نبارك للأشقاء في دولة الكويت الحبيية فوز بلادهم باستضافة كونغرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية 2020 بأغلبية ساحقة من الأصوات المشاركة، وذلك على حساب كوريا الجنوبية التي لم تنل سوى 3 أصوات.
في هذا الحدث الذي استضافته العاصمة الماليزية كوالالمبور، سجل التاريخ سقطة جديدة لقطر ونظامها، حيث إن أحد الأصوات الثلاثة التي وقفت مع كوريا على حساب الكويت، كان صوت قطر وهي الدولة العربية الوحيدة التي وقفت مع كوريا، وسنتفهم جيداً وقد نعذر قطر أو نتعذر لها، لو كان المترشح المنافس لكوريا هي إحدى الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر، ولكن ليس هناك عذر عندما تقف قطر مع دولة لم تقاطعها أو تقف ضدها، بل كانت هي الأقرب لها من حيث السعي إلى لم الشمل ومحاولة رأب الشرخ في البيت الخليجي الذي أحدثته قطر بتصرفاتها الرعناء وغير المدروسة، وأعني هنا دولة الكويت، وبعد كل ذلك تقف قطر ضدها لصالح دولة آسيوية بعيدة لا تربطها بدول الخليج العربي سوى علاقات دبلوماسية، فهذا أمر مخجل حقاً.
وفي النقيض تماماً، سجلت كل من السعودية والإمارات موقفاً مشهوداً في هذا الحدث، فتنازلت الإمارات عن ترشيحها لصالح الكويت بل ومنحت صوتها لها، وقادت السعودية جهوداً كبيرة لإقناع اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية والجمعية العمومية، بأحقية الكويت في استضافة هذا الحدث، وساهمت تلك «الفزعة الخليجية» السعودية الإماراتية لصالح شقيقتهم الكويت في ترجيح الأخيرة للفوز بالاستضافة.
فوز الكويت حظي بصدى كبير من قبل الإعلام الكويتي، ومواقع التواصل الاجتماعي فيها، حيث أشادت شخصيات كويتية بتلك الوقفة غير المستغربة من الأشقاء في السعودية والإمارات، خاصة هذه الأخيرة التي تنازلت عن حقها في الترشح من أجل الكويت، ولكنه أيضاً -الأعلام الكويتي- لم ينسَ موقف قطر، ووقوفها مع كوريا ضد بلادهم، ولقد انتشر وسم في مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى قطر_تخون_الكويت_مع_كوريا، حيث غردت وسائل إعلامية وشخصيات كويتية من خلال هذا الوسم، الذي جرت من خلاله مقارنة بين موقف قطر وموقفي السعودية والإمارات.
وبصراحه لست مستغرباً من موقف قطر ووقوفها مع الأجنبي ضد أشقائها، حيث إن التاريخ يسجل مواقف سابقة مشابهة لقطر، فمثلاً صوتت قطر ضد المغرب خلال انتخابات تنظيم كأس العالم للعام 2010، وصوتت قطر ضد الإمارات لاستضافة معرض «أكسبو 2020» التي فازت بتنظيمه الإمارات، وامتنعت قطر في عام 2007 عن التصويت على قرار مجلس الأمن لإنشاء محكمة خاصة للتحقيق في قضية اغتيال الرئيس اللبناني الشهيد رفيق الحريري، ولم تقف قطر لمرتين اثنتين لدعم مرشح عربي لمنصب أمين عام الأمم المتحدة، فمنحت صوتها لمرشح أفريقي، وفي المرة الثانية منحته لمرشح آسيوي، كما صوتت قطر -بالتأكيد- ضد مرشح مملكة البحرين في انتخابات الاتحاد الآسيوي لاختياره رئيساً للاتحاد، وفي مجلس الأمن صوتت قطر ضد القرار الدولي رقم 1696 بشأن الملف النووي الإيراني وفرض عقوبات على إيران في عام 2007، بل إن قطر كانت الدولة الوحيدة التي صوتت ضد هذا القرار من أصل 15 صوتاً.
تلك فقط نماذج وأمثلة تبين حقيقة المواقف القطرية، وابتعادها أو انسلاخها عن عروبتها، وجنوحها إلى الدول الأجنبية، ووقوفها معهم، وهذا ما لن ينساه التاريخ، وما حدث مع الكويت ووقوف قطر ضدها في انتخابات كونغرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية 2020، ما هو إلا تأكيد وتجديد على مواقف قطر ضد العرب.
وأرجو ألا نسمع أصواتاً شاذة تتعذر لقطر تقول إنها تتبع النهج الديمقراطي، أو أن يتم حشر «السيادة» في قرارات قطر، فتلك الأعذار أقبح من الذنوب، أو هو كلام حق يراد به باطل، فالديمقراطية والسيادة لا يعنيان الوقوف ضد شقيقك لصالح الغريب، وهذا من شأنه تأليب القلوب بين الأشقاء، والابتعاد أكثر عن حقيقة الانتماء لأمتنا العربية، وهذا بالفعل ما تقوم به قطر ونظامها الآن. فهل من مدكر؟
{{ article.visit_count }}
في هذا الحدث الذي استضافته العاصمة الماليزية كوالالمبور، سجل التاريخ سقطة جديدة لقطر ونظامها، حيث إن أحد الأصوات الثلاثة التي وقفت مع كوريا على حساب الكويت، كان صوت قطر وهي الدولة العربية الوحيدة التي وقفت مع كوريا، وسنتفهم جيداً وقد نعذر قطر أو نتعذر لها، لو كان المترشح المنافس لكوريا هي إحدى الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر، ولكن ليس هناك عذر عندما تقف قطر مع دولة لم تقاطعها أو تقف ضدها، بل كانت هي الأقرب لها من حيث السعي إلى لم الشمل ومحاولة رأب الشرخ في البيت الخليجي الذي أحدثته قطر بتصرفاتها الرعناء وغير المدروسة، وأعني هنا دولة الكويت، وبعد كل ذلك تقف قطر ضدها لصالح دولة آسيوية بعيدة لا تربطها بدول الخليج العربي سوى علاقات دبلوماسية، فهذا أمر مخجل حقاً.
وفي النقيض تماماً، سجلت كل من السعودية والإمارات موقفاً مشهوداً في هذا الحدث، فتنازلت الإمارات عن ترشيحها لصالح الكويت بل ومنحت صوتها لها، وقادت السعودية جهوداً كبيرة لإقناع اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية والجمعية العمومية، بأحقية الكويت في استضافة هذا الحدث، وساهمت تلك «الفزعة الخليجية» السعودية الإماراتية لصالح شقيقتهم الكويت في ترجيح الأخيرة للفوز بالاستضافة.
فوز الكويت حظي بصدى كبير من قبل الإعلام الكويتي، ومواقع التواصل الاجتماعي فيها، حيث أشادت شخصيات كويتية بتلك الوقفة غير المستغربة من الأشقاء في السعودية والإمارات، خاصة هذه الأخيرة التي تنازلت عن حقها في الترشح من أجل الكويت، ولكنه أيضاً -الأعلام الكويتي- لم ينسَ موقف قطر، ووقوفها مع كوريا ضد بلادهم، ولقد انتشر وسم في مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى قطر_تخون_الكويت_مع_كوريا، حيث غردت وسائل إعلامية وشخصيات كويتية من خلال هذا الوسم، الذي جرت من خلاله مقارنة بين موقف قطر وموقفي السعودية والإمارات.
وبصراحه لست مستغرباً من موقف قطر ووقوفها مع الأجنبي ضد أشقائها، حيث إن التاريخ يسجل مواقف سابقة مشابهة لقطر، فمثلاً صوتت قطر ضد المغرب خلال انتخابات تنظيم كأس العالم للعام 2010، وصوتت قطر ضد الإمارات لاستضافة معرض «أكسبو 2020» التي فازت بتنظيمه الإمارات، وامتنعت قطر في عام 2007 عن التصويت على قرار مجلس الأمن لإنشاء محكمة خاصة للتحقيق في قضية اغتيال الرئيس اللبناني الشهيد رفيق الحريري، ولم تقف قطر لمرتين اثنتين لدعم مرشح عربي لمنصب أمين عام الأمم المتحدة، فمنحت صوتها لمرشح أفريقي، وفي المرة الثانية منحته لمرشح آسيوي، كما صوتت قطر -بالتأكيد- ضد مرشح مملكة البحرين في انتخابات الاتحاد الآسيوي لاختياره رئيساً للاتحاد، وفي مجلس الأمن صوتت قطر ضد القرار الدولي رقم 1696 بشأن الملف النووي الإيراني وفرض عقوبات على إيران في عام 2007، بل إن قطر كانت الدولة الوحيدة التي صوتت ضد هذا القرار من أصل 15 صوتاً.
تلك فقط نماذج وأمثلة تبين حقيقة المواقف القطرية، وابتعادها أو انسلاخها عن عروبتها، وجنوحها إلى الدول الأجنبية، ووقوفها معهم، وهذا ما لن ينساه التاريخ، وما حدث مع الكويت ووقوف قطر ضدها في انتخابات كونغرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية 2020، ما هو إلا تأكيد وتجديد على مواقف قطر ضد العرب.
وأرجو ألا نسمع أصواتاً شاذة تتعذر لقطر تقول إنها تتبع النهج الديمقراطي، أو أن يتم حشر «السيادة» في قرارات قطر، فتلك الأعذار أقبح من الذنوب، أو هو كلام حق يراد به باطل، فالديمقراطية والسيادة لا يعنيان الوقوف ضد شقيقك لصالح الغريب، وهذا من شأنه تأليب القلوب بين الأشقاء، والابتعاد أكثر عن حقيقة الانتماء لأمتنا العربية، وهذا بالفعل ما تقوم به قطر ونظامها الآن. فهل من مدكر؟