحفظ الدين والتأكيد على المبادئ الخيرة.
القدرات والخبرات التي يتمتع بها خطباء المنبر الحسيني تعينهم على ربط قضية الإمام الحسين بأي قضية أخرى في التاريخ وفي المكان، لكن ليس هذا هو دورهم وليس المطلوب منهم، لذا ينبغي منهم عدم فعل ذلك. التأويل واللمز والغمز يفتح أبواب الشر ويناقض الغاية من الاحتفال بهذه الذكرى العطرة وهو في كل الأحوال أمر غير مقبول بل مرفوض من المجتمع ومن الدولة.
كل المطلوب من رؤساء المآتم والحسينيات ومن خطباء المنبر الحسيني هو القيام بالأدوار المنوطة بهم والتعاون على عدم السماح بحرف المناسبة وعدم توفير الفرصة لمريدي السوء ليستغلوا المناسبة في أغراض بعيدة عن أغراضها فيفتحون بذلك أبواباً يفترض ألا تفتح لأنه لا يأتي منها غير السوء وغير الأذى.
احتفال الناس بمثل هذه المناسبة العظيمة يختلف عن احتفال بعض الفضائيات بها، فتلك الفضائيات تعمل ضمن أجندة محددة ويرمي أصحابها إلى تحقيق أهداف محددة فتتبع أساليب لا يمكن للمحتفلين بالمناسبة في البحرين وغيرها من الدول – باستثناء تلك التي تحمل الشعارات الفارغة وتبيع الناس الوهم وتستغل مناسبة عاشوراء بما يخدمها – اتباعها لأن نتاجها السالب واضح ومعروف ولأنها أساساً لا أجندة لها، فما تقدمه الدولة هنا يعبر عن التزامها بحقوق الإنسان وبحرية الدين والمعتقد، وليس من هذا ممارسة السالب من الأنشطة، وليس منه حرف المناسبة عن مسارها. لهذا فإن الجهات المعنية بتنظيم الاحتفال بذكرى عاشوراء وأولها إدارة الأوقاف الجعفرية تحرص على لفت انتباه أصحاب المآتم الحسينية وخطباء المنبر الحسيني إلى أهمية الالتزام بما هو متفق عليه وعدم الانجرار وراء الدعوات التي لا يراد منها سوى استغلال المناسبة وإن جاء على حسابها وعلى حساب المحتفلين بها والذين ينتظرونها بفارغ الصبر والشوق.
رؤساء المآتم خارج نطاق التوصية وتبيان مسؤولياتهم، وهم في كل الأحوال يقفون في وجه كل من يريد التأثير سلباً على المناسبة ومن دون تأخير ويتعاونون بشكل إيجابي مع المعنيين بالأمن في البلاد ومع إدارة الأوقاف الجعفرية التي يشهد لها حرصها على جعل الأمور تسير بسلاسة وتعكس بما تفعل حرص الحكومة على إنجاح موسم عاشوراء وجعله خالياً من كل ما يسيء إليه ويعكر الصفو والود الذي هو جزء من أهداف المناسبة وصاحبها، فالحسين عليه السلام سعى إلى نشر المحبة والعطاء وخدمة الدين ومنع حرفه عن مساره الذي قرره رب العالمين.
خطباء المنبر الحسيني أيضاً يعرفون مسؤولياتهم وحدودهم ويحرصون على عدم خلط الأمور، وباستثناء حالات قليلة تم رصدها في الأعوام الماضية يمكن القول بأن الخطباء يتعاونون مع الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم والجهات المعنية بالأمن ولا يسمحون لأحد بالتأثير عليهم ودفعهم إلى حرف خطبهم عن المسار الحسيني، فهم إنما يروون ما جرى على الإمام الحسين عليه السلام يوم كربلاء ويعملون على استخلاص العبر وجعل المتلقي يختار طريق العطاء وخدمة الدين والوطن والحياة والإنسانية.
ليس مطلوباً من خطباء المنبر الحسيني أكثر من هذا وأكثر من الحث على كل ما هو إيجابي ويسهم في حفظ المناسبة ويجعل الناس يتعلقون بالمبادئ التي خرج الإمام من أجلها، فالحسين «لم يخرج أشراً ولا بطراً» وإنما خرج لحفظ الدين والتأكيد على المبادئ الخيرة.
القدرات والخبرات التي يتمتع بها خطباء المنبر الحسيني تعينهم على ربط قضية الإمام الحسين بأي قضية أخرى في التاريخ وفي المكان، لكن ليس هذا هو دورهم وليس المطلوب منهم، لذا ينبغي منهم عدم فعل ذلك. التأويل واللمز والغمز يفتح أبواب الشر ويناقض الغاية من الاحتفال بهذه الذكرى العطرة وهو في كل الأحوال أمر غير مقبول بل مرفوض من المجتمع ومن الدولة.
كل المطلوب من رؤساء المآتم والحسينيات ومن خطباء المنبر الحسيني هو القيام بالأدوار المنوطة بهم والتعاون على عدم السماح بحرف المناسبة وعدم توفير الفرصة لمريدي السوء ليستغلوا المناسبة في أغراض بعيدة عن أغراضها فيفتحون بذلك أبواباً يفترض ألا تفتح لأنه لا يأتي منها غير السوء وغير الأذى.
احتفال الناس بمثل هذه المناسبة العظيمة يختلف عن احتفال بعض الفضائيات بها، فتلك الفضائيات تعمل ضمن أجندة محددة ويرمي أصحابها إلى تحقيق أهداف محددة فتتبع أساليب لا يمكن للمحتفلين بالمناسبة في البحرين وغيرها من الدول – باستثناء تلك التي تحمل الشعارات الفارغة وتبيع الناس الوهم وتستغل مناسبة عاشوراء بما يخدمها – اتباعها لأن نتاجها السالب واضح ومعروف ولأنها أساساً لا أجندة لها، فما تقدمه الدولة هنا يعبر عن التزامها بحقوق الإنسان وبحرية الدين والمعتقد، وليس من هذا ممارسة السالب من الأنشطة، وليس منه حرف المناسبة عن مسارها. لهذا فإن الجهات المعنية بتنظيم الاحتفال بذكرى عاشوراء وأولها إدارة الأوقاف الجعفرية تحرص على لفت انتباه أصحاب المآتم الحسينية وخطباء المنبر الحسيني إلى أهمية الالتزام بما هو متفق عليه وعدم الانجرار وراء الدعوات التي لا يراد منها سوى استغلال المناسبة وإن جاء على حسابها وعلى حساب المحتفلين بها والذين ينتظرونها بفارغ الصبر والشوق.