حسب دليل «مجموعة الحسين يوحدنا» الذي تم توزيعه قبل بدء شهر محرم بأيام عبر مختلف وسائل الاتصال والتواصل ويحتوي على أسماء المآتم والخطباء ومواعيد القراءات الحسينية فإن عاشوراء البحرين هذا العام يتكون من أكثر من 7000 مجلس حسيني في 83 منطقة يحييها نحو 250 خطيباً حسينياً في 410 مآتم في 10 أيام «هذا إن لم يتم نسيان بعضها». هذا العدد الكبير من المآتم والمجالس الحسينية يؤكد موضوع التعايش الذي تتحدث عنه الحكومة وتم تناوله هنا قبل يومين، ويؤكد حجم الخدمات التي تقدمها وحجم المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الداخلية ومختلف أجهزتها الأمنية ورجال الأمن الذين يعتبرون أي خلل في الجانب الأمني وأي تجاوز يحدث في مثل هذه المناسبة الجماهيرية تقصيراً يلومون أنفسهم عليه.
من الآخر، فإن هذه نعمة يقدرها محبو الحسين الحريصون على الاحتفال بمناسبة عاشوراء في كل عام والذين يريدون التعبير عن مشاعرهم تجاه آل البيت الكرام بحرية وفي أجواء حسينية خالصة. ولأن الأمر هكذا لذا فإن مسؤولية هيئة تنظيم المواكب الحسينية ورؤساء المآتم والمشاركين في احتفالات عاشوراء كبيرة وعليهم جميعاً التصدي لكل عمل سالب خلال عاشوراء ورفض كل خلط قد يعمد البعض إلى ممارسته لأنه لا ينتج عنه غير الأذى.
مثل هذه التسهيلات والخدمات لا يحصل عليها محبو الحسين في بلدان كثيرة. أكثر من 7000 مجلس حسيني يقام في عاشوراء هذا العام في البحرين، أي بمعدل 700 مجلس في اليوم الواحد. يكفي حساب ما تصرفه الحكومة من أموال في هذه المناسبة بغية توفير الظروف الآمنة ليتبين أن عاشوراء البحرين في خير، ويكفي حساب ما تصرفه من أموال بغية توفير الظروف الصحية والنظافة ليتأكد ذلك.
المشاركون في عاشوراء البحرين يحصلون على كل ما يريدونه، وهو أمر لا تمنه الحكومة عليهم ولكن ينبغي تقديره والحفاظ عليه، فهو من النعم، خصوصاً وأن آخرين كثيرين يتمنون هذه النعمة ولا يحصلون عليها في بلدانهم التي منها من ترفع شعارات حقوق الإنسان و«تتفشخر» بها.
نعم، هناك دول لا علاقة لها بالإسلام ولا بالشيعة وتوفر بعض الخدمات والأمن للمقيمين فيها من المشاركين في الاحتفال بعاشوراء ومنها السماح للمواكب الحسينية بالخروج إلى الشوارع العامة، لكنْ مهم هنا الانتباه إلى أن المشاركين فيها يلتزمون بالتعليمات التي تعطى لهم وبالقوانين المتبعة هناك بدقة شديدة ولا يتم استغلال المناسبة وتوظيفها في أمور سياسية وسالبة، ما يدفع إلى التساؤل عن السبب وراء سعي البعض إلى التجاوز عن القانون هنا وعدم تقدير الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة رغم أنها أكثر بكثير ورغم أنها تزداد في كل عام وتتسع؟
لمن لا يعرف، هناك دول كثيرة، في العالم وفي الخليج العربي تسمح بإقامة المجالس الحسينية ولكن ضمن شروط تفرضها، كما أنها تمنع خروج المواكب الحسينية إلى الشوارع وتعاقب كل من يخالف التعليمات. هذا غير موجود في البحرين وينبغي تقديره، ليس من المعزين والمشاركين في عزاء سيد الشهداء فقط ولكن أيضاً من أولئك الذين يتخذون من الحكومة موقفاً سالباً والذين عليهم -لو كانوا صادقين- استغلال الفرصة لتحسين علاقتهم بها وإصلاح ما اعوج من الأمور، فلعل هذا يكون سبباً في تقريب المسافة وإيجاد حلول مناسبة للمشكلات التي لاتزال عالقة.
لمن لا يعرف أيضاً فإن البحرين لا تمنع زيادة عدد المآتم والحسينيات طالما أن القانون يسمح بذلك، وهي لا تتأخر عن تقديم الخدمات للجديد منها طالما أنها انضمت إلى القائمة والتزمت بالنظام والقانون. فالرقم 7000 قابل للزيادة دائماً.. وهذا أمر يستوجب الكثير من الشكر والتقدير أيضاً.
{{ article.visit_count }}
من الآخر، فإن هذه نعمة يقدرها محبو الحسين الحريصون على الاحتفال بمناسبة عاشوراء في كل عام والذين يريدون التعبير عن مشاعرهم تجاه آل البيت الكرام بحرية وفي أجواء حسينية خالصة. ولأن الأمر هكذا لذا فإن مسؤولية هيئة تنظيم المواكب الحسينية ورؤساء المآتم والمشاركين في احتفالات عاشوراء كبيرة وعليهم جميعاً التصدي لكل عمل سالب خلال عاشوراء ورفض كل خلط قد يعمد البعض إلى ممارسته لأنه لا ينتج عنه غير الأذى.
مثل هذه التسهيلات والخدمات لا يحصل عليها محبو الحسين في بلدان كثيرة. أكثر من 7000 مجلس حسيني يقام في عاشوراء هذا العام في البحرين، أي بمعدل 700 مجلس في اليوم الواحد. يكفي حساب ما تصرفه الحكومة من أموال في هذه المناسبة بغية توفير الظروف الآمنة ليتبين أن عاشوراء البحرين في خير، ويكفي حساب ما تصرفه من أموال بغية توفير الظروف الصحية والنظافة ليتأكد ذلك.
المشاركون في عاشوراء البحرين يحصلون على كل ما يريدونه، وهو أمر لا تمنه الحكومة عليهم ولكن ينبغي تقديره والحفاظ عليه، فهو من النعم، خصوصاً وأن آخرين كثيرين يتمنون هذه النعمة ولا يحصلون عليها في بلدانهم التي منها من ترفع شعارات حقوق الإنسان و«تتفشخر» بها.
نعم، هناك دول لا علاقة لها بالإسلام ولا بالشيعة وتوفر بعض الخدمات والأمن للمقيمين فيها من المشاركين في الاحتفال بعاشوراء ومنها السماح للمواكب الحسينية بالخروج إلى الشوارع العامة، لكنْ مهم هنا الانتباه إلى أن المشاركين فيها يلتزمون بالتعليمات التي تعطى لهم وبالقوانين المتبعة هناك بدقة شديدة ولا يتم استغلال المناسبة وتوظيفها في أمور سياسية وسالبة، ما يدفع إلى التساؤل عن السبب وراء سعي البعض إلى التجاوز عن القانون هنا وعدم تقدير الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة رغم أنها أكثر بكثير ورغم أنها تزداد في كل عام وتتسع؟
لمن لا يعرف، هناك دول كثيرة، في العالم وفي الخليج العربي تسمح بإقامة المجالس الحسينية ولكن ضمن شروط تفرضها، كما أنها تمنع خروج المواكب الحسينية إلى الشوارع وتعاقب كل من يخالف التعليمات. هذا غير موجود في البحرين وينبغي تقديره، ليس من المعزين والمشاركين في عزاء سيد الشهداء فقط ولكن أيضاً من أولئك الذين يتخذون من الحكومة موقفاً سالباً والذين عليهم -لو كانوا صادقين- استغلال الفرصة لتحسين علاقتهم بها وإصلاح ما اعوج من الأمور، فلعل هذا يكون سبباً في تقريب المسافة وإيجاد حلول مناسبة للمشكلات التي لاتزال عالقة.
لمن لا يعرف أيضاً فإن البحرين لا تمنع زيادة عدد المآتم والحسينيات طالما أن القانون يسمح بذلك، وهي لا تتأخر عن تقديم الخدمات للجديد منها طالما أنها انضمت إلى القائمة والتزمت بالنظام والقانون. فالرقم 7000 قابل للزيادة دائماً.. وهذا أمر يستوجب الكثير من الشكر والتقدير أيضاً.